logo
العودة للقوقاز.. ملفات ساخنة على أجندة زيارة بزشكيان إلى يريفان

العودة للقوقاز.. ملفات ساخنة على أجندة زيارة بزشكيان إلى يريفان

الجزيرةمنذ 11 ساعات
طهران – في أول تحرك دبلوماسي رفيع المستوى لإيران عقب توقيع اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان برعاية البيت الأبيض ، يستعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان غدا الاثنين لبدء زيارة محورية إلى العاصمة الأرمينية، وتليها محطة لاحقة في بيلاروسيا (بيلاروس أو روسيا البيضاء).
وتحمل زيارة الرئيس الإيراني إلى يريفان في مضمونها رسائل سياسية وأمنية بالغة الدلالة، إضافة إلى أبعاد اقتصادية وتجارية واضحة خاصة في ظل التوتر الحاصل بالمنطقة بشأن ممر زنغزور.
وقد أعلن مهدي سنائي، المساعد السياسي للرئاسة الإيرانية، أن الزيارة -التي كان من المفترض أن تجري في الأسبوع الثاني من الشهر الماضي قبل أن تؤجل بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران- تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية، خصوصا في المجال الاقتصادي، إلى جانب توقيع اتفاقيات تعاون جديدة بين البلدين.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس عقب الاتفاق الثلاثي بين أرمينيا وأذربيجان والولايات المتحدة حول ما بات يعرف بـ"طريق ترامب للازدهار والسلام" قرب الحدود الإيرانية الأرمينية، مما يضفي على زيارة بزشكيان أهمية مضاعفة لإعادة تثبيت مكانة إيران جنوب القوقاز وإدارة تداعيات التحولات الجارية هناك.
أهمية الزيارة
يرى الدكتور فرزاد أحمدي، المتخصص في القضايا الجيوستراتيجية بجامعة "تربيت مدرس" أن التطورات الجيوسياسية المتسارعة في القوقاز، ومن بينها الجدل حول الممر الجديد الذي يربط إقليم نخجوان بالأراضي الأذربيجانية، والمناورات العسكرية المشتركة المرتقبة بين أرمينيا والولايات المتحدة، ترفع زيارة بزشكيان إلى مستوى يتجاوز العمل الدبلوماسي الروتيني، لتصبح اختبارا جوهريا للسياسة الخارجية لحكومته.
ويصف أحمدي الزيارة بأنها محاولة لإعادة رسم خريطة النفوذ في منطقة طالما شكلت مجالا حيويا لإيران، معتبرا أنها تأتي في سياق متشابك من التحديات التي تهدد مصالح طهران.
ويؤكد أن هذه التطورات قد تسفر عن محاصرة إيران وتهميش دورها في شبكة الممرات الدولية، إضافة إلى مخاطر عسكرة المنطقة وتزايد الحضور الأجنبي على مقربة من حدودها، مما قد يفضي إلى عزلها إقليميا.
وبحسب تحليله، فإن هدف بزشكيان يتمثل في التوصل مع الجانب الأرميني إلى تفاهمات ثنائية من شأنها تحييد هذه المخاطر، وتأسيس شراكات متينة لا تهتز أمام المستجدات، بما في ذلك الانخراط في المشاريع الاقتصادية المرتبطة بالممر الجديد، مع التشديد على ضرورة إبقاء طرق التواصل نحو أرمينيا مفتوحة بشكل دائم.
هواجس وأجندة
من جانبه، يرى الباحث في الاقتصاد السياسي مهدي عزيزي أن زيارة بزشكيان تكمل مباحثاته السابقة مع الأطراف المعنية بممر زنغزور، بعد زيارتين أجراهما إلى باكو مؤخرا.
ويوضح أن الرئيس الإيراني سيطالب يريفان هذه المرة بضرورة تضمين اتفاق السلام مع أذربيجان ضمانات أمنية واضحة تحمي مصالح طهران وخطوطها الحمراء.
وبرغم الطابع السياسي البارز للزيارة، يؤكد عزيزي أن البعد الاقتصادي لا يقل أهمية، إذ من المتوقع أن تتيح المباحثات فرصة لتوضيح أبعاد الاتفاقية بين يريفان وباكو للجانب الإيراني، بما في ذلك مشاركة واشنطن في مشروع "طريق ترامب".
كما يشير الباحث الاقتصادي إلى أن هذه الزيارة ستمنح طهران مجالا لتوسيع التنسيق مع كل من روسيا وتركيا في إطار صيغة "3+3" بشأن القوقاز الجنوبي، أو حتى تطويرها لتشمل أطرافا دولية أخرى مثل الصين والهند وباكستان و جورجيا.
ويتوقع أن تتطرق المحادثات أيضا إلى تعزيز المبادلات التجارية، مع استمرار التعاون الجاري في مجالات الطاقة والبتروكيميائيات والنقل العابر للحدود، إضافة إلى مشروع مد جسر على نهر أرس وإنشاء أسواق حدودية مشتركة.
التعاون التجاري
وبهذا السياق، يؤكد روح الله لطيفي المتحدث باسم لجنة العلاقات الدولية وتنمية التجارة في "الدار الإيرانية للصناعة والتجارة والمناجم" أن زيارة بزشكيان تحمل أبعادا اقتصادية إستراتيجية علاوة على أبعادها السياسية.
ويشير في حديث للجزيرة نت، إلى سعي طهران لجعل أرمينيا شريكا محوريا في قطاعات الزراعة والصناعة، في خطوة تهدف لتخفيف تأثير الحصار الاقتصادي الغربي. كما يوضح أن المحطة الثانية من جولة بزشكيان -إلى بيلاروسيا- تأتي ضمن مساعي إيران لبناء شبكة تبادل تجاري إقليمية بعيدا عن الهيمنة الغربية، مع عقد تحالفات اقتصادية مع قوى خارج المنظومة المالية الدولية.
وبحسب لطيفي، تسعى طهران لرفع حجم مبادلاتها التجارية مع يريفان إلى مليار دولار، بعدما بلغ حجم التبادل بين الطرفين خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري نحو 278.7 مليون دولار، بزيادة 4% عن العام الماضي، وهو ميزان تجاري يميل لصالح إيران.
كما يبرز ملف السياحة ضمن أجندة الزيارة، حيث أظهرت الإحصاءات دخول أكثر من 276 ألف سائح أرميني إلى إيران خلال الأشهر الـ11 الماضية، مقابل نحو 176 ألف سائح إيراني إلى أرمينيا، مما يعكس عمق التفاعل الشعبي بين البلدين ويمنح التعاون السياحي زخما إضافيا.
وبذلك، تمثل زيارة بزشكيان إلى يريفان -وفق مراقبين- منعطفا دقيقا في السياسة الإقليمية الإيرانية، إذ تجمع بين مواجهة التحديات الجيوسياسية وتعزيز المصالح الاقتصادية، بما يجعلها اختبارا حقيقيا لمدى قدرة طهران على تثبيت نفوذها في منطقة القوقاز الجنوبي وسط التنافس الدولي والإقليمي المتصاعد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العودة للقوقاز.. ملفات ساخنة على أجندة زيارة بزشكيان إلى يريفان
العودة للقوقاز.. ملفات ساخنة على أجندة زيارة بزشكيان إلى يريفان

الجزيرة

timeمنذ 11 ساعات

  • الجزيرة

العودة للقوقاز.. ملفات ساخنة على أجندة زيارة بزشكيان إلى يريفان

طهران – في أول تحرك دبلوماسي رفيع المستوى لإيران عقب توقيع اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان برعاية البيت الأبيض ، يستعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان غدا الاثنين لبدء زيارة محورية إلى العاصمة الأرمينية، وتليها محطة لاحقة في بيلاروسيا (بيلاروس أو روسيا البيضاء). وتحمل زيارة الرئيس الإيراني إلى يريفان في مضمونها رسائل سياسية وأمنية بالغة الدلالة، إضافة إلى أبعاد اقتصادية وتجارية واضحة خاصة في ظل التوتر الحاصل بالمنطقة بشأن ممر زنغزور. وقد أعلن مهدي سنائي، المساعد السياسي للرئاسة الإيرانية، أن الزيارة -التي كان من المفترض أن تجري في الأسبوع الثاني من الشهر الماضي قبل أن تؤجل بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران- تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية، خصوصا في المجال الاقتصادي، إلى جانب توقيع اتفاقيات تعاون جديدة بين البلدين. وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس عقب الاتفاق الثلاثي بين أرمينيا وأذربيجان والولايات المتحدة حول ما بات يعرف بـ"طريق ترامب للازدهار والسلام" قرب الحدود الإيرانية الأرمينية، مما يضفي على زيارة بزشكيان أهمية مضاعفة لإعادة تثبيت مكانة إيران جنوب القوقاز وإدارة تداعيات التحولات الجارية هناك. أهمية الزيارة يرى الدكتور فرزاد أحمدي، المتخصص في القضايا الجيوستراتيجية بجامعة "تربيت مدرس" أن التطورات الجيوسياسية المتسارعة في القوقاز، ومن بينها الجدل حول الممر الجديد الذي يربط إقليم نخجوان بالأراضي الأذربيجانية، والمناورات العسكرية المشتركة المرتقبة بين أرمينيا والولايات المتحدة، ترفع زيارة بزشكيان إلى مستوى يتجاوز العمل الدبلوماسي الروتيني، لتصبح اختبارا جوهريا للسياسة الخارجية لحكومته. ويصف أحمدي الزيارة بأنها محاولة لإعادة رسم خريطة النفوذ في منطقة طالما شكلت مجالا حيويا لإيران، معتبرا أنها تأتي في سياق متشابك من التحديات التي تهدد مصالح طهران. ويؤكد أن هذه التطورات قد تسفر عن محاصرة إيران وتهميش دورها في شبكة الممرات الدولية، إضافة إلى مخاطر عسكرة المنطقة وتزايد الحضور الأجنبي على مقربة من حدودها، مما قد يفضي إلى عزلها إقليميا. وبحسب تحليله، فإن هدف بزشكيان يتمثل في التوصل مع الجانب الأرميني إلى تفاهمات ثنائية من شأنها تحييد هذه المخاطر، وتأسيس شراكات متينة لا تهتز أمام المستجدات، بما في ذلك الانخراط في المشاريع الاقتصادية المرتبطة بالممر الجديد، مع التشديد على ضرورة إبقاء طرق التواصل نحو أرمينيا مفتوحة بشكل دائم. هواجس وأجندة من جانبه، يرى الباحث في الاقتصاد السياسي مهدي عزيزي أن زيارة بزشكيان تكمل مباحثاته السابقة مع الأطراف المعنية بممر زنغزور، بعد زيارتين أجراهما إلى باكو مؤخرا. ويوضح أن الرئيس الإيراني سيطالب يريفان هذه المرة بضرورة تضمين اتفاق السلام مع أذربيجان ضمانات أمنية واضحة تحمي مصالح طهران وخطوطها الحمراء. وبرغم الطابع السياسي البارز للزيارة، يؤكد عزيزي أن البعد الاقتصادي لا يقل أهمية، إذ من المتوقع أن تتيح المباحثات فرصة لتوضيح أبعاد الاتفاقية بين يريفان وباكو للجانب الإيراني، بما في ذلك مشاركة واشنطن في مشروع "طريق ترامب". كما يشير الباحث الاقتصادي إلى أن هذه الزيارة ستمنح طهران مجالا لتوسيع التنسيق مع كل من روسيا وتركيا في إطار صيغة "3+3" بشأن القوقاز الجنوبي، أو حتى تطويرها لتشمل أطرافا دولية أخرى مثل الصين والهند وباكستان و جورجيا. ويتوقع أن تتطرق المحادثات أيضا إلى تعزيز المبادلات التجارية، مع استمرار التعاون الجاري في مجالات الطاقة والبتروكيميائيات والنقل العابر للحدود، إضافة إلى مشروع مد جسر على نهر أرس وإنشاء أسواق حدودية مشتركة. التعاون التجاري وبهذا السياق، يؤكد روح الله لطيفي المتحدث باسم لجنة العلاقات الدولية وتنمية التجارة في "الدار الإيرانية للصناعة والتجارة والمناجم" أن زيارة بزشكيان تحمل أبعادا اقتصادية إستراتيجية علاوة على أبعادها السياسية. ويشير في حديث للجزيرة نت، إلى سعي طهران لجعل أرمينيا شريكا محوريا في قطاعات الزراعة والصناعة، في خطوة تهدف لتخفيف تأثير الحصار الاقتصادي الغربي. كما يوضح أن المحطة الثانية من جولة بزشكيان -إلى بيلاروسيا- تأتي ضمن مساعي إيران لبناء شبكة تبادل تجاري إقليمية بعيدا عن الهيمنة الغربية، مع عقد تحالفات اقتصادية مع قوى خارج المنظومة المالية الدولية. وبحسب لطيفي، تسعى طهران لرفع حجم مبادلاتها التجارية مع يريفان إلى مليار دولار، بعدما بلغ حجم التبادل بين الطرفين خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري نحو 278.7 مليون دولار، بزيادة 4% عن العام الماضي، وهو ميزان تجاري يميل لصالح إيران. كما يبرز ملف السياحة ضمن أجندة الزيارة، حيث أظهرت الإحصاءات دخول أكثر من 276 ألف سائح أرميني إلى إيران خلال الأشهر الـ11 الماضية، مقابل نحو 176 ألف سائح إيراني إلى أرمينيا، مما يعكس عمق التفاعل الشعبي بين البلدين ويمنح التعاون السياحي زخما إضافيا. وبذلك، تمثل زيارة بزشكيان إلى يريفان -وفق مراقبين- منعطفا دقيقا في السياسة الإقليمية الإيرانية، إذ تجمع بين مواجهة التحديات الجيوسياسية وتعزيز المصالح الاقتصادية، بما يجعلها اختبارا حقيقيا لمدى قدرة طهران على تثبيت نفوذها في منطقة القوقاز الجنوبي وسط التنافس الدولي والإقليمي المتصاعد.

قوات التحالف الدولي تبدأ الانسحاب من العراق الشهر القادم
قوات التحالف الدولي تبدأ الانسحاب من العراق الشهر القادم

الجزيرة

timeمنذ 16 ساعات

  • الجزيرة

قوات التحالف الدولي تبدأ الانسحاب من العراق الشهر القادم

نقلت الجزيرة عن مصدر حكومي عراقي اليوم الأحد أن انسحاب قوات التحالف الدولي سيكون في سبتمبر/أيلول المقبل تنفيذا للاتفاق بين بغداد وواشنطن، مضيفا أن التحالف سينسحب من قاعدة عين الأسد ومطار بغداد وقيادة العمليات المشتركة إلى أربيل. وأوضح المصدر أن المدربين العسكريين سيبقون في البلاد ولا علاقة لهم بانسحاب قوات التحالف الدولي. وكانت بغداد وواشنطن قد توصلتا، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، إلى تحديد موعد رسمي لإنهاء مهمة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في البلاد، لا يتجاوز نهاية سبتمبر/أيلول 2025. وأجرى الطرفان جولات حوار امتدت لأشهر، على إثر تصاعد مطالب الفصائل المسلحة والقوى العراقية الحليفة لإيران بإنهاء وجود التحالف، خصوصا بعد الضربات الأميركية في حينها لمقار تلك الفصائل ردا على هجماتها ضد قواعد التحالف في البلاد وخارجها، على خلفية حرب غزة. وأفادت تقارير إعلامية بأن الإدارة الأميركية أخطرت الحكومة العراقية بقرب بدء سحب المئات من الجنود والعسكريين الأميركيين من قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي البلاد، لأسباب تتعلق بالاتفاق العراقي الأميركي المتضمن انسحابا تدريجيا للقوات الأميركية العاملة تحت غطاء التحالف الدولي للحرب على تنظيم داعش منذ العام 2014. وكانت قاعدة عين الأسد، تعرضت لهجمات صاروخية متكررة خلال السنوات الماضية زادت بعد عملية "طوفان الأقصى" ، في إطار الرد العراقي على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتقع القاعدة على بعد 200 كيلومتر غرب بغداد، وقرب نهر الفرات في بلدة البغدادي، غرب محافظة الأنبار، وتعد أضخم القواعد الأميركية في العراق. وتمثل قاعدة عين الأسد في الوقت الحالي مرتكزا للمئات من الجنود والعسكريين الأميركيين. وتتشارك القاعدة، إلى جانب القوات الأميركية، الفرقة السابعة بالجيش العراقي، ضمن قيادة عمليات البادية والجزيرة، المسؤولة عن حدود العراق مع الأردن وسورية وأجزاء من الحدود مع السعودية. ولدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق إضافة إلى 900 في سوريا المجاورة، وذلك في إطار التحالف الذي تشكّل في 2014 لمحاربة تنظيم داعش بعد اجتياحه مساحات شاسعة في البلدين قبل طرده من معظم تلك المناطق قبل سنوات.

لاريجاني: اختراق إسرائيل لإيران موضوع جدي وتجب مواجهته
لاريجاني: اختراق إسرائيل لإيران موضوع جدي وتجب مواجهته

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

لاريجاني: اختراق إسرائيل لإيران موضوع جدي وتجب مواجهته

أقر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني بأن مسألة اختراق إسرائيل للداخل الإيراني جدية للغاية وتجب مواجهتها، لكنه شدد على أن الحرب الأخيرة مع إسرائيل حققت انسجاما وطنيا في إيران. وأضاف لاريجاني -في تصريحات صحفية- "كانت لدينا نقاط ضعف ومسألة اختراق العدو للداخل الإيراني جدية للغاية وتجب مواجهتها". وأردف قائلا: "كانت هناك مواطن ضعف مؤلمة، لكن كانت هناك أيضا عناصر قوة أوصلت العدو إلى الحد الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقول: إن الأيام الأخيرة في الحرب كانت جحيما علينا وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". وتابع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، "لكن هذا يجب ألا يدفعنا للغرور، لأن العدو سيدرس نقاط قوتنا ويبتكر أساليب جديدة، ونحن أيضا ينبغي ألا نقتصر على طريقة واحدة لتنفيذ عملياتنا العسكرية". وشدد على أن نهج الأميركيين والإسرائيليين قائم على السلام عبر القوة، بمعنى الاستسلام أو الحرب، وهذا يزعزع أمن المنطقة. ووفقا لصحيفة تايمز، فقد اعتقلت إيران عشرات الآلاف بعد أن أمرت السلطات قوات الأمن بمطاردة الجواسيس الذين ساعدوا إسرائيل على اغتيال كبار القادة العسكريين والعلماء في البلاد. ويوم 13 يونيو/حزيران الماضي، شنت إسرائيل بدعم أميركي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، في حين ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة. وفي 22 يونيو/حزيران، هاجمت الولايات المتحدة منشآت في إيران، وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأميركية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران وقفا لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب. وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء. البرنامج النووي الإيراني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store