logo
مقارنة بين ما تقدّمه السعودية وما تقدّمه إيران إلى لبنان

مقارنة بين ما تقدّمه السعودية وما تقدّمه إيران إلى لبنان

كتب عوني الكعكي:
لا يمر يوم واحد، إلاّ هناك هجوم واتهامات وتهجمات على المملكة العربية السعودية، متهمة إياها بأنها فرضت على النواب انتخاب الرئيس جوزاف عون، وهي التي أمرت هؤلاء بتكليف الرئيس نواف سلام تشكيل الحكومة الأولى للعهد، وهي التي عيّنت الوزراء وحدّدت حقائبهم.
لو افترضنا أن كل هذا الكلام صحيح، فالسؤال: أين المشكلة؟
مقارنة مع كل ما تفعله المملكة العربية السعودية، وبين ما عملته إيران، ماذا يمكن أن نقول؟
وهنا يبدو أن إيران وخلال 25 سنة، حكمت فيها لبنان وعيّنت رؤساء الجمهورية ورؤساء الحكومات.. والحكومات، باستثناء حكومة الشهيد الرئيس رفيق الحريري. فماذا كانت نتائج حكمها للبنان؟
يكفي انهيار العملة اللبنانية، حيث وصل سعر صرف الدولار الى 89500 ل.ل. بعد أن كان سعر صرفه مستقراً على الـ1500 ل.ل. بفضل المظلوم حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة، هذا أولاً…
ثانياً: ديون الدولة وصلت الى تسعين مليار دولار معظمها من العجز السنوي في الموازنة.. والأهم خسائر «الطفل المعجزة» وسرقات «الفيول» الى البواخر الى السدود الوهمية التي قام بتنفيذها.
ثالثاً: معلومات اقتصادية تفيد أنه وبفضل «لو كنت أعلم» خسر لبنان جرّاء حرب الـ2006 ما قيمته 15 مليار دولار مع 5000 قتيل وجريح.
رابعاً: خسائر المداخيل بسبب عدم الاستقرار وصلت الى حدود الـ250 مليار دولار.
أكتفي بهذه المعلومات.. وأنتقل الى تقديمات إيران للبنان:
1- إيران قدّمت سنوياً باعتراف شهيد فلسطين القائد حسن نصرالله مليار دولار سنوياً رواتب، يضاف إليها مليار للأسلحة إضافة الى ملابس العناصر وطعامهم.
أما السعودية فمنذ اجتماع قمة الرياض عام 1975، يوم اتفق على إرسال قوات الردع العربية لوقف القتال في لبنان، إثر اندلاع الحرب الأهلية، استطاعت هذه القوات أن توقف الحرب سنتين… وبعدها تغيّرت الدول حيث لم يتبق من قوات الردع إلاّ القوات العسكرية السورية… وجاءت حرب السنتين وبقينا على المنوال نفسه، حتى ذهب النواب الى الطائف عام 1989، وأُبرم الاتفاق بعد اجتماعات دامت حوالى الشهر… حيث اتفق جميع النواب وبمباركة من اللجنة الرباعية: السعودية والمغرب والجزائر وسوريا، توصلنا الى «اتفاق الطائف» الذي أوقف الحرب، وأصبح اتفاق الطائف دستوراً للبنان الجديد.. ولن نذكر تفاصيل اتفاق الطائف، إذ يكفي أن هذا الاتفاق الذي أُبرم في السعودية وتحديداً في الطائف، استطاع أن يوقف الحرب التي امتدت من العام 1975 حتى العام 1989.
من هنا كانت المقارنة بين موقف المملكة وبين موقف إيران واضحة وشتّان بين الموقفين.
ويكفي ان المملكة العربية السعودية هي دولة عربية ومسلمة، بينما الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة فارسية. والفرق بين العرب والفرس لا يمكن أن يصب في مصلحة العرب، لأنّ الفرس لا يحبّون العرب.
كل ما فعلته إيران الفارسية انها صرّحت ذات يوم أنها تسيطر على 4 عواصم عربية هي: بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.
فأين أصبح المشروع الإيراني، وأين أصبح مشروع ولاية الفقيه؟ إنه في خبر كان.
إنّ ما كتبته عن تقديمات المملكة العربية للبنان هو جزء بسيط من الحقيقة.. لأنّ أهم من كل تلك التقديمات 500 ألف مواطن لبناني يعملون في المملكة ويعيشون مع عائلاتهم بكرامة واحترام… والأموال التي يحوّلها قسم منهم تصل الى أكثر من 4 مليارات دولار سنوياً. بينما لا يوجد في إيران أكثر من 7 أشخاص بالكاد يستطيعون دفع كلفة الحياة في داخل إيران.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرب الضرائب تستعر جنوبًا
حرب الضرائب تستعر جنوبًا

IM Lebanon

timeمنذ 21 دقائق

  • IM Lebanon

حرب الضرائب تستعر جنوبًا

كتب رمال جوني في 'نداء الوطن': وكأنّ حرارة آب اللاهبة لا تكفي، حتى جاءت الضرائب المرتفعة لتزيد أوجاع الناس في النبطية وجوارها. فالحديث الوحيد في القرى اليوم هو الضرائب التي أثقلت كاهل الفقراء، بدءًا بالقيمة التأجيرية التي تجاوزت 150 دولارًا، إلى فواتير المياه المزدوجة: واحدة للدولة وأخرى لأصحاب الصهاريج، تتخطى كل منها 200 دولار شهريًا، بالإضافة إلى فاتورتي الكهرباء المقطوعة. كلّ ذلك يُضاف إلى ارتفاع جنوني بأسعار السلع والمواد الغذائية، بذريعة 'الزيادة لموظفي القطاع العام'، بينما يعيش المواطن أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، تحوّلت فيها حياته إلى سلسلة لا تنتهي من الضرائب، حتى العلاج بات 'لمن استطاع إليه سبيلًا'. ارتفاع الضغط المعيشي دفع كثيرين للجوء إلى العيادات النقالة المجانية، طلبًا للدواء والرعاية. وفي القرى الحدودية، الوجع مضاعف. فالنازحون بسبب الحرب، وجدوا أنفسهم تحت وطأة الضرائب أيضًا، ومنها القيمة التأجيرية. يقول محمد حاوي: 'كأنهم نسوا أننا خسرنا كلّ شيء… لم يبقَ لنا سوى رحمة اللّه'. في فرنها الصغير، الذي أنشأته داخل غرفة من منزلها، تكدّ أم علي منذ سنوات لتأمين لقمة العيش، وتتنقّل بين الخبز والزراعة، لأنّ مصدر رزق واحدًا لم يعد كافيًا في ظلّ الظروف المعيشية القاسية. رغم ذلك، لا تفارق الابتسامة وجهها، وتقول: 'هي معركة وصمود، بس الناس ساكتين، والسلطة عم تكمّل بسياسة الضرائب الجائرة'. تشكو أم علي من الضرائب الجديدة، خصوصًا تلك المتعلّقة بالقيمة التأجيرية التي فرضتها بعض البلديات، وتصفها بـ 'الظالمة'، إذ تبدأ من 150 دولارًا وتصل في بعض الحالات إلى 1000 دولار. تقول: 'إيد واحدة ما بتصفق… لازم الناس ينتفضوا ضد سياسة التجويع'. رانية، التي تعمل براتب 300 دولار، عبّرت بغضب: 'انتخبنا بلدية لتساعدنا، مش تفرض ضرائب خيالية ما بترحم وضعنا. نحنا بعدنا بالحرب'. تضيف: 'إذا حكينا، بيمنّنونا بتخفيضها لـ 10 ملايين! طيب منين؟ الـ 300 دولار ما بيكفوا يومين'. الناس عاجزون عن الدفع، والغضب يتصاعد، لكن الصوت ما زال خافتًا… والضرائب تزداد. الشكوى الأبرز اليوم هي من رسوم القيمة التأجيرية التي فرضتها بلديات 2025، أرقام صادمة لم تُراعِ واقع الناس، كما تقول رانية: 'كيف بدي إدفع؟ وكيف بدي عيش؟ هيدا إذلال'. أكثر المتضرّرين من ضرائب موازنة 2025 هم الفقراء والمياومون، ممن لا يتجاوز أجرهم اليومي مليونًا و 300 ألف ليرة، بالكاد يعادل سعر كيلو لحم. هؤلاء العمال، الذين لم يعرفوا الاستقرار يومًا، يعيشون على هامش الاهتمام، رغم أنهم يقومون بأعمال أساسية كرفع النفايات وتنظيف الطرقات، إلّا أن البلديات تعاملهم كـ 'عمال غب الطلب'. يوسف، أحدهم، يعمل في رفع النفايات صباحًا وفي الزراعة بعد الظهر، يقول بحسرة: 'الدولة قوية بس على الفقير، راتبي 30 مليون بالشهر وما بكفي. نشتغل لنصرف على دولة ما بتلاحق إلّا الفقير'. النبطية التي لطالما عُرفت بارتفاع أسعارها، باتت اليوم تُوصف بـ 'طوكيو' لبنان، نظرًا لتضخّم أسعارها، رغم جولات المراقبة التي لم تُخفّف من جشع السوق.

استقرار سعر الصرف .. نواب يكشفون سبب تراجع الدولار مؤخرا
استقرار سعر الصرف .. نواب يكشفون سبب تراجع الدولار مؤخرا

صدى البلد

timeمنذ 4 ساعات

  • صدى البلد

استقرار سعر الصرف .. نواب يكشفون سبب تراجع الدولار مؤخرا

خطة النواب: إيرادات السياحة وتحويلات المصريين بالخارج عوضت خسائر قناة السويس. برلماني: ارتفاع قيمة الجنيه مدعوم بزيادة تحويلات المصريين بالخارج واستقرار السياسات النقدية. برلمانية: النهضة الصناعية وزيادة الصادرات السبيل الحقيقي لرفع قيمة الجنيه. شهد سعر الجنيه المصري حالة من الاستقرار الملحوظ أمام العملات الأجنبية خلال الفترة الأخيرة، وهو ما فتح باب التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التحسن. وفي هذا السياق، أكد عدد من النواب أن قوة العملة المحلية ليست نتاج عامل واحد، بل نتيجة منظومة متكاملة من السياسات النقدية والاقتصادية، بجانب موارد أساسية مثل السياحة والتحويلات، وصولًا إلى الصناعة الوطنية التي تُعد الركيزة الأهم لتعزيز قيمة الجنيه. وأكد النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن استقرار الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية جاء نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية المتكاملة، وليس نتيجة عامل واحد فقط. وأوضح عمر، في تصريحات خاصة لـ 'صدى البلد'، أن الجنيه يخضع بشكل مباشر لمبدأ العرض والطلب، مشيرًا إلى أن زيادة التدفقات من قطاع السياحة ساهمت في رفع حجم الاحتياطي النقدي الأجنبي، إلى جانب ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج، وهو ما دعم قيمة الجنيه في الفترة الأخيرة. وأضاف وكيل لجنة الخطة والموازنة أن هذه الموارد ساعدت الدولة في سد جزء من العجز الناتج عن تراجع إيرادات قناة السويس، مؤكدًا أن تنويع مصادر النقد الأجنبي يمثل ركيزة أساسية في استقرار العملة الوطنية ودعم الاقتصاد المصري. وأكد النائب أحمد سمير، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس الشيوخ، أن ارتفاع قيمة الجنيه في الفترة الأخيرة جاء انعكاسًا لحالة الاستقرار النقدي والسياسات التي اتبعها البنك المركزي، والتي أسهمت في توفير احتياطي جيد من النقد الأجنبي. وأوضح سمير، في تصريحات خاصة لـ 'صدى البلد'، أن أحد أبرز عوامل دعم الجنيه هو زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج، حيث سجلت تحويلاتهم خلال شهر مارس 2022 نحو 3.3 مليار دولار بمعدل زيادة بلغ 12.8% على أساس سنوي، مقابل نحو 2.9 مليار دولار في مارس 2021. وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن هذه المؤشرات الإيجابية تعكس ثقة المصريين في الاقتصاد الوطني، ودور السياسات الاقتصادية في تعزيز قدرة الدولة على مواجهة التحديات، مؤكدًا أن استمرار هذه التدفقات سيُسهم في دعم الاحتياطي النقدي وتحقيق مزيد من الاستقرار المالي. وأكدت النائبة إيفيلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن تحسن قيمة الجنيه وارتفاعه أمام الدولار يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالصناعة الوطنية، مشددة على أن النهضة الصناعية وزيادة معدلات التصدير هما الطريق الأمثل لتعزيز قيمة العملة المحلية وتوفير النقد الأجنبي. وأوضحت متى،في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن أول خطوة لتحقيق ذلك هي الاهتمام بالتصنيع بداية من المادة الخام، بدلاً من تصديرها في صورتها الأولية ثم استيرادها مرة أخرى بعد التصنيع من الخارج، مؤكدة أن التصنيع المحلي يوفر العملة الصعبة، ويدعم التوسع في التصدير، ويزيد من موارد النقد الأجنبي. وأضافت عضو لجنة الصناعة أن الدولة قطعت شوطًا مهمًا في دعم القطاع الصناعي، إلا أن المرحلة المقبلة تتطلب مواصلة إزالة العقبات أمام الصناعة والمستثمرين، بما يعزز قدرة القطاع على النمو، وتحقيق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد المصري.

عن نهاية حماس.. هذا ما قاله تقريرٌ إسرائيليّ
عن نهاية حماس.. هذا ما قاله تقريرٌ إسرائيليّ

بيروت نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • بيروت نيوز

عن نهاية حماس.. هذا ما قاله تقريرٌ إسرائيليّ

ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ 'لبنان24' إن 'ما يحدث في قطاع غزة هذه الأيام لا يبدو مُجرد فصلٍ عابر من فصول الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، بل يُمثل نقلة نوعية، مشحونة بتداعيات استراتيجية وأبعاد فكرية تُشير إلى ما يُمكن تسميته بنهاية دورة كاملة في الخطاب الأيديولوجي لحماس'. واعتبر التقرير أن 'القتال في غزة تجاوز العمليات العسكريّة ليضرب قلب الإطار التنظيمي والعقائدي الذي حكم القطاع الفلسطيني لأكثر من 15 عاماً'، وأضاف: 'لا شك أن إسرائيل لم تعد تستهدف خلايا معزولة أو مخابئ أسلحة فحسب؛ بل إنها تهدف إلى تفكيك النظام الذي بنته حماس بأكمله لاسيما رمزيتها للمقاومة، خطابها الديني، والصورة الشعبية التي زرعتها'. وذكر التقرير أنَّ 'التأخير في دخول وسط وجنوب غزة، مثل دير البلح وخان يونس والمواصي، يعكس حسابات معقدة حول الكثافة السكانية، ووجود الرهائن، وتهديدات الأنفاق، والضغط الدولي، لكن اليوم، تبدو إسرائيل مستعدة لطي تلك الصفحة'، وأضاف: تجمع الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية بين تهجير السكان والقوة النارية والتوغلات المحدودة والمستهدفة التي تنفذها قوات خاصة مدعومة بسلاحٍ جوي. إلا أن المفارقة الكبرى تكمن في سلوك حماس نفسها، فلم تُبدِ الحركة أي مرونة حقيقية تجاه المبادرات الدولية، بل يبدو أنها تستعد لنهاية مأسوية لا يمكن فيها التمييز بين الاستشهاد والانهيار'. وأضاف: 'علناً، انحرف خطاب قيادة حماس نحو سردية تضحية نهائية، مُصوِّراً المنظمة على أنها البطل المهزوم بدلاً من كونها طرفاً سياسياً براغماتياً. لقد جسّد خالد مشعل، القيادي البارز في القيادة الخارجية لحماس، هذه الروح عندما أعلن أن العدو لا يفهم إلا لغة الجهاد والاستشهاد، وأصرّ على أن خلاص فلسطين لا يُقاس بقوة أسلحتنا فحسب، بل باستعدادنا للموت أيضاً'. وتابع التقرير: 'كلمات مشعل تبلور فلسفة الإبادة الذاتية البطولية، وتحويل الموت من نتيجة مؤلمة إلى ذروة النضال. إنَّ هذا الخطاب لا يفعل مجرد حشد الأتباع؛ بل إنه يوجه جهاز حماس الإعلامي الموازي لإنتاج محتوى يعمل على تهيئة الناس نفسياً لقبول اختفاء قيادتهم والمنظمة نفسها كنهاية مجيدة'. وأكمل: 'يلاحظ المراقبون أن هذا الخطاب العنيف وغير القابل للتفاوض، يكشف عن تضاؤل أمل حماس في بقائها. لقد أشارت مراكز الأبحاث الغربية التي تراقب السلوك الأيديولوجي للجماعات المسلحة إلى أن حماس تُدرك الآن حتمية زوال قيادتها الداخلية، وأن عناصرها الخارجية قد تواجه اغتيالات دقيقة مماثلة لتلك التي طالت أسلافها في السنوات الأخيرة. مع هذا، فقد أصبح ملف الرهائن مجرد أداة لكسب الوقت، وليس وسيلة ضغط حقيقية في المفاوضات. بمجرد طي هذا الملف، سيُعاد تشكيل الحركة على الساحة الدولية، ليس كشريك تفاوضي، بل كهدفٍ للاجتثاث، حيث يُطارد قادتها في كل أنحاء العالم من دون أي ملجأ'. وأضاف: 'في الوقت نفسه، تستعد المنطقة لواحدة من أكبر جهود إعادة الإعمار المدنية والإنسانية في العصر الحديث.. تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة تتجاوز 50 مليار دولار، مع احتمال ارتفاع هذه التوقعات نظراً للدمار الواسع النطاق، وانهيار البنية التحتية، والعقود التي قد تستغرقها استعادة الخدمات الأساسية. سيجذب هذا التحدي المتمثل في إعادة الإعمار عدداً لا يُحصى من الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، ليس بدافع إنساني بحت، بل للاستفادة من التدفقات المالية، وتوسيع النفوذ السياسي، وتحديد مستقبل غزة. كذلك، ستصبح إعادة الإعمار نفسها ساحة تنافس أخرى، تُشكلها حسابات استراتيجية، لا مجرد الرغبة في إعادة الإعمار'. وتابع: 'وهكذا، لا تواجه حماس خيار الصمود، بل حتمية التفكك والموت تحت راية ما يُسمى بالاستشهاد. لقد تجاوزت المعركة ساحة المعركة الفعلية لتتحول إلى صراع على الرواية. كذلك، تسعى حماس إلى اختتام رحلتها بصورة بطولية تتجاوز الواقع السياسي، وترسّخ نفسها في المخيلة الشعبية كتضحية عظمى'. وقال: 'أعتقد أن النهاية التي تُعدّ لها حماس ، فكرياً وإعلامياً، بعيدة كل البعد عن النهاية المجيدة التي يتوقعها أنصارها، بل إنها تكشف عن فشل الإطار الأيديولوجي في إنتاج بدائل سياسية قابلة للتطبيق'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store