logo
خطر داهم على الأبواب ... هل يعود "داعش" من جديد؟

خطر داهم على الأبواب ... هل يعود "داعش" من جديد؟

ليبانون ديبايتمنذ 4 ساعات

يؤكد الكاتب والمحلل السياسي غسان ريفي، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنّه "دائمًا هناك مخاوف حقيقية من عودة نشاط تنظيم داعش، ليس لأنه فصيل محلي، بل لأنه يتحرّك وفقًا لأجندات غربية. فعندما ينشط داعش، يكون ذلك غالبًا في سياق توظيف التوترات الأمنية أو التفجيرات، بما يخدم أهدافًا دولية محددة".
ويضيف: "لا شك أن ما حصل في الكنيسة الدمشقية حادث مدان ومستنكر ومستغرب، ويُعد تطورًا خطيرًا بالنسبة لسوريا، التي كانت تشق طريقها نحو الأمن والاستقرار، خصوصًا بعد الانفتاح العربي والدولي على دمشق، ولقاء الرئيس أحمد الشرع في السعودية، إلى جانب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رفع العقوبات عن سوريا".
ويرى ريفي أن "مثل هذا الاعتداء من شأنه تقويض الأمن، وزعزعة ثقة السوريين بالواقع الأمني، كما يضع حكومة الرئيس أحمد الشرع في موقف لا تُحسد عليه أمام الرأي العام، لا سيما بعد أن تمكّن أحدهم من دخول كنيسة وارتكب تفجيرًا إرهابيًا انغماسيًا".
ويشير إلى أن "اللافت أن البعض استبق التحقيقات الرسمية وحدّد الجهة المنفذة، وأطلق الأحكام خلال ساعة واحدة فقط من وقوع التفجير، موجهًا الاتهام إلى إيران، بزعم أنها تسعى لصرف الأنظار عن ما يسمّونه 'هزيمتها النووية'. والواقع أن إيران لم تُهزم لا نوويًا ولا عسكريًا، بل إنها نجحت في تحقيق توازن استراتيجي مع الولايات المتحدة وإسرائيل، لكنّ هذا التحامل من بعض التيارات السياسية في لبنان، التي سارعت إلى اتهام إيران، لا يخدم إلا مشاريع مشبوهة، في حين أن الجهة الوحيدة المخوّلة الحديث في هذا الملف، أي الحكومة السورية، قد وجّهت الاتهام صراحة إلى تنظيم داعش".
ويلفت إلى أن "هذا الموقف السوري الرسمي يقطع الشك باليقين، ويكشف نوايا البعض ممن يصرّون على الزجّ بإيران في هذا الحدث، وكأن هدفهم الوحيد هو توظيف الحادث سياسيًا، في خدمة أجندات خارجية. وهنا تكمن الخطورة الحقيقية، لأننا، كما أشرت، أمام تنظيم لا يتحرّك إلا وفق أوقات خارجية محدّدة، فهل نحن أمام مشهد جديد من التوتّر والفوضى الأمنية في سوريا؟ وهل هناك رسائل مبطّنة توجَّه إلى الرئيس أحمد الشرع بهدف الضغط عليه أو إسقاط حكمه عبر التفجيرات والتصعيد؟"
أما فيما يخص لبنان، فيشدّد ريفي على أنه "على الدولة والحكومة أن تعطي التعليمات الواضحة لكل الأجهزة الأمنية، من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام ومخابرات، لتكون على أهبة الاستعداد، لا سيما بعدما سمعنا بعض التصريحات والتغريدات التي تحدثت عن إمكانية دخول مسلحين متطرفين باتجاه طرابلس، لكن حتى الساعة، لا مؤشرات جدّية على صحة هذا السيناريو".
ويختم بالقول: "لا أعتقد أن القوى الأمنية، وخاصة مخابرات الجيش، ليست في كامل الجهوزية لمنع أي خرق أمني من هذا النوع، كما أستبعد شخصيًا احتمال حصوله، خصوصًا وأن طرابلس كانت ولا تزال بعيدة عن هذا الفكر المتطرّف. فحين ظهرت مجموعات مثل فتح الإسلام عام 2007، وحين تصاعدت موجة التطرّف في 2012 في باب التبانة، كانت طرابلس بأهلها وقياداتها وشبابها إلى جانب الدولة والجيش، ولم تُشكّل بيئة حاضنة لهذا الفكر، وعليه، فإن الدولة، والأجهزة الأمنية، وأهالي طرابلس والشمال عمومًا، يقفون صفًا واحدًا بمسؤولية وطنية عالية، لمواجهة أي خطر محتمل".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسيحيون خائفون بعد تفجير الكنيسة في دمشق... "ما هذا الكره كلّه؟"
مسيحيون خائفون بعد تفجير الكنيسة في دمشق... "ما هذا الكره كلّه؟"

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

مسيحيون خائفون بعد تفجير الكنيسة في دمشق... "ما هذا الكره كلّه؟"

فقدت لور نصر ثمانية أفراد من عائلتها بينهم زوجها جراء التفجير الانتحاري داخل كنيسة في دمشق الأحد. اليوم، تطلب من الرئيس الانتقالي أحمد الشرع محاسبة المعتدين، وسط تصاعد خوف الأقليات في سوريا. في باحة منزلها في حي الدويلعة في دمشق، تقول السيدة (35 عاماً) بانفعال لوكالة فرانس برس بينما تستقبل المعزين "أريد أن يأخذ أحمد الشرع بنفسه حقي. أليس هو الرئيس، وألم نصبح في دولة ديمقراطية؟". وتضيف في تقرير أعدته وكالة "أ ف ب": "دخل (الانتحاري) الى بيت الله وأطلق النار علينا"، موضحة أنه لو لم يعترضه زوجها وشقيقه بعد دخوله الكنيسة، ويفجّر نفسه بهما، "لكنا متنا جميعا". وتسأل السيدة بحرقة بينما تحمل هاتف زوجها بطرس وبقايا من ملابسه ملطخة بالدماء "ماذا فعلوا غير إلحاق الضرر بنا؟ نحن من عائلة واحدة، عائلة العوض بشارة، توفي منا ثمانية أشخاص، بينهم زوجي وسلفي وشقيقتهما". وبحسب السلطات، "دخل انتحاري يتبع لتنظيم داعش الإرهابي كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة" حيث "أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة". وأسفر الهجوم، وفق حصيلة أوردتها وزارة الصحة الإثنين، عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 63 آخرين بجروح. وتعهد الشرع في بيان الإثنين بالعمل "لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل"، مشددا على "أهمية التكاتف والوحدة، حكومة وشعبا، في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا". في غرفة متواضعة داخل منزل عائلة أخرى في الدويلعة، تقول جيني الحداد (21 عاما)التي قتل والدها سيمون داخل الكنيسة بينما تتلقى التعازي لفرانس برس "لم يفعل أبي شيئا. كان يصلي في الكنيسة. في حياته لم يحمل سلاحا أو يحارب أحدا". على غرار آخرين، تطالب الموظفة الشابة السلطات بأن "تحاسب من فعل ذلك وتحمي الأقليات"، مضيفة "كنا نعلم أنه سيحين دورنا". وتتابع بينما جلست قربها نساء متشحات بالسواد تذرفن الدموع "ذنبه أنه كان يصلي. كل من كانوا يصلون لم يقترفوا ذنبا". في زاوية الغرفة، وضعت جيني صورا لوالدها (50 عاما) الذي اعتاد الذهاب الى الكنيسة يومي الأربعاء والأحد. وتقول بحرقة "لا شيء أصعب من أن تعيش في مكان لا تشعر فيه بالأمان" مضيفة "لم أعد أرغب بالبقاء هنا، أريد المغادرة لأن الموت يحيط بنا من كل الجهات". منذ وصول السلطة الانتقالية الى دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، عقب إطاحة حكم بشار الأسد الذي كان يقدّم نفسه حاميا للأقليات، حضّ المجتمع الدولي والموفدون الغربيون دمشق مرارا على حماية الأقليات وضمان إشراكها في إدارة المرحلة الانتقالية. وفاقمت أعمال عنف ذات خلفية طائفية أسفرت في آذار/مارس عن مقتل 1700 شخص في الساحل السوري، غالبيتهم الساحقة علويون، ثم اشتباكات مع مسلحين دروز قرب دمشق أوقعت عشرات القتلى، المخاوف إزاء دور ومصير الأقليات. إلا أن لور نصر تتمسك بالبقاء في بلدها، رغم خسارتها. وتقول "ليحقّق (الشرع) في القضية ولا يسمح بأن يموت أحد بعد بسبب هذه الأعمال الارهابية. ليلغ داعش من سوريا"، في إشارة الى تنظيم الدولة الإسلامية الذي لم يتبن الهجوم رسميا. وتتابع بإصرار "أنا سورية مسيحية، أود العيش في سوريا رغما عمن يرضى ومن لا يرضى". على بعد أمتار منها، جلست نسيبتها تبكي زوجها الذي قضى أيضا في الكنيسة. وتسأل بحزن "لم هذه الكأس يا ربي؟.. ماذا فعلنا؟ نحن دعاة سلام ومحبة.. ما هذا الكره كله؟". وتضمّ سوريا أقلية مسيحية انخفض عددها من نحو مليون قبل اندلاع النزاع عام 2011 الى أقلّ من 300 ألف، جراء موجات النزوح والهجرة، وفق خبراء. وأغلقت غالبية المحال التجارية أبوابها الاثنين في حي الدويلعة حدادا على الضحايا، وفق ما شاهد مراسلو فرانس برس، بينما كان شبان يلصقون أوراق نعي الضحايا على الجدران. في الكنيسة، عمل عناصر من الدفاع المدني على جمع ما تبقى من أشلاء متناثرة ووضعها في أكياس بعدما تم رفع الجزء الأكبر من الركام ليلا. ورغم أن السلطة الجديدة ذات التوجه الإسلامي لم تفرض رسميا قيودا على الحريات والسلوك الاجتماعي، لكن انتهاكات غالبا ما تُصنّف "فردية" وبعض الاجراءات والقرارات الرسمية، تثير قلقا وخشية من فرض قيود على نمط العيش والحريات الشخصية. وكان إشكال وقع أمام كنيسة مار الياس في آذار/مارس، بعدما اعترض سكان على توقف سيارة دعوية بثّت عبر مكبر الصوت أناشيد اسلامية. وتدخل الأمن العام لاحقا لاحتواء الوضع. ويقول نبراس يوسف (35 عاما) الذي نجا من التفجير لكنه فقد ستة من أصدقائه وجيرانه لفرانس برس، "اليوم لم تعد تتمكن من حماية نفسك، أو تشعر بالأمان حين تدخل الى الكنيسة بعد تفجير مماثل". ويرى أن "تراكم" تجاوزات عدة حصلت خلال الأشهر الماضية من دون تدخل السلطات للحد منها أدى الى هذه النتيجة.

أول تعليق من الشرع على تفجير الكنيسة: سينالون الجزاء العادل
أول تعليق من الشرع على تفجير الكنيسة: سينالون الجزاء العادل

النهار

timeمنذ 2 ساعات

  • النهار

أول تعليق من الشرع على تفجير الكنيسة: سينالون الجزاء العادل

تعهّد الرئيس السوري أحمد الشرع الإثنين أن ينال المتورطون في الهجوم الانتحاري داخل كنيسة مار الياس في دمشق "جزاءهم العادل"، داعياً السوريين إلى "التكاتف والوحدة" في مواجهة كل ما يهدد استقرار البلاد. وقال الشرع في بيان غداة التفجير الذي أوقع 25 قتيلاً وأصاب العشرات بجروح "نعاهد المكلومين بأننا سنصل الليل بالنهار، مستنفرين كامل أجهزتنا الأمنية المختصة، لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل". واعتبر أن "الجريمة البشعة... تذكرنا بأهمية التكاتف والوحدة، حكومة وشعباً، في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا". أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن التفجير داخل كنيسة مار إلياس ‏في الدويلعة بدمشق أثناء قدّاس حضره العشرات من المصلين ‏المسيحيين، يُعد أول هجوم من نوعه يستهدف كنيسة في دمشق منذ ‏استقلال سوريا.‏ وأضاف المرصد: "كما يُعد ثاني اعتداء إرهابي على دور العبادة في ‏البلاد بعد حادثة اغتيال الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي داخل مسجد ‏الإيمان يوم الخميس 21 آذار/مارس من عام 2013، وذلك أثناء إعطائه ‏درساً دينياً في المسجد بحي المزرعة في دمشق، وأودى حينها التفجير ‏بحياة البوطي و42 شخصاً من بينهم حفيده بالإضافة إلى إصابة 84 ‏آخرين بجروح".‏ ووفقاً للمرصد، ارتفع عدد ضحايا التفجير ‏الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس إلى 27 قتيلاً وعثر على 3 جثثت أشلاء لم يتم التعرف إليهم . كما أصيب نحو 60 آخرين من المصلين المسيحيين، بينهم نساء وأطفال.

الأمن السوري يقتل ويعتقل متورطين بتفجير كنيسة مار الياس
الأمن السوري يقتل ويعتقل متورطين بتفجير كنيسة مار الياس

المدن

timeمنذ 2 ساعات

  • المدن

الأمن السوري يقتل ويعتقل متورطين بتفجير كنيسة مار الياس

أعلنت السلطات السورية، اليوم الاثنين، إلقاء القبض على متورطين رئيسيين في تفجير كنيسة القديس مارس إلياس بحي الدويلعة في دمشق، ينتمون لتنظيم "داعش"، خلال عملية نفّذها الأمن السوري في الغوطة الشرقية. عملية مشتركة وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان، إن غرفة العمليات المشتركة التي تم تشكيلها مع جهاز الاستخبارات العامة، تمكنت من الكشف عن خيوط دقيقة لعملية التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديس مار الياس، وذلك بعد جمع المعلومات وتحليل الأدلة. وأضافت أن وحدات الأمن السوري نفّذت بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة، وبناء على المعلومات، عمليات دقيقة في حرستا وكفربطنا في الغوطة الشرقية، استهدفت مواقع خلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم "داعش". وأسفرت العمليات، التي تخللها اشتباكات، عن القبض على متزعم الخلية وخمسة عناصر، ومقتل اثنين آخرين، أحدهما كان المتورط الرئيسي في تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، فيما الآخر كان يجهز لتنفيذ عمل إرهابي في أحد أحياء العاصمة. وأشار البيان إلى ضبط كميات من الأسلحة والخذائر وسترات ناسفة وألغام، كما تم العثور على دراجة نارية مفخخة، ومعدّة للتفجير. وأكدت الداخلية السورية إصرارها على ملاحقة "هذه الأعمال الإرهابية الجبانة" و"كل من يحاول العبث بأمن الوطن، مشددةً على أن الرد سيكون حازماً ضد "الإرهاب" وأوكاره. وسبق الإعلان، اجتماع عقده وزير الداخلية أنس خطاب مع رئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة، "للوقوف على آخر مجريات التحقيقات المتعلقة بالتفجير الإرهابي الغادر" الذي استهدف كنيسة القديس مار الياس، بحسب الداخلية السورية. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نورالدين البابا، إن العملية استهدفت أوكار تنظيم داعش في دمشق وريف دمشق، مؤكداً أن من بين الأوكار، "وكر العصابة الذي اعتدى على كنيسة مار إلياس". ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر في الاستخبارات السورية، قوله إن الجهاز تمكن بعد 24 ساعة من التفجير، من القبض على المسؤول عن العملية وعدد من أفراد الخلية الإجرامية. ارتفاع الحصيلة واستهدف تفجير تبناه تنظيم "داعش"، أمس الأحد، كنيسة القديس مار إلياس بحي الدويلعة، ما أدى إلى مقتل 27 شخصاً وإصابة عشرات آخرين. وكان التنظيم الإرهابي، قد هدد الرئيس السوري أحمد الشرع وحكومته، بتحركات ميدانية قريبة، على خلفية تقارب الأخير من الولايات المتحدة والغرب، ما اعتبره التنظيم "انحرافاً عن الشريعة" الإسلامية. وسبق أن كشف الإعلام الأميركي عن بدء تعاون استخباراتي بين المخابرات الأميركية ونظيرتها السورية بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بهدف مواجهة التهديدات الإرهابية المحتملة للتنظيم المتشدد، وهو ما أسفر قبل أشهر عن إحباط تفجير مقام السيدة زينب جنوبيّ العاصمة دمشق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store