
أول تعليق من الشرع على تفجير الكنيسة: سينالون الجزاء العادل
تعهّد الرئيس السوري أحمد الشرع الإثنين أن ينال المتورطون في الهجوم الانتحاري داخل كنيسة مار الياس في دمشق "جزاءهم العادل"، داعياً السوريين إلى "التكاتف والوحدة" في مواجهة كل ما يهدد استقرار البلاد.
وقال الشرع في بيان غداة التفجير الذي أوقع 25 قتيلاً وأصاب العشرات بجروح "نعاهد المكلومين بأننا سنصل الليل بالنهار، مستنفرين كامل أجهزتنا الأمنية المختصة، لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل".
واعتبر أن "الجريمة البشعة... تذكرنا بأهمية التكاتف والوحدة، حكومة وشعباً، في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا".
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن التفجير داخل كنيسة مار إلياس في الدويلعة بدمشق أثناء قدّاس حضره العشرات من المصلين المسيحيين، يُعد أول هجوم من نوعه يستهدف كنيسة في دمشق منذ استقلال سوريا.
وأضاف المرصد: "كما يُعد ثاني اعتداء إرهابي على دور العبادة في البلاد بعد حادثة اغتيال الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي داخل مسجد الإيمان يوم الخميس 21 آذار/مارس من عام 2013، وذلك أثناء إعطائه درساً دينياً في المسجد بحي المزرعة في دمشق، وأودى حينها التفجير بحياة البوطي و42 شخصاً من بينهم حفيده بالإضافة إلى إصابة 84 آخرين بجروح".
ووفقاً للمرصد، ارتفع عدد ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس إلى 27 قتيلاً وعثر على 3 جثثت أشلاء لم يتم التعرف إليهم . كما أصيب نحو 60 آخرين من المصلين المسيحيين، بينهم نساء وأطفال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
مقتل وإصابة العشرات... انتحاري من "داعش" يفجر نفسه داخل كنيسة في دمشق (فيديو)
قالت وزارة الداخلية السورية إن "انتحارياً يتبع لتنظيم داعش الإرهابي أقدم على الدخول إلى كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، حيث أطلق النار ثم فجر نفسه بواسطة سترة ناسفة"، في حين أعلنت وزارة الصحة السورية عن مقتل 20 مدنياً وإصابة 52 في حصيلة محدثة. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن "كنيسة مار إلياس تعد من أبرز الكنائس المسيحية في دمشق، وتحمل طابعاً روحياً وتاريخياً مهماً بالنسبة لأبناء الطائفة المسيحية في المنطقة. وغالباً ما تحتضن الكنيسة فعاليات دينية واجتماعية، وتُعد مركزاً لتجمّع الأهالي في الأعياد والمناسبات". وتضمّ سوريا أقلية مسيحية انخفض عددها من نحو مليون قبل اندلاع النزاع عام 2011 الى أقلّ من 300 ألف، جراء موجات النزوح والهجرة، وفق تقديرات خبراء. وشوهدت أمام الكنيسة في أعقاب التفجير سيارات إسعاف تعمل على نقل الضحايا، بينما فرضت القوى الأمنية طوقا في المكان. وداخل الكنيسة، بدت المقاعد الخشبية مبعثرة مع بقع دماء في المكان، بينما دمر الهيكل الخشبي بالكامل. وقال شاب أمام الكنيسة: "دخل شخص من الخارج ومعه سلاح" قبل أن "يبدأ بإطلاق النار"، مضيفا: "حاول شباب توقيفه قبل أن يفجر نفسه". View this post on Instagram A post shared by Annahar Al Arabi (@annaharar) وفي متجر لحوم قبالة الكنيسة، أوضح زياد (40 عاما): "سمعت صوت إطلاق نار في البداية، ثم صوت انفجار وتطاير بعدها الزجاج على وجوهنا". وأضاف: "خرجنا وشاهدنا نيرانا تشتعل داخل الكنيسة، وبقايا مقاعد خشبية تطايرت حتى مدخل الكنيسة". كما نقلت "سوريا نيوز" عن إحدى السيدات اللواتي كنّ داخل كنيسة إن شخصاً مسلحاً اقتحم الكنيسة أثناء الصلاة، وفتح النار باتجاه المصلين في الصفوف الأمامية، قبل أن يركع ويفجر نفسه، مضيفة أنها كانت تجلس في المقاعد الخلفية، التي تعرضت لأضرار أقل مقارنة بمقدمة الكنيسة. ويعد هذا الاعتداء الأول من نوعه في العاصمة السورية منذ إطاحة الحكم السابق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، فيما يعد بسط الأمن أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطات الانتقالية في البلاد. ونددت الخارجية السورية بالهجوم، مؤكدة في بيان أن "العمل الإجرامي الذي استهدف أبناء الطائفة المسيحية محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني وزعزعة الاستقرار"، معتبرة إياه بمثابة "اعتداء على كامل الهوية السورية الجامعة". وطالبت المجتمع الدولي بـ"دعم جهود الدولة السورية في محاربة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار". إلى ذلك، دان وزير الإعلام السوري الدكتور حمزة المصطفى بشدة التفجير الإرهابي، قائلاً عبر منصة إكس: "إن هذا العمل الجبان يتعارض مع قيم المواطنة التي تجمعنا جميعا. نحن، كسوريين، نؤكد على أهمية الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وندعو إلى تعزيز روابط التآخي بين جميع مكونات المجتمع". وأضاف المصطفى: "لن نتراجع عن التزامنا بالمواطنة المتساوية، التي تسعى لبناء وطن يسوده الأمان والاستقرار. كما نؤكد تعهد الدولة ببذل جميع الجهود لمحاربة التنظيمات الإجرامية، وضمان حماية المجتمع من أي اعتداءات تهدد سلامته". من جهتها، أصدرت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بيانا جاء فيه: "في اليوم الذي تقيم فيه كنيستنا الأنطاكية ذكرى جميع القديسين الأنطاكيين، امتدت يد الإثم الغادرة مساء اليوم وحصدت أرواحنا مع أرواح أحبتنا الذين سقطوا اليوم شهداء في القداس المسائي في كنيسة مار الياس دويلعة-دمشق". وأضاف البيان: "في المعلومات الأولية التي بين أيدينا إلى حينه، حدث انفجارٌ على باب الكنيسة فأدى الانفجار إلى سقوط العديد من الشهداء بالإضافة إلى الجرحى ممن كانوا في داخل الكنيسة وفي جوارها. وفيما نقوم الآن بإحصاء الشهداء والجرحى وبجمع أشلاء وجثث شهدائنا الذين لم نتمكن حتى الساعة من إحصائهم بدقة، تستنكر بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس هذا العمل الشائن وتشجب وبأقسى العبارات هذه الجريمة المروعة. وتدعو السلطاتِ القائمة إلى تحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما حصل ويحصل من انتهاك لحرمة الكنائس وإلى تأمين حماية جميع المواطنين". كما جاء في البيان: "يتابع غبطة البطريرك يوحنا العاشر ما يجري شخصياً ومنذ اللحظة الأولى. ويجري اتصالاته المحلية والإقليمية لنقل الصورة السوداوية من دمشق إلى العالم أجمع. ويدعو إلى التحرك لوقف هذه المذابح. نصلي من أجل راحة نفوس الشهداء ومن أجل شفاء الجرحى وتعزية نفوس أبنائنا. كما ونؤكد على ثباتنا في إيماننا وعلى نبذنا بهذا الثبات كل خوف ورهبة. ونسأل المسيح الإله أن يقود سفينة خلاصنا وسط أمواج هذا العالم هو المبارك إلى الأبد".


بيروت نيوز
منذ 2 ساعات
- بيروت نيوز
على الدولة السورية ضرب التطرّف بيد من حديد
أدان شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى 'الاعتداء الإرهابي على كنيسة مار الياس في دمشق'، ومستنكرا 'العمل الاجرامي المشين، الذي طال مصلّين في لحظة ابتهال، ما يعد من ابشع ما يمكن ان يحصل ضد الدين والانسانية، بهدف خلق الفوضى واثارة النعرات والفتن الطائفية، التي من شأنها إعاقة قيام الدولة وبناء السلام المنشود في سوريا والمنطقة'. وأجرى شيخ العقل لهذه الغاية اتصالا بالبطريرك يوحنا العاشر يازجي للروم الأرثوذكس، عبّر خلاله عن 'استيائه الشديد للجريمة، وتقديمه أوفر مشاعر المؤاساة والتضامن مع الطائفة الكريمة وعائلات الضحايا والجرحى'. ودعا الشيخ ابي المنى في تصريح له 'الدولة السورية بضرب التطرّف بيد من حديد، والدول الصديقة والمسؤولة، الوقوف الى جانب سوريا بقوة لاستعادة أمنها واستقرارها'. معتبراً ان 'التفجير الاجرامي رسالة دموية للدولة السورية الناهضة من كبوتها، وان هكذا اعتداء على المسيحيين، لا يمنع المجرمين والتكفيريين والعابثين بالأمن والخارجين على القانون من تكراره على مؤمنين ومعتدلين ومسالمين مثلهم من طوائف اخرى، ما لم يُواجه ذلك بتضامن روحي وانساني، وإجراءات حازمة، خشية تمددها كذلك الى لبنان'. ورأى انه 'علينا الوقوف معاً، من أجل محاصرة التطرّف الذي يهدد السلام، والتأكيد على رسالتنا الانسانية المشتركة، هو موقفنا وموقف جميع الرؤساء الروحيين، ونداؤنا للقيادة السورية بأن تكشف خيوط الجريمة والمخططين لها وسوقهم الى العدالة بالسرعة الممكنة، وان تتحمل مسؤوليتها الكاملة بضمان أمن الناس وحريتهم وصون كرامتهم وحياتهم وممتلكاتهم وممارسة شعائرهم ورموزهم الدينية، إذ لا حياة لدولة دون تحقيق ذلك'.


بيروت نيوز
منذ 3 ساعات
- بيروت نيوز
لمراجعة فكر الدولة وتطهيرها من عناصر التكفير
شجب الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان، بأشدّ عبارات الاستنكار، التفجير الإرهابي الذي استهدف المواطنين في كنيسة مار الياس بمنطقة الدويلعة في دمشق، معتبرًا أن هذا العمل لا ينفصل عن السياق التكفيري الانتقامي الذي ظهر في عدة مناطق بالشام خلال الفترة الماضية. وقدّم الحزب تعازيه لأهل الشهداء وتمنّى الشفاء العاجل للجرحى، داعيًا النظام السوري الجديد إلى إجراء مراجعة شاملة للبنية الفكرية التي يقوم عليها، والتي تستوجب تطهيرًا حقيقيًا لجسد الدولة من العناصر التي تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء وعقولهم بالكراهية والشرّ والتكفير. كما نبه الحزب إلى أن البلاد تواجه خطرًا حقيقيًا يتمثل في نجاح المجموعات الإرهابية في استهداف الأبرياء، تنفيذًا لمشروع تهجير جزء من المجتمع السوري، تمهيدًا لبناء دولة من لون واحد، الأمر الذي يهدد استقرار المنطقة بأسرها، ويتماهى مع المشروع اليهودي الذي يسعى لإعلان أحادية الكيان من خلال ممارساته في غزة وبيروت وتوسيع احتلاله للأراضي السورية.