
لمراجعة فكر الدولة وتطهيرها من عناصر التكفير
شجب الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان، بأشدّ عبارات الاستنكار، التفجير الإرهابي الذي استهدف المواطنين في كنيسة مار الياس بمنطقة الدويلعة في دمشق، معتبرًا أن هذا العمل لا ينفصل عن السياق التكفيري الانتقامي الذي ظهر في عدة مناطق بالشام خلال الفترة الماضية.
وقدّم الحزب تعازيه لأهل الشهداء وتمنّى الشفاء العاجل للجرحى، داعيًا النظام السوري الجديد إلى إجراء مراجعة شاملة للبنية الفكرية التي يقوم عليها، والتي تستوجب تطهيرًا حقيقيًا لجسد الدولة من العناصر التي تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء وعقولهم بالكراهية والشرّ والتكفير.
كما نبه الحزب إلى أن البلاد تواجه خطرًا حقيقيًا يتمثل في نجاح المجموعات الإرهابية في استهداف الأبرياء، تنفيذًا لمشروع تهجير جزء من المجتمع السوري، تمهيدًا لبناء دولة من لون واحد، الأمر الذي يهدد استقرار المنطقة بأسرها، ويتماهى مع المشروع اليهودي الذي يسعى لإعلان أحادية الكيان من خلال ممارساته في غزة وبيروت وتوسيع احتلاله للأراضي السورية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وزارة الإعلام
منذ 2 ساعات
- وزارة الإعلام
الأنباء: مفاجآت ترامب تتوالى… الحرب انتهت!
كتبت صحيفة 'الأنباء' الالكترونية: كما فاجأ العالم بدخوله الحرب، معلناً ضرب المفاعلات النووية الإيرانية. فعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرة جديدة، ليل الاثنين الثلاثاء، مبشّراً بانتهاء حرب إسرائيل وإيران بعد ١٢ يوماً على اندلاعها، والتي كان يمكن أن تمتد لأعوام وتدمّر الشرق الأوسط. وفي التفاصيل، وبعد ساعات قليلة على الرد الإيراني بقصفه قواعد أميركية في الخليج، أعلن ترامب التوصل إلى اتفاق نهائي بين إيران وإسرائيل يقضي بوقف شامل وكامل لإطلاق النار. وقال ترامب في منشور على منصة 'تروث سوشال': 'ستبدأ إيران رسميًا وقف إطلاق النار، وعند حلول الساعة الثانية عشرة، تبدأ إسرائيل وقف إطلاق النار. وعند استكمال 24 ساعة، سيُعلَن رسميًا انتهاء حرب الأيام الـ12، وسيتلقى ذلك تحية من العالم'. وهنأ ترامب إيران وإسرائيل على ما وصفه بـ'الصبر، والشجاعة، والذكاء' لإنهاء الحرب، مضيفًا: 'ليبارك الله إسرائيل، ليبارك الله إيران، ليبارك الله الشرق الأوسط، ليبارك الله الولايات المتحدة الأميركية، وليبارك الله العالم'. الإعلان الذي جاء في خضم التصعيد، لا سيما بعد الرد الإيراني المنسّق مسبقاً وبشكل مدروس وبضربات محدودة، من خلال رشقة صاروخية على قاعدة العديد الأميركية في قطر وقاعدة عين الأسد في العراق، رداً على الهجمات الأميركية التي دمّرت مواقعها النووية في فوردو ونطنز واصفهان. في معلومات لافتة قد تبرر اعلان ترامب لاحقاً، كانت ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' أن 'إيران نسقت الهجمات على القاعدة الجوية الأميركية في قطر مع مسؤولين قطريين، وأعطت إشعارا مسبقاً بأن الهجمات قادمة لتقليل الخسائر'. مصادر مراقبة اعتبرت عبر جريدة الأنباء الالكترونية أن هذا الرد كان بمثابة حفظ ماء الوجه وطي لصفحة الملف النووي الإيراني، سيما وأن إسرائيل أعلنت انها على استعداد لوقف الحرب، إذا قبلت إيران بذلك، بعد ان استكملت تنفيذ بنك الأهداف الذي حددته وأنها قوضت قدرة إيران الصاروخية والنووية. سلام في قطر التطور الميداني كما إعلان ترامب، يتزامن مع الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة نواف سلام الى الدوحة، وإن كانت الرشقة الصاروخية أجبرت طائرته على تحويل مسارها نحو البحرين، الى حين انتهاء الرد الايراني المحدود. وكان استنكر سلام بأشد العبارات الاعتداء الذي تعرضت له دولة قطر، مؤكداً 'تضامن لبنان الكامل معها حكومة وشعباً'. وتمنى الرئيس سلام 'السلامة لقطر وأهلها من اي مكروه'. وستكون زيارة سلام فرصة لبحث العديد من الملفات، وتجديد شكر قطر على وقوفها الى جانب لبنان، لا سيما دعمها للجيش اللبناني المستمر منذ سنوات حتى اليوم، واستعراض سبل التعاون في المستقبل. جلسة تشريعية أما في عين التينة، ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماعا لهيئة مكتب مجلس النواب، وجرى الاتفاق خلاله على عقد جلسة لمجلس النواب يوم الإثنين 30 حزيران لإقرار عدد من القرارات. وأشار نائب رئيس المجلس الياس بو صعب في نهاية الاجتماع إلى أنّ الرئيس برّي أكد أنّ المقاومة في لبنان لم تطلق أي رصاصة، داعياً إسرائيل إلى الاقتناع بضرورة تحييد لبنان عن الصراع. تفجير دمشق على صعيد آخر، أثار التفجير الإرهابي الذي وقع في كنيسة مار الياس للروم الأرثوذوكس في ضاحية دمشق موجة عارمة من الإستنكار والتنديد بالجريمة. وكان له أصداء في لبنان، حيث أبرق الرئيس جوزاف عون إلى الرئيس السوري احمد الشرع معزياً بضحايا التفجير الإرهابي. كما دان البطريرك الماروني ماربشاره بطرس الراعي التفجير. واعتبر ان استهداف المسيحيين في الشرق هو انقلاب على حقيقة هذا الشرق التاريخية. وأعرب عن ألمه لسقوط عدد من المؤمنين الابرياء بين شهيد وجريح. واستنكر كل انواع العنف والتعدّي على دور العبادة والصلاة وعلى المواطنين الآمنين، واعرب الراعي عن تضامنه مع كنيسة الروم الأرثوذكس الشقيقة، وتقدّم بتعازيه الحارة والقلبية الى البطريرك يوحنا العاشر، والى أهالي الشهداء، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل. كما دان الرئيس وليد جنبلاط التفجير الإرهابي وقدم التعازي للبطريرك يوحنا العاشر. وبعد ساعات من تعهّد الرئيس السوري أحمد الشرع، بمحاسبة 'كل من شارك وخطّط' للهجوم الإرهابي الدموي على كنيسة 'مار إلياس' شرق دمشق، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، أعلنت وزارة الداخلية البدء في 'الكشف عن خيوط الحقيقة'. وأوضحت في بيان لها أنه 'نفذت وحداتنا الأمنية عمليات دقيقة في حرستا وكفربطنا، استهدفت مواقع لخلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم (داعش)… أسفرت هذه العمليات عن اشتباكات تم خلالها القبض على متزعم الخلية وخمسة عناصر، بالإضافة إلى قتل اثنين، أحدهما كان المتورط الرئيس في تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، والآخر كان يجهز أيضاً لتنفيذ عمل إرهابي في أحد أحياء العاصمة'.وأكدت الوزارة في بيانها 'ضبط كميات من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى ستر ناسفة وألغام. كما عُثر على دراجة نارية مفخخة كانت معدة للتفجير'. وكان الرئيس الشرع تقدّم 'بأحر التعازي، وأصدق المواساة إلى أُسر من قضوا بالتفجير الإجرامي في كنيسة (مار إلياس) الذي أصاب جميع الشعب السوري'، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى. وقال: 'إن هذه الجريمة البشعة التي استهدفت الأبرياء الآمنين في دور عبادتهم تذكرنا بأهمية التكاتف والوحدة -حكومة وشعباً- في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا'. ويُعدّ هذا الهجوم الاعتداء الأول من نوعه في دمشق منذ إطاحة الحكم السابق في الثامن من كانون الأول الماضي، ووصول السلطة الجديدة التي حضها المجتمع الدولي على حماية الأقليات، وإشراكها في إدارة المرحلة الانتقالية.


ليبانون ديبايت
منذ 2 ساعات
- ليبانون ديبايت
دعوات لتعزيز حماية الكنائس في لبنان
في ظلّ التطورات الأمنية الخطيرة التي تشهدها سوريا، وما تخلّلها من استهداف كنيسة مار الياس في دمشق بتفجير إرهابي تبنّاه تنظيم داعش، الذي تبيّن بوضوح أنه لا يزال ناشطًا في أكثر من ساحة، بما في ذلك الساحة اللبنانية، ترتفع الأصوات المحذِّرة من خطر داهم، داعية إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في لبنان، تفاديًا لتكرار السيناريو الدموي نفسه. وتُطالب هذه الأصوات الأجهزة الأمنية والبلديات والمرجعيات الكنسية بتحرّك فوري واستباقي لا يحتمل أي تأخير، عبر إجراءات وقائية صارمة لحماية الكنائس وسائر دور العبادة، خصوصًا في ظلّ الهمجية المطلقة والعدوانية المفرطة التي يُظهرها هذا التنظيم في عملياته الإرهابية. كما تُوجَّه دعوة مباشرة وعاجلة إلى خوارنة الكنائس والرهبان بضرورة رفع مستوى التأهّب الأمني، وتشديد التنسيق مع الأجهزة المختصة على مدار الساعة، لأنّ ما حدث في سوريا لا يمكن القبول بتكراره في لبنان تحت أي ظرف. فأي تقاعس أو تأخير في اتخاذ التدابير اللازمة قد يؤدي إلى كارثة أمنية وإنسانية لا تُغتفر، ما يستدعي استنفارًا شاملًا وفوريًا على المستويات كافة، قبل فوات الأوان.


صيدا أون لاين
منذ 3 ساعات
- صيدا أون لاين
"رسائل" تفجير الكنيسة... وهل لبنان بخطر؟
في وقتٍ كان فيه العالم منشغلاً بتطوّرات الحرب بين إسرائيل وإيران وتدخّل الولايات المتحّدة فيها بشكلٍ خاطف، هزّ تفجيرٌ دموي كنيسة مار الياس في العاصمة السوريّة دمشق ما أدّى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى، في تطوّرٍ جديد من نوعه في سوريا التي لا تزال تواجه بقيادتها الجديدة تحدّيات جمّة أبرزها الملف الأمني ووضع ومستقبل الأقليات. فما الرسالة وراء هذا الهجوم؟ وهل من انعكاسات على لبنان؟ يعتبرُ الكاتب والمحلّل السياسي جوني منيّر أنّ "تفجير الكنيسة في سوريا عبر انتحاري ينتمي لـ"داعش" هو عملٌ خطير جدّاً ويأتي في توقيت لافتٍ في ظلّ ما يحصل في المنطقة"، لافتاً، في مقابلة مع موقع mtv، الى أنّه هناك "أكثر من رسالة وراء التفجير وهي تخويف الأقليات وتحديداً المسيحيّين في سوريا وتهجيرهم، كما أنها رسالة الى الامتداد المسيحي في الغرب والى الدّول الأوروبيّة، أمّا الرسالة الثالثة فهي لنظام الرئيس السوري أحمد الشرع، وما حصل هو مؤشر على أنّ الأمور قد تذهب باتجاه تصاعد العنف في سوريا". اعتاد لبنان عند أيّ خضة أمنيّة في سوريا أكانت كبيرة أو محدودة أن يشهد نزوحاً مُستجدّاً باتجاه أراضيه، وفي وقتٍ ذكرت بعض المعلومات خلال الساعات الماضية أن لبنان بدأ بالفعل يشهد حركة نزوح جديدة بعد التفجير الانتحاري، نفت مصادر الأمن العام عبر موقع mtv هذه المعطيات، مؤكّدة أنه لم يسجّل أيّ حركة في هذا الإطار. ولكن ماذا عن تأثير هذا الحدث الخطير على الوضع الأمني في لبنان؟ وهل من إمكانية لتحرّك خلايا "داعشيّة" على غرار ما حصل في سوريا؟ يُجيب منيّر "التداخل بين الوضعين اللبناني والسوري كبير، والمؤشر الخطير هو أنه أصبح لـ"داعش" فرعٌ في لبنان عبر إنشاء "ولاية لبنان" بعد أن كان ينشط في السّابق تحت مسمّى "ولاية الشام"، إلا أنّ الأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة على يقظة تامّة و"مفتّحة عيونها منيح" لإحباط أيّ مخطّط إرهابي، كما أنّ منسوب الوعي السياسي مرتفع جدّاً في هذه الفترة عند مُختلف القوى السياسيّة، وبالتالي فأنه لا بيئة حاضنة للمتطرّفين في لبنان على عكس سوريا". وفي الختام يقول منيّر: "البركان قريب جدّاً من لبنان، والخطر موجود، إلا أنّ الدولة تقوم بجهود ناجحة لتثبيت الاستقرار ولحماية لبنان من كلّ الأخطار المحدقة به من أكثر من جهة".