
تخوّف أوروبي من انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار النووي!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "السيناريو الأسوأ" بعد الضربات التي شنّتها الولايات المتحدة على البرنامج النووي الإيراني هو انسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي، محذرًا من تبعات خطيرة على الأمن الدولي، في حين دعت ألمانيا إيران إلى التراجع عن قرارها تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال ماكرون للصحفيين في ختام قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن "مثل هذا السيناريو سيمثّل انحرافًا خطيرًا وإضعافًا جماعيًا للمنظومة الدولية"، مضيفًا أنه يسعى للحفاظ على معاهدة حظر الانتشار النووي من خلال التواصل مع قادة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بدءًا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأوضح ماكرون أنه أطلع ترامب خلال اتصال هاتفي على فحوى المناقشات التي أجراها الفرنسيون مع الإيرانيين في الأيام الأخيرة، "بما في ذلك في الساعات القليلة الماضية"، معربًا عن أمله في التوصل إلى تقارب حقيقي في وجهات النظر، "لأن الهدف هو عدم استئناف أنشطة انتشار نووي من جانب إيران".
من جهته، دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول البرلمان الإيراني إلى التراجع عن قرار تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفًا الخطوة بـ"الإشارة الخاطئة تمامًا"، ومشدّدًا على أن على طهران أن تعلن بوضوح أنها لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي.
وأضاف الوزير الألماني، خلال مؤتمر صحفي في برلين مع نظيرته الكندية، أن الأوروبيين لا يزالون في موقع تفاوضي قوي، ويمكنهم اللجوء إلى آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات الأممية، في حال حصول "عدم وفاء كبير" من جانب إيران، بحسب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي انسحبت منه إدارة ترامب في عام 2018.
وأشار فاديفول إلى أن الأوروبيين يحتفظون بورقة ضغط حقيقية، قائلاً: "واشنطن تعلم ذلك، وسنستخدمها بطريقة منسقة". وأكد أنه على تواصل مستمر مع الولايات المتحدة ومع وزير الخارجية الإيراني، لافتًا إلى أن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة (مجموعة "إي-3") هي الجهات الأوروبية الثلاث التي لا تزال تُجري اتصالات مباشرة مع طهران.
وكانت الدول الثلاث الأوروبية قد وقّعت الاتفاق النووي مع إيران قبل عشر سنوات، وهو اتفاق من المقرر أن ينتهي رسميًا في تشرين الأول المقبل، رغم أن تطبيقه عمليًا قد جُمّد منذ سنوات. وحتى حلول ذلك الموعد، تحتفظ الدول الأوروبية بخيار إعادة فرض العقوبات الأممية المشددة عبر آلية "سناب باك" دون الحاجة إلى قرار جماعي جديد في مجلس الأمن.
ويُنظر إلى هذه الأداة على أنها وسيلة ضغط دبلوماسية رئيسية، خصوصًا في ضوء تدهور العلاقات بين طهران والغرب بعد الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، وردّ إيران بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهته، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، إن قرار البرلمان الإيراني القاضي بتعليق التعاون بات "ملزمًا" بعد موافقة مجلس صيانة الدستور، الهيئة الرقابية العليا في البلاد. وأوضح عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أن "العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتخذ شكلًا جديدًا اعتبارًا من الآن".
وأكد أن أحد أبرز مواضيع الخلاف خلال اجتماع جمعه الأسبوع الماضي بوزراء خارجية "إي-3" في جنيف، كان التهديد الأوروبي بتفعيل آلية "سناب باك" وإعادة فرض العقوبات عبر مجلس الأمن. واعتبر أن هذه الخطوة ستكون "استفزازًا غير مقبول" من شأنه أن ينسف ما تبقى من أطر التعاون مع الوكالة الدولية.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر غير مسبوق في المنطقة عقب الحرب الأخيرة بين إيران و"إسرائيل"، والتي تخلّلتها ضربات متبادلة وتصعيد عسكري واسع، ما أثار قلقًا دوليًا من انهيار الاتفاقات النووية وسباق محتمل نحو التسلّح في الشرق الأوسط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 11 دقائق
- الديار
رفع الحد الأدنى الرسمي للأجور للمستخدمين والعمال إلى 28 مليون ليرة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن وزير الإعلام بول مرقص، خلال تلاوته مقررات جلسة مجلس الوزراء، أنّ المجلس أقرّ معظم بنود جدول الأعمال لا سيّما الموافقة على مشروع القانون المعجل الرامي إلى تعديل قانون الشراكة بين القطاع العام والخاص، كما ورفع الحد الأدنى الرسمي للأجور للمستخدمين والعمال ليصبح 28 مليون ليرة لبنانية بدءا من الشهر المقبل. وفي معرض ردّه على أسئلة الصحفيين، أشار مرقص إلى أنّ "على إسرائيل الإنسحاب من النقاط المحتلة ووقف اعتداءاتها كي نتمكن من استكمال الموجبات علينا". وعن احتمال عقد جلسة وزارية حول الورقة المقدّمة من الموفد الأميركي توماس برّاك، قال مرقص إنّ "الحكومة ستشرع فورًا بالتحرك إذا تقدّمت الاتصالات السياسية".


LBCI
منذ 27 دقائق
- LBCI
بوتين: زيادة الإنفاق العسكريّ للنيتو تظهر عدوانية هذا التكتل
أكد الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، أنّ روسيا مستعدة لتسليم 3000 جثة أخرى إلى أوكرانيا. كما أكّد عمل روسيا على تقريب المواقف في المفاوضات مع أوكرانيا، قائلًا: 'مستعدون لجولة ثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا ونعمل على تقريب المواقف مع كييف'. ولفت إلى وجوب مناقشة مضمون مذكرتي التفاهم الروسية والأوكرانية في إطار الجولة الثالثة من المفاوضات. وأوضح أنّ المفاوضين الروس والأوكرانيين على تواصل دائم وأنّ الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب يسعى بصدق إلى حل الصراع في أوكرانيا. وقال بوتين: 'زيادة الإنفاق العسكريّ للنيتو تظهر عدوانية هذا التكتل'.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 29 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
مستقبل الشرق الأوسط "على كفّ" أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم فهل "يُخَصَّب" أكثر؟
بين معلومات متضارِبَة جداً حول مصير البرنامج النووي الإيراني بعد الضربات التي وجّهتها الولايات المتحدة الأميركية لمنشآت نووية إيرانية، لا سيما منشأة فوردو، و(بين) غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته من المشكّكين بفاعلية الضربة الأميركية، خرج مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الى العالم بكلام هادىء، يؤكد أن إيران كانت تمتلك المواد الكافية لتصنيع عدة قنابل نووية، لكن الوكالة لم ترصد وجود سلاح نووي فعلي فيها. ضرر كبير وأشار غروسي الى أن الضربات التي بدأت في 13 حزيران 2025 أدت إلى أضرار كبيرة جدًا في ثلاثة مواقع نووية رئيسية، هي نطنز وأصفهان وفوردو، حيث كانت تتركز الأنشطة المرتبطة بتخصيب وتحويل اليورانيوم، لافتاً الى أن هذه المواقع لم تَعُد قيد التشغيل، ومؤكداً أن ما جرى ليس تدميرا كاملاً، ولكنه "ضرر بالغ لا يمكن إنكاره"، مشدداً على ضرورة استئناف التعاون بين الوكالة وطهران لتقييم الوضع ميدانياً. وفي معرض تعليقه على تصريحات ترامب التي تشدد على أن البرنامج النووي الإيراني تراجع عقوداً إلى الوراء، أعرب غروسي عن تحفظه، قائلاً إن مثل تلك التقديرات الزمنية غالباً ما تكون "مبالغاً فيها"، مشيراً الى أن قدرة إيران على استئناف نشاطها النووي ترتبط بالنوايا السياسية أكثر من المعطيات التقنية. وأكد غروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمتلك معرفة دقيقة بالبنية التحتية النووية الإيرانية، وأنها أجرت تقييماً أولياً استناداً إلى صور الأقمار الاصطناعية، أظهر أن الأضرار في موقع فوردو مثلاً، شملت تدمير أجهزة الطرد المركزي بسبب استخدام قنابل خارقة للتحصينات، ما أدى الى تعطيل النشاط تماماً في قاعات التخصيب. لا شفافية وعن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب، أكد غروسي أن الكمية بلغت أكثر من 400 كيلوغرام قُبَيْل الحرب، لافتاً الى أن التعاون مع طهران قُبَيل الحرب كان قائماً ولكن بشكل محدود، كاشفاً أن الوكالة وجدت آثاراً لليورانيوم في مواقع غير مُعلَنَة، وأن إيران لم تقدّم تفسيرات مقنعة لذلك، ما يعكس غياب الشفافية، مشدداً على أن إغلاقها (إيران) أبواب التفتيش سيقود إلى أزمة كبرى. وبين ترامب وإدارته وخصومهما في أميركا والعالم، يبدو كلام غروسي الأكثر اتّزاناً ووضوحاً حتى الساعة. فهل من فرصة حقيقية لتغيير النوايا السياسية الإيرانية بشأن مستقبل التخصيب والطموحات النووية؟ وهل من حلول ممكنة لتلك المشكلة على طاولة مفاوضات؟ معضلة... أوضح مصدر خبير في شؤون السياسة الخارجية أن "البعض سمّى الحرب الأخيرة مسرحية، فيما سمّاها البعض الآخر مواجهة خطيرة بالفعل، كانت قادرة على أن تنقل المنطقة من مكان الى آخر. ولكن الشكل الذي انتهت فيه الضربات يُظهر حصول تفاهمات. هذا فضلاً عن أن المنطق يقول إن الأمور ستُوضَع على سكة التفاهم السياسي في المراحل القادمة". وعن احتمال التوصّل الى هذا التفاهم حول البرنامج النووي الإيراني، مع الحالة السياسية السائدة في إيران الآن، رأى المصدر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "يبدو بوضوح أن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد تفكيك إيران. فالتفكُّك هو السيناريو الأكثر ترجيحاً بحالة سقوط النظام الإيراني". وختم:"إذا كان هذا النظام قادراً على أن يُدخِل الى ذاته بعض التحوّلات رغم الإيديولوجيا التي يقوم عليها، فسيكون ذلك مسألة مختلفة عمّا لو عجز عن ذلك. وبالتالي، هذه هي المعضلة المتروكة للمراحل اللاحقة". أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم" انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News