logo
كمال جاب الله : كماشة 'محور الشر' تقترب من الشمال

كمال جاب الله : كماشة 'محور الشر' تقترب من الشمال

البشايرمنذ 4 ساعات
كماشة 'محور الشر' تقترب من الشمال
كمال جاب الله
[email protected]
هل تجرؤ واشنطن على ضرب بيونج يانج مثلما تجرأت على طهران؟ وما هي مشاعر الزعيم الكوري الشمالي، كيم، بعد ما تردد عن تقاعس الرئيس بوتين عن نجدة حليفته إيران؟ سؤالان طرحتهما الميديا العالمية بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل – بمساندة الولايات المتحدة – في جانب، وإيران على الجانب الآخر.
كوريا الشمالية هي الضلع الثالث فيما أسماه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش محور الشر، الذي يضم – بجانب بيونج يانج – كلًا من بغداد وطهران، في إطار السياسة الأمريكية المعلنة – أوائل عام 2002 – لمحاربة الإرهاب والانتشار النووي.
قبل أن تنتهي ولايته، تعامل بوش مع ما تصوره بالضلع الأضعف في المحور، وحدث الغزو الأمريكي المقيت للعراق، والإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، وشهدت بلاد الرافدين بعدها مرحلة انقسامات وحروبًا أهلية، تدفع ثمنها حتى الآن.
لم تغب طهران – أبدًا – عن بؤرة الاهتمام والتخطيط والتربص، فيما تتصوره الإدارات الأمريكية المتعاقبة بالضلع الثاني الأضعف، ضمن سياستها المعلنة لمحاربة ما تسميه بالإرهاب والانتشار النووي، حتى وقعت الحرب الأخيرة ووقف إطلاق النار.
وفيما لا تزال طبول الحرب الأمريكية – الإسرائيلية تقرع في منطقة الشرق الأوسط، بدأت الأنظار تتجه – فجأة – إلى بيونج يانج، حيث الضلع الثالث – والأخير – فيما يسمى بمحور الشر، وانبرت صحيفة نيويورك تايمز لنشر مقال للكاتب ويليام هينجان، بعنوان: 'أمريكا لا تستطيع أن تفعل بكوريا الشمالية ما فعلته بإيران'.. لماذا؟
الكاتب الأمريكي هينجان يرى أن الضربات الأمريكية على إيران، رغم عدم امتلاكها سلاحًا نوويًا، تؤكد للزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، بأن امتلاكه للأسلحة النووية أمر حتمي وحاسم للحفاظ على نظامه، وبقاء كوريا الشمالية على الخريطة.
شكك الكاتب فيما لو كانت واشنطن ستقوم بتوجيه ضربة وقائية ضد طهران لو كانت تملك القدرة على الرد بقنبلة نووية، وقال: 'على عكس ما حدث مع إيران، ترامب لا يهدد بشن حرب لنزع السلاح النووي الكوري، وإذا كانت واشنطن قد عجزت عن توجيه ضرر لا يمكن إصلاحه لبرنامج إيران النووي من خلال الضربات الجوية – كما تشير المعلومات الاستخباراتية الأولية – فمن الصعب تخيل حجم الحملة العسكرية المطلوبة لنجاح ضربات وقائية على برامج بيونج يانج النووية الفعلية'.
تقديرات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام تشير إلى أن كوريا الشمالية – التي تواجه عزلة وتخضع لعقوبات دولية مشددة نتيجة لتطوير برامجها النووية والصاروخية – أنتجت بالفعل نحو 50 رأسًا نوويًا، ويمكن زيادتها لمائة رأس، بما تمتلكه من مواد انشطارية.
في الوقت نفسه، ترجح التقديرات –كذلك– أنه يمكن للصواريخ الشمالية –عابرة القارات وغيرها– الوصول للمدن الرئيسية بالولايات المتحدة، وتهديد قواعدها العسكرية المنتشرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
عما أسماه بالتحدي المستعصي الذي تمثله التهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية، يقول الكاتب ويليام هينجان: 'لا توجد مؤشرات واضحة على أن مهمة أمريكية مماثلة لما حدث في إيران قيد الدراسة، ولا ينبغي أن تكون كذلك، فلنفكر في مسار آخر أكثر جدوى بدلًا من ذلك، فالاعتراف بكوريا الشمالية كدولة نووية قرار صعب بلا شك، لكنه ضروري لتحقيق اختراق ومنع حرب غير مرغوب فيها'.
بالمناسبة، وحين كتابة هذه السطور، قرأت خبرًا نشرته الميديا الكورية الجنوبية، جاء فيه نصًا: 'إذا حضر ترامب قمة التعاون الاقتصادي لآسيا/باسيفيك، المقرر عقدها بكوريا الجنوبية في أواخر شهر أكتوبر المقبل، فمن المتوقع أن يسعى إلى الالتقاء بالزعيم الشمالي كيم، في منطقة بان مون جوم الحدودية بين الكوريتين'.
للإجابة عن السؤال الثاني، الذي طرحته في بداية هذا المقال، بخصوص ما يمكن وصفه بمشاعر الزعيم كيم تجاه الرئيس الروسي، وموقف الأخير تجاه دولة تحظى بعلاقات إستراتيجية شاملة مع بلاده، وتعرضت لهجوم عسكري أمريكي – إسرائيلي.
يرى الباحث في مركز كارنجي للسلام، نيكيتا سماجين، أن 'امتناع روسيا عن نجدة حلفائها، يترك أثرًا مرتدا على تقييم بيونج يانج لعلاقتها الوثيقة مع موسكو'.
حسب تقرير نشرته شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية يوم الخميس الماضي، قدمت بيونج يانج لموسكو دعمًا غير محدود من قذائف المدفعية والصواريخ، ومن المتوقع أن ترسل بيونج يانج نحو 30 ألف جندي كوري شمالي لموسكو، ليلتحقوا بنحو 11 ألفًا آخرين، يشاركون – بالفعل – في حرب أوكرانيا منذ أكتوبر الماضي، لتعزيز القدرات الروسية، ويتردد مقتل وجرح نحو 4 آلاف من هؤلاء الجنود.
الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية – الموقعة منذ عام – تتضمن بندًا للدفاع المشترك، بعكس مثيلتها مع إيران الموقعة في يناير الماضي.
بالرغم من عدم النص رسميًا على بند دفاعي في الشراكة الإيرانية – الروسية، تؤكد التقارير أن إيران قدمت دعمًا عسكريًا كبيرًا لروسيا، كانت في غاية الاحتياج له، وتحديدًا في مجالي الصواريخ الباليستية والمسيرات، وعندما نجحت موسكو – فيما يبدو – في توطين وتطوير صناعة الأسلحة الإيرانية، توقفت عن طلبها من طهران.
من هنا بدت الشكوك، بإمكانية استغناء موسكو عن خدمات بيونج يانج من الأسلحة والمعدات والجنود وغيرها، بعد توقف الاحتياج لها في حرب أوكرانيا. هنا، يتساءل الباحث نيكيتا سماجين: 'هل يصبح الزعيم كيم هو الشخصية التالية من شركاء روسيا، الذي قد تتخلى عنه موسكو في حالة اندلاع حرب بشبه الجزيرة الكورية'؟
يوضح قائلًا: 'الأمر الذي قد يطمئن الزعيم كيم تجاه روسيا هو احتياج موسكو لوقوف بيونج يانج إلى جانبها، بحكم موقعها الجغرافي كمنطقة عازلة جزئيًا في حالة هجوم أمريكي محتمل من الشرق، حيث الخاصرة الضعيفة المحتملة لروسيا'.
غير أن البروفيسور بجامعة إيوها الكورية الجنوبية، بارك وون-جون يقول: 'إن روسيا وكوريا الشمالية قد تملكان بندًا للدفاع المشترك على الورق، وإذا أعطى بوتين الأولوية لترامب عوضًا عن بيونج يانج، فقد يجد الزعيم كيم نفسه وحيدًا'!
Tags:
الصين
كمال جاب الله
كوريا الجنوبية
كوريا الشمالية
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قصة النجمة الثانية عشرة
قصة النجمة الثانية عشرة

مصرس

timeمنذ 20 دقائق

  • مصرس

قصة النجمة الثانية عشرة

قبل أكثر من عقد وتحديدا في عام 2013، كانت "المحروسة" على موعد مع مخاض عسير بعد نحو عام كامل من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، التي أذاقت أهل هذا البلد الطيب "الحميم" وكوته من "الزقوم"، فثار غاضبا وخرج في مظاهرات غير مسبوقة ليطيح بمحمد مرسي وزمرته، وليلقيهم إلى غياهب الظلمات غير مأسوف عليهم. وبعد نجاح تلك الثورة العظيمة التي التحمت فيها أطياف الشعب كافة بالجيش، كانت مصر على موعد مع أبرز استحقاق ديمقراطي في تاريخها الحديث، فنجح المشير عبد الفتاح السيسي -آنذاك- في انتخابات الرئاسة التي أظهرت معادن الرجال ورجحت كفة من وهب حياته فداءً للوطن وحمل روحه على كفيه غير آبه بأي شيء سوى مصلحة الوطن، فكان رد الجميل بأن طوق المصريون "السيسي" بأصواتهم لتبدأ مصر مرحلة جديدة من "الجمهورية الجديدة" التي لم يعد فيها موطئ قدم لتلك الشرذمة التي حكمت مصر قبل الثورة بالحديد والنار.الآن وبعد نحو 12 عاماً بدون جماعة الإخوان، تحولت تلك السنون إلى أعوام جلها أمن وسلام، فالمصريون لا يعرفون إلا السلم والسلام ولا يبتغون إلا الأمن والأمان، فهذا البلد الذي تخطى عمره 7 آلاف سنة سيظل آمنا مطمئنا إلى أبد الآبدين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فالله سبحانه وتعالى يقول: "ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ".صحيح أنه مع قيام تلك الثورة كانت أولى أنفاسي في هذه الحياة، فمن دواعي سروري أن عام مولدي هو نفس سنة ميلاد "الجمهورية الجديدة".. لم أكن أعي قيمة تلك الثورة ولم أكن أوقن عظمتها إلا عندما اشتد عودي وبدأ وعيي يتشكل في خضم المتغيرات السريعة، فواهم من يتصور أن جيلي من المغيبين فاقولها بأعلى صوتي: لسنا من هؤلاء بل نحن جيل مستنير.في ذكرى ثورة 30 يونيو، أنظر إلى كل تلك السنوات بكل فخر فالنجمة الثانية عشرة ستظل ساطعة في سماء "أرض الكنانة" التي صارت مضيئة منذ أنبل ثورة في تاريخ "أم الدنيا".حفظك الله مصر وشعبها وجيشها.الطالب: محمد أحمد إبراهيم طهالصف السادس الابتدائي- طوخ - قليوبية

«لها حدود وضوابط».. أمين الفتوى: لا يجوز الوصية بكل المال إذا كان للموصي ورثة
«لها حدود وضوابط».. أمين الفتوى: لا يجوز الوصية بكل المال إذا كان للموصي ورثة

مصرس

timeمنذ 21 دقائق

  • مصرس

«لها حدود وضوابط».. أمين الفتوى: لا يجوز الوصية بكل المال إذا كان للموصي ورثة

قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوصية الشرعية لها ضوابط وحدود يجب الالتزام بها، خاصة إذا كان للموصي ورثة شرعيون، لافتا إلى أن الأصل أن الوصية لا تتجاوز ثلث التركة، حمايةً لحقوق الورثة الذين جعل الله لهم نصيبًا مفروضًا لا يجوز الاعتداء عليه. وقال خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، ردًا على سؤال حول مدى جواز أن يوصي الإنسان بكل ماله لشخص واحد فقط: «علينا أن نفرق بين حالتين؛ الأولى أن يكون للموصي ورثة، والثانية ألا يكون له ورثة. فإن كان له ورثة، حتى وإن أوصى لأحدهم أو لغيرهم، فلا تنفذ الوصية إلا في حدود الثلث فقط، لقوله صلى الله عليه وسلم: الثلث، والثلث كثير».وتابع: «أما إذا لم يكن له ورثة أصلًا، فيجوز أن يوصي بكل ماله لمن يشاء، سواء كان قريبًا أو صديقًا أو حتى جارًا، لأن المال بعد وفاته لا يعود إلا للمجتمع المسلم من خلال بيت المال، فاختياره لشخص بعينه أولى من أن يُوزع بلا تحديد».وأوضح الدكتور فخر أنه إذا أوصى الميت بأكثر من الثلث وكان له ورثة، فإن الأمر يُعرض على الورثة بعد وفاته، فإن أجمعوا على قبول تنفيذ الوصية كلها، نفذت، وإن رفضوا فلا تُنفذ إلا في حدود الثلث فقط، وإن وافق بعض الورثة دون بعض، فتنفذ الوصية في حدود نصيب من وافق، وتُوقف عند من لم يوافق.وتابع: «من الرحمة بالورثة أن تتركهم أغنياء لا فقراء، ولذلك حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على ألا يُوصى بأكثر من الثلث، حفاظًا على استقرار الأسرة بعد الوفاة، واحترامًا لحقوق الورثة التي قررها الله عز وجل».

محمد مصطفى أبو شامة: هناك أوراق ضغط يستخدمها ترامب ضد نتنياهو لوقف حرب غزة
محمد مصطفى أبو شامة: هناك أوراق ضغط يستخدمها ترامب ضد نتنياهو لوقف حرب غزة

اليوم السابع

timeمنذ 26 دقائق

  • اليوم السابع

محمد مصطفى أبو شامة: هناك أوراق ضغط يستخدمها ترامب ضد نتنياهو لوقف حرب غزة

قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن المفاوضات الجارية بشأن التهدئة في قطاع غزة دخلت مرحلة الحسم، خاصة بعد الرد الإيجابي من حركة حماس على المقترح المطروح، مع بعض التعديلات، يقابله رفض إسرائيلي لهذه التعديلات، مشيرًا إلى أن وفدًا إسرائيليًا وصل بالفعل إلى الدوحة للمشاركة في مفاوضات غير مباشرة مع قيادة حماس. وأكد أبو شامة، خلال مداخلته في برنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، أن الوساطة الدولية تسعى حاليًا لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، لكن الحسم الحقيقي قد يكون في واشنطن، وليس في الدوحة، حيث من المتوقع أن يمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطًا مباشرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما المرتقب. وأوضح أن أجندة الاجتماع في البيت الأبيض تشمل ملفات معقدة، من أبرزها مستقبل الحرب في غزة، الملف الإيراني، تسليح إسرائيل بعد استنزاف قدراتها العسكرية، وحتى مستقبل نتنياهو السياسي نفسه. وأشار إلى أن نتنياهو يسعى للخروج الآمن سياسيًا من أزمته الداخلية، وأن ترامب قد يكون طرفًا فاعلًا في تقديم ضمانات تتيح التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بل وربما إنهاء الحرب في غزة بشكل كامل. وأضاف أبو شامة أن الهدنة لا تزال معلقة منذ عدة جولات تفاوضية سابقة، وغالبًا ما كانت تفشل في اللحظات الأخيرة بسبب خلافات تتعلق بالمطالب الفلسطينية، وعلى رأسها الانتقال من هدنة مؤقتة إلى إنهاء دائم للحرب، وضمانات أمريكية تردع عودة إسرائيل إلى التصعيد العسكري كما حدث بعد اتفاق يناير الماضي. وختم بتأكيد أن الضمانات الدولية، وخاصة الأمريكية، ستكون حاسمة لتجنب تكرار سيناريوهات انهيار التفاهمات السابقة، ووقف الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، وهي إحدى أدوات الضغط التي تستخدمها إسرائيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store