
وفاة الآغا خان إمام الإسماعيليين النزاريين
توفي أمس الثلاثاء بالعاصمة البرتغالية الآغا خان إمام الإسماعيليين النزاريين (أحد فروع المذهب الشيعي) وهو رئيس واحدة من أكبر مؤسسات المساعدات التنموية، وذلك عن عمر ناهز 88 عاما، حسبما أعلنت مؤسسته.
وقالت شبكة الآغا خان للتنمية على منصة إكس "توفي صاحب السمو الأمير كريم الحسيني، الآغا خان الرابع، الإمام التاسع والأربعون للمسلمين الشيعة الإسماعيليين والسليل المباشر للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، بسلام، في لشبونة عن عمر ناهز 88 عاما، محاطا بعائلته".
وأضافت الشبكة أنه "سيتم الإعلان عن خليفته المعين لاحقا".
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تعتبر الطائفة الإسماعيلية النزارية ثاني أكبر جماعة شيعية من حيث العدد، إذ يبلغ عدد أعضائها ما بين 12 و15 مليون عضو حول العالم، وتنتشر في أكثر من 25 دولة، خاصة وسط وجنوب آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.
والراحل هو مؤسس ورئيس شبكة الآغا خان للتنمية التي توظف 96 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، وتمول برامج تنمية خاصة في آسيا وأفريقيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ 18 ساعات
- جريدة الوطن
ترامب يطـوي صفـــحة ماسك
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن حليفه السابق إيلون ماسك «فقد عقله» وإنه ليس مهتما بالتحدث معه في الوقت الراهن، وذلك بعد يوم استثنائي من العداء بينهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبحسب شبكة «إيه بي سي» الأميركية، أوضح ترامب: «ماسك، هو الذي يريد التحدث معي، لكنني غير مستعد بعد للتحدث معه». ويأتي هذا التوتر بعد أن وصف ماسك مشروع الموازنة الذي أطلق عليه ترامب اسم «القانون الكبير الجميل» بأنه «يثير الاشمئزاز»، محذراً من أنه سيؤدي إلى زيادة العجز الحكومي بنحو 2.5 تريليون دولار خلال العقد المقبل. ورد ترامب بوصف ماسك بأنه «الرجل الذي فقد عقله»، ملمحا إلى احتمال بيع أو التبرع بسيارة «تسلا» يمتلكها، كانت قد أصبحت رمزا لدعمه السابق لرئيس شركة «سبيس إكس». وقد تراجعت أسهم «تسلا» بأكثر من 14 % يوم الخميس، مما أدى إلى خسارة أكثر من 100 مليار دولار من قيمتها السوقية، قبل أن تتعافى جزئيا الجمعة. ويبدو أن الخلاف قد يهدد عقودا حكومية ضخمة كانت شركات ماسك تعتمد عليها، خاصة في مجالات الفضاء والطاقة. وفي محاولة لاحتواء التصعيد، نشر ماسك تغريدة على منصة «إكس» قال فيها: «لن نسحب مركبة دراغون»، في إشارة إلى تهديد سابق بسحب المركبة الفضائية التي تستخدمها وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لنقل روادها إلى محطة الفضاء الدولية. لكن التوتر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أطلق ماسك استطلاعا للرأي حول تشكيل حزب سياسي جديد يمثل «80 % في الوسط»، مما اعتبره مراقبون تهديدا مباشرا للقاعدة الجمهورية التي يعتمد عليها ترامب في حملته الانتخابية. ودخل ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، على خط الأزمة داعيا إلى فتح تحقيق في الوضع القانوني لماسك وترحيله فورا. وقال بانون -في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز- «أعتقد اعتقادا راسخا أن ماسك مهاجر غير شرعي ويجب ترحيله من البلاد». وأضاف خلال برنامجه «غرفة حرب بانون» «ستعيدون الآخرين، فلنبدأ بالجنوب أفريقيين، أليس كذلك؟». وقال بانون إن ترامب منحه دعما غير مسبوق، لكن ماسك «انقلب عليه». في المقابل، ألمح ماسك إلى تأسيس حزب سياسي ثالث «يمثل 80 % من الطبقة المتوسطة». وفي موسكو، دخل قادة روس على خط الأزمة بتعليقات ساخرة، حيث عرض الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف التوسط بين الطرفين «مقابل أجر معقول»، بينما قال النائب ديمتري نوفيكوف إن روسيا «يمكنها بالطبع» منح ماسك اللجوء السياسي إذا احتاج إليه. وفي ظل هذا التصعيد، يبقى السؤال مفتوحا حول مستقبل العلاقة بين أغنى رجل في العالم ورئيس أقوى دولة، وما إذا كانت هذه القطيعة ستؤدي إلى إعادة تشكيل التحالفات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة.


جريدة الوطن
منذ 18 ساعات
- جريدة الوطن
إسرائيل تحظر نقل الحقيقة
إسطنبول- الأناضول- قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن منع السلطات الإسرائيلية دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة منذ بداية الحرب هو «حظر على نقل الحقيقة». جاء ذلك في منشور له علي منصة «إكس» بينما تواصل إسرائيل حرب الإبادة التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرا، قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. واعتبر لازاريني أن منع السلطات الإسرائيلية دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة منذ بدء الحرب «أمر غير مسبوق في أي صراع آخر في التاريخ الحديث». وشدد على أن هذه الممارسات ما هي إلا «حظر على نقل الحقائق» من القطاع الفلسطيني. ولفت في منشوره إلى أن ما تمارسه تل أبيب مع الصحفيين، ولاسيما الدوليين يعد «الوصفة المثالية لتأجيج التضليل الإعلامي، وتعميق الاستقطاب، وتغييب الإنسانية». وطالب لازاريني بـ«رفع الحظر» المفروض على وسائل الإعلام الدولية في قطاع غزة، والسماح للصحفيين الدوليين بالعمل والتغطية الصحفية بشكل مستقل من القطاع، ودعم زملائهم الفلسطينيين الذين يواصلون القيام بـ«عملهم البطولي دافعين ثمنا باهظا».


جريدة الوطن
منذ 18 ساعات
- جريدة الوطن
الطريق الثالث لقيمنا الإسلامية في المهجر
يواجه المجتمع المسلم في كندا تحديات كبيرة، أهمها فقدان جزء من أسرتك، الذي لا يعوّضه الحصيلة المادية التي تحققها، في رحلة مهجرك الجديد، وسبق أن ناقشت باستفاضة وواقعية فكرة الهجرة المعاكسة، ودللنا بالقطع أن هذا القرار الذي سيبقى حقاً مشروعاً مطلقاً لكل أسرة، تُقدّر المخاطر على وحدتها وكرامتها الإنسانية وسلامتها النفسية، وحق عبور رحلة الحياة بقيمها الدينية، وهو حق مؤصل في الدستور الكندي، خرقته القوى السياسية المتنفذة من غير وجه حق، لكن الحصيلة القائمة على الأرض، أنهُ لن يُغادر عبر الهجرة المعاكسة إلا عدد محدود، وأن الفرض الكفائي اليوم، هو خلق أرضية دفاع وشراكة وتواصل مع الدولة والمجتمع الآخر لحماية هذه الحقوق، وهي من سنن التدافع المدني الذي أعلنه القرآن الكريم. الكارثة أن هناك فراغاً كبيراً في سد هذا النقص، من حيث ثقافة المدافعة القائمة على استيعاب أصل التشريعات الدستورية، التي حُررت في الغرب وفي كندا على وجه الخصوص، والثاني هو وجود سلوكيات وأزمات وعي وانحطاط عن قيم الرسالة وتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم، تتخفّى تحت ضجيج الاستهداف للمسلمين، وهو استهداف صحيح بالقطع ولا نشك في ذالك، لكن القصور في الوعي وفي وسائط المدافعة، هو ما يُمكّن الساسة من فرض قوانين متطرفة، ومن الاستمرار في استهداف بعض الاعلام للمسلمين، ومهاجمة المتطرفين لهم في الشارع أو في المساجد واستهداف حياتهم. وأهم إطار يعنينا تحريره هو البناء التأهيلي لثقافة الممانعة لدى الأسرة المسلمة، التي تقيها من فقدان ذاتها أو بعض أجزائها، هذا الفقدان قد يكون جزئيا وكليا، فسقوط الشاب أو الشابة في وحل المخدرات يعني بالضرورة، نهاية حياته الطبيعية إلا في حالات محدودة، فتوفر بعض جرع المخدرات وأنواعها، وهو جريمة تاريخية في حق كل شرائح التعدد الكندي، يُصعّب استعادة الشاب المتورط فيها. والثاني الرضوخ للضغوط الشرسة للمثلية القهرية، التي من المتوقع أن تعود جولاتها في ظل صراع اليسار الاجتماعي مع عقيدة اليمين الترمبي في أميركا الشمالية، ومع تراجع شعبية هذا اليمين، فيقيس الناس تطرفه ضد الحقوق بموقفه ضد المثلية رغم الفارق الضخم بين المسألتين. أما البعد الثالث فهو ضمور الإسلام والروح الإيمانية في أنفس الشباب، وتسعير مشاعر الكراهية والتنمّر ضد والديهم بحجة رفض القيم الإسلامية والعادات والتقاليد، ومع الأسف هناك خلط في بعض البيئات الإسلامية، بين القيم الأساسية لرسالة الإسلام وبين الطبائع والسلوكيات الخاطئة، من هنا نجد أن نسب المنسحبين عن حضور الصلوات وحتى صلاة الجمعة كبيرة جداً. وبالتالي مرجعية الإيمان والنفس المطمئنة بالروح الإسلامية، تتهاوى عند بعض الشباب حتى تكاد أن تتلاشى، هذه النسبة منذ وصلت كندا لم أجد أي برنامج يسعى لمد الجسور معهم، أو إشباع اسئلتهم الحائرة، حين انفصلت القناعة الإيمانية، عن تصوراته عن الأرض الجديدة، واللغة التي تُتقن عرض محاسن القيم الإسلامية وتميّزها على مستوى العالم، من حيث المناقشة الفكرية لا الوعظية ضعيفة في المهجر بالجملة. وفي كل الأحوال تظل الأسرة وعلاقتها القوية ببعضها البعض، هي العنصر الأول للوقاية من السقوط الكبير. ولذلك لفت نظري سعي المنظمة الإسلامية في هالي فاكس، إلى تدشين مؤسسة تسعى للإصلاح الأسري بين المسلمين، وهي من مشاكلنا الكبرى في كندا، حيث يعقب الصراع والانفصال الزوجي، عواصف تضرب البيت وتؤثر على الأولاد ويتيهون في غربة لا عودة فيها، لكن هذه المنظمة (AMRC) لم تكتف بجهود الإصلاح والإيواء، ولكنها تواصلت مع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة، ولهذه المبادرة نموذج سابق في مشروع رئيس قسم علم النفس سابقا في جامعة صنعاء د. محمد باعبيد، في مشروعه المميز منظمة المسلم للدعم الاجتماعي، في لندن اونتاريو، هذه المبادرة حققت تقدماً نوعيا مع القضاء الكندي والشرطة، ومع مؤسسة الرعاية الاجتماعية التي ترعى الأطفال وتضمن حمايتهم لو تعرضوا لأي مكروه، واستردت كثيراً من الأطفال. وهي مساحة إشكالية في الموقف من الثقافة الراعية لمرحلة الطفولة، ليس من خلال العنف المضر المرفوض في أي حال، ولكن من حيث الثقافة والاختلاف بين الرسالة الإسلامية والقوانين المادية، والتي تعزز الفردية وتفصل روح التراحم العائلي في تقديراتها القانونية، وهنا كانت المفاجأة أن دار الرعاية الإسلامية الجديدة وجدت مساحة كبيرة من الترحيب والتفهم، وعقدت دورات للشرطة وغيرهم من ذوي الوظائف المسؤولة، انتهت إلى نتائج إيجابية في الإصلاح الزوجي وفي حماية القيم والعقيدة الإسلامية لأبناء المسلمين، هنا نحن أمام دليل كبير يؤكد أن فُرص التفاهم مع المجتمع والمؤسسات في كندا لا تزال كبيرة، وتجربة الشيخ ورفاقه في هالي فاكس جديرة بالدراسة والاقتداء والتطوير.