
ترامب يطـوي صفـــحة ماسك
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن حليفه السابق إيلون ماسك «فقد عقله» وإنه ليس مهتما بالتحدث معه في الوقت الراهن، وذلك بعد يوم استثنائي من العداء بينهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب شبكة «إيه بي سي» الأميركية، أوضح ترامب: «ماسك، هو الذي يريد التحدث معي، لكنني غير مستعد بعد للتحدث معه».
ويأتي هذا التوتر بعد أن وصف ماسك مشروع الموازنة الذي أطلق عليه ترامب اسم «القانون الكبير الجميل» بأنه «يثير الاشمئزاز»، محذراً من أنه سيؤدي إلى زيادة العجز الحكومي بنحو 2.5 تريليون دولار خلال العقد المقبل. ورد ترامب بوصف ماسك بأنه «الرجل الذي فقد عقله»، ملمحا إلى احتمال بيع أو التبرع بسيارة «تسلا» يمتلكها، كانت قد أصبحت رمزا لدعمه السابق لرئيس شركة «سبيس إكس». وقد تراجعت أسهم «تسلا» بأكثر من 14 % يوم الخميس، مما أدى إلى خسارة أكثر من 100 مليار دولار من قيمتها السوقية، قبل أن تتعافى جزئيا الجمعة. ويبدو أن الخلاف قد يهدد عقودا حكومية ضخمة كانت شركات ماسك تعتمد عليها، خاصة في مجالات الفضاء والطاقة.
وفي محاولة لاحتواء التصعيد، نشر ماسك تغريدة على منصة «إكس» قال فيها: «لن نسحب مركبة دراغون»، في إشارة إلى تهديد سابق بسحب المركبة الفضائية التي تستخدمها وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لنقل روادها إلى محطة الفضاء الدولية.
لكن التوتر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أطلق ماسك استطلاعا للرأي حول تشكيل حزب سياسي جديد يمثل «80 % في الوسط»، مما اعتبره مراقبون تهديدا مباشرا للقاعدة الجمهورية التي يعتمد عليها ترامب في حملته الانتخابية. ودخل ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، على خط الأزمة داعيا إلى فتح تحقيق في الوضع القانوني لماسك وترحيله فورا. وقال بانون -في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز- «أعتقد اعتقادا راسخا أن ماسك مهاجر غير شرعي ويجب ترحيله من البلاد».
وأضاف خلال برنامجه «غرفة حرب بانون» «ستعيدون الآخرين، فلنبدأ بالجنوب أفريقيين، أليس كذلك؟».
وقال بانون إن ترامب منحه دعما غير مسبوق، لكن ماسك «انقلب عليه».
في المقابل، ألمح ماسك إلى تأسيس حزب سياسي ثالث «يمثل 80 % من الطبقة المتوسطة».
وفي موسكو، دخل قادة روس على خط الأزمة بتعليقات ساخرة، حيث عرض الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف التوسط بين الطرفين «مقابل أجر معقول»، بينما قال النائب ديمتري نوفيكوف إن روسيا «يمكنها بالطبع» منح ماسك اللجوء السياسي إذا احتاج إليه.
وفي ظل هذا التصعيد، يبقى السؤال مفتوحا حول مستقبل العلاقة بين أغنى رجل في العالم ورئيس أقوى دولة، وما إذا كانت هذه القطيعة ستؤدي إلى إعادة تشكيل التحالفات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ 5 ساعات
- جريدة الوطن
تنديد أممي بـ «مؤسسة غزة»
قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولور، إن ما يسمى «مؤسسة غزة الإنسانية» تستخدم المساعدات سلاح حرب لتهجير الناس وإذلالهم، بينما ذكر مسؤولون أميركيون أن الإدارة الأميركية تدرس ضخ الملايين في المؤسسة المشبوهة. وأوضحت لولور في مقابلة مع الجزيرة، أن الحق في تلقي المساعدات ينبغي ألا يُنتزع من أي شخص في أي مكان في العالم، وأن ما يحدث في قطاع غزة تجويع قسري للمدنيين. وأضافت «ما نراه الآن هو أن مؤسسة غزة الإنسانية تستخدم المساعدات سلاح حرب لتهجير الناس وإذلالهم وإجبارهم على التجمع في ما يبدو لي مثل حظائر الماشية». وقالت المقررة الأممية إنه منذ الثاني من مارس / آذار الماضي، كانت هناك مساعدات قليلة جدا تدخل غزة، وأضافت «نرى أن ما يحدث الآن تجويع قسري للأطفال والنساء والمدنيين، ومحاولة من مؤسسة غزة الإنسانية بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة للسيطرة على كل شيء». في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة ومسؤولين أميركيين سابقين القول إن وزارة الخارجية الأميركية تدرس منح 500 مليون دولار لـ«مؤسسة غزة الإنسانية»، في خطوة من شأنها توريط واشنطن بشكل أعمق فيما تقترفه المؤسسة المثيرة للجدل.


جريدة الوطن
منذ 5 ساعات
- جريدة الوطن
ترامب يطـوي صفـــحة ماسك
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن حليفه السابق إيلون ماسك «فقد عقله» وإنه ليس مهتما بالتحدث معه في الوقت الراهن، وذلك بعد يوم استثنائي من العداء بينهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبحسب شبكة «إيه بي سي» الأميركية، أوضح ترامب: «ماسك، هو الذي يريد التحدث معي، لكنني غير مستعد بعد للتحدث معه». ويأتي هذا التوتر بعد أن وصف ماسك مشروع الموازنة الذي أطلق عليه ترامب اسم «القانون الكبير الجميل» بأنه «يثير الاشمئزاز»، محذراً من أنه سيؤدي إلى زيادة العجز الحكومي بنحو 2.5 تريليون دولار خلال العقد المقبل. ورد ترامب بوصف ماسك بأنه «الرجل الذي فقد عقله»، ملمحا إلى احتمال بيع أو التبرع بسيارة «تسلا» يمتلكها، كانت قد أصبحت رمزا لدعمه السابق لرئيس شركة «سبيس إكس». وقد تراجعت أسهم «تسلا» بأكثر من 14 % يوم الخميس، مما أدى إلى خسارة أكثر من 100 مليار دولار من قيمتها السوقية، قبل أن تتعافى جزئيا الجمعة. ويبدو أن الخلاف قد يهدد عقودا حكومية ضخمة كانت شركات ماسك تعتمد عليها، خاصة في مجالات الفضاء والطاقة. وفي محاولة لاحتواء التصعيد، نشر ماسك تغريدة على منصة «إكس» قال فيها: «لن نسحب مركبة دراغون»، في إشارة إلى تهديد سابق بسحب المركبة الفضائية التي تستخدمها وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لنقل روادها إلى محطة الفضاء الدولية. لكن التوتر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أطلق ماسك استطلاعا للرأي حول تشكيل حزب سياسي جديد يمثل «80 % في الوسط»، مما اعتبره مراقبون تهديدا مباشرا للقاعدة الجمهورية التي يعتمد عليها ترامب في حملته الانتخابية. ودخل ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، على خط الأزمة داعيا إلى فتح تحقيق في الوضع القانوني لماسك وترحيله فورا. وقال بانون -في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز- «أعتقد اعتقادا راسخا أن ماسك مهاجر غير شرعي ويجب ترحيله من البلاد». وأضاف خلال برنامجه «غرفة حرب بانون» «ستعيدون الآخرين، فلنبدأ بالجنوب أفريقيين، أليس كذلك؟». وقال بانون إن ترامب منحه دعما غير مسبوق، لكن ماسك «انقلب عليه». في المقابل، ألمح ماسك إلى تأسيس حزب سياسي ثالث «يمثل 80 % من الطبقة المتوسطة». وفي موسكو، دخل قادة روس على خط الأزمة بتعليقات ساخرة، حيث عرض الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف التوسط بين الطرفين «مقابل أجر معقول»، بينما قال النائب ديمتري نوفيكوف إن روسيا «يمكنها بالطبع» منح ماسك اللجوء السياسي إذا احتاج إليه. وفي ظل هذا التصعيد، يبقى السؤال مفتوحا حول مستقبل العلاقة بين أغنى رجل في العالم ورئيس أقوى دولة، وما إذا كانت هذه القطيعة ستؤدي إلى إعادة تشكيل التحالفات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة.


جريدة الوطن
منذ 5 ساعات
- جريدة الوطن
إسرائيل تحظر نقل الحقيقة
إسطنبول- الأناضول- قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن منع السلطات الإسرائيلية دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة منذ بداية الحرب هو «حظر على نقل الحقيقة». جاء ذلك في منشور له علي منصة «إكس» بينما تواصل إسرائيل حرب الإبادة التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرا، قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. واعتبر لازاريني أن منع السلطات الإسرائيلية دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة منذ بدء الحرب «أمر غير مسبوق في أي صراع آخر في التاريخ الحديث». وشدد على أن هذه الممارسات ما هي إلا «حظر على نقل الحقائق» من القطاع الفلسطيني. ولفت في منشوره إلى أن ما تمارسه تل أبيب مع الصحفيين، ولاسيما الدوليين يعد «الوصفة المثالية لتأجيج التضليل الإعلامي، وتعميق الاستقطاب، وتغييب الإنسانية». وطالب لازاريني بـ«رفع الحظر» المفروض على وسائل الإعلام الدولية في قطاع غزة، والسماح للصحفيين الدوليين بالعمل والتغطية الصحفية بشكل مستقل من القطاع، ودعم زملائهم الفلسطينيين الذين يواصلون القيام بـ«عملهم البطولي دافعين ثمنا باهظا».