
عشرات يحتجون في ماليزيا رفضاً لمرشح ترامب لمنصب السفير الأمريكي
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي ترشيح آدامز لمنصب السفير الأمريكي لدى ماليزيا.
ونجح آدامز، وهو أمريكي من أصل أسترالي، في بناء شخصية جريئة على وسائل التواصل الاجتماعي مستخدما صورة 'الذكر المسيطر' للتأثير في القضايا الثقافية واستقطاب الجمهور الذي يتألف في الغالب من الشبان.
بيد أن منشوراته التي تنتقد الإسلام بشدة وتدعم الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة أثارت غضب المسلمين في ماليزيا، مما أدى إلى تنظيم احتجاج نادر اعتراضا على تعيينه في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت حرج بالنسبة لماليزيا، التي لديها مهلة حتى الأول من أغسطس آب للتوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن لتجنب فرض رسوم جمركية باهظة 25 بالمئة على صادراتها إلى الولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم للصحفيين اليوم الجمعة إن من السابق لأوانه اتخاذ قرار بشأن تعيين آدامز.
وأضاف في تصريحات مسجلة قدمها مكتبه لرويترز 'في الوقت ذاته، سنعمل على الحفاظ على العلاقات الجيدة التي تربط ماليزيا والولايات المتحدة'.
ولم ترد السفارة الأمريكية ولا مكتب آدامز على طلبات للتعليق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة النبأ
منذ 3 ساعات
- شبكة النبأ
مبادئ عاشوراء: الحرية في مقارعة الاستعباد
في المواجهات الحاسمة بين الإرادات والعقول، يبرز اتجاهان، أحدهما يميل نحو الخير، والثاني يذهب باتجاه الشر، وحين نذكر عاشوراء يتبادر إلى أذهاننا على الفور ذلك الاصطفاف العظيم لمبادئ الخير متمثلا بالحرية ضد الشر متمثلا بالاستعباد، فشتان بين الحرية والاستعباد، والفرق بينهما كبير وواسع كالفرق الحاسم بين الخير والشر... (الذلة التي يأباها الله تعالى للإنسان هي ذلة الاستعباد، وحقارة الرضوخ له) الإمام الشيرازي في المواجهات الحاسمة بين الإرادات والعقول، يبرز اتجاهان، أحدهما يميل نحو الخير، والثاني يذهب باتجاه الشر، وحين نذكر عاشوراء يتبادر إلى أذهاننا على الفور ذلك الاصطفاف العظيم لمبادئ الخير متمثلا بالحرية ضد الشر متمثلا بالاستعباد، فشتان بين الحرية والاستعباد، والفرق بينهما كبير وواسع كالفرق الحاسم بين الخير والشر. ومن يمثل الخير هم أولئك الثائرون ضد المحاولات المستميتة لاستعباد الناس، والهدف في ممارسة الاستعباد وإخضاع الناس واضح ومعروف، فجميع الطغاة والحكام الفاسدين يهدفون بكل ما يمتلكون من أدوات وخداع ووسائل ترغيب وترهيب وتضليل، لإخضاع الناس وسلبهم حريتهم وحقوقهم وتكبيل العقول بالجهالة والتجهيل المستمر، حتى يتمكنوا من تدجين البشر كي يخضعوا لهم وينفذوا ما يبتغونه منهم. لذلك ثار الحسين عليه السلام ورفع لواء الحق، وأعلن منذ لحظة خروجه بأنه يريد استعادة الإسلام ممن خطفوه وأدخلوه في مسارات الانحراف، وهكذا كان المبدأ العظيم الذي سار في ضوئه الحسين عليه السلام هو (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، والانتصار للحرية وإلحاق الهزيمة بـمن سعوا لاستعباد الناس وهم حكام بني أمية الذين ساروا بهذا المسار المخالف للشريعة وللفطرة الإنسانية، ولمشيئة الله تعالى ولدين محمد صلى الله عليه وآله. الإمام الراحل، آية الله العظمى، السيد محمد الحسيني الشيرازي (رحمه الله) يقول في (رسالة عاشوراء الجزء رقم 1): (لقد استعبد بنو أمية الناس، وعاملوهم معاملة الأسياد عبيدهم، وحرموهم حقوقهم الإنسانية، وسلبوهم حرياتهم الفردية والاجتماعية، وصاروا يأخذون البيعة من الناس على أنهم رقيق لهم، وأن أموالهم وأنفسهم، ودينهم وأعراضهم، كلها مبذولة لهم وعرضة لتصرفاتهم العشوائية). ومن المشكلات المعقدة التي واجهت الإسلام والمسلمين، ذلك التعامل المخادع ليزيد، عندما سعي لدفع الإسلام في اتجاه منحرف، وفي نفس الوقت حاول أن يبيّن للناس بأن هذا هو الإسلام الصحيح، وهذا بالضبط ما يريده الإسلام، لكن عندما نأتي إلى تمحيص تلك التصرفات والسلوكيات نجد أنها منحرفة جملة وتفصيلا، والمشكلة الأكبر أن المسلمين يرون المنكر بأعينهم ولا يمكنهم الأمر بالمعروف والسعي لتغيير و وقف مصادرة الإسلام. لأن معارضة يزيد كانت تعني القتل المباشر أو التشريد أو الزج في السجون، وهذا ما جعل الناس تخشى مواجهة هذا الانحراف كونه يصدر من أعلى سلطة تدّعي (الخلافة) أي خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله، وهم براء من كل هذه الأعمال الغادرة. يقول الإمام الشيرازي: (لقد عمل بنو أمية كلّ ذلك باسم الإسلام، وباسم أنهم خلفاء الرسول الشرعيون، ولم يجرؤ أحد على أن ينكر عليهم منكرهم هذا، ولا أن يأمرهم بالمعروف الذي أمر الله به، لأنه كان يعلم بأن في ذلك حتفه). وعندما خشيَ المسلمون مواجهة الانحراف، بادر الإمام الحسين عليه السلام، سبط الرسول صلى الله عليه وآله، وتصدى ليزيد، وأعلن خروجه على من سمّى نفسه (خليفة المسلمين) وهو يفتك بهم، ويستغل حقوقهم ويحرمهم من حرياتهم التي أوصت بها الشريعة والدين والنبي والائمة المعصومين، وهكذا بدأ المواجهة الكبرى بين الإسلام الحقيقي الذي مثله الإمام الحسين، وبين الإسلام المزيَّف الذي مثله يزيد. فكان لابد من وقف حالة التدهور التي تعرضت لها دولة المسلمين على يد يزيد، ولابد من إيقاف عجلة الانحراف التي أخذت تدور بسرعة جارفةً معها حريات الناس وحقوقهم، وأخذت تكبر عجلة الخطيئة الأموية، وكل هذا يحدث باسم الإسلام، ولكن ليس إسلام النبي محمد صلى الله عليه وآله، بل هو إسلام محرَّف لا يمثل المسلمين المؤمنين مطلقا، مما جعله هدفا للإمام الحسين عليه السلام الذي كان مستعدا لتقديم نفسه ورحا لإنقاذ الإسلام والمسلمين. وهذا ما أكده الإمام الشيرازي حين قال: (أما الإمام الحسين (عليه السلام) فإنه وطّن نفسه على الشهادة، ونهض يأمر بني أمية بالمعروف وينهاهم عن المنكر، فلم يتحمّلوه، لأنهم رأوا مصالحهم الشخصية في خطر، وعمدوا إلى قتله وقتل من معه من أهل بيته عليهم السلام). وهكذا صارت الحرية الهدف الأسمى والأعلى للإمام الحسين في قضية خروجه من الحجاز، وأعلن من دون تردد بأن استرداد الإسلام من قبضة يزيد بات أمرا لا تراجع عنه حتى لو بلغت التضحيات أقصى المديات، وهل هنا أكبر وأكثر من التضحية بالنفس وبالأهل وبأقرب الناس للحسن، كل هذا كان الهدف الكبير يستحقه، وكان الحسين وذريته وصحبه الأطهار الكرام على استعداد تام لتقديمه في سبيل الله وإحياء الإسلام والحريات المسلوبة. عاشوراء وإحياء الحريات وكانت الحرية الإسلامية أهم الأهداف التي يجب استردادها، بعد أن منعها وشوَّهها يزيد واستمرأ البدع، وشوّه الأحكام الدينية بحسب مصالح السلطة وتثبيت العرش، كل هذا لكي يذل المسلمين، ولكن أنّى له ذلك والثوار له في المرصاد. الإمام الشيرازي يبيّن هذه النقطة بالقول: (الإمام الحسين (عليه السلام) استشهد في سبيل الله من اجل إحياء الإسلام وإحياء حرياته الفردية والاجتماعية، التي قض الله تعالى وإحياء الى عليها بنو أمية، وقد أكّد الإمام الحسين (عليه السلام) على الحرية الإسلامية، وحبّذ الشهادة من أجلها حين قال (عليه السلام): (ألا وأن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلّة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحجور طابت وطهرت). تلك الأهداف التي عرفها الإمام الحسين ودرسها جيدا كونه يعرف من هم بني أمية وما هي مآربهم، لذا في نفس الوقت علَّم مؤيّديه الذين رافقوه طريق الرفض حتى نهايته وبلغوا أرض كربلاء وخاضوا معه عليه السلام معركة الطف ببسالة وشجاعة يندر وصفها. وكان الحرية التي وفَّر الإسلام للمسلمين واستباحها الأمويون، هدفا سعى لاسترداده الثوار، بينما كان يزيد وأدواته يسعون بكل السبل لكي يمارسوا الإذلال ضد الثوار، ولم يتحقق لهم هذ مطلقا، فالثائر الذي لا يتردد قيد أنملة في تقديم الغالي والنفيس لاسترداد الحرية الإسلامية، لن يتمكن الطغاة منه، ولا يمكنهم مجاراته في قوة الإيمان والثبات على المبدأ. يقول الإمام الشيرازي: (وقد أطلع الإمام الحسين (عليه السلام) أصحابه على مآرب الطغاة الظالمين، وقال للحر بن يزيد الرياحي عند ما جاء (عليه السلام) إليه وأخذ رأسه في حجره وهو على أعتاب الشهادة مخاطباً إياه: ما اخطأت أمك إذ سمّتك حراً، فأنت حر في الدنيا، وسعيد في الآخرة). وخلاصة ما تقدّم أن الحرية والدين صنوان متلازمان، ولا يمكن أن يتناقض أحدهما مع الآخر، لأن الدين هو مصدر الحرية وهو الذي كفل حمايتها، وقدمها للمسلمين على طبق من إيمان، لذلك فإن الدين ينافي ويجافي المحرمات بكل أنواعها، ويدعم الحريات التي تبني شخصية الإنسان وتمنحه مصادر القوة والاستقرار والاعتدال والثبات على القضية. وهكذا يتضح لنا ولغيرنا من هم أعداء الحرية، ومنهم الذين يستغلون الشعوب، ويقمعون الحريات ويصادرون الآراء، وينشرون الظلم في كل مكان يصلون إليه، ويمارسون الاستبداد بأقصى درجاته، ويكبتون الحريات بلا تردد. كما يؤكد ذلك الإمام الشيرازي الذي يقول: (لذلك لا يصحّ أن يتوهم أحد بأن الحرية تنافي الدين وتناقضه، بل الحرية من صميم الدين ومن واقعه، وإنما ينافي الدين ارتكاب المحرمات، والدكتاتورية في الحكم، واستغلال الشعوب، ونهب الخيرات، وسلب الثروات، والظلم والاستبداد، ومصادرة حقوق الناس، وكبت الحريات). وأخيرا لقد اتضحت لنا مبادئ الإمام الحسين عليه السلام، من لحظة خروجه من الحجاز حتى لحظة استشهاده في أرض كربلاء، وهذه المبادئ هي نفسها مبادئ عاشوراء، التي تضع حرية الإنسان في المقدمة، وتمنع عنه الإذلال، وتحصّنه بالقيم الصالحة، وجميه من ظلم الحكام الطغاة، وتعلم الجميع كيف يثورون ويرفضون ويسترخصون النفس والدم من أجل الحرية والسلام.


صدى البلد
منذ 16 ساعات
- صدى البلد
مفتي الجمهورية: الذكاء الاصطناعي لا يمكنه الاستقلال بصناعة الفتوى
قال د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وكرمه بالعقل، ومن هذه القدرة الفذة نشأت العلوم، وتفرعت الصناعات والفنون، وسارت البشرية في دروب التقدم، حتى بلغنا عصرًا تحاكي فيه التقنية الإدراك البشري، وتحلل وتتَّخذ قراراتٍ معقدةً. مضيفًا أن الذكاء الاصطناعي ليس كيانًا منفصلًا، بل هو امتداد للعقل الإنساني، ومن الطبيعي أن يسخر هذا الإنجاز العلمي لخدمة البشرية، داخل إطار من القيم والضوابط. جاء ذلك خلال كلمة فضيلته في المؤتمر الخامس لكلية الآداب بجامعة المنصورة، تحت عنوان: "الذكاء الاصطناعي أُسسه المنطقية وأبعاده المستقبلية". وأوضح المفتي أن الإسلام رفع من شأن العقل وجعله مناطًا للتكليف، وأساسًا للتكريم، وأن الشرع لا يتصادم مع العقل السليم، بل ينيره ويهديه، مشيرًا إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي بُنيت على المنطق الرياضي، والتعلم الإحصائي، ونمذجة المعرفة، وهي أدوات تجسد العقل الإنساني في أدق صوره، وتنتج أنظمة قادرة على التعلم والفهم والتحليل والتشخيص، مشيرًا إلى أن الحديث عن الذكاء الاصطناعي لا يمكن فصله عن استشراف المستقبل من جهتين: الجهة الأولى، تتمثل في الأمل في نفع البشرية، مشيرًا الى أن ما يمكن أن تقدمه هذه التقنيات من تحسينات للحياة أمر لا يستهان به، والجهة الثانية: تكمن في الحذر من التهديدات والتحديات التي تنشأ عنه، فالذكاء الاصطناعي -رغم مزاياه- يحمل بين طياته تهديدات أخلاقية ومعرفية عميقة، فتصبح قرارات الآلة انعكاسًا لانحرافات الإنسان في مجالات شتى. وشدَّد المفتي على أن هذه التهديدات تتجلى في أبشع صورها حين يستخدم الذكاء الاصطناعي في القتل، كما في العدوان على غزة، حيث استُخدمت التقنية في تحليل الصور والتنبؤ بالحركات واستهداف الأحياء السكنية بدقة؛ ما أدَّى إلى وقوع آلاف الضحايا. وهنا تبرز الحاجة إلى ميثاق أخلاقي وإنساني عالمي ينظم استخدامات الذكاء الاصطناعي، لا من منطلق السوق والربح، بل من منطلق العدل والرحمة وصيانة الكرامة الإنسانية، مبينًا أن الإسلام رسم طريقًا وسطًا في التعامل مع هذه التقنيات، يوازن بين الاحتفاء بالعقل وضبطه بالوحي، وأن الذكاء الاصطناعي لا يُحكم عليه بذاته، بل بمآلات استخدامه، في الخير أو في الشر. ودعا فضيلة مفتي الجمهورية إلى صياغة ميثاق أخلاقي عالمي مستند إلى القيم الإنسانية ومقاصد الشريعة، وتعزيز البرامج لتحصين الأجيال القادمة من الانبهار الأعمى بهذه التقنية، من خلال تنشئة تربوية ودينية تعلمهم أن التقنية وسيلة، لا غاية. كما دعا فضيلته إلى ضرورة الموازنة بين العقل والنقل. وأوضح أن دار الإفتاء المصرية، ممثلة في الأمانة العامة، تتعامل مع واقع الذكاء الاصطناعي بوعي علمي رصين ومسؤولية شرعية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء ستعقد مؤتمرها العالمي العاشر بعنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، يومَي 12 و13 أغسطس 2025، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتأصيل دَور المفتي المعاصر في التعامل مع النصوص والواقع المتغير. وأشار فضيلة المفتي إلى أن هذا المؤتمر قد جاء في وقته وحينه؛ ليقطع الطريق على أولئك الذين يحاولون التقليل من سائر العلوم الفلسفية والمنطقية، ويؤكد تلك العَلاقة بين العلوم الفلسفية وسائر العلوم الإنسانية والتجريبية. كما أوصى فضيلته بأن يكون من ضمن مخرجات المؤتمر وتوصياته؛ ضرورة المحافظة على تدريس المواد الفلسفية والمنطقية؛ وذلك تحقيقًا لواجبٍ وإقرارًا بفضلٍ. وفي ختام كلمته أكد الجمهورية أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه الاستقلال بصناعة الفتوى؛ لأنه يفتقد مَلَكة الفقه، وروح المقاصد، داعيًا الشباب إلى التمييز بين أدوات المعرفة وأدوات الإفتاء، فبرامج الذكاء قد تنتج فتاوى غير صحيحة تؤدي إلى فوضى فكرية. كما أشار إلى أن دار الإفتاء تستقبل الأفكار الإبداعية لتطوير الخطاب الإفتائي بما يناسب تحولات المجتمع. وقد شهد المؤتمر حضور لفيفٍ من القيادات الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة، يتقدَّمهم أ.د شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة و أ.د محمود الجعيدي، عميد كلية الآداب، وأ.د مسعد سلامة، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث.


سيدر نيوز
منذ يوم واحد
- سيدر نيوز
تدشين جدرانية جديدة في كنيسة مار إلياس – حارة بعاصير بحضور فعاليات سياسية ودينية
أقيمت في كنيسة مار إلياس في بلدة حارة بعاصير، الذبيحة الإلهية وصلاة تكريس الجدرانية الجديدة، بمشاركة راعي ابرشية صيدا المارونية المطران مارون العمّار وبدعوة من كاهن رعية مار إلياس -حارة بعاصير ولجنة الوقف وأبناء الرعية، حضرها النائبان بلال عبدالله وغسان عطالله، وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي ميلار السيد ممثلا رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، جوزف تابت ممثلا النائب جورج عدوان، العميد إلياس ساسين ممثلا النائب فريد البستاني، النائب السابق علاء الدين ترو، الدكتور حمزة حمية ممثلا النائب السابق محمد الحجار، المحامي مايك البستاني ممثلا الوزير السابق ناجي البستاني، العميد الدكتور عماد القعقور، المونسنيور جوزيف القزي، المونسنيور عبدو ابو كسم، وسام ملحم ممثلا منسق عام جبل لبنان الجنوبي في تيار 'المستقبل' وليد سرحال، غازي عويدات عن المؤتمر الشعبي اللبناني، رئيسة المجلس الشعبي في الاقليم المحامية فريال العبد على رأس وفد، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي المهندس ماجد ترو، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي يوسف خرياطي، رؤساء بلديات بعاصير أمين القعقور والبرجين محمد عبد العزيز بوعرم والوردانية علي بيرم، ومخاتير بعاصير وحارة بعاصير وبرجا والجية والبرجين وخربة بسري، رئيسة مكتب كاريتاس الشوف، الدكتورة دعد القزي ورويدة الدقدوقي من جمعية الشوف للتنمية، وائل خداج ممثلا رئيس التفتيش المركزي جورج عطية، رئيس وأعضاء لجنة الوقف، ضباط وفاعليات قضائية وسياسية وعسكرية، الفنان الرسام حبيب خوري، كهنة ورهبان وراهبات وحشد من الأهالي . بداية كانت كلمة ترحيب من كاهن الرعية الاب بولس القزي، ثم ترأس القداس رئيس دير مار شربل في الجية الأب شربل القزي، يعاونه المونسينيور القزي والمونسنيور ابو كسم ولفيف من الكهنة . العمّار وألقى المطران مارون العمّار عظة جاء فيها: 'مبروك علينا جميعا تدشين هذه الجدرانية الجميلة التي اخذت وقتا وتفكيرا وصلاة، والتي نفذها الفنان حبيب خوري. حارة بعاصير سعيدة بوجودكم، جميعا فاعليات من كل المناطق والذي يقوي حضورنا في المنطقة ويعزز عيشنا فيها ويجعلنا نقول بان هذه المنطقة هي فعلا منطقة مباركة تجمع، والجميع فيها يعيش بأمان وسلام، وان شاء الله تبقى هذه البلدة تجمع كل المحبين.' أضاف: 'هذه الجدرانية التي نحتفل بتدشينها تمثل مار إلياس على باب المغارة على جبل حورين، وهو الذي كان يهرب من الاضطهاد وربنا دعاه للذهاب الى جبل حورين، وهناك كلم الرب مار إلياس بالنسيم العليل، وطلب منه مسح ثلاثة اشخاص ليكملوا الرسالة من بعده. هذه الجدرانية مستوحاة من نص في الكتاب المقدس عن مار إلياس. وقد أخترنا ان تكون هذه الصورة موجودة في حارة بعاصير، لانها تمثل اهل هذه البلدة المباركين الحاملين كلمة الله في حياتهم ويعيشونها في هذه المنطقة المباركة بتعاونهم مع الجميع'. وختم: 'مار إلياس هو الواعظ لكلمة الله، وهو المطبق لكلمة وتوجيهات ربنا ويعمل فيها على الارض، هو الواسطة ما بين الله وبني البشر. مار إلياس مكرم عند الإسلام واليهود وكل الديانات السماوية'. وكانت كلمة للجنة الوقف ألقاها مارون شاكر القزي، وكلمة لمسؤول شبيبة مار إلياس شادي القزي، اللذان شكرا المطران العمار وكل الداعمين للكنيسة والرعية. القزي ثم تحدث مختار حارة بعاصير وليد ميلاد القزي فاعتبر أن 'جدرانية مار إلياس تجسّد ذاكرة المكان وتروي تاريخنا المشترك، تاريخ الصمود والرجاء والعودة'. وشكر المطران العمار لمتابعته الدائمة لقضايا الناس برعاية أبوية صادقة، وخص بالشكر الرهبنة اللبنانية المارونية والأب شربل القزي والأب بولس القزي على متابعتهم ودورهم في اتمام الجدرانية.' وختم: 'نناشدكم بدعم اهلنا في ظل هذه الظروف الصعبة، فكل مبادرة تحدث فرقا وتمنح الامل، وما تشبثنا بتاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا الا تأكيد على تقديرنا لتاريخنا العريق، والتزامنا بنقله الى الاجيال القادمة، وهذه الجدرانية ليست مجرد لوحة بل هي مراة لذاكرتنا ورسالة تمسك بجذورنا.' بعدها اقام المختار وليد ميلاد القزي، حفل كوكتيل بالمناسبة في ساحة الكنيسة.