
خاص السنيورة يحذر من سقوط لبنان في فخ الحرب الأهلية
يقف لبنان أمام مشهد سياسي بالغ التعقيد، حيث تتقاطع الأزمات الداخلية مع التجاذبات الإقليمية والدولية، وتتعاظم المخاوف من انزلاق البلد مجددًا نحو دوامة العنف.
انتقد السنيورة ما وصفه بتحول وجهة سلاح من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي إلى الداخل اللبناني، بل وإلى ساحات عربية أخرى كسوريا. ويرى أن هذا التحول أفقد الحزب جزءاً كبيراً من شرعيته الوطنية، وفتح باب المواجهة مع شركاء الوطن.
ودعا حزب الله إلى "التقاط اليد الممدودة" من الدولة اللبنانية والانضواء تحت لوائها باعتبارها الحامي الشرعي لجميع اللبنانيين، مؤكداً أنه "ليس هناك من فريق يمكن أن يحتج بأنه يريد سلاحًا ليحمي نفسه"، لأن الحماية تأتي من الدولة ومؤسساتها.
اتفاق الطائف
يستند السنيورة إلى اتفاق الطائف الذي نص على حصرية السلاح بيد الدولة، ويرى أن اتهام اللبنانيين بالخضوع للإرادة الأميركية لمجرد تمسكهم بهذا النص هو "عيب" وينافي المنطق الوطني.
ويذكّر بأن هذا المبدأ ليس خياراً سياسياً، بل من بديهيات وجود الدولة، وأن أي تجاوز له يفتح الباب أمام فوضى السلاح وتفكك المؤسسات.
برأي السنيورة، أظهرت حرب 2006 أن إسرائيل ، على الرغم من الخسائر التي تكبدتها، طورت قدراتها العسكرية والاستخباراتية بشكل جعل من المستحيل على أي فصيل لبناني مجاراتها في حرب تقليدية.
ويشير إلى أن حزب الله قبل في نوفمبر 2024 باتفاقيات لتطبيق القرار 1701، متسائلاً: "ألم يكن الأجدر أن يطبّق هذا القرار منذ 2006 لتجنيب لبنان كل هذه المآسي والكوارث؟".
يحذر السنيورة من أن لبنان يعيش بين "حجري رحى": ضغوط إسرائيلية مستمرة من جهة، وإملاءات إيرانية تحاول فرض مسار سياسي وأمني على الدولة من جهة أخرى. ويرى أن مواجهة هذا الوضع تتطلب الجمع بين الحزم والحكمة، مع انخراط فاعل من الدول العربية والأطراف الدولية المؤثرة، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية ووقف التصعيد.
رغم انتقاداته، يدعو السنيورة إلى مد اليد لحزب الله، لكن ضمن موقف صارم يتمسك بحصرية السلاح بيد الدولة، محذر من أي ضمانات لفريق لبناني على حساب آخر، مؤكداً أن "الجميع سواسية أمام القانون" وأن الدولة وحدها هي الحامي للجميع.
في قراءة أعمق، يعتبر السنيورة أن استمرار التلويح بالقوة المسلحة لم يعد في مصلحة حزب الله، بل أصبح يشكل عبئاً سياسياً وشعبياً عليه. ويضيف أن إسرائيل باتت قادرة على "اصطياد" عناصر الحزب واحداً تلو الآخر، ما ينسف فكرة أن السلاح يحمي لبنان أو الحزب.
يلخص السنيورة موقفه بأن الخروج من الأزمة اللبنانية يتطلب عودة جميع الأطراف، وفي مقدمتها حزب الله، إلى حضن الدولة اللبنانية والقبول بشروطها، وعلى رأسها حصرية السلاح.
ويرى أن المكابرة لن تؤدي إلا إلى مزيد من العزلة والضعف، وأن اللحظة الراهنة تحتاج إلى شجاعة سياسية لإعادة الاعتبار لمفهوم الدولة كحامي وحيد لجميع اللبنانيين.
وبينما يتأرجح الخطاب السياسي بين التهديد والدعوة للحوار، يبقى السؤال: هل ستترجم هذه الدعوات إلى خطوات عملية تمنع الانزلاق نحو الفوضى، وتعيد للبنان دوره الطبيعي كدولة ذات سيادة، أم سيظل رهينة صراعات الآخرين على أرضه؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
وزراء ومسؤولون يعزّون في وفاة شمسة الشعفار
قدم، أمس، كلٌّ من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي سعيد بن محمد الرقباني، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة، واجب العزاء في وفاة شمسة بنت علي بن عبدالله الشعفار، شقيقة كل من محمد وسيف وفيصل وخالد بن علي بن عبدالله الشعـفار. كما قدّم واجب العزاء عدد من المسؤولين والأعيان، وذلك خلال زيارتهم مجلس العزاء في منطقة أم سقيم 1 بدبي. وأعربوا عن خالص تعازيهم لأسرة وذوي الفقيدة، سائلين الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها الصبر والسلوان.


الاتحاد
منذ 3 ساعات
- الاتحاد
الإمارات.. إرث حافل بالخير والعطاء
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي) في الوقت الذي يحتفي فيه العالم بـ«اليوم العالمي للعمل الإنساني»، الذي يصادف الـ 19 من أغسطس، تشارك دولة الإمارات دول العالم الاحتفاء بسجل كبير من العطاء، ودور محوري على صعيد العمل الإنساني، ساهم ومازال يساهم، بتخفيف حدة تداعيات الظروف الصعبة والاستثنائية، التي تمر بها العديد من دول العالم. وتحظى استجابة الإمارات الفورية لنداءات الاستغاثة الإنسانية حول العالم، باحترام وتقدير بالغين في كافة المحافل والأوساط الدولية، نظراً لما أظهرته تلك الاستجابة من احترافية عالية في التخطيط والتنفيذ، والوصول إلى المنكوبين والمتضررين في شرق العالم وغربه بوقت قياسي، فضلاً عن إعلائها للجانب الإنساني الذي يشكل بوصلة البذل والخير والعطاء. وتُنظم غداً الجهات الرسمية والإنسانية بدولة الإمارات، العديد من الفعاليات والمبادرات للتعبير عن التضامن مع المتضررين جراء الأزمات الإنسانية، وتسليط الضوء على جهود العاملين في المجال الإنساني الذين يقدمون الدعم والرعاية. ويحمل يوم العمل الإنساني العالمي 2025، شعار «تعزيز التضامن العالمي وتمكين المجتمعات المحلية»، ويهدف هذا الشعار إلى التأكيد على أهمية التعاون الدولي في دعم الأشخاص المتضررين من الأزمات، مع التركيز على إشراك المجتمعات المحلية كشركاء فاعلين في تحديد مستقبلهم. ويتم الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس، تكريماً لتفاني والتزام العاملين في مجال الإغاثة بخدمة الإنسانية. وكانت الأمم المتحدة قد أقرت هذا اليوم عام 2009، إحياءً لذكرى تفجير مقرها في العراق، الذي راح ضحيته 22 شخصاً، من بينهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان. تُعدّ دولة الإمارات من الدول الرائدة في تنفيذ التزاماتها في مجال المساعدة الإنمائية الرسمية تجاه البلدان الأقل نمواً، وتركّز المساعدات الإنسانية على تلبية احتياجات الشعوب وتقديم العون والمساعدة لهم، وبناء مشاريع تنموية لكل من يحتاج إليها، وإقامة علاقات مع الدولة المتلقية والمانحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإغاثة الملهوفين ورعايتهم والوقوف إلى جانبهم، على مبدأ الإنسانية المحضة التي تجمع ولا تفرق. منهجية متأصلة وتجسد هذه السياسة الإنسانية لدولة الإمارات، تطبيقاً عملياً لثقافة التسامح والتعايش التي تتبناها الدولة. هذه المنهجية التي تعتبر إرثاً متأصلاً في سياسة الدولة الخارجية، التي استهلها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكذلك رؤية واستراتيجية الإمارات 2071، ومساهمتها في تعزيز مكانة الدولة على الساحة الدولية. ولطالما تميزت دولة الإمارات بسخائها، وقد تصدرت في السنوات الأخيرة، قائمة المانحين من حيث المساعدة الإنمائية الرسمية، مقارنة بالدخل القومي الإجمالي. وينبثق هذا السخاء من التراث العربي والإسلامي، ويعكس قيم دولة الإمارات في الدعم الإنساني والعمل الخيري. جهود رائدة وبلغت مساعدات الإمارات الخارجية منذ قيام اتحاد الدولة في عام 1971، حتى منتصف عام 2024، ما قيمته 360 مليار درهم (98 مليار دولار)، ما كان له بالغ الأثر في الحد من الفقر، والتخفيف من تداعيات الكوارث والأزمات، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الاستقرار والسلم الدوليين. وأثبتت دولة الإمارات دورها المحوري في تعزيز الاستجابة الدولية تجاه الأزمات والصراعات والكوارث التي يشهدها العالم. وتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم مساعدات إنسانية سخية على الصعيدين المحلي والدولي، في عامي 2024 و2025، مسجلة حضوراً إنسانياً عالمياً على صعيد إغاثة المنكوبين والمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية والأزمات التي شهدتها العديد من دول العالم. وشهدت المساعدات الإماراتية تركيزاً على دعم الدول المتضررة من النزاعات والكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى مبادرات التنمية المستدامة. مساعدات السودان ويمكن رصد أبرز المساعدات الإماراتية في 2024 و2025، حول العالم، ومن بينها: دعم السودان، حيث قدمت الإمارات مساعدات إنسانية للسودان بقيمة تجاوزت 3.5 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية (2014-2024)، بالإضافة إلى تعهدات إضافية خلال المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان في باريس في 2023. وعلى الساحة السودانية، دعمت دولة الإمارات الجهود كافة الهادفة إلى دفع مبادرات السلام الخاصة قدماً، وتعهدت بتقديم 100 مليون دولار دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار، وأعلنت إطلاق مبادرات إنسانية جديدة في تشاد، وتقديم مساهمة بقيمة 10.25 مليون دولار أميركي للأمم المتحدة لدعم اللاجئات السودانيات المتضررات من الأزمة المستمرة في السودان. مساعدات متنوعة وعلى صعيد المبادرات الإنسانية المتنوعة، شملت المساعدات توزيع 30 ألف سلة غذائية للاجئين السودانيين في أوغندا، ودعم جهود السلام في السودان، وإغاثة المتضررين من الكوارث الطبيعية في مختلف دول العالم. وفي هذا السياق، مدت دولة الإمارات يد العون للعديد من دول العالم، مثل بوركينا فاسو والبرازيل والفلبين وإثيوبيا وكينيا والكونغو الديمقراطية، وموريتانيا ونيجيريا ونيبال وجنوب أفريقيا وساحل العاج والكاميرون. والتزمت الإمارات بتقديم مساعدات إنسانية مهمة لأوكرانيا، بما في ذلك إنشاء 20 مركزاً لرعاية الأيتام. وقدمت الإمارات مبلغ 50 مليون دولار لتمويل المرحلة الثانية من صندوق العيش والمعيشة للإسهام في دفع عجلة التنمية المستدامة في الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، فيما وقّعت اتفاقيتين مع منظمة الصحة العالمية، الأولى لإنشاء مركز عالمي للخدمات اللوجستية للطوارئ، والثانية تمويل بقيمة ثلاثة ملايين دولار لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد. وأطلقت الإمارات، عيادات متنقلة للقلب في باكستان للكشف المبكر عن الأمراض القلبية وتقديم الخدمات العلاجية والوقائية. دعم فلسطين وعن دعم الشعب الفلسطيني، جاءت الإمارات في المرتبة الأولى عربياً والثانية عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة خلال عام 2024، حيث بلغت قيمة المساعدات 204 ملايين دولار. وتعد الإمارات من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في غزة، عبر عملية «الفارس الشهم 3» التي دخلت عامها الثاني، وتعدّ من أكبر العمليات الإغاثية في القطاع. وأنشأت الإمارات المستشفى الميداني الإماراتي، وأرسلت مستشفى عائماً إلى ميناء العريش في جمهورية مصر العربية، وأطلقت مبادرة الأطراف الاصطناعية لمساعدة المصابين وتلبية احتياجات مبتوري الأطراف. وأطلقت دولة الإمارات، مبادرة لإجلاء 1000 طفل و1000 من مصابي السرطان من قطاع غزة إلى الإمارات. وأطلقت قيادة العمليات المشتركة عملية «طيور الخير» لإسقاط المساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة التي لا تصل إليها المساعدات في قطاع غزة. وأنشأت ست محطات تحلية مياه في مدينة العريش المصرية، يستفيد منها أكثر من مليون نسمة في داخل القطاع، كما نفّذت مشروعات إصلاح خطوط المياه والآبار المتضررة والشبكات المدمرة في محافظتَي خانيونس وشمال غزة، فضلاً عن حملات توزيع المساعدات الإنسانية على العائلات في المحافظات ومراكز الإيواء المختلفة. إغاثة لبنان وحول الوقوف إلى جانب الأشقاء في لبنان، كان قد أوعز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى الشعب اللبناني الشقيق. وتنفيذاً لتوجيهات سموه، أطلقت الإمارات حملة إغاثة وطنية لدعم لبنان وشعبه باسم «الإمارات معك يا لبنان»، كما وجّه سموه بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 30 مليون دولار إلى النازحين من الشعب اللبناني إلى سوريا. «حوكمة الأداء» وفي 1 أكتوبر 2024، تم إنشاء وكالة الإمارات للمساعدات الدولية بموجب مرسوم اتحادي. وجاء عام 2024 حافلاً بالمبادرات الإنسانية في دولة الإمارات، حيث أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق «مبادرة إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم تُخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم. وتفعيلاً لهذه المبادرة صدر مرسوم اتحادي بشأن إنشاء «مؤسسة إرث زايد الإنساني»، التي ستعمل على تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج الإنسانية العالمية. وفي السياق ذاته، كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أصدر مرسوماً اتحادياً بشأن تشكيل «مجلس الشؤون الإنسانية الدولية»، الذي يختص بالإشراف على جميع القضايا والمسائل المتعلقة بالشؤون الإنسانية الدولية.


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
حلم نتانياهو
جهز بنيامين نتانياهو جيشه لاجتياح غزة، وبكل بساطة سيجتاحها، وسيحتلها، ويهجر سكانها إلى الصحراء الجنوبية، وقد يطلب من المانحين إرسال الخيام لبناء معسكرات جديدة، هو لا يدفع تكاليف حرب الإبادة التي يديرها، فهو أداة تدار، لهذا يتركونه يؤدي المهمة دون أن ينشغل بالقيمة المترتبة عليه، سلاحه يصله دون فواتير، واقتصاده يدعم بمليارات من «الأحبة» الذين يصفقون له، وخطط ما بعد الحرب، ومصير أهل غزة، ومستقبل غزة، جاهزة، وستفرض فرضاً! قد يكون الاجتياح بدأ هذا الصباح، فالجيش على أهبة الاستعداد، ورئيس الأركان الذي كان محتجاً على احتلال غزة في مقدمة ذلك الجيش، هؤلاء يختلفون على بعض التفاصيل، أما النتائج فهم متفقون عليها، تشربوا فكرهم الشرير من نفس الإناء، والعجيب أنهم مع كل خطوة يسحبون العالم إلى اتجاه آخر، حتى لا يركز عليهم، ولا يعترض، وقد كانت «ألاسكا» منصة مسرحية جديرة بأن تستقطب الأنظار، وتفسر كل حركة من خلال المحللين، ابتداءً من هبوط الطائرات وحتى السجاد الأحمر، وصعود بوتين في سيارة ترامب، ومؤتمر صحفي لم يسمح للصحفيين بطرح سؤال واحد، بل سمعوا عبارات «الغزل» بين الاثنين، والمحصلة كانت «أن هناك قضيتين اختلفا عليهما، واحدة يمكن تجاوزها، والأخرى بحاجة إلى مناقشات أطول»! وخلال الأيام الأخيرة التي سبقت «قمة الرأسين»، ألقى نتانياهو حجراً أثار مياه مستنقعه المخلوط بالدماء، وتحدث عن حلمه الكبير «إسرائيل الكبرى»، والتي ستضم كل أراضي فلسطين، وأجزاء من أراضي مصر والأردن وسوريا، وأسمى هذا الحلم بالمهمة التاريخية والروحية، ولن نناقشها اليوم لأنها بحاجة إلى أكثر من المرور عليها سريعاً، فالمهمة التي يتحدث عنها ليست وليدة اليوم، هو نفسه قدم خرائط في الأمم المتحدة ومؤتمراته الصحفية، وتحدث عن التوسع الواضح في تلك الخريطة المعلقة في جدران مكتبه، وقبله تحدث «بن غوريون» أول رئيس وزراء إسرائيلي، وكانوا جميعاً يتحدثون عن أرض إسرائيل «من الفرات إلى النيل». ولنا عودة بإذن الله.