محسب: موقف عربي-إسلامي تاريخي لمواجهة انتهاكات إسرائيل وتعزيز حقوق الشعب الفلسطيني
وأوضح أن هذا البيان يعيد التأكيد على أن العالم العربي والإسلامي لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة أو انتهاك القانون الدولي.
أهمية الرسالة السياسية التي يحملها البيان
وفقًا لتصريحات «محسب»، فإن البيان يحمل أهمية كبيرة تتمثل في رسالته السياسية القوية لإسرائيل، فقد أوضح أن الدول العربية والإسلامية متحدة في إرادتها الجماعية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ورفض سياسات الاحتلال والتوسع.
كما أضاف أن المجتمع الدولي تم وضعه أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وأشار البيان كذلك إلى التمسك بقرارات الشرعية الدولية، مثل قرار مجلس الأمن رقم 2334 والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، والتي تؤكد عدم قانونية الاحتلال وتطالب بإنهائه بشكل فوري.
توقيت حساس للتصعيد الإسرائيلي
وأشار الدكتور أيمن محسب، إلى أن البيان جاء في وقت حساس للغاية، حيث تتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية خاصة في الضفة الغربية، وتستمر الاعتداءات المتكررة على قطاع غزة، وتشمل هذه الانتهاكات استهداف المدنيين بشكل مباشر، تدمير البنية التحتية الحيوية، وفرض سياسات تجويع وحصار خانق.
وأكد وكيل لجنة الشئون العربية أن توحيد المواقف العربية والإسلامية يعزز قدرة المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل، خاصة في ظل رفض البيان لمخططات الضم والاستيطان، مثل مشروع 'E1″، والذي يُعد خرقًا سافرًا للقانون الدولي ويهدد السلام الإقليمي.
رسائل استراتيجية ضمن البيان المشترك
من بين العناصر البارزة في البيان، أشار محسب إلى اللغة الحاسمة التي تم استخدامها لإدانة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي والتحذير من تبعات السياسات الاستيطانية.
ورأى أن هذه اللغة تحمل دلالات استراتيجية مهمة، أبرزها أن الأمن القومي العربي بات مهددًا بشكل مباشر، وأن أي محاولات للعبث بالوضع القائم في الأراضي الفلسطينية، وخاصة القدس الشرقية، ستُقابل برد سياسي وقانوني صارم.
وأضاف أن هذا البيان لا يقتصر على الإدانة اللفظية، بل يتطرق إلى ضرورة اتخاذ سياسات وإجراءات حازمة تؤطر لتحقيق السلام وتدعمه، هذه الخطوة تفتح المجال أمام التحركات الدبلوماسية والقانونية التي قد تصل إلى تفعيل أدوات المحاسبة الدولية لملاحقة إسرائيل على جرائمها أمام المحاكم المختصة.
ضرورة استمرار الزخم العربي – الإسلامي
اختتم الدكتور أيمن محسب بالتأكيد على أهمية استمرار هذا الزخم العربي والإسلامي خلال المرحلة القادمة، وشدد على ضرورة تحويل البيان المشترك إلى خطة عمل واضحة تتضمن التنسيق في المحافل الدولية ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
كما دعا إلى تعزيز جهود إعادة إعمار قطاع غزة مع التأكيد على أنه جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة الخاضعة لسلطة دولة فلسطين الشرعية، وأكد كذلك أن تحقيق وحدة وطنية فلسطينية تستند إلى قانون وسيادة وسلاح شرعي واحد سيكون أولوية استراتيجية لمواجهة التحديات والتصعيد الذي تمارسه إسرائيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
إسرائيل تُهدد حماس: العودة للتفاوض أو ستبدأ المرحلة الأولى من احتلال غزة قريبا
وكالات كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن إسرائيل أرسلت رسالة للوسطاء لإعادة حماس إلى طاولة المفاوضات، ولوحت ببدء عملية احتلال مدينة غزة قريبا في حال رفض حماس. وقال المصدر إن الرسالة الإسرائيلية مفادها: "أعيدوا حماس إلى طاولة المفاوضات أو ستبدأ المرحلة الأولى من عملية احتلال مدينة غزة قريبا". وأضاف أن "التهديدات لم تُقرب حماس من العودة إلى المحادثات حتى الآن". وأفادت مصادر إسرائيلية، أن فكرة الصفقة الجزئية لم تُستبعد بعد، وفقا لسكاي نيوز. من جهة أخرى، كشفت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين مقريبين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الأخير يظهر "إصرارا" فيما يتعلق بالسيطرة على غزة، ومن المتوقع أن يوافق على الخطط العملياتية هذا الأسبوع. وأضافت أن "هناك استعدادات لعقد اجتماع لمجلس الوزراء قرب نهاية الأسبوع". وأوضح مسؤولون مقربون من نتنياهو، أنه إذا كان هناك مرونة من جانب حماس وإمكانية عقد اتفاق وصفقة تدريجية، فسيُعرض الأمر على مجلس الوزراء لاتخاذ قرار، حيث قد يحظى مثل هذا الاقتراح بالأغلبية. وذكرت القناة 12 أن الوسطاء يشيرون إلى أن هناك إمكانية لمثل هذا الأمر. في المقابل، يعارض الوزير رون ديرمر هذه الخطوة، ويجري محادثات خلف الكواليس مع الإدارة الأمريكية لمحاولة التوصل إلى إعلان شامل بإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن. وتابعت القناة 12: "المحاولة هي إصدار هذا الإعلان خلال شهر، ربما في سبتمبر، والاستغناء عن الحاجة إلى توسيع العملية العسكرية في غزة".


فيتو
منذ 3 ساعات
- فيتو
في ذكرى وفاته، كوفي عنان.. دبلوماسي السلام الذي غيبه الموت وبقيت إنسانيته خالدة
تحل اليوم 18 أغسطس ذكرى وفاة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، الذي رحل عام 2018 عن عمر ناهز 80 عامًا بعد صراع قصير مع المرض. ويظل عنان الحائز على جائزة نوبل للسلام، رمزًا عالميًا للسلام والعدل، بعدما ترك بصمة إنسانية ودبلوماسية لا تنسى في مسيرته الممتدة لعقود داخل أروقة المنظمة الدولية وخارجها. ذكرى وفاة كوفي عنان وُلد كوفي عنان في قسم كوفاندروس بمدينة كوماسي بساحل الذهب غانا حاليًا في 8 أبريل 1938، وكان له شقيقة توأم تُدعى إيفوا أتا، التي توفيت عام 1991، ويتشاركان معًا في الاسم الأوسط "أتا" والذي يعني "التوأم" باللغة الأكانية. وقد وُلد عنان وأخته في عائلة أرستقراطية تنتمي لقبيلتي الأشانتي والفانتي، حيث كان أجدادهما وأعمامهما من زعماء القبائل. وتبعًا لتقاليد إطلاق الأسماء في اللغة الأكانية، يُسمى بعض الأطفال بحسب يوم ميلادهم أو ترتيبهم بين إخوتهم، وكان اسم "كوفي" يعني المولود يوم الجمعة، فيما أوضح عنان أن لقبه يُترجم إلى "المدفع" باللغة الإنجليزية. مناصب كوفى عنان بين عامي 1954 و1957 التحق عنان بمدرسة مفانتسيبيم الميثودية الداخلية في مدينة كيب كوست، وهي مدرسة عريقة تأسست في سبعينيات القرن التاسع عشر. وقد صرّح لاحقًا بأن تلك المدرسة غرست فيه قيمًا إنسانية عميقة، أبرزها أن "المعاناة في أي مكان تهم الناس في كل مكان". وتخرج عنان عام 1957، وهو نفس العام الذي حصل فيه ساحل الذهب على استقلاله من المملكة المتحدة، ليحمل اسم "غانا". وفي عام 1958 بدأ دراسة الاقتصاد في كلية كوماسي للعلوم والتكنولوجيا، والتي أصبحت لاحقًا جامعة كوامي نكروما للعلوم والتكنولوجيا. ثم حصل على منحة من مؤسسة فورد مكنته من استكمال دراسته في كلية ماكالستر بمدينة سانت بول بولاية مينيسوتا الأمريكية، حيث تخرج عام 1961. وبعدها أكمل دبلوم الدراسات المعمقة في العلاقات الدولية بالمعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية في جنيف – سويسرا (1961 – 1962). ولاحقًا، بين عامي 1971 و1972، درس في برنامج زملاء سلون بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث حصل على درجة ماجستير إدارة الأعمال. كان عنان يتقن الإنجليزية والفرنسية ولغة الأكان، إلى جانب بعض لغات كرو وغيرها من اللغات الإفريقية. وعلى الصعيد الدولي، برز اسمه عام 1996 عندما كان الأمين العام للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي يسعى إلى ولاية ثانية، إذ حصل على تأييد 14 عضوًا من أصل 15 في مجلس الأمن، لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضده، ليصبح بذلك الأمين العام الوحيد الذي حُرم من ولاية ثانية. حينها كان كوفي عنان أبرز المرشحين لخلافته، متفوقًا بفارق صوت واحد على منافسه أمارا إيسي في الجولة الأولى، ورغم أن فرنسا اعترضت على ترشيحه أربع مرات، فإنها امتنعت في النهاية عن التصويت. وفي 13 ديسمبر 1996 أوصى مجلس الأمن بتعيين عنان، وبعد أربعة أيام صادقت الجمعية العامة على القرار، ليتولى منصبه رسميًا كأمين عام للأمم المتحدة في 1 يناير 1997. وفي عام 2001 جددت الجمعية العامة للأمم المتحدة الثقة فيه لولاية ثانية، بعد توصية مجلس الأمن في 27 يونيو من العام نفسه، وبذلك أصبح عنان أول إفريقي يتولى المنصب لولايتين متتاليتين، مانحًا القارة الإفريقية حضورًا قياديًا غير مسبوق في المنظمة الدولية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


نافذة على العالم
منذ 3 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار مصر : تل أبيب تشتعل .. متظاهرون إسرائيليون يحرقون محيط مقر الليكود والشرطة ترد بالقوة
الاثنين 18 أغسطس 2025 12:40 صباحاً نافذة على العالم - تشهد سماء تل أبيب اشتعالًا جديدًا في مواجهة العنف والصراع المدني، حيث اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، تخللتها أعمال حرق قرب مقر حزب الليكود الحاكم، في مشهد يعكس اتساع حجم الغضب الشعبي في الاراضي المحتلة. وحسب تقارير وسائل إعلام إسرائيلية، تصاعدت حدة الاحتجاجات عندما أضرم المتظاهرون النار قرب مقر حزب الليكود في تل أبيب، المعروف باسم "قلعة زئيف"، في تحرك رمزي عبّر عن رفضهم للموقف الحكومي من ملف الرهائن والحرب في غزة وفي الوقت نفسه، حاولت الشرطة تفريق المحتجين باستخدام القوة أمام المقر ذاته، ما أدى إلى اشتباكات مباشرة بينهم خلفية الحراك: تأتي هذه التحركات ضمن موجة احتجاجية واسعة شهدتها إسرائيل، شارك فيها أكثر من مليون شخص وفق ما أعلنته هيئة عائلات الرهائن، تعبيرًا عن استيائهم من عدم إحراز الحكومة تقدّم في ملف إطلاق سراح الرهائن، ورفضًا لتصعيد الحرب على غزة، وفقا لرويترز يرى المحتجون أن التوسع العسكري في غزة، خصوصًا نحو مدينة غزة، قد يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة الرهائن الذين يُقدّر عددهم بـ 50 رهينة، في حين يُعتقد أن نحو 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة فايننشال تايمز من جهته، اعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن رفع صوت الاحتجاجات يمدّد المفاوضات ويُعقّد ملف الرهائن أكثر من حله، داعيًا إلى مواصلة العمليات العسكرية لضمان أمن مستقبل إسرائيل، وفقا لرويترز وفي خضم التظاهرات، واصل المحتجون إغلاق الطرق الرئيسية، في مقدمتها شارع أيالون الحيوي، ما أثار اضطرابًا واضحًا في حركة المرور، وأسفر في مناطق متعددة عن اعتقالات تمّت على خلفية "اضطرابات غير قانونية" بحسب الشرطة الاسرائيلية التظاهرات التي شهدتها تل أبيب الأحد 17 أغسطس 2025، باتت جزءًا من مشهد احتجاجي ممتد ضد سياسات الحكومة في ملف الحروب والرهائن، حيث تصدى المتظاهرون برمزية قوية عبر إشعال النار قرب مقر الليكود، في ظل تصعيد بالاشتباكات مع الشرطة. تتكرّس هذه المواجهة كرمز لمواجهة الشارع الإسرائيلي للنهج الحكومي، وسط تساؤلات حقيقية تُطرح عن اتجاهات المرحلة المقبلة.