
Apple Intelligence أصبح أكثر قوة وبقدرات جديدة عبر أجهزة Apple
أعلنت شركة Apple اليوم الاثنين الموافق 9 يونيو 2025، عن ميزات جديدة لنظام Apple Intelligence ترتقي بتجربة المستخدم عبر أجهزة iPhone وiPad وMac وApple Watch وApple Vision Pro. يُمهد نظام Apple Intelligence طرقاً جديدة لتواصل المستخدمين عبر الميزات الجديدة مثل الترجمة المباشرة، كما يتيح لهم الاستفادة أكثر من محتوى الشاشة عبر التحديثات في الذكاء البصري، فضلاً عن تعزيز قدرتهم على التعبير عن أنفسهم بفضل التحسينات في تطبيق عالم الصور وفي رموز جمنوجي. علاوةً على ذلك، يمكن لتطبيق الاختصارات الآن الاستفادة مباشرة من Apple Intelligence، وسيتمكن المطورون من الوصول إلى النموذج اللغوي الضخم على الجهاز في صميم Apple Intelligence، ما يقدم لهم وصولاً مباشراً لتكنولوجيا ذكية قوية تتميز بالسرعة، وتضع الخصوصية في صميم تصميمها، ومتاحة دون الاتصال بالإنترنت، وتتوفر ميزات Apple Intelligence هذه للاختبار بدءاً من اليوم، وستتوفر للمستخدمين الذين لديهم أجهزة داعمة تم إعدادها بلغة مدعومة هذا الخريف.
الترجمة المباشرة تكسر الحواجز اللغوية
في اللحظات التي تقف فيها اللغة عائقا، يمكن للترجمة المباشرة مساعدة المستخدمين على التواصل عبر اللغات، سواء أثناء تبادل الرسائل أو المحادثات المباشرة. وقد دمجت آبل التجربة في تطبيقات الرسائل وفيس تايم والهاتف، وتعمل بفضل نماذج صممتها Apple ويتم تشغيلها بالكامل على الجهاز حتى تحافظ على خصوصية محادثات المستخدم.
في تطبيق الرسائل، تتيح ميزة الترجمة المباشرة ترجمة الرسائل تلقائياً. فإذا رغب المستخدم في التخطيط مع أصدقاء جدد أثناء سفره إلى الخارج، تتم ترجمة رسائله أثناء كتابتها، لتصل إلى المستلم بلغته المفضلة، وعند استلام المستخدم لرد، يمكن ترجمة كل رسالة على الفور. أما في مكالمات فيس تايم، فيمكن للمستخدم متابعة التعليقات المصاحبة المباشرة المترجمة مع الاستمرار في سماع صوت المتحدث. وعند إجراء مكالمة هاتفية، يتم نطق الترجمة بصوت عالٍ طوال المكالمة.
طرق جديدة لاكتشاف الإبداع مع تحديثات رموز جمنوجي وتطبيق عالم الصور
توفر رموز جمنوجي وتطبيق عالم الصور للمستخدمين المزيد من الطرق للتعبير عن أنفسهم، بالإضافة إلي إمكانية تحويل الأوصاف النصية إلي رمز جمنوجي، حيث يمكن للمستخدمين الآن دمج رموز الإيموجي مع أوصاف يحددونها لإنشاء تعبيرات جديدة. وعندما يبدع المستخدمون صوراً استلهموها من العائلة والأصدقاء باستخدام رموز جمنوجي وتطبيق عالم الصور، تكون لديهم القدرة على تغيير التعبيرات أو تعديل بعض الصفات مثل تسريحة الشعر، لتواكب أحدث الإطلالات التي يعتمدها أصدقاؤهم.
الذكاء البصري يساعد المستخدمين على البحث وإتخاذ الاجراءات
إضافة إلى كل الميزات التي يوفرها Apple Intelligence، يتوسّع الذكاء البصري ليصل إلى شاشة مستخدم iPhone حتى يتمكن من البحث واتخاذ الإجراءات مع أي محتوى يطلّع عليه عبر تطبيقاته.
كما يساعد الذكاء البصري بالفعل المستخدمين على التعرّف على الأشياء والأماكن من حولهم باستخدام كاميرا iPhone، والآن تتيح هذه الميزة للمستخدمين فعل المزيد بشكل أسرع استناداً إلى المحتوى الظاهر على شاشة iPhone. ويمكن للمستخدمين طرح أسئلة على ChatGPT تتعلق بما ينظرون إليه على شاشاتهم لمعرفة المزيد عنه، وإجراء بحث على Google أو Etsy أو أي تطبيقات أخرى للعثور على صور ومنتجات مماثلة. وإذا كان المستخدم مهتماً بشيء معين بشكل خاص، مثل مصباح على سبيل المثال، فيمكنه تحديده للبحث عنه أو عن أشياء مشابهة عبر الانترنت.
وبإمكان المستخدمين الوصول إلى ميزة الذكاء البصري لما يظهر على شاشتهم ببساطة عن طريق ضغط نفس الأزرار المستخدمة لأخذ لقطة شاشة. وسيكون لدى المستخدمين خيار حفظ أو مشاركة لقطات الشاشة أو اكتشاف المزيد مع الذكاء البصري.
Apple Intelligence يتوسّع إلى تطبيق Fitness على Apple Watch
Workout Buddy هي تجربة تمرين فريدة من نوعها في ساعة Apple Watch مع Apple Intelligence والتي تدمج بيانات تمرين المستخدم وسجل لياقته لتقديم أفكار تحفيزية مخصصة أثناء جلسته. وتقدم الميزة إلهاماً هادفاً في الوقت الفعلي، حيث تُحلل البيانات من التمرين الحالي للمستخدم إلى جانب سجل لياقته استناداً إلى بيانات مثل معدل نبض القلب، والسرعة، والمسافة، وحلقات النشاط، وإنجازات اللياقة الشخصية، والمزيد. ثم يقوم نموذج جديد لتحويل النص إلى كلام بترجمة الأفكار إلى صوت توليدي ديناميكي أنشئ باستخدام بيانات صوتية من مدربي +Fitness، بحيث يتسّم بطاقة وأسلوب ونبرة تناسب التمرين. وتتولى ميزة Workout Buddy معالجة هذه البيانات بخصوصية وأمان، باستخدام Apple Intelligence.
ستتوفر ميزة Workout Buddy على Apple Watch مع سماعات رأس تعمل بتكنولوجيا Bluetooth وتتطلب جهاز iPhone قريباً يدعم Apple Intelligence. وستتوفر في البداية باللغة الإنجليزية، في بعض أنواع التمارين الأكثر شهرة: الركض بالخارج والركض بالداخل، والمشي بالخارج والمشي بالداخل، وركوب الدراجات بالخارج، وتمرين المراحل المكثفة، وتدريب القوة الوظيفية والتقليدية.
نموذج Apple Intelligence على الجهاز متوفر الآن للمطورين
تفتح Apple الأبواب أمام أي تطبيق للاستفادة مباشرة من النموذج الأساسي على الجهاز في صميم Apple Intelligence.
وبفضل أطر عمل النماذج الأساسية، سيتمكن مطورو التطبيقات من الاستفادة من Apple Intelligence لتقديم تجارب ذكية وجديدة للمستخدمين، تعمل حتى دون اتصال بالإنترنت، مع الحفاظ على خصوصيتهم باستخدام عمليات الاستنتاج المجانية الخاصة بالذكاء الاصطناعي. فعلى سبيل المثال يمكن لتطبيق تعليمي استخدام النموذج على الجهاز لإنشاء اختبار مخصص من ملاحظات المستخدم دون تحمل أي تكاليف مرتبطة بواجهات البرمجة السحابية، أو الاعتماد على أي تطبيقات خارجية لإضافة قدرات البحث باللغة الطبيعية التي تعمل حتى عندما لا يكون المستخدم متصلاً بالانترنت.
الاختصارات أصبحت أذكى
أصبحت الاختصارات الآن أقوى وأذكى من أي وقت مضى، حيث بإمكان المستخدمين الاستفادة من الإجراءات الذكية، وهي مجموعة جديدة كلياً من الاختصارات التي يدعمها Apple Intelligence. وسيشاهد المستخدمون إجراءات مخصصة لميزات مثل تلخيص النصوص باستخدام أدوات الكتابة أو إنشاء الصور باستخدام تطبيق عالم الصور.
بإمكان المستخدمين الان الاستفادة من نماذج Apple Intelligence مباشرة، إما على الجهاز أو باستخدام الحوسبة السحابية الخاصة، لتوليد ردود تُطبق على بقية الاختصار، مع الحفاظ على خصوصية المعلومات المستخدمة في الاختصار. على سبيل المثال، يمكن للطالب إنشاء اختصار يستخدم نموذج Apple Intelligence لمقارنة النسخ الصوتي لمحاضرة دراسية بالملاحظات التي دوّنها، وإضافة أي نقاط أساسية قد فاتته. كذلك يمكن للمستخدمين اختيار الاستفادة من ChatGPT لتقديم ردود تُطبق على بقية اختصاراتهم.
ميزات إضافية جديدة
أصبح Apple Intelligence مدمجاً أكثر في صميم التطبيقات والتجارب التي يعتمد عليها المستخدمون يومياً:
يمكن الآن تحديد الإجراءات الأكثر صلة في رسائل الايميل ومواقع الويب والملاحظات وأي محتوى آخر وتصنيفها تلقائياً في التذكيرات.
تطبيق المحفظة من Apple يمكنه الآن أن يتعرّف على تفاصيل تتبع الطلبات تلقائياً ويلخّصها من رسائل الإيميل المرسلة من البائعين وشركات النقل. وتعمل هذه الميزة مع جميع طلبات المستخدم، ما يتيح له الاطلاع على تفاصيل الطلب بالكامل، واستلام إشعارات بمستجدات الطلب وغيرها، وكل ذلك في مكان واحد.
بإمكان المستخدمين إنشاء استطلاع رأي لأي شيء في تطبيق الرسائل، وبفضل Apple Intelligence يستطيع تطبيق الرسائل اكتشاف الوقت المناسب لإجراء استطلاع رأي واقتراحه. بالإضافة إلى ذلك، تُتيح الخلفيات في الرسائل للمستخدم إمكانية تخصيص محادثاته بتصاميم مذهلة، حيث يمكنه إنشاء خلفيات فريدة تناسب محادثاته باستخدام تطبيق عالم الصور.
إنجاز سبّاق للخصوصية على مستوى الذكاء الاصطناعي
صُمم Apple Intelligence لحماية خصوصية المستخدمين في كل خطوة، حيث يستخدم المعالجة على الجهاز، ما يعني أن العديد من النماذج التي تدعمه تعمل على الجهاز بالكامل. وبالنسبة للطلبات التي تتطلب وصولاً لنماذج أكبر، فإنّ الحوسبة السحابية الخاصة تساهم في توسيع نطاق الخصوصية والأمان لجهاز iPhone ليشمل السحابة، ما يسمح بمزيد من ميزات الذكاء ولا يتم تخزين بيانات المستخدم ولا مشاركتها مع Apple على الإطلاق، بل تُستخدم فقط في حدود تلبية طلبات المستخدم. ويمكن للخبراء المستقلين فحص الأكواد البرمجية التي تعمل على سيرفرات Apple silicon للتحقق باستمرار من وعد الخصوصية القائم، وهم يقومون بذلك بالفعل. وهذه نقلة نوعية في الخصوصية على مستوى الذكاء الاصطناعي.
للاطلاع أيضاً:
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ 2 ساعات
- مباشر
انخفاض سهم "آبل" 1.20% بعد مؤتمر المطورين الخاص بها
مباشر: انخفض سهم "آبل" خلال تعاملات الإثنين، بالتزامن مع انطلاق مؤتمرها العالمي للمطورين لعام 2025، والذي كشفت خلاله عن عدد من المزايا المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتحديثات لأنظمتها، لكنه لم يشهد أي منتجات ضخمة. بدأ تراجع السهم مع انطلاق الكلمة الرئيسية، وانخفض بنسبة 1.5% مع اختتام الحدث، لكنه أنهى تعاملات اليوم متراجعًا بنسبة 1.20% عند 201.45 دولار. وخلال الحدث، قال كريج فيديريجي، نائب الرئيس الأول لهندسة البرمجيات، إن الشركة تواصل العمل على تقديم الميزات التي تجعل "سيري" أداة شخصية بشكل أكبر. وكشفت الشركة عن نسخة جديدة من نظام التشغيل "آي أو إس"، والذي أعيد تصميمه، ويحمل اسم "الزجاج السائل" والاختصار "آي أو إس 26".


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
بتصميم «الزجاج السائل».. «آبل» تطلق أكبر تحديث في تاريخ آيفون
كشفت شركة آبل، خلال مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2025، الإصدار الجديد من نظام تشغيل هواتف آيفون iOS 26، الذي جاء بتصميم بصري جديد كليًا يحمل اسم (الزجاج السائل) (Liquid Glass)، في تحول يعتبر الأجرأ على مستوى واجهة النظام وتجربة المستخدم. ويمثل هذا التحديث أول مرة تعتمد فيها آبل طريقة جديدة لتسمية أنظمة التشغيل، إذ تم استبدال الترقيم التسلسلي التقليدي بأرقام السنوات، ما يعني أن هذا النظام كان سيحمل اسم iOS 19 وفق النظام السابق. iOS 26 يأتي بتغييرات عميقة في شكل الشاشة الرئيسية وشاشة القفل، حيث بات بالإمكان تمديد الساعة لتشغل مساحة أكبر، كما أعيد تصميم تطبيق الكاميرا ليظهر بمظهر أكثر بساطة مع إخفاء العديد من الأزرار، في حين بات متصفح سفاري يعرض الصفحات بملء الشاشة مع شريط علامات التبويب الطافي فوق المحتوى. وأعلنت آبل ميزة جديدة داخل تطبيق الهاتف تتيح فلترة المكالمات الواردة عبر مساعد ذكي يمكنه الرد نيابة عن المستخدم أو الانتظار بدلاً منه. وفي تطبيق الرسائل، قدم النظام تحسينات بارزة مثل القدرة على تعيين خلفيات مخصصة للمحادثات، سواء من الصور المقترحة أو التي يرفعها المستخدم أو حتى من الصور التي يتم توليدها باستخدام أداة Image Playground. كما أصبح من الممكن إنشاء استطلاعات للرأي داخل المحادثات، مع قدرة ميزة Apple Intelligence على اقتراح إنشاء استطلاع في اللحظة المناسبة، إضافة إلى دعم مؤشرات الكتابة في الدردشات الجماعية لأول مرة. وقدّمت آبل ميزة Genmoji التي تتيح للمستخدم دمج رمزين تعبيريين لإنشاء رمز جديد، إلى جانب دعم أداة Image Playground لتوليد الصور بالاعتماد على روبوت ChatGPT من شركة OpenAI. أخبار ذات صلة من أبرز المزايا كذلك ميزة «الترجمة الحية» Live Translation، التي تتيح الترجمة الفورية للمحادثات في الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية ومكالمات فيس تايم، دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت، حيث تعمل الميزة بشكل كامل على معالجات الجهاز. وستتمكن التطبيقات الخارجية أيضًا من الاستفادة من هذه التقنية من خلال واجهة برمجية خاصة. وبدوره، حصل تطبيق الخرائط على قدرات أذكى، تتيح له تعلّم المسارات المفضلة للمستخدم وتنبيهه بوجود اختناقات مرورية، مع إمكانية الرجوع إلى الأماكن السابقة لمشاركتها بسهولة. ومن المقرر أن يتاح لمستخدمي أجهزة آبل بدءًا من خريف هذا العام إنشاء بطاقة هوية رقمية داخل تطبيق Apple Wallet، في إطار سعي الشركة لتعزيز الاعتماد على الوثائق الرقمية، كما ستتيح خدمة Apple Pay تتبع الطلبات التي أجريت خارج النظام، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وفي مفاجأة موجهة لمجتمع اللاعبين، أعلنت آبل إطلاق تطبيق جديد مستقل مخصص بالكامل للألعاب، يُعرف باسم Games App، ويتيح الوصول إلى مكتبة الألعاب التي تم تحميلها من App Store، إلى جانب استعراض محتوى خدمة Apple Arcade ومتابعة ما يلعبه الأصدقاء عبر تبويب (اللعب معًا). وكشفت آبل ميزة «الذكاء البصري» Visual Intelligence التي تتيح للمستخدم التفاعل مع ما يظهر على الشاشة، حيث استعرضت الشركة ميزة تتيح التعرف على عناصر مرئية في الصور، مثل السترات أو المنتجات الظاهرة في تطبيقات التواصل، والبحث عنها عبر الإنترنت مباشرة بعد التقاط لقطة شاشة. ورغم هذا الكم من المزايا، فإن بعض التحسينات التي وعدت بها الشركة، خصوصا المتعلقة بتطوير المساعد الشخصي سيري ليصبح قادرًا على التفاعل السياقي مع الشاشة، لم تُطلق بعد، على أن يتم إصدارها في تحديث لاحق.


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
«أبل» تطلق تطويراً ثورياً في أنظمة التشغيل مع توسع في الذكاء الاصطناعي
كشفت شركة أبل عن مجموعة واسعة من التحديثات الثورية لأنظمة التشغيل الخاصة بأجهزتها المختلفة. وشملت هذه التحديثات أنظمة «آي أو إس 26» و«آي باد أو إس 26» و«ماك أو إس تاهو 26»، بالإضافة إلى نظام تشغيل الساعة «واتش أو إس 26»، وتطوير نظام أبل تي في «تي في أو إس 26»، كما شمل التطوير نظام النظارة الذكية «فيجن أو إس 26». وكما تضمن إطلاقات أبل خلال مؤتمرها السنوي للمطورين (دبليو دبليو دي سي 2025)، الذي انعقد في مقرها بمدينة كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، وحضرته «الشرق الأوسط»، تعزيزاً لقدرات منظومتها للذكاء الاصطناعي «أبل إنتليجنس». وفي كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر، قال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل: «يشكّل مؤتمر المطورين دبليو دبليو دي سي لحظة مميزة تجمع مجتمع أبل حول الابتكار في البرمجيات. رسالتنا في أبل هي بناء منصات تمكّن المستخدمين والمطورين وتساهم في تشكيل عالم أفضل. هذه المنصات تنبض بالحياة عندما تصل إلى أيدي المطورين المبدعين الذين يلهموننا بشغفهم وإبداعهم. اليوم، لدينا الكثير من الابتكارات الجديدة التي نأمل أن تُمكّن مجتمعنا من الوصول إلى آفاق جديدة». شكلت منظومة «أبل إنتليجنس» محوراً رئيسياً في الاستراتيجية التقنية الجديدة التي كشفت عنها الشركة. فقد دمجت أبل الذكاء الاصطناعي بعمق في جميع أنظمتها، مع تركيز واضح على الخصوصية والأداء. وللمرة الأولى، أصبح بإمكان المطورين الوصول المباشر إلى النموذج اللغوي الأساسي على الجهاز، ما يمهّد الطريق أمام تطوير تطبيقات ذكية محلية لا تعتمد على السحابة. وقال كريغ فيديريغي، نائب الرئيس الأول لهندسة البرمجيات في أبل: «نحن نفتح الباب أمام المطورين للوصول إلى نموذج أبل إنتليجنس على الجهاز، ونتوقع أن تشهد التطبيقات التي يعتمد عليها المستخدم يومياً قفزة نوعية في الذكاء والقدرات». التحديثات شملت قدرات ترجمة فورية للرسائل والمكالمات، وتحليلاً بصرياً متقدماً للمحتوى، وأدوات جديدة لتلخيص النصوص وإنشاء الصور، إلى جانب تعزيز إمكانات الخصوصية من خلال تنفيذ المعالجة محلياً على الأجهزة. قدّمت أبل في نظام آي أو إس 26 نقلة نوعية في تجربة أجهزة آيفون، حيث تبنّى النظام تصميماً أكثر تفاعلاً يعتمد على خاصية «الزجاج السائل» أو ما يعرف بـ«ليكويد غلاس»، التي تمنح واجهة المستخدم طابعاً شخصياً ومرناً. كما شهدت تطبيقات الهاتف والرسائل وكار بلاي (CarPlay) وأبل ميوزيك والخرائط والمحفظة، تحديثات واسعة، وفي قطاع السيارات، حصل تطبيق «كار بلاي»، الذي يُستخدم يومياً أكثر من 600 مليون مرة، على ميزات تفاعلية جديدة، فيما أضافت أبل ميوزيك خاصية «Lyrics Translation» لترجمة كلمات الأغاني في الوقت الحقيقي. من جهتها، أطلقت أبل تطبيقاً جديداً كلياً تحت اسم «أبل غيمز» (Apple Games)، يتيح للمستخدمين منصة موحدة لإدارة مكتبة الألعاب واكتشاف عناوين جديدة، مع متابعة الفعاليات والتحديثات الخاصة بالألعاب. عزّزت أبل في نظام «واتش أو إس 26» من قدرات ساعة أبل ووتش، إذ دمجت الذكاء الاصطناعي في صميم التطبيقات الأساسية للساعة، وقدّمت ميزة «ووركاوت بَدي» (Workout Buddy) التي توفر تحفيزاً صوتياً مخصصاً في أثناء التمارين الرياضية، اعتماداً على تحليلات لحظية لبيانات المستخدم. أما التصميم الجديد للنظام فاستُوحي أيضاً من مادة ليكويد غلاس، مما منح التطبيقات وواجهة المستخدم طابعاً أكثر حيوية. كما أُعيد تصميم الحزمة المكدسة الذكية لتصبح أكثر استباقية، وتم إدراج خاصية الترجمة الفورية داخل تطبيق الرسائل على الساعة. جانب من مؤتمر المطورين لشركة أبل عند عرض خاصية الزجاج السائل التي تتمتع بها أنظمة التشغيل الجديدة (إ.ب.أ) حمل نظام ماك أو إس تاهو 26 أكبر تحديث منذ سنوات، مع التركيز على دمج أبل إنتليجنس في عمق النظام. شمل التحديث إدخال تطبيق الهاتف ضمن جهاز ماك، ليتيح إجراء واستقبال المكالمات مباشرة من الحاسوب، إلى جانب دمج الأنشطة المباشرة (Live Activities) التي توفر تحديثات فورية حول الرحلات أو المباريات في شريط القوائم. أما ميزة «الباحث» (Spotlight)، فشهدت أكبر تحديث لها؛ إذ باتت منصة شاملة للبحث والتنفيذ، حيث يمكن البحث عن الملفات والتطبيقات والبريد والرسائل، وتنفيذ مئات الإجراءات دون الحاجة إلى التنقل بين التطبيقات. التصميم الجديد للنظام اعتمد أيضاً على خاصية «الزجاج السائل» (ليكويد غلاس)، التي أضفت طابعاً عصرياً وشفافاً على شريط القوائم والأيقونات، فيما حظيت تطبيقات الصور وسفاري وفيس تايم بتحسينات شاملة. أما نظام «فيجن أو إس 26» الخاص بجهاز أبل فيجن برو، فقد قدّم تحديثاً شاملاً يعزز مكانة أبل في سوق الحوسبة المكانية، وأضاف النظام دعماً واسعاً للأدوات المكانية وتجارب الواقع المعزز، إلى جانب تحسين واقعية الشخصيات الرقمية. كذلك وفّر النظام إمكانيات جديدة للمطورين، مثل دعم محتوى 360 درجة والتكامل مع كاميرات مثل إنستا 360 وغو برو وكانون، ودعم وحدات تحكم بلايستيشن في آر 2 (PlayStation VR2 Sense)، مما يعزز فرص تطوير الألعاب التفاعلية. على صعيد الاستخدام المؤسسي، قدّم التحديث أدوات متقدمة لإدارة الأجهزة والبيانات الحساسة، مع توفير بيئة آمنة عبر واجهة. وفي خطوة استراتيجية، تبنّت أبل تصميماً موحداً عبر جميع أنظمتها، يعتمد على خاصية «الزجاج السائل» (ليكويد غلاس) وباتت التطبيقات والعناصر التفاعلية تتكامل بشكل أكثر انسيابية عبر أنظمة آي أو إس وآي باد أو إسوماك أو إس وواتش أو إس وتي في أو إس وفيجن أو إس، ما يعزز تجربة المستخدم بين الأجهزة. وقال آلان داي، نائب رئيس أبل لتصميم الواجهة البشرية: «هذا التحديث هو الأوسع من نوعه في تاريخ الشركة. أعدنا تصميم العناصر الأساسية للبرامج بعناية فائقة، ليصبح التفاعل بين المحتوى والمكونات البرمجية أكثر طبيعية ومتعة». كما عززت أبل بيئة تطوير التطبيقات إكس كود 26 (Xcode 26)، التي باتت تدمج بشكل أصلي النماذج اللغوية الضخمة، بما في ذلك تشات جي بي تي (ChatGPT)، مما يمكّن المطورين من بناء تطبيقات ذكية أكثر كفاءة. وأعلنت الشركة عن تحسينات على «أهداف التطبيق»، ما يسمح للتطبيقات بالتكامل بشكل أعمق مع مكونات النظام مثل سيري، والباحث، والذكاء البصري. مؤتمر أبل للمطورين 2025 (أ.ف.ب) أطلقت شركة أبل تطبيقاً جديداً يحمل اسم «أبل غيمز»، يمنح اللاعبين وجهة متكاملة لإدارة مكتبة ألعابهم والتفاعل مع أصدقائهم على أجهزة آيفون وآيباد وماك، في خطوة تعزز من تجربة الألعاب ضمن منظومة أبل. ويوفر التطبيق منصة موحدة للاعبين، تتيح لهم استكشاف الألعاب، ومتابعة أصدقائهم الذين يشاركونهم اللعب، واستعراض أحدث التحديثات والإنجازات، إلى جانب فتح نافذة جديدة أمام المطورين لابتكار تجارب أكثر تفاعلية وجذب شرائح جديدة من المستخدمين. وفي هذا السياق، قدمت أبل ميزة «التحديات» التي تتيح للاعبين التنافس مع أصدقائهم ضمن منافسات قائمة على النقاط، مما يحول الألعاب الفردية إلى تجارب اجتماعية ممتعة. كما يمكن للمطورين الذين تعتمد ألعابهم على لوحات صدارة في «غيم سنتر» دمج هذه الميزة بسهولة، ما يوفر طرقاً مبتكرة لتحفيز التفاعل بين اللاعبين، وحشد الأصدقاء، وتتويج الفائزين، وإعادة خوض المنافسات. أما ميزة «غيم أوفَريلي» (Game Overlay)، فقد عززت من مستويات المشاركة داخل اللعبة، من خلال دمج خدمات «غيم سنتر» مباشرةً في واجهة اللعب، بما يتيح للاعبين الوصول إلى إنجازاتهم وأحدث نتائجهم، ومعرفة الأصدقاء المتصلين حالياً بسهولة، إلى جانب إمكانية بدء محادثات فورية من دون مغادرة اللعبة. وتوفر هذه الميزة أيضاً أدوات للتحكم السريع في الإعدادات، واستعراض أحدث الفعاليات المرتبطة باللعبة، مما يمنح اللاعبين تجربة سلسلة تحافظ على اندماجهم الكامل في أثناء اللعب. كما طُرح تحديث جديد لمجموعة أدوات نقل الألعاب غيم بورتينغ تول كيت 3(Game Porting Toolkit 3)، ودعم متقدّم لمنصة ميتال 4 (Metal 4)، لتعزيز أداء الرسوميات والتعلم الآلي. عكست تحديثات أبل خلال مؤتمر دبليو دبليو دي سي 2025 تحوّلاً استراتيجياً نحو جعل الذكاء الاصطناعي والخصوصية في قلب تجربة المستخدم، مع لغة تصميم موحدة تعزز التكامل بين مختلف أجهزة الشركة. ومع توسع قدرات أبل إنتليجنس واعتماد خاصية «الزجاج السائل» (ليكويد غلاس)، تستعد أبل لإطلاق موجة جديدة من الابتكارات التي ستعيد رسم معالم الحوسبة الشخصية والذكاء التفاعلي في السنوات المقبلة، بحسب ما ذكره المسؤولون في المؤتمر.