logo
الاحتجاجات الجماهيرية تزعزع الاقتصاد الأمريكي وتزيد من أزمة الهجرة

الاحتجاجات الجماهيرية تزعزع الاقتصاد الأمريكي وتزيد من أزمة الهجرة

اليمن الآنمنذ 5 ساعات

يمن إيكو|تقارير:
ووفقاً لوكالة رويترز، فإن مؤشرات الأسهم الأميركية تباطأت خلال تعاملات الثلاثاء، حيث انخفض S&P 500 بنحو 0.3٪، بينما ارتفعت أسعار النفط تجاوزت 2.8٪ بسبب المخاوف الجيوسياسية. كما أظهرت بيانات إنفاق التجزئة لشهر مايو ضعفاً، ما أعاد تسليط الضوء على حالة تراجع النشاط الاستهلاكي.
وشهدت لوس أنجلوس توتراً شديداً إثر توسع عمليات إيقاف المهاجرين، والتي قوبلت بموجة احتجاجات واسعة ودفعت إدارة ترامب لنشر الحرس الوطني والبحرية. المخاوف الآن تتركز على تأثير هذه العمليات على الشركات الصغيرة التي تعتمد على العمال المهاجرين، إذ يصفها أصحابها بأنها أسوأ حتى من أزمة كورونا.
وإثر قرار الرئيس ترامب بنشر الحرس الوطني والبحرية في لوس أنجلوس دون إذن الحاكم، اعتبر الحكم الابتدائي الصادر عن محكمة الاستئناف الفدرالية تصرف ترامب 'خارج نطاق الصلاحيات' الرئاسية، ليصبح الأمر الآن بيد الهيئة القضائية لتحديد آلية تنفيذه ضد ترامب.
ويأتي تصاعد هذه الاحتجاجات في ظل تحذيرات عالمية وأممية لإدارة ترامب من خطورة عسكرة الرد الفدرالي القمعي للاحتجاجات، على مشهد الديمقراطية والحرية والتعددية التي تتباهى بها الولايات المتحدة، حيث طالب مفوّض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الولايات المتحدة بتجنب استخدام الأسلحة أو التدخل العسكري لضبط الاحتجاجات الداخلية، مشيراً إلى الخطر الذي يتهدد قطاع حقوق الإنسان بشكل مطلق نتيجة هذا التوجه.
وأدت الاحتجاجات إلى ردود فعل سياسية على المستوى المحلي الأمريكي، ففيما ينظر التيار الجمهوري المتسلط المتمثل في ترمب ومن حوله، إلى الاحتجاجات كوقائع فوضى من شأنها تقوية القاعدة الانتخابية عبر الهجوم على سياسة الحدود، يدين الديمقراطيون استخدام القوة العسكرية في الداخل الأمريكي، معتبرين إياها تجاوزاً صارخاً لدستور الولاية الفيدرالية.
ويؤكد المحللون، أن إجراءات ترمب وسياساته إزاء الهجرة أصبحت تشكل تحدياً اقتصاديا لقطاع الأعمال المحلي، بشقيه الحكومي والخاص، خصوصاً في المناطق التي تعتمد على العمالة المهاجرة. ففي لوس أنجلوس، شهدت أعمال مطاعم ومتاجر تراجعاً حاداً في الإيرادات، معيدة للأذهان مشهد الركود والفراغ الذي حدث خلال عمليات كورونا، بينما تحذر الشركات من استمرار هذا الاتجاه وقدرته على تآكل استقرار الاقتصاد المحلي.
هذا المشهد المتقلب يعكس تواصل توترات سياسية واجتماعية تتخلل الاقتصاد الأميركي وتلامسه مباشرة، وسط تحذيرات من إضعاف متزايد للثقة بين الحكومة والشركات والمواطنين، خاصة وهذه الاحتجاجات تعكس رفضاً متزايداً لتوجهات 'بورجوازية السلطة' خلال الحكومات الأميركية الحالية، خاصة بعد العرض العسكري في واشنطن، احتفالاً بالذكرى الـ 250 للجيش الأمريكي ورؤية بعضهم أنها تمثل استعراضاً سلطوياً زائداً، يعكس شخصية ترمب المهووسة بالسلطة والنرجسية والفساد.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحت ضغط انهيار إيران وتغيرات الإقليم... الحوثيون يرفعون راية "السلام" مؤقتاً للهروب من العزلة والمصير
تحت ضغط انهيار إيران وتغيرات الإقليم... الحوثيون يرفعون راية "السلام" مؤقتاً للهروب من العزلة والمصير

اليمن الآن

timeمنذ 7 دقائق

  • اليمن الآن

تحت ضغط انهيار إيران وتغيرات الإقليم... الحوثيون يرفعون راية "السلام" مؤقتاً للهروب من العزلة والمصير

تحت ضغط انهيار إيران وتغيرات الإقليم... الحوثيون يرفعون راية "السلام" مؤقتاً للهروب من العزلة والمصير مع اشتداد التصعيد بين إيران وإسرائيل، بدأت تتكشّف ارتدادات هذا الصراع على أذرع طهران في المنطقة، وفي مقدمتها ميليشيا الحوثي الارهابية في اليمن، التي أطلقت مؤخراً سلسلة من الدعوات المفاجئة للسلام وفتح الطرق، في خطوة وصفها مراقبون بـ"التكتيك الانتهازي" لا أكثر. ففي الوقت الذي تواجه فيه طهران ضغوطاً متصاعدة، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، يبدو أن مليشيا الحوثي تحاول استباق الانهيار المحتمل لحليفها الأكبر، عبر تحركات محسوبة تهدف لتلميع صورتها أمام المجتمع الدولي، وكسب الوقت لترتيب أوراقها في الداخل اليمني. دبلوماسية "الظل" و"التقية السياسية" بحسب مصادر مطلعة، فإن قيادات حوثية بارزة عبّرت في اجتماعات داخلية عن قلق عميق من تداعيات انهيار النظام الإيراني، لا سيما مع تزايد عزلة طهران وفقدانها القدرة على دعم وكلائها بالزخم السابق. وتضيف المصادر أن المليشيا كلفت رئيس وفدها التفاوضي محمد عبد السلام بالتحرك الدبلوماسي العاجل، في محاولة لفتح قنوات تواصل مع عدد من الأطراف الإقليمية والدولية، مستغلة خطاباً مرناً يخفي وراءه ثباتاً على نهج السيطرة بالقوة. ويفسر محللون هذا التوجه بأنه جزء من سياسة "التقية السياسية" التي عُرفت بها المليشيا الارهابية التابعة لايران، إذ تتظاهر بالانفتاح والتهدئة كلما واجهت أزمة خارجية أو داخلية، ثم تعود للتصعيد بمجرد تغير المعادلات لصالحها. تحركات موازية في عدد من الدول العربية وفي سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية عن تحركات نشطة في عدد من الدول العربية، خصوصاً في الأردن ومصر وتركيا، لمناقشة مستقبل الصراع في اليمن في ضوء المتغيرات الإقليمية، ومحاولة استكشاف فرص سياسية جديدة قبل تفاقم الأزمة. لكن هذه التحركات – بحسب مراقبين – تخفت عندما يحقق الحوثيون مكاسب ميدانية، وتبرز فقط حين تتعرّض المليشيا لضغوط عسكرية أو سياسية، ما يعكس تعقيد المشهد الإقليمي، ومحاولة بعض الأطراف الموازنة بين المصالح والمبادئ في مقاربتها للملف اليمني. الحوثي يسقط كل خيارات السلام رغم الخطاب "الناعم" الذي أطلقته المليشيا مؤخراً، إلا أن الواقع على الأرض يؤكد أن الحوثيين لم يقدموا أي مؤشر ملموس على نية حقيقية للسلام. لا تزال المليشيا مستمرة في عمليات التجنيد، ونهب الأموال، وقمع الحريات، وفرض الإتاوات، إلى جانب رفض تنفيذ اتفاقات فتح الطرق وفك الحصار عن تعز. ويؤكد ناشطون ومراقبون أن الحوثي قد أسقط عملياً كل خيارات السلام الممكنة، بعد أن تعامل مع كل مبادرات التهدئة السابقة كفرص للتمكين العسكري وليس كبوابات لإنهاء الحرب. لا خيار أمام اليمنيين سوى تحرير صنعاء في ظل تعنت المليشيا واستغلالها للمناورات السياسية، يرى مراقبون أن الشعب اليمني لم يعد أمامه سوى خيار واحد وحتمي: تحرير صنعاء واستعادة مؤسسات الدولة بقوة الإرادة الوطنية، لا سيما بعد أن أثبتت كل التجارب أن الحوثيين لا يجنحون للسلام إلا حين يُحاصرون، ولا يتراجعون إلا تحت الضغط العسكري الحقيقي. ويؤكد محللون أن السلام لا يمكن أن يكون مستداماً في ظل بقاء السلاح بأيدي مليشيا دينية مسلحة مرتبطة بأجندة خارجية، وأن أي تسوية لا تقوم على تفكيك ميليشيا الحوثي واستعادة العاصمة ستبقى مجرد "هدنة هشة" مرشحة للانفجار في أي لحظة. ختاماً: زمن الخداع الحوثي يقترب من نهايته في ظل اختناق المشروع الإيراني وتبدل موازين الإقليم، يبدو أن الحوثيين دخلوا مرحلة كثافة التمويه السياسي لكسب الوقت، لكن حجم المتغيرات ووعي الشارع اليمني قد لا يمنحه هذه المرة الفرصة لتكرار الخداع. فالسلام الحقيقي يبدأ من سحب سلاح المليشيا الحوثية وخروجها من مؤسسات الدولة، وإلا فالمعركة ستبقى قائمة، والهدف سيظل واحداً: تحرير صنعاء، واستعادة الدولة المخطوفة.

هل تُعيد أزمة البحر الأحمر خريطة الأمن البحري في المحيط الهندي؟
هل تُعيد أزمة البحر الأحمر خريطة الأمن البحري في المحيط الهندي؟

اليمن الآن

timeمنذ 22 دقائق

  • اليمن الآن

هل تُعيد أزمة البحر الأحمر خريطة الأمن البحري في المحيط الهندي؟

في تحليل حديث أصدره مركز الأمن البحري الدولي (CIMSEC)، حذّر خبراء من تصاعد حاد في تهديدات الأمن البحري بغرب المحيط الهندي خلال عام 2024، نتيجة تداعيات أزمة البحر الأحمر التي اشتعلت بفعل الهجمات الحوثية المتكررة، محذّرين من أن هذه الأزمة تعيد رسم المشهد البحري في المنطقة والعالم. ووفق التقرير، لم تقتصر الأزمة على التهديدات العسكرية المباشرة، بل ولّدت ارتدادات جيوسياسية واقتصادية عميقة أثّرت على سلاسل الإمداد العالمية والنظام الملاحي الدولي. أوضح التقرير أن أبرز تحوّل شهده العام الماضي تمثّل في ما أسماه المركز بـ"الامتداد البحري للصراعات المسلحة"، مشيرًا إلى الهجمات الحوثية التي بدأت في نوفمبر 2023 ضد سفن مرتبطة بإسرائيل، ثم اتسعت لتشمل سفنًا أمريكية وبريطانية، وصولًا إلى استهداف سفن تجارية لا تحمل انتماءات واضحة. وسجل المركز 128 حادثة عنف بحري مرتبطة بهذه الهجمات، من أصل 175 حادثة في المنطقة خلال 2024، مقارنة بـ69 حادثة فقط في عام 2023، وهو ما يجعلها التهديد البحري الأسرع نموًا. استخدم الحوثيون أساليب هجومية متطورة شملت الطائرات المسيّرة، والزوارق المسلحة، والصواريخ الباليستية والموجّهة، فضلًا عن انتحال صفة جهات رسمية بحرية. وعلى الرغم من أن نسبة نجاح الهجمات لم تتجاوز 10%، إلا أن آثارها كانت كبيرة على الأرواح والبنية التحتية. أشار التقرير إلى عودة مقلقة لنشاط القرصنة، نتيجة انشغال القوات البحرية الدولية بمواجهة التهديدات الحوثية، وهو ما فتح المجال أمام القراصنة لاستغلال الثغرات الأمنية، مما ينذر بمرحلة جديدة من التهديدات التقليدية في المنطقة. وفي حين انخفضت كمية المخدرات المضبوطة إلى 42.24 طنًا خلال عام 2024، إلا أن عدد حوادث التهريب بقي مرتفعًا عند 127 حادثة، ما يعكس تطور الشبكات الإجرامية وأساليبها. كما وثّق التقرير 6 عمليات تهريب أسلحة وطائرات بدون طيار مرسلة للحوثيين، مما يدل على تزايد تداخل شبكات التهريب مع جماعات مسلحة عابرة للحدود. امتدت تداعيات الأزمة إلى ما وراء البحر الأحمر، لتصل إلى سواحل شرق أفريقيا وتُربك النظام التجاري العالمي. فقد أدى تجنب السفن لمضيق باب المندب وتحويل مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح إلى تأخير الرحلات بنحو 10 أيام، وارتفاع أقساط التأمين، وتراجع إيرادات قناة السويس، فضلًا عن نقص السفن والحاويات وتحوّل مراكز الشحن. ولم يغفل التقرير التهديدات المزمنة مثل الصيد غير المشروع والاتجار غير القانوني، واللذان يُغذيان شبكات الجريمة المنظمة ويهددان الاستقرار الاقتصادي في المنطقة. اختتم التقرير بالتشديد على الحاجة إلى تبني استجابة شاملة للأزمة، تشمل تعزيز التنسيق بين الدول المشاطئة والدول الكبرى، وتطوير آليات دائمة لتبادل المعلومات والردع البحري، مشددًا على أن الأمن البحري لم يعد مسألة إقليمية، بل بات عنصرًا حاسمًا لاستقرار الاقتصاد العالمي.

طبول الحرب تقرع في الخليج... هل تستهدف إيران القواعد الأمريكية؟
طبول الحرب تقرع في الخليج... هل تستهدف إيران القواعد الأمريكية؟

اليمن الآن

timeمنذ 22 دقائق

  • اليمن الآن

طبول الحرب تقرع في الخليج... هل تستهدف إيران القواعد الأمريكية؟

في تقرير مثير للقلق، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن استعدادات إيرانية لشن ضربات مباشرة على القواعد الأميركية في الشرق الأوسط، إذا تدخلت الولايات المتحدة عسكرياً إلى جانب إسرائيل ضد طهران، ما يضع المنطقة على شفا انفجار قد يكون الأكثر خطورة منذ عقود. الصحيفة نقلت عن مسؤولين أميركيين أن إيران أعدّت ترسانتها الصاروخية وبنت خططاً هجومية شاملة تستهدف قواعد واشنطن، بدءًا من العراق وصولًا إلى الخليج، في حال تم استهداف منشأة "فردو" النووية المحصنة. ويعتقد المسؤولون أن الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا، إضافة إلى الحوثيين في اليمن، سيكونون رأس الحربة في هذه الحرب اللامتماثلة التي تهدد بتوسيع رقعة الاشتباك. في موازاة ذلك، أرسلت الولايات المتحدة نحو 13 طائرة تزويد بالوقود إلى أوروبا، في خطوة وصفها مراقبون بأنها استعداد لعمليات عسكرية قد تطول العمق الإيراني، خاصة تلك المتعلقة بالقاذفات الثقيلة مثل B-2، المزودة بأسلحة قادرة على اختراق تحصينات "فردو" الجبلية. وتشير المعلومات إلى أن القيادة الأميركية وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى في قواعدها المنتشرة في الإمارات والأردن والسعودية، في وقت يتواصل فيه الضغط الإسرائيلي على واشنطن للمشاركة المباشرة في الحرب. على الجانب الآخر، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن أي هجوم أميركي سيقابل برد حاسم، محمّلًا إسرائيل وداعميها المسؤولية الكاملة عن توسّع الصراع. وأضاف: "لا يمكن فرض الإرادة على إيران بالقوة". ولا تخفي أجهزة الاستخبارات الأميركية قلقها من أن تؤدي الضربات الإسرائيلية المتواصلة إلى تغيير العقيدة النووية الإيرانية، بحيث يصبح السلاح النووي ضرورة "ردعية" لا خيارًا نظريًا، خاصة مع تصاعد القناعة لدى طهران بأن الردع التقليدي لم يعد كافيًا. وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، تحذر مراكز الأبحاث الأميركية من الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة قد تجرّ الولايات المتحدة إلى حرب طويلة ومعقدة. روزماري كيلانيك من مركز "ديفينس برايورتيز" قالت: "إذا اندلع القتال، فسيصعب جدًا التراجع. حينها ستدخل أمريكا بكل قوتها... ولن تكون هناك طريق للعودة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store