
تونس: وزارة الصحة تؤكد أنها استجابت لأغلبية مطالب الأطباء الشبان
ووفقاً له، تتمحور مطالب الأطباء الشبان حول ست نقاط رئيسية: اعتماد التربصات، الخدمة الوطنية، دفع وزيادة منح الحراسة، زيادة قدرة استيعاب الحراس، وكذلك إعادة تقييم عامة للرواتب.
اعتماد التربصات: اعتماد معايير شفافة
على الصعيد الأكاديمي، طالب الأطباء الشبان بمزيد من الشفافية في اعتماد التربصات الاستشفائية، التي تُجدد كل ستة أشهر. وأشار عون الله إلى أنه تم التوصل إلى توافق مع عمداء كليات الطب لاعتماد معايير تقييم موضوعية وموحدة. 'تم تلبية هذا النقطة بنسبة 100%'، كما أكد.
الخدمة الوطنية: رفع الراتب إلى 2000 دينار وتغطية اجتماعية
تقدم ملحوظ آخر: تم رفع أجور الأطباء الذين يؤدون خدمتهم الوطنية في الهياكل العامة إلى 2000 دينار بعد اتفاق مشترك بين وزارتي الصحة والدفاع. وقد نُشرت القرار في الجريدة الرسمية. بالإضافة إلى هذه الزيادة، سيستفيد المعنيون الآن من تغطية اجتماعية، كانت غائبة حتى الآن.
تدرس الوزارة أيضاً إمكانية إعفاء بعض الأطباء من الخدمة الوطنية، وهو ملف لا يزال قيد المناقشة مع الدفاع الوطني.
فيما يتعلق بدفع الحراسات، التي تتراوح مبالغها بين 40 و80 ديناراً في الليلة، أعلن عون الله أن أكثر من 90% من المستحقات قد تم تسويتها. وقد تم إنشاء خلية متابعة داخل الوزارة لتجنب أي تأخير مستقبلي. علاوة على ذلك، تم تلبية جميع طلبات المستشفيات لزيادة عدد الأطباء الحراس، كما يؤكد.
تبقى المطالبتان الأخيرتان، المتعلقتان بإعادة تقييم منح الحراسة وزيادة عامة في الرواتب، معلقتين. وإذا لم ترفض الوزارة المبدأ، فإنها تشير إلى أن هذه الإجراءات ستتطلب تكلفة تقدر بـ 120 مليون دينار سنوياً، دون احتساب المهنيين الصحيين الآخرين. 'من الضروري فتح مفاوضات لإيجاد تسوية متوازنة'، اختتم مبروك عون الله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونس تليغراف
منذ يوم واحد
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph "الطبيب المكسور": شهادة موجعة تكشف معاناة الأطباء الشبان في تونس
في رسالة مؤثرة نشرها الطبيب الشاب أحمد بالعربي، عبر فيها عن جانب من المعاناة الصامتة التي يعيشها العديد من الأطباء الشبان في تونس، والذين يواصلون أداء مهامهم في ظروف قاسية، جسديًا ونفسيًا، دون مقابل مادي يُذكر، ودون حماية اجتماعية أو اعتراف حقيقي بما يبذلونه من تضحيات يومية. التحق أحمد سنة 2023 بمستشفى البشير حمزة كطبيب داخلي شاب. بعد خمسة أيام فقط من مباشرة العمل، تعرّض لكسر على مستوى اليد خلال مباراة كرة قدم. ورغم خطورة الإصابة، لم يتمتع بحقّه في عطلة مرضية، بل واصل العمل لثلاثة أشهر كاملة وهو في حالة تجبيس من المرفق حتى الأصابع، مطالبًا بنفس عدد الحصص وساعات العمل مثل زملائه. يروي أحمد أنه في ذروة موسم التهاب القصيبات الهوائية لدى الأطفال (bronchiolite)، وصل به الأمر إلى معاينة 88 طفلًا في ليلة واحدة داخل قسم الاستعجالي، وهو في حالة ألم شديدة، يتلقى العلاج عن طريق 'السيروم' المعلّق في يده، ويستنجد بمسكنات الألم كي يتمكن من مواصلة العمل. يضيف: 'كنت نخدم، والـserum معلّق في يدي، والوالدين يعيّطولي الطبيب المكسور… وكانوا يسألوني: كيفاش قادر تخدم هكّا؟'. بعيدًا عن عائلته، كان أحمد يعيش وحده في العاصمة، دون مساندة، حيث يطبخ لنفسه، ويغسل أوانيه وثيابه، ويحمل على ظهره حقيبة المناوبة الثقيلة، ليتنقل إلى قسم الاستعجالي ويقضي ما لا يقل عن 33 ساعة من العمل المتواصل، ثم يعود ليستأنف العمل في اليوم الموالي بنفس النسق. الخوف من عدم احتساب التربص الرسمي (stage non validé) دفعه إلى التضحية بصحته، رغم أن إصابته لم تلتئم بشكل كامل، وتسببت لاحقًا في كسر جديد قد يستوجب تدخلًا جراحيًا. ورغم كل ذلك، لم يُكافَأ، بل وجد نفسه مثل كثير من زملائه دون أي تعويض مادي عن ساعات المناوبة، رغم مرور أكثر من عامين على تقديمها. المفارقة المؤلمة التي ختم بها الطبيب شهادته كانت مقارنة بين أجره كطبيب وبين ما كان يدفعه جده لإرواء دابته. حيث قال: 'ساعة العمل تُحتسب بدينار و500 مليم… جدي الله يرحمه، كان عنده بهيم يروّح عليه ببالة ڤرط بـ15 ألف… يعني ساعة الطبيب أقل من ساعة البهيم.' صرخة جيل كامل شهادة الطبيب أحمد بالعربي ليست سوى مرآة لواقع أليم يعيشه مئات من الأطباء الشبان في تونس، يُطالبون بحقوقهم الأساسية: الراحة عند المرض، أجور محترمة، ظروف عمل إنسانية، والاعتراف بتضحياتهم. في ظل تدهور الوضع الصحي، وتفاقم هجرة الكفاءات الطبية إلى الخارج، تبقى هذه الأصوات صرخة للتاريخ… فهل من مُجيب؟ *** رسميا أحمد بالعربي هو الان طبيب مقيم في إختصاص الإنعاش الطبّي


ديوان
منذ 2 أيام
- ديوان
وجيه ذكار: باب المطار أقرب من باب السبيطار بالنسبة للأطباء الشبان
وأوضح وجيه ذكار خلال حضوره ببرنامج ناس الديوان على ديوان أف أم أن الطبيب الشاب يمكن أن يؤمن حصص استمرار ليلية بالمستشفى يصل عددها إلى 100 ساعة مبينا أن أقل صنف وهو الطبيب الداخلي صنف ب يتقاضى 1300 مليم مقابل ساعة استمرار وهو ما يعني 24 دينار خام مقابل 18 ساعة عمل. وأكد رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان أن هناك أطباء لم يتحصلوا منذ 5 سنوات على المنح المتعلقة بحصص الاستمرار وعند القيام بجرد بخصوص وضعية هؤلاء الأطباء في 22 مستشفى تبين أنهم يباشرون عملهم لكن لا يتم تسجيلهم في الوثائق الرسمية التي ستضمن لهم حقوقهم المادية مشيرا إلى أن سلطة الإشراف بصدد إصلاح هذا المشكل وفق قوله. وتطرق وجيه ذكار إلى الظروف التي يعمل فيها الأطباء الشبان خلال حصص الإستمرار والتي وصفها بالصعبة إلى جانب عدم توفر أكلة جيدة كذلك غياب أسرة و مكيفات داخل غرف الإقامة في ظل درجات حرارة مرتفعة وفق تعبيره.


ويبدو
منذ 3 أيام
- ويبدو
تونس: وزارة الصحة تؤكد أنها استجابت لأغلبية مطالب الأطباء الشبان
في مواجهة الغضب المستمر للأطباء الشبان، تحاول وزارة الصحة تهدئة التوترات. في تدخل على موجات إذاعة موزاييك أف أم، هذا الأربعاء، أكد رئيس ديوان وزير الصحة، مبروك عون الله، أن أغلبية مطالب الأطباء الداخليين والمقيمين قد وجدت حلاً إيجابياً. ووفقاً له، تتمحور مطالب الأطباء الشبان حول ست نقاط رئيسية: اعتماد التربصات، الخدمة الوطنية، دفع وزيادة منح الحراسة، زيادة قدرة استيعاب الحراس، وكذلك إعادة تقييم عامة للرواتب. اعتماد التربصات: اعتماد معايير شفافة على الصعيد الأكاديمي، طالب الأطباء الشبان بمزيد من الشفافية في اعتماد التربصات الاستشفائية، التي تُجدد كل ستة أشهر. وأشار عون الله إلى أنه تم التوصل إلى توافق مع عمداء كليات الطب لاعتماد معايير تقييم موضوعية وموحدة. 'تم تلبية هذا النقطة بنسبة 100%'، كما أكد. الخدمة الوطنية: رفع الراتب إلى 2000 دينار وتغطية اجتماعية تقدم ملحوظ آخر: تم رفع أجور الأطباء الذين يؤدون خدمتهم الوطنية في الهياكل العامة إلى 2000 دينار بعد اتفاق مشترك بين وزارتي الصحة والدفاع. وقد نُشرت القرار في الجريدة الرسمية. بالإضافة إلى هذه الزيادة، سيستفيد المعنيون الآن من تغطية اجتماعية، كانت غائبة حتى الآن. تدرس الوزارة أيضاً إمكانية إعفاء بعض الأطباء من الخدمة الوطنية، وهو ملف لا يزال قيد المناقشة مع الدفاع الوطني. فيما يتعلق بدفع الحراسات، التي تتراوح مبالغها بين 40 و80 ديناراً في الليلة، أعلن عون الله أن أكثر من 90% من المستحقات قد تم تسويتها. وقد تم إنشاء خلية متابعة داخل الوزارة لتجنب أي تأخير مستقبلي. علاوة على ذلك، تم تلبية جميع طلبات المستشفيات لزيادة عدد الأطباء الحراس، كما يؤكد. تبقى المطالبتان الأخيرتان، المتعلقتان بإعادة تقييم منح الحراسة وزيادة عامة في الرواتب، معلقتين. وإذا لم ترفض الوزارة المبدأ، فإنها تشير إلى أن هذه الإجراءات ستتطلب تكلفة تقدر بـ 120 مليون دينار سنوياً، دون احتساب المهنيين الصحيين الآخرين. 'من الضروري فتح مفاوضات لإيجاد تسوية متوازنة'، اختتم مبروك عون الله.