
إذا لم تكن هذه إبادة جماعية، فماذا تكون؟
ألون بن مئير – (مدونة ألون بن مئير) 4/6/2025رفضتُ لأكثر من عام وصف حرب إسرائيل على حماس والرعب الذي تُنزله بالفلسطينيين في غزة بالإبادة الجماعية، لكنني الآن أشعر بصدمة عميقة مما أشاهده. إن لم يكن ما أراه إبادة جماعية، فلا أعرف ما هو.* * *حضرتُ في العام الماضي حفل تخرج كلية ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا. كانت الطالبة التي اختيرت لإلقاء كلمة نيابةً عن الطلاب عربية. تحدثَت في البداية عن تجربتها في الجامعة كطالبة، ثم انتقلت إلى الحديث عن الحرب في غزة. وذكرت خلال خطابها عبارة "إبادة جماعية" مرات عدة في وصفها لأنشطة إسرائيل الوحشية وهجومها على غزة.شعرتُ في ذلك الوقت بالغضب، مُعتقدًا أنه على الرغم من ارتكاب إسرائيل العديد من الجرائم في تنفيذها لحربها ضد حماس، إلا أنها لم ترتقِ إلى مستوى الإبادة الجماعية. ولكن خلال الأشهر القليلة الماضية، وبينما كنتُ أُشاهد الرعبَ المُتكشفَ الذي يحدثُ في غزة -التدميرُ الشاملُ للبنيةِ التحتية، والقتلُ العشوائي للرجالِ والنساءِ والأطفال، والانتقامُ الواضحُ الذي يمارسهُ الجنودُ الإسرائيليون والتجويعُ الذي يتعرضُ له المجتمعُ بأكمله- لم يسعني إلا أن أتوصلَ إلى استنتاجٍ مُحزنٍ ومُرعبٍ بأن ما ترتكبُه إسرائيلُ في القطاع ليسَ سوى إبادةٍ جماعية.نعم، كيف يمكن للمرء أن يفسر مقتلَ ما يقرب من 54.000 فلسطيني، أكثرُ من نصفِهم من النساءِ والأطفالِ وكبارِ السن؟ كيف يعرَّف التدمير المُتعمَّد للمستشفياتِ والعياداتِ والمدارسِ وأحياء بأكملها، مع دفنِ الآلافِ تحتَ الأنقاضِ، وتركِهم يتعفَّنون؟ كيف يصف المرء الجنودَ الإسرائيليينَ الكثيرينَ الذين يتباهونَ بعددِ الفلسطينيين الذين قتلوهم؟ وكيف يصنِّفُ حكومةً هلَّلتْ لهدفِها المُقصودِ بهدمِ وإبادةِ وتفكيكِ ما تبقّى من غزة؟بينما كنت أستمع وأشاهد الرعب المتكشف يومًا بعد آخر، لم أستطع التوقف عن البكاء على ما حدث أمام عينيّ -بل أمام أعين العالم أجمع. ولكن، لم يحدث شيء يُذكر لإنهاء هذه المهزلة المستمرة. تستمر الحرب، وتستمر المذبحة، ويستمر الجوع، ويستمر الدمار، ويستمر الانتقام والقصاص، مما يجعل اللاإنسانية والوحشية هما السائدتان.نعم، بكيت بدموع حقيقية، متسائلًا: أين كل هؤلاء الإسرائيليين الذين يتظاهرون يوميًا لإطلاق سراح الرهائن التسع والخمسين المتبقين، لكنهم لا يرفعون أصواتهم أبدًا لوقف قتل 54 ألف فلسطيني؟أين الحاخامات الذين يحمدون الله على اختيارهم؟ وأتساءل: هل اختار الله اليهود للتشويه والذبح والقتل؟ هل إسرائيل التي أنشئت على رماد اليهود الذين لقوا حتفهم في الهولوكوست لديها الآن المبرر الأخلاقي لارتكاب إبادة جماعية ضد الرجال والنساء والأطفال الأبرياء؟أين أحزاب المعارضة في إسرائيل التي أصابها الشلل وظلت في حالة خدر مريح؟ لماذا لا تصرخ وتصيح وتحتج ضد حكومة شريرة تُدمر الأساس الأخلاقي لبلد ضحى بنفسه على مذبحة أشنع حكومة في تاريخ إسرائيل؟أين الأكاديميون والأساتذة والطلاب الذين ينبغي أن يلتزموا بالقيم الأخلاقية السامية؟ لماذا دفنوا أصواتهم بين آلاف الفلسطينيين المدفونين من دون أثر؟وماذا حدث لما يسمى "أكثر الجيوش أخلاقية في العالم"، جيش الدفاع الإسرائيلي، الذي افتخر بالدفاع عن وطنه ثم تحول إلى أكثر القوى انحطاطًا، مرتكبًا جرائم فظيعة، بوحشية لا توصف؟ إنهم يقاتلون تحت راية كاذبة هي إنقاذ البلاد من عدو لدود، بينما يدمرون في الحقيقة إسرائيل من الداخل، تاركينها تبحث عن الخلاص لأجيال مقبلة.لقد تربيت على يد والدين غرسا فيّ معنى الرعاية والرحمة ومساعدة المحتاجين ومشاركة طعامي مع الجائعين وتعلم عدم كره الآخرين أو احتقارهم. وقد تمسكت بهذه القيم منذ صغري إلى يومنا هذا، مدركًا أنها المثل العليا التي دعمتني في أوقات الفقد، وفي أوقات المعاناة، وفي أوقات الحزن، وفي أوقات الأمل، وفي أوقات الضيق، من دون أن أعرف ما يخبئه الغد.كنتُ قد سألت أمي في يوم من الأيام،: "أمي، ماذا أفعل بمن يكرهونني ويريدون إيذائي لمجرد أنني أنا؟". فكرت للحظة، ثم قالت: "يا بني، إذا جاءك وحش ليؤذيك، فدافع عن نفسك، ولكن لا تكن مثله أبدًا، أبدًا". لأنك لو فعلت لفقدت إنسانيتك، ولن يتبقى لك الكثير لتعيش من أجله. وبعد صمت قصير آخر، قالت لي: "تذكر يا بني أن قانون العين بالعين يُبقينا جميعًا عميانًا".قال لي العديد من الإسرائيليين في وجهي إنه ينبغي علينا قتل كل طفل فلسطيني في غزة، لأنه بمجرد أن يكبر هؤلاء الأطفال سيصبحون إرهابيين عازمين على إرهابنا ما داموا على قيد الحياة، وينبغي أن نقتلهم جميعًا لمنع ذلك المستقبل. لكم هم مرضى ومُختلون عقليًا هؤلاء الناس! هل خطر ببالهم أن ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين اليوم هو تغذية الجيل القادم من الفلسطينيين ليصبحوا إرهابيين لأنه لم يعد لديهم ما يخسرونه، وحيث سيكون الانتقام لما أصاب شعبهم هو السبب الوحيد الذي يريدون العيش من أجله؟لقد فقدت إسرائيل قيمها اليهودية وضميرها وأخلاقها وإحساسها بالنظام وسبب وجودها. إن هجوم "حماس" الوحشي على إسرائيل يرفضه كل ضمير وإحساس وهو غير مقبول. ومع ذلك، ذكرني رد الفعل الإسرائيلي على مجزرة "حماس" بما علمتني إياه والدتي منذ اليوم الأول: إذا هاجمك وحشٌ، فلا تُصبح كذلك أبدًا، لأنه لن يبقى لك ما تعيش من أجله.عندما تنتهي هذه الحرب البشعة، لن تعود إسرائيل كما كانت. لقد وصمت نفسها بالعار لأجيال مقببة وألحقت ضررًا لا يُعوّض بيهود العالم وفاقمت من تصاعد معاداة السامية إلى مستويات جديدة وخانت كل ما دافع عنه مؤسسوها. وفوق كل شيء، فقدت روحها، وقد لا تجد طريق العودة من الهاوية أبدًا.*د. ألون بن مئير Alon Ben-Meir: صحفي إسرائيلي من أصل عراقي. أستاذ سابق للعلاقات الدولية بجامعة نيويورك وزميل معهد السياسة الدولية. ولد في بغداد في العام 1937. مختص بسياسات الشرق الأوسط، وخاصة مفاوضات السلام بين إسرائيل والعالم العربي. يعد من داعمي السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومن خصوم اليمين الإسرائيلي المتطرف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
وزير الدفاع الإسرائيلي يدعو "الجيش" للاستعداد الدائم للحروب
اضافة اعلان وأجرى كاتس تقييمًا أمنيًا موسعًا بمشاركة كبار قادة "الجيش" والأجهزة الاستخباراتية، بحث خلاله ملفات "الرهائن"، والحرب في غزة، والتطورات في اليمن، والتهديدات الإيرانية، والتوترات على الجبهتين السورية واللبنانية.وبحسب بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، شارك في الاجتماع رئيس الأركان اللواء إيال زامير، ونائبه اللواء تمير ياداي، إلى جانب رئيسَي الاستخبارات العسكرية والعامة، ورئيس هيئة مكافحة الإرهاب، وممثلين عن "الموساد" و"الشاباك" وقادة عسكريين آخرين.وأكد كاتس خلال الاجتماع التزام "الجيش الإسرائيلي" بأهداف الحرب وفق السياسة التي حددها، وعلى رأسها إعادة جميع الأسرى، وهزيمة حركة "حماس".وفي الشأن الإيراني، ألمح كاتس إلى إمكانية تجدد الحملة ضد طهران، مشددًا على أهمية الحفاظ على الإنجازات العسكرية، خصوصًا التفوق الجوي الذي تحقق عقب عملية "الأسد الصاعد"، عبر صياغة خطة إنفاذ فعالة تضمن منع إيران من العودة إلى تطوير مشاريعها النووية والصاروخية.أما على صعيد الجبهات الإقليمية، فأشار كاتس إلى أن القتال في غزة واليمن ما يزال مستمرًا، مؤكدًا ضرورة حسم هاتين الجبهتين بالكامل، ضمن سياسة هجومية حازمة.وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أهمية بقاء "الجيش الإسرائيلي" في نقاط المراقبة والمناطق الأمنية في مختلف القطاعات؛ بما في ذلك سوريا ولبنان، معتبرًا ذلك "ضرورة أمنية أساسية لحماية التجمعات السكانية الإسرائيلية"، مطالبًا "الجيش" بالاستعداد الدائم وفقًا لذلك.وفي ما يخص الضفة الغربية المحتلة، قال كاتس إن سياسة "الهجمات الاستباقية" في مخيمات اللاجئين شمال الضفة أثبتت فعاليتها، مؤكدًا استمرار وجود "الجيش" داخلها، وموجهًا الأوامر بالاستعداد لتنفيذ عمليات إضافية في حال ظهور ما وصفها بـ"بؤر إرهابية" جديدة.


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
غزة الجريحة
استمرت قوافل الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية للوفاء بوعد دولتنا وآخر القوافل المحملة بـ 150 شاحنة محملة بالطحين على المعبر الشمالي متجهة إلى قطاع غزة، بانتظار توزيعها، ولايزال الأردن مستعدا بشكل كامل لإرسال مئات الشاحنات لغزة يوميا، وبمجرد فتح المعابر سيتم إرسال مئات الشاحنات يوميا محمّلة بمواد غذائية وإغاثية وطحين، لكن هناك مشكلة حقيقية في توزيع المواد في قطاع غزة، ونحن جاهزون لإرسال أكبر عدد من الشاحنات إذا فُتحت المعابر، وكذلك نعمل على تجهيز شاحنات بشكل دائم إلى غزة وذلك على لسان أمين عام الهيئة الخيرية د.حسين الشبلي في المقابل رأينا تهافت وزراء خارجية دول من خمس وعشرين دولة، تستنكر وتدين دولة الاحتلال الفاشي وإدانته لمنع تقديم المساعدات، بل وصل الأمر إلى عرقلة الشاحنات الأردنية المحملة من كافة الأصناف ولكن لم يعد الكثير من المساعدات والغذاء لأشقائنا في غزة، وعلى مرأى الجميع ينتظرون بلهفة كي يأخذوا ما يستطيعون من غذاء، و من المؤكد أننا في الأردن لا نزال على إرثنا لمساعدة أطفال غزة الذين يُقتلون هم وآباؤهم بحثاً عن الماء والغذاء، فهناك عشرات الآلاف من الجوعى والمرضى والجرحى والقتلى، وحصار مطبق على الزاحفين للوصول للقمة العيش. فقد جاء بيان من دول غربيّة يُدين تقديم إسرائيل للمساعدات بـوصفها "التنقيط" لسكان غزة و القتل غير الإنساني، و ها نحن نرى كيف تتداعى دول غربية، لإصدار بياناً مشتركا، وقعه كل من وزراء خارجية المملكة المتحدة وأستراليا والنمسا وبلجيكا وكندا والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وأيسلندا وأيرلندا وإيطاليا واليابان ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ وهولندا ونيوزيلندا والنرويج وبولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وسويسرا، تدين فيه إسرائيل بسبب، تقديم المساعدات بالتنقيط، والقتل غير الإنساني للمدنيين في قطاع غزة البيان شرح معاناة المدنيين في غزة حتى وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، و إن نموذج الحكومة الإسرائيلية في تقديم المساعدات خطير، ويؤجج عدم الاستقرار ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية، ندين توزيع المساعدات بالتنقيط، والقتل اللاإنساني للمدنيين، بمن فيهم الأطفال، الذين يسعون إلى تلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء والغذاء و إن من المروع أن يُقتل كل مرة أكثر من 800 فلسطيني أثناء سعيهم للحصول على المساعدة و إن حرمان الحكومة الإسرائيلية للسكان المدنيين من المساعدات الإنسانية الأساسية أمرٌ غير مقبول و يجب على إسرائيل الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي. وحثت تلك الدول، الحكومة الإسرائيلية على رفع القيود التي تفرضها على دخول المساعدات إلى قطاع غزة فوراً والسماح للمنظمات الإنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة، بالقيام بعملها في القطاع بأمان وفعالية، وإن خطط إسرائيل لاحتجاز مئات الآلاف من الفلسطينيين فيما يسمى "مدينة إنسانية" غير مقبولة على الإطلاق و نحن نعارض بشدة أي خطوات نحو التغيير الإقليمي أو الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. إذا ما الذي يعرقل وصول المساعدات من كافة الأنواع، أكانت تموينية وأغذية وحليب أطفال أو علاجات، فهل وصل الأمر إلى الانتظار البائس كي يسمح العدو الصهيوني لتفويج شاحنات الأغذية، وليته يفعلها، فكيف ينام 481 مليونا و 700 الف عربي، متخمين كما نرى حالنا، ونحن نرى كيف أطفال غزة يموتون كل يوم عدا عن الأمهات والجوعى، ثم يتوقف تعداد الشهداء قبل أن تصلهم مساعدات الشاحنات الأردنية التي تخترق طرقاً خطرة كي يصلوا إلى قطاع غزة، فأين العرب وأين العروبة، وإلى متى تستيقظ نخوة العرب، ألم تروا كيف هبت تلك الدول الأجنبية لإيقاف هذا النزيف اليومي، ونحن نأكل ونشرب وعالمنا العربي لا يزال نائما، أفمن خوف أم من ذلة، حسبنا الله ونعم الوكيل.


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
غوتيريش: الجوع يطرق كل باب في غزة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إن الدول الأعضاء لا تفي بالتزاماتها الدولية دون محاسبة، مضيفا: "الجوع يطرق كل باب في قطاع غزة". جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن الحل السلمي للنزاعات، والتي ترأسها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار. أشار غوتيريش إلى أن موضوع جلسة اليوم يُسلّط الضوء على الصلة الواضحة بين السلام الدولي والتعددية. وقال إن "منظمة الأمم المتحدة تأسست قبل 80 عاما لحماية البشرية من ويلات الحرب. وقد أقرّ واضعو ميثاق الأمم المتحدة بأن الحل السلمي للنزاعات هو حبل النجاة في الحالات التي تتصاعد فيها التوترات الجيوسياسية، وتؤجج فيها الصراعات، وتفقد الدول الثقة ببعضها البعض". ولفت إلى أن ميثاق الأمم المتحدة ينص على عدد من الأدوات المهمة لتحقيق السلام، مؤكدا أن مجلس الأمن يوضح بوضوح مسؤوليته الخاصة في ضمان الحل السلمي للنزاعات من خلال التفاوض والتحقيق والوساطة والتوفيق والتحكيم والتسوية القضائية واللجوء إلى المنظمات أو الترتيبات الإقليمية، أو غيرها من الوسائل السلمية التي تختارها الأطراف. - الجوع يطرق كل باب في غزة وأشار غوتيريش إلى أن الفشل في الوفاء بالالتزامات الدولية يتزامن مع فترة من الانقسامات والصراعات الجيوسياسية المتزايدة، وقال إن ثمن ذلك باهظ للغاية، يقاس بالأرواح البشرية والمجتمعات المدمرة والمستقبل الضائع. وأضاف "لمشاهدة ذلك، يكفي أن ننظر إلى الوضع الرهيب في غزة". وتابع "سوء التغذية في غزة وصل إلى ذروته، والجوع يطرق كل باب في غزة، والآن نشاهد أن منظومة المساعدات، التي بنيت على المبادئ الإنسانية، تلفظ أنفاسها الأخيرة". ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ومع إغلاق إسرائيل الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.