logo
فضيحة فساد تثير الجدل في حضرموت: صفقة طاقة بمليار دولار تضع السفير السعودي في دائرة الاتهام

فضيحة فساد تثير الجدل في حضرموت: صفقة طاقة بمليار دولار تضع السفير السعودي في دائرة الاتهام

في ظل أوضاع معيشية متدهورة وأزمة كهرباء خانقة يعيشها أبناء محافظة حضرموت، تلوح في الأفق أزمة جديدة ذات طابع سياسي واقتصادي، بعد أن كشفت وثائق رسمية وناشطون يمنيون عن صفقة طاقة مثيرة للجدل تتجاوز قيمتها 870 مليون دولار، تورطت فيها جهات رسمية وشخصيات نافذة، أبرزها السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد آل جابر.
الصفقة، التي وصفت بأنها 'أكبر عملية فساد موثقة في قطاع الطاقة'، ترتبط بعقد أبرمته السلطات المحلية في حضرموت مع شركة 'الخليج للطاقة' لتوفير محطة كهرباء إسعافية بقدرة 100 ميجاوات تعمل بالمازوت، بعقد يمتد لست سنوات، وبسعر 400 دولار للطن الواحد من المازوت، بإجمالي يتجاوز المليار دولار عند احتساب قيمة الإيجار والتشغيل.
وما أثار الجدل بشكل خاص هو ما اعتبره ناشطون 'تضاربًا صارخًا في المصالح'، بعد أن تبين أن شركة 'الخليج للطاقة' التي فازت بالعقد ترتبط بشكل مباشر بالسفير آل جابر، في حين تشير الوثائق إلى أن المحافظ مبخوت بن ماضي وجّه نداءً إلى السفير نفسه للمساهمة في تمويل الصفقة عبر 'البرنامج السعودي لإعادة الإعمار'، ما اعتبره مراقبون محاولة لتمرير صفقة مشبوهة تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه حضرموت احتجاجات شعبية متصاعدة تطالب بتحسين خدمات الكهرباء، وتخصيص عائدات النفط الخام المحتجزة في ميناء النشيمة لتمويل مشاريع تنموية وخدمية حقيقية. غير أن هذه المطالب، بحسب ناشطين من 'حلف قبائل حضرموت'، قوبلت بالتجاهل والمماطلة من قبل الحكومة المعينة من قبل التحالف، ما زاد من حدة التوتر الشعبي.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب السفير السعودي أو الحكومة اليمنية بشأن الاتهامات، في حين اعتبر محللون أن هذه الصفقة تمثل اختبارًا جديدًا لمصداقية مشاريع 'إعادة الإعمار' التي لطالما رُوج لها كجزء من الدور السعودي في اليمن، لكنها باتت، وفق المنتقدين، وسيلة لإثراء نخبة محدودة على حساب معاناة ملايين اليمنيين.
وفي ظل غياب الشفافية وتضارب الأدوار بين الجهات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، تبقى أسئلة الشارع الحضرمي معلقة: من يحاسب الفاسدين؟ ومن يدفع ثمن هذه الصفقات؟ وهل لا تزال المساعدات تُمنح باسم الشعب اليمني أم أنها تحولت إلى مشاريع استثمارية تحت غطاء إنساني؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أكبر شركة طيران اقتصادي في أوروبا تؤجل (للمرة الثالثة) عودتها لفلسطين المحتلة إلى يوليو
أكبر شركة طيران اقتصادي في أوروبا تؤجل (للمرة الثالثة) عودتها لفلسطين المحتلة إلى يوليو

وكالة الأنباء اليمنية

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة الأنباء اليمنية

أكبر شركة طيران اقتصادي في أوروبا تؤجل (للمرة الثالثة) عودتها لفلسطين المحتلة إلى يوليو

القدس المحتلة- سبأ: أجلت شركة "رايان أير" الإيرلندية، وهي أكبر شركة طيران اقتصادي في أوروبا، عودتها إلى فلسطين المحتلة حتى يوليو؛ فيما رجحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن عودتها لن تكون حتى نهاية العام، لاسيما بعد التصريحات الناقدة للرئيس التنفيذي للشركة. وطبقا للصحيفة العبرية فإن الشركة قالت إنها اضطرت بسبب الحرب في "إسرائيل" إلى تحمّل تكاليف إلغاء قدرها 3.8 مليون دولار. ويُعّد هذا التأجيل للشركة الإيرلندية هو الثالث، حيث سبق وأجلت عودتها إلى فلسطين المحتلة حتى 21 مايو، ومن ثم أجلت عودتها حتى الرابع من يونيو، وحاليا أجلت العودة حتى يوليو على الأقل. وسبق وصرح الرئيس التنفيذي للشركة قائلًا: "نحن نفقد صبرنا بسبب اضطرابات الرحلات الجوية إلى "إسرائيل"، وندرس تحويل الطائرات من "إسرائيل" إلى وجهات أخرى ونفكر بنقل طائراتنا العاملة في مطار "بن غوريون" للعمل في دول أوروبية، إذا لم يتم حل المشاكل الأمنية في المطار". وأعلن عدد من ـشركات الطيران تأجيل وتعليق رحلاتها من وإلى مطارات الكيان الغاضب جراء استمرار الحظر اليمني على الملاحة الجوية للكيان منذ الرابع من مايو.

اليمنية في صنعاء تعترف بنهب حقوق المسافرين وتحثهم على مقاضاة عدن
اليمنية في صنعاء تعترف بنهب حقوق المسافرين وتحثهم على مقاضاة عدن

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

اليمنية في صنعاء تعترف بنهب حقوق المسافرين وتحثهم على مقاضاة عدن

مكتب طيران اليمنية السابق التالى اليمنية في صنعاء تعترف بنهب حقوق المسافرين وتحثهم على مقاضاة عدن السياسية - منذ 3 دقائق مشاركة صنعاء، نيوزيمن: في بيان مثير للسخرية، اعترفت شركة الخطوط الجوية اليمنية الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، بنهب حقوق واموال المسافرين الذين كانوا قد حجزوا مسبقا للسفر الى العاصمة الاردنية عمان . وتعرضت اربع طائرات تابعة للخطوط اليمنية للتدمير خلال غارات إسرائيلية استهدفت في فترات متفرقة مطار صنعاء الذي كانت تُحتجز فيه الطائرات بعد اختطافها خلال رحلات إعادة حجاج الموسم الماضي. وعلى اثر ذلك وجهت إدارة اليمنية الخاضعة للحوثي المسافرين بالتوجه إلى عدن من أجل السفر، رافضة في الوقت نفسه توريد مبالغ التذاكر الى حسابات الشركة في عدن وذلك بعد استيلاءها على حسابات صنعاء ولم تتحدث اليمنية التابعة للحوثي عن مصير أموال المسافرين المدفوعة مسبقا، لكنها حثت في بيانها المتضررين الى تقديم شكوى رسمية لدى السلطات والجهات المعنية، وتوثيق الواقعة والإبلاغ عنها لو استدعى الأمر. وعلى الرغم من رفضها اي تعاملات مالية صادرة عن مناطق الشرعية واعلانها ذلك اعلاميا، إلا زعمت ان مبيعات خط صنعاء - عمّان - صنعاء، لم يتم إطلاقًا حصرها أو احتكارها على مكاتب منطقة صنعاء، بل كانت مفتوحة للبيع والحجز لكل مكاتب الشركة والوكلاء في الداخل والخارج. وقالت انها وردت وردت أكثر من 2,500,000 (اثنين ونصف مليون دولار) إلى حسابات الشركة في عدن لتذاكر تم بيعها على رحلات صنعاء - عمّان في الربع الأول من عام 2025م فقط. واضافت أن جميع التكاليف التشغيلية لرحلات صنعاء - عمّان والعكس، من وقود وخدمات أرضية في مطار الملكة علياء، وتكاليف عبور الأجواء السعودية والأردنية، يتم سدادها عن طريق الإدارة العامة في صنعاء، وهو ما نفته السلطات الشرعية للشركة مرارا وتكرارا.

باحث سياسي يكشف علاقة الحوثيين بزيارة وزير خارجية إيران إلى مصر
باحث سياسي يكشف علاقة الحوثيين بزيارة وزير خارجية إيران إلى مصر

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

باحث سياسي يكشف علاقة الحوثيين بزيارة وزير خارجية إيران إلى مصر

اعتبر الباحث في مركز الجزيرة للدراسات، لقاء مكي، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى القاهرة تمثل خطوة طبيعية ضمن تعاطي عربي هادئ مع محاولات إيران لترميم وضعها الإقليمي، بعد خسائرها الكبيرة في لبنان وسوريا. وفي تعليق له على منصّة "إكس"، أوضح مكي أن مصر لا تحمل مصلحة خاصة عميقة في هذه الزيارة، باستثناء تقييم قدرة إيران على التأثير على جماعة الحوثي لخفض التوتر المتصاعد في البحر الأحمر. وأشار الباحث إلى أن مصر تكبدت خسائر فادحة تقدر بـ7 مليارات دولار في عام 2024 بسبب تراجع عائدات قناة السويس، نتيجة الحصار الذي فرضه الحوثيون على مضيق باب المندب، وهو ما شكل ضغطاً اقتصادياً كبيراً على القاهرة. وقال إن هذا الواقع يدفع مصر للبحث عن حلول سياسية تتيح وضع حد لهذه الخسائر، من خلال استكشاف مدى قدرة إيران على ممارسة ضغط على الحوثي لتهدئة الأوضاع في المنطقة. وأوضح مكي أن الهدف الأساسي من الحوار مع إيران يكمن في محاولة خفض التوتر البحري في البحر الأحمر، الذي يؤثر بشكل مباشر على التجارة العالمية وعلى الاقتصاد المصري بشكل خاص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store