
افتتاح دورة القيادة والأركان 66 المشتركة 30
ونقل المساعد للعمليات والتدريب للمشاركين، تحيات ومباركة رئيس هيئة الأركان المشتركة بالتحاقهم بهذا الصرح الأكاديمي المتميز وتمنياته لهم بالتوفيق في الدورة التي تستمر لمدة عام، بإشراف نخبة مميزة من أعضاء هيئة التدريس وبمتابعة من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، بما يسهم بشكل فعال في تطوير معرفتهم بكل ما هو جديد ومهم من العلوم العسكرية والأكاديمية وبما يزيد قدراتهم الفكرية والمعرفية ويخدم القوات المسلحة.
وأضاف المساعد أن دورة القيادة والأركان تعتبر محطة رئيسية وهامة في مسار خدمة الضباط ونقطة انطلاق جديدة نحو آفاق أرحب للعمل القيادي وتولي وظائف الركن المختلفة في وحدات وتشكيلات القوات المسلحة، وحثهم على العمل بروح الفريق والتفاعل الإيجابي مع مجريات الدورة والحرص على الاستفادة القصوى من هذه التجربة الغنية وعلى تبادل الخبرات والمعرفة.
وألقى مفتي القوات المسلحة كلمة قال فيها:' إن من أشرف العلوم التي تميزت بها حضارتنا هو العلم العسكري الذي يجمع بين شرفين عظيمين العلم والرباط في سبيل الله والذي أصبح ضرورة ملحة لاسيما في هذا العصر الذي يتسم بالتحديات الكبيرة والمخاطر الجسيمة'، مؤكداً أن الجيش العربي هو امتداد للجيش المصطفوي وبقية له، وهو مثال يحتذى به في القيادة والشجاعة والتضحية والانضباط العسكري والالتزام بمبادئ الإسلام العظيمة.
يشار إلى أن كلية القيادة والأركان الملكية الأردنية تأسست عام 1954، لرفد القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وجيوش الدول الشقيقة والصديقة بالقادة وضباط الركن المؤهلين وتمنحهم درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 29 دقائق
- أخبارنا
أ. د. خلف الطاهات : دعوات الحية: نداءات موت جماعي أم استعراضات إعلامية؟
أخبارنا : في زمن المجازر، لا يحتاج الناس إلى خطب حماسية تزاحم ركام الموت بعبارات منفلتة من حسابات الواقع والعقل، بل يحتاجون إلى قيادات تحمي ما تبقى من الأرواح لا أن تقايضها على موائد الخطابة. لكن يبدو أن خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، لم يصله صوت أنين الجوعى في غزة، ولا صدى انفجار العظام تحت ركام البيوت، حين خرج في كلمة مصوّرة ليخاطب الشعوب العربية والإسلامية بدعوة تتجاوز حدود العبث السياسي، إلى حدود الانتحار الجماعي. في خضمّ المجازر والمأساة الإنسانية المتواصلة في غزة، يطل الحية بموقف لا يقل كارثية عن مشهد الموت هناك، داعيا شعوب الدول المجاورة لفلسطين إلى "الزحف نحو فلسطين"، و"محاصرة السفارات الإسرائيلية"، و"قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية" مع تل أبيب، وكأن هذه الشعوب تملك رفاهية الانخراط في مغامرات تفتقر إلى أبسط أشكال العقلانية والخطة. دعونا نكن واضحين، غزة اليوم لا تحتاج إلى شعارات تطلق من أبراج مشيدة بالمايكروفونات، بل تحتاج إلى فتح المعابر، وتفعيل الجسور الإنسانية، وضمان الحماية الدولية للمدنيين، وتأمين الغذاء والدواء والكرامة لمن تبقى تحت الحصار والقصف. أما مطالبة "الجماهير بالزحف" برا وبحرا نحو غزة، فهي ليست سوى دعوة مفتوحة للفوضى والدم، وربما تصفية حسابات على ظهور الشعوب التي لم تتعافَ أصلا من كوارثها. وإذا كانت هذه التصريحات تأتي من منطلق الضغط السياسي، فإنها في حقيقتها ضغط على الشعوب لا على المحتل، ودعوة لصب الزيت على نار المأساة دون أدوات إطفاء، ودون حتى تصور عملي أو سياسي لما بعد هذا "الزحف". فهل المطلوب أن يترك الناس أعمالهم وحدودهم وحياتهم ليخوضوا مغامرة بائسة؟ وهل المطلوب من دول محاصرة اقتصاديا أن تقفل أبواب التجارة والاقتصاد المتبقي من أجل خطاب قد لا يحمي طفلا واحدا من الجوع في مخيم الشاطئ؟. الأخطر في خطاب الحية أنه يُحمّل "علماء الأمة" مسؤولية قيادة هذه التعبئة، وكأن الأمانة الدينية أصبحت تفويضا بجر الجماهير إلى حتفها تحت راية الشعارات الحماسية. في حين أن المسؤولية الحقيقية للعلماء، إن كنا نتحدث عن أخلاق الإسلام وضرورات الحياة، هي حماية الإنسان، وتوجيه الحكام والشعوب نحو ما يُبقي الحياة، لا ما يحيلها إلى رماد. الخطاب الذي نحتاجه اليوم هو خطاب النجاة، لا خطاب الهلاك. نحتاج إلى رؤية تضمن بقاء غزة حيّة، لا أن نزيد خنقها بتصريحات تزيد من عزلة قضيتها. نحتاج إلى قيادات تفهم أن الغضب لا يعني تهورا، وأن الغضب الحقيقي يترجم في المحافل الدولية، في قاعات المحاكم الدولية، في مقاطعة استراتيجية مدروسة، في كسر الحصار لا بكلمات مكرورة بل بخطوات ملموسة. أما أن تلقى مسؤولية غزة على أكتاف الشعوب المنهكة، بينما تبقى القيادات تمسك بالميكروفون دون رؤية، فهذه ليست قيادة... بل هروب إلى الأمام على حساب دم الناس.


أخبارنا
منذ 29 دقائق
- أخبارنا
د. طلال طلب الشرفات يكتب : عبد الرَّزاق طبيشات؛ عندما ترْثي إربد عُْْمْدَتِها
أخبارنا : عبدُ الرَّزاق طبيشات الإربدي الحوراني العتيق؛ غادر الدُّنيا بسيرة وسريرة تُعانق طهر القمح، وقدَّم للوطن وإربد رحيق الشَّهد من عرق الجبين، ورقيق الودِّ لكلِّ من عرفه وشاركه في السِّياسة والعمل وأريحية الأمس حيث المضافات التي تناقش كل شأن، والفضاءات التي تُحاكي كلّ الحكايا وأنس القرايا؛ يوم كان الوجع الأردني يستظل دوماً في فناء البنادق والبيارق، والدُّموع الإربديّة التي انهمرت على غدر وصفي هي ذاتها التي ذُرِفَت في حسبان ومأدبا وقلاع الجنوب وذوات "المدارق" في البادية. نرثي "القامة المؤدب" بكل أحرف الوجع، ومعاني الورع في رحيله المهيب عن فناء الدُّنيا إلى سعة الآخرة وما هان أو خان أو استمرأ فلساً من مال الشَّعب؛ تقيّاً نقيّاً زاهداً عن التَّرف دون أن يزهد عن خدمة الناس، نرثي "أبا محمد" وقد عرفناه وطنيّاً صلباً، طيب المعشر، وكريم الخلق يقسو على نفسه؛ كي لا يرى ضيقاً في جليسة؛ ممسكاً بخدمة الوطن والعرش بالنَّصيحة والرأي والعمل حتى أيامه الأخيرة. أنا من جيل وفئة الفقراء الذين كانوا يعانقون التُّراب كل يوم لعباً وقتلاً للوقت؛ كي نكبر ونُثمر، وأنا من أولئك الذين كان يفجّر طفولتهم الفرح إذا جاءهم جندي عائد من معسكره، أو موظف عائد من عمله ويجود عليهم بقرش ليتسابقون صوب شراء الحلو؛ كي يعوّض بعض طاقة لهوهم، وطبيشات كان من أولئك الذي ينحاز للطفولة بعطاء مددج بالرَّحمة؛ قال أحدهم بل ربما أكثر عن النبيل " أبا محمد" في هذا الشأن ففاضت الدمعة؛ لم أعرفه في طفولتي ولكني في مطلع شبابي حظيت منه بأرقى مشاعر الرِّعاية والإسناد "رحمه الله". عبد الرَّزاق طبيشات الطبيب الورع اختار النَّزاهة والاستقامة والجسارة والإقدام والتَّواضع نهجاً فأكرمه الله بمحبة النَّاس وامتنانهم وتقديريهم، كان وفيّاً لإربد درّة حوران فأختاروه عمدة لها مراراً وتكراراً، كريماً خادماً للناس؛ فنصبوه نائباً في مجلس الشَّعب، ومخلصاً للعرش وكان من أعيان الوطن الكبار، ووزيراً لخدمة البلاد جاب أرياف الوطن ومدنه وبواديه دون أن يُسجّل عليه موقف أو خذلان. رحل الصديق والأخ الكبير عبد الرَّزاق طبيشات وقلوبنا تعتصر بالألم، وألسنتنا تلهج له بالدعاء إلى الله العلي القدير بأن يفيض عليه بالرحمة والغفران، ويسكنهُ في جنان النعيم وأن يلهم عائلته العزيزة وذويه الصبر والسلوان، اللهمَّ آمين. ولا حول ولا قوة إلَّا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون.


أخبارنا
منذ 29 دقائق
- أخبارنا
دانا هيثم الخصاونة : الأردن وفلسطين : بين الحكمة والتهور
أخبارنا : في وقت تتصاعد فيه ألسنة النار في غزة، وتخنق المجاعة أطفالها، وتحتشد جثث الأبرياء تحت الركام، تتعالى الأصوات، بعضها غاضب بحق، وبعضها مدفوع بالعاطفة، وأخرى لا ترى الصورة كاملة. ومن بين تلك الأصوات، يتكرر سؤال يطرق آذان الأردنيين: «أين أنتم؟ ولماذا لا تتحركون؟». هذا السؤال لا يُخيفنا، لكن إجابته لا تُختصر بشعارات أو هتافات. فالأردن، منذ اللحظة الأولى للعدوان، لم يكن غائبًا. كان الصوت الأوضح في المحافل الدولية، يحمل همّ غزة، ويطالب المجتمع الدولي بكسر صمته، ويؤكد أن حماية الشعب الفلسطيني ليست ترفًا سياسيًا، بل واجب أخلاقي وقانوني. الملك عبد الله الثاني تحدث بوضوح من على منابر العالم، رافضًا جرائم الحرب، ومحذرًا من عواقب السكوت عنها. وزير الخارجية الأردني حمل الموقف الأردني إلى كل عاصمة ومؤتمر، مدافعًا عن الفلسطينيين دون مواربة أو تلوّن، فيما لجأت بعض الدول إلى صياغات حذرة، تكاد تساوي بين القاتل والضحية. الملكة رانيا، بدورها، اخترقت جدار التجاهل الدولي، وسلّطت الضوء على التواطؤ الإعلامي، وانتقدت علنًا الصمت الغربي الذي يغضّ الطرف عن المجازر. وعلى الأرض، لم يكتفِ الأردن بالكلمات، بل أرسل مستشفياته إلى غزة، وأنشأ جسرًا إنسانيًا لا ينقطع، بجهود طبية وإغاثية متواصلة، رغم الأخطار والتحديات. أما الشارع الأردني، فكان ـ كعادته ـ متقدمًا في نبضه الشعبي، فلم ينتظر دعوة أو حثًّا؛ خرج إلى الميادين، نظّم الفعاليات، قدّم التبرعات، وأثبت أن فلسطين تسكن قلبه لا شعاراته. ورغم كل هذا، لا تزال هناك منابر تُشكك، وأصوات تُزايد، وتتساءل: «لماذا لا يفتح الأردن جبهة عسكرية؟». وهنا لا بد من وقفة عقل. هل المطلوب قرار متهور؟ هل الحل في التصعيد العسكري المنفرد؟ وهل يُطلب من الأردن أن يدخل حربًا بلا ظهير، وبلا دعم، في مواجهة تحالفات تسند العدو سياسيًا وعسكريًا؟ التاريخ يُعلّم، والتجربة تُرشد. الأردن خاض معركة الكرامة وانتصر، لكنه يدرك أن الحروب لا تُخاض بالعاطفة، بل بالحسابات. فالمغامرة في هذا الزمن ليست بطولة، بل مقامرة بمصير دولة وشعب، وقد يكون ثمنها تفتيت آخر خطوط الدفاع عن فلسطين نفسها. إن استقرار الأردن ليس ترفًا، بل ركيزة أساسية في ميزان الصراع. ومن يسعى لضرب استقراره، ولو عن غير قصد، فهو يقدّم خدمة مجانية للمحتل. المؤامرات اليوم لا تلبس دائمًا الزي العسكري، بل قد تأتي في منشور، أو دعوة مشبوهة، أو حملة تشكيك تُبث من الداخل لتضرب الثقة، وتُضعف المعنويات. وفي التاريخ دروس لا تُنسى: في غزوة مؤتة، انسحب خالد بن الوليد بالجيش حفاظًا على الأرواح، ولم يُعنّفه النبي صلى الله عليه وسلم، بل لقّبه بـ»سيف الله المسلول». فليس كل تراجع هزيمة، وليس كل تريث خيانة. أحيانًا، التمهّل هو أعلى مراتب الشجاعة. من يُهاجم الأردن اليوم، يتناسى أن المملكة هي الرئة التي لا تزال تتنفس منها فلسطين. يتناسى أن الأردن لم يتخلَّ يومًا، ولم يساوم، بل دفع من اقتصاده وموارده وأمنه الداخلي ليبقى إلى جوار الشعب الفلسطيني في كل نازلة. إن أسهل ما يمكن فعله هو توزيع التهم والنعوت من خلف الشاشات، لكن الأصعب ـ والأشرف ـ هو أن تبقى واقفًا، ثابتًا، قويًا، في وجه رياح الانهيار التي تعصف بالمنطقة. الأردن ليس تابعًا، ولا خائفًا، ولا متفرجًا. هو شريك في الموقف، وسند في المعركة، وحارسٌ للكرامة الفلسطينية، لا بالخطابة، بل بالفعل الصادق والحكمة البصيرة. فليتذكر الجميع: إن ضعف الأردن يعني ضعف فلسطين، وإن انكسر الجدار الأردني، فمَن سيحمي البوابة الأخيرة لفلسطين؟ حفظ الله الأردن، شعبًا وجيشًا وقيادة، ودام سندًا لفلسطين في زمن قلّ فيه السند.