logo
ترامب : الضربات الأميركية 'دمرت بالكامل' قدرات إيران النووية

ترامب : الضربات الأميركية 'دمرت بالكامل' قدرات إيران النووية

الزمانمنذ 3 ساعات

واشنطن (أ ف ب) – أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن منشآت التخصيب النووي في طهران 'دُمّرت بالكامل' بعد سلسلة ضربات أميركية الأحد، في اليوم العاشر من الحرب بين إيران وإسرائيل، محذرا الجمهورية الإسلامية من المبادرة للرد.
وتعقيبا على الضربات الأميركية غير المسبوقة التي طالت ثلاث منشآت رئيسية، حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن الهجوم ستكون له 'تداعيات دائمة'، مؤكدا أن طهران تحتفظ 'بكل الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها'.
وأطلقت طهران صباح الأحد دفعتين من الصواريخ نحو إسرائيل، ما أسفر عن إصابة 11 شخصا على الأقل في الدولة العبرية، بحسب خدمات الاسعاف، وإلحاق أضرار كبيرة في وسط البلاد.
وأُطلقت صفارات الانذار في تل أبيب والقدس وسُمع دوي انفجارات قوية، بحسب ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وعرضت قناة التلفزيون العامة الإسرائيلية مشاهد لأضرار واسعة في وسط البلاد بعد إطلاق إيران صواريخ على مناطق عدة في إسرائيل، ما أسفر بحسب هيئة الاسعاف الاسرائيلي عن إصابة 11 شخصا بجروح.
وقال الرئيس الأميركي في خطاب مقتضب بعدما أبقى خلال الأيام الماضية الغموض بشأن احتمال تدخل بلاده لدعم حليفتها إسرائيل 'تمّ تدمير منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران بشكل تام وكامل. على إيران المتنمرة في الشرق الأوسط، أن تصنع السلام الآن'.
وأضاف ترامب الذي كان محاطا بنائبه جاي دي فانس ووزير الدفاع بيت هيغسيث ووزير الخارجية ماركو روبيو، 'إذا لم يفعلوا ذلك، فإن الهجمات المستقبلية ستكون أكبر وأسهل بكثير'.
وكان ترامب قد أعلن قبيل ذلك أن الولايات المتحدة نفذت هجوما 'ناجحا جدا' على ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وقال ترامب عبر منصة 'تروث سوشال'، إن 'حمولة كاملة من القنابل' أسقطت على منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض والتي تحتل موقعا مركزيا في البرنامج النووي الإيراني. أما الموقعان الآخران فهما نطنز، أشهر مواقع التخصيب، وأصفهان حيث مصنع لتحويل اليورانيوم.
وأكدت وسائل إعلام إيرانية وقوع الهجمات على هذه المواقع النووية.
وقال المتحدث باسم إدارة الأزمات في محافظة قم مرتضى حيدري في تصريحات أوردتها وكالة تسنيم للأنباء 'قبل ساعات قليلة (…) تعرض جزء من موقع فوردو النووي لهجوم جوي معادٍ'.
وأعلنت الوكالة الذرية الدولية أنها لم تتلق أي بلاغ عن 'ارتفاع في مستوى الاشعاعات' بعد الضربات الأميركية.
كما أعلن المركز الوطني لنظام السلامة النووية الإيرانية، التابع لمنظمة الطاقة الذرية، أنه لم يرصد أي 'علامات تلوث' في المواقع المستهدفة، مؤكدا عدم وجود 'خطر' على السكان المقيمين حول المواقع المستهدفة.
كذلك، لم ترصد هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية أي 'آثار إشعاعية' في المملكة ودول الخليج الأخرى.
– قاذفات بي-2 –
هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في رسالة مصورة الرئيس الأميركي على الهجوم الذي قال إنه نُفذ 'بالتنسيق الكامل' مع إسرائيل.
وأضاف نتانياهو متوجها لترامب 'قراركم الجريء باستهداف المنشآت النووية الإيرانية بالقوة الهائلة والعادلة للولايات المتحدة سيغيّر التاريخ'.
وندد عراقجي بارتكاب الولايات المتحدة 'انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومعاهدة حظر الانتشار النووي، عبر مهاجمة المنشآت السلمية النووية' للجمهورية الإسلامية، قائلا إن 'أحداث هذا الصباح شنيعة وستكون لها تداعيات دائمة'.
أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الهجمات الأميركية 'لن توقف' الأنشطة النووية الإيرانية.
وثمة إجماع لدى الخبراء بأن الولايات المتحدة وحدها قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المقامة في جوف الجبال مثل فوردو.
وأفادت وسائل إعلام أميركية، نقلا عن مصادر لم تكشف هويتها، أن قاذفات بي-2 انطلقت ليلا من قاعدة في الولايات المتحدة، شاركت في الهجوم.
كان دونالد ترامب قد صرّح الجمعة بأنه يمنح إيران مهلة أسبوعين 'كحد أقصى' لتجنب أي ضربات أميركية محتملة، لكنه قرر في النهاية الدخول في الحرب إلى جانب حليفته إسرائيل، مستندا إلى تأكيد الدولة العبرية بأن إيران على بُعد 'أسابيع' أو 'أشهر' من امتلاك سلاح نووي.
وكانت واشنطن قبل الهجمات الأخيرة قد اكتفت بتقديم المساعدة الدفاعية لإسرائيل ضد الصواريخ الإيرانية.
في أعقاب الهجوم الأميركي، أغلقت إسرائيل مجالها الجوي ورفعت مستوى التأهب في مختلف أنحاء البلاد، حيث لا يُسمح إلا بما يُسمى بالأنشطة الأساسية حتى إشعار آخر.
إلى ذلك، أعلنت السلطات القضائية الإيرانية الأحد إعدام رجل مدان بالتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي. وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت عدة أشخاص يشتبه بقيامهم بالتجسس لصالح إسرائيل منذ هجومها في 13 حزيران/يونيو.
– إدانة من حماس والحوثيين –
وزار وزير الخارجية الإيراني إسطنبول السبت لحضور اجتماع منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة النزاع.
وكان وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا التقوا مع عراقجي في جنيف الجمعة وحثوه على استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة التي توقفت مع بدء الحرب.
ودانت حركة حماس الفلسطينية 'العدوان الغاشم' على إيران، محملة واشنطن وإسرائيل 'المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة' له.
كما دان المكتب السياسي لحركة 'أنصار الله' في اليمن، 'العدوان الأميركي الغاشم والجبان الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنشآتها النووية'.
وقال المتمردون الحوثيون في بيان أن الهجوم يمثّل 'عدوانا سافرا على دولة ذات سيادة ويمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية وتصعيدا خطيرا وتهديدا مباشرا للأمن والسلم الأقليمي والدولي'.
وكان الحوثيون هددوا عشية الهجمات الأميركية باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر في حال تدخلت واشنطن الى جانب إسرائيل.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجمات الأميركية 'تصعيدا خطيرا في منطقة على حافة الهاوية'.
وقال في بيان 'في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى'، مضيفا 'لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بريطانيا: واشنطن أبلغتنا قبل ضرب ايران
بريطانيا: واشنطن أبلغتنا قبل ضرب ايران

شفق نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • شفق نيوز

بريطانيا: واشنطن أبلغتنا قبل ضرب ايران

شفق نيوز/ اكد وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز، يوم الاحد، ان الحكومة البريطانية كانت على علم بخطط الولايات المتحدة لشن غارات جوية على إيران، لكنها لم تشارك فيها. وقال الوزير في تصريحات متلفزة، إن "المملكة المتحدة لم تتلقَ طلبًا من الولايات المتحدة لاستخدام قاعدة دييجو جارسيا في المحيط الهندي"، مضيفا بالقول: "نحن ندعم منع إيران من امتلاك سلاح نووي، واقترحنا مسارًا دبلوماسيًا، كما فعلت دول أوروبية أخرى، لكن الإيرانيين رفضوا ذلك". وطمأن المواطنين البريطانيين، بأن "بلاده تُجري استعدادات مكثفة لجميع الاحتمالات، على الرغم من أن الحكومة لم تكن متورطة في هذه الهجمات". وأشار إلى "وضع الحكومة سيناريوهات لحماية المواطنين البريطانيين في المنطقة وكيفية إجلائهم، إضافة إلى حماية البنية التحتية والقواعد البريطانية، إذا لزم الأمر". وشنت الولايات المتحدة، ضربة جوية على 3 منشآت نووية إيرانية، مستخدمة قاذفات شبحية وقنابل خارقة للتحصينات، بهدف دعم إسرائيل في الحرب التي شنتها على إيران، منذ 13 يونيو الجاري، وشلّ قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم.

واشنطن لطهران: لا نسعى لتغيير النظام والضربة كانت رسالة ردع
واشنطن لطهران: لا نسعى لتغيير النظام والضربة كانت رسالة ردع

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة الصحافة المستقلة

واشنطن لطهران: لا نسعى لتغيير النظام والضربة كانت رسالة ردع

المستقلة/- في تطور دبلوماسي بارز وسط التصعيد العسكري الخطير بين الولايات المتحدة وإيران، كشفت مصادر مطلعة أن واشنطن بعثت رسالة مباشرة إلى طهران تؤكد فيها أن الضربة الجوية الأخيرة ضد منشآت نووية إيرانية 'ليست بداية لحرب شاملة'، وأنها 'لا تهدف إلى تغيير النظام الإيراني'، في خطوة واضحة لاحتواء التوتر وتفادي مواجهة إقليمية مفتوحة. وبحسب شبكة 'سي بي إس' الأميركية، فقد أبلغت الإدارة الأميركية الحكومة الإيرانية بأن الضربة التي نُفذت فجر الأحد تمثل 'الرد الكامل والمخطط له'، وأنه لا توجد نية حالياً لتصعيد إضافي. وذكرت مصادر دبلوماسية أن هذه الرسالة نُقلت عبر قنوات مباشرة، في محاولة للحد من تبعات الهجوم الأميركي الأخير. وأكدت صحيفة 'وول ستريت جورنال' أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، تولى نقل هذه الرسالة الحساسة، بتفويض من الرئيس دونالد ترامب، الذي يحاول من جهته الإبقاء على هامش ضئيل لأي حل دبلوماسي ممكن قد يسهم في تهدئة الأوضاع المتفجرة في المنطقة. وقال مسؤول أميركي للصحيفة إن 'الهدف من الضربة لم يكن تغيير النظام، بل توجيه رسالة ردع قوية بعد تصاعد الهجمات الإيرانية المتكررة'، مشددًا على أن الإدارة الأميركية لا تزال منفتحة على قنوات الاتصال في حال أبدت طهران استعدادًا لاحتواء الموقف. ويأتي هذا التواصل بعد أيام من التصعيد غير المسبوق بين إسرائيل وإيران، حيث شنت تل أبيب ضربات عنيفة وصفتها بأنها 'الأكبر على الإطلاق داخل إيران'، أدت إلى مقتل عدد من القيادات العسكرية الإيرانية واستهدفت منشآت ومراكز بحث نووي. في المقابل، ردت إيران باستهداف مواقع إسرائيلية بالصواريخ، مما دفع واشنطن للدخول المباشر على خط المواجهة بقصف منشآت نووية إيرانية، ما أثار مخاوف عالمية من اندلاع حرب إقليمية شاملة. وفي تطور آخر، كشفت تقارير أميركية أن البيت الأبيض رفض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، في مؤشر على رغبة واشنطن في ضبط إيقاع التصعيد وعدم تجاوزه خطوطًا حمراء قد تؤدي إلى فوضى كبرى في الشرق الأوسط. ورغم ذلك، شدد البيت الأبيض على أن 'الولايات المتحدة لا تريد حربًا شاملة، لكنها لن تتردد في حماية قواتها ومصالحها في المنطقة'، في إشارة إلى استمرار حالة التأهب العسكري والدبلوماسي على حد سواء.

مصدر إيراني: نقل اليورانيوم عالي التخصيب من فوردو قبل الضربة الأميركية
مصدر إيراني: نقل اليورانيوم عالي التخصيب من فوردو قبل الضربة الأميركية

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة الصحافة المستقلة

مصدر إيراني: نقل اليورانيوم عالي التخصيب من فوردو قبل الضربة الأميركية

المستقلة/- كشف مصدر إيراني لوكالة 'رويترز'، أن السلطات في طهران قامت بنقل معظم مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة فوردو النووية إلى موقع غير مُعلن، وذلك قبيل تنفيذ الضربة الأميركية التي استهدفت المنشأة فجر السبت، في عملية وُصفت بأنها دقيقة وخاطفة. وتُعد منشأة فوردو من أبرز المواقع النووية الإيرانية وأكثرها تحصينًا، وتقع على عمق نحو 300 قدم (أكثر من 90 مترًا) تحت جبل كبير، ما يجعلها بمثابة 'الملاذ الآمن الأخير' بالنسبة لإيران، في حال تعرضت منشآتها الأخرى لهجمات. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن ثلاث طائرات من طراز B-2 الشبح نفذت الهجوم على منشأة فوردو، مستخدمة قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 MOP، والتي تعتبر من أثقل القنابل غير النووية في الترسانة الأميركية، بوزن يصل إلى 14 طنًا، وهي مصممة خصيصًا لاختراق المنشآت المحصنة تحت الأرض. وأوضح مسؤولان رفيعان في البنتاغون لشبكة 'سي بي إس نيوز' أن هذا النوع من القنابل لا يمكن حمله إلا عبر طائرات B-2، نظرًا لضخامته، ويُعد الهجوم على فوردو دلالة واضحة على قدرات استخباراتية وتكنولوجية متقدمة تمكّنت من تحديد الموقع بدقة واختراق دفاعاته الجوية الكثيفة. وبحسب التحليلات، فإن توجيه ضربة لمنشأة بهذه الحساسية، واختيار هذا النوع من القنابل، يعكس نية واضحة لدى واشنطن لتوجيه رسالة ردع قوية لطهران، دون الانزلاق إلى حرب شاملة. كما أن نقل إيران لمخزون اليورانيوم يعزز من احتمالات وجود معلومات استخباراتية مسبقة لديها بشأن الضربة المرتقبة. وتُعد منشأة فوردو رمزًا للتمسك الإيراني ببرنامجها النووي، وإصابتها تمثل ضربة معنوية واستراتيجية لطهران، حتى وإن لم تُصَب محتوياتها الأساسية بأذى، في ظل استمرار الغموض بشأن موقع تخزين المواد المُخصبة. ولا تزال ردود الفعل الدولية تتوالى وسط تحذيرات من تصعيد أوسع في المنطقة، بينما تواصل الأطراف الكبرى محاولاتها لتجنب الانزلاق نحو مواجهة شاملة تهدد استقرار الشرق الأوسط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store