
مصافي الهند تكثف مشتريات الخام الأمريكي قبل محادثات التجارة
تعزز مصافي الهند مشترياتها من النفط الأمريكي قبل المحادثات التجارية المرتقبة بين البلدين الشهر المقبل، حيث يوشك نحو 11.2 مليون برميل من الخام الأمريكي الوصول إلى الهند في يونيو، وهو أعلى حجم منذ أغسطس الماضي، وفق بيانات أولية من شركة التحليلات 'كبلر' (Kpler).
يأتي ذلك بعد تراجع أسعار خام غرب تكساس الوسيط نتيجة لانخفاض الطلب بسبب عمليات صيانة في مصفاة بسنغافورة، إلى جانب تراجع الشهية في الصين، أكبر مستوردة للنفط في العالم.
قالت جون غو، كبيرة محللي سوق النفط في شركة 'سبارتا كوموديتيز' (Sparta Commodities): 'على أسعار خام غرب تكساس الوسيط أن تتراجع بقدر أكبر من المعتاد لتحفيز بقية دول آسيا على استيراد البراميل'.
أوضحت جو: 'أن هناك هدفاً جيوسياسياً لهذه المشتريات إذ قد يسعى المشترون الآسيويون إلى زيادة مشترياتهم من خام غرب تكساس كأداة تفاوضية مع الولايات المتحدة لتقليص الرسوم الجمركية المتبادلة، مثلما نلاحظ في حالة إندونيسيا والهند'.
اتّسع العجز التجاري في الهند بأكثر من المتوقع في مارس، بعدما قفزت واردات النفط بأكثر من 60% مقارنة بالشهر السابق. وكان المصدّرون في البلاد قد دعوا المسؤولين في نيودلهي إلى إبرام اتفاق تجاري ثنائي مع الولايات المتحدة في أسرع وقت ممكن.
ومن المقرر أن تنطلق المفاوضات المباشرة في النصف الثاني من مايو بعدما علّق الرئيس دونالد ترمب الشهر الجاري رسوماً جمركية مقترحة بنسبة 26% على الدولة الآسيوية.
اشترت شركات التكرير الحكومية، مثل 'إنديان أويل كورب' و'بهارات بتروليوم'، ما لا يقل عن 6 ملايين برميل من الخام الأمريكي المقرر وصوله في يونيو، وذلك من خلال عدة مناقصات أُجريت الشهر الجاري، وفقاً لحسابات 'بلومبرج'.
ابتاعت 'بهارات بتروليوم' مليون برميل للأشهر الأربعة المنتهية في سبتمبر، وتسعى أيضاً للحصول على إمدادات فورية بما في ذلك درجات من الخام من الولايات المتحدة. كما بدأت شركة 'إنديان أويل' في شراء النفط الخام لشهر يوليو، بما في ذلك 3 ملايين برميل من الولايات المتحدة.
امتنعت شركتا 'إنديان أويل' و'بهارات بتروليوم' عن التعليق بسبب إعلان نتائجهما المالية الأسبوع الجاري.
تُعد مصفاة 'ريلاينس إندستريز' الخاصة بين المشترين المنتظمين للنفط الخام الأمريكي، لكن لم يتضح بعد حجم مشترياتها للأشهر المقبلة.
وقال متعاملون إن ارتفاع مبيعات النفط الأمريكي إلى الهند أدى إلى تراجع مشترياتها من غرب أفريقيا، التي تُعد عادةً من أبرز مصادر الدولة لواردات النفط الخفيف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البورصة
منذ 18 ساعات
- البورصة
ارتفاع أسعار النفط مع التفاؤل بآفاق الطلب من الهند
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، وسط تقييم الأسواق لتزايد الطلب من ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، بعدما طلبت المصافي الهندية أكثر من 10 شحنات من الخام الروسي الأسبوع الماضي. وصعدت أسعار العقود الآجلة لخام 'برنت' القياسي تسليم يوليو بنسبة 0.1% أو ما يعادل 7 سنتات إلى 64.98 دولار للبرميل. فيما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام 'نايمكس' الأمريكي تسليم يوليو بنسبة 0.2% أو 12 سنتًا عند 61.69 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات تتبع السفن من 'كبلر' أن واردات الهند من النفط الخام الروسي ستصل إلى ما يقارب 1.8 مليون برميل يوميًا في مايو، وهو أعلى مستوى لها في 10 أشهر، ومن المتوقع أن يستمر الطلب القوي حتى يوليو، حسبما نقلت 'رويترز'. يأتي هذا بعدما قال وزير الخارجية العماني أمس الأربعاء، إن الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد في روما يوم 23 مايو.


البورصة
منذ يوم واحد
- البورصة
واردات الهند من النفط الروسي تتجه لتسجيل أعلى مستوى في 10 أشهر
تتجه واردات الهند من النفط الخام الروسي نحو تسجيل أعلى مستوى لها في 10 أشهر، رغم تشديد العقوبات الغربية على أسطول الظل للحد من قدرة موسكو على تمويل حربها ضد أوكرانيا. وبحسب بيانات شركة 'كبلر'، اشترت الهند حوالي 1.98 مليون برميل يوميًا من النفط الروسي، شكّل خام الأورال النسبة الأكبر منها، مواصلة الارتفاع بعدما سجلت أدنى مستوى في 14 شهرًا خلال فبراير. كما استوردت الهند خام سوكول من شرق روسيا للمرة الأولى منذ أكتوبر، حيث تسعى نيودلهي للحفاظ على إمدادات النفط الروسي الرخيصة، وفقًا للبيانات التي نقلتها وكالة 'بلومبرج'. وبلغ متوسط حجم النفط المنقول عبر الموانئ الروسية الشرقية نحو 225 ألف برميل يوميًا منذ مطلع مايو، وهو ما يزيد بنسبة 60% على المستوى المسجل في أبريل.

مصرس
منذ 6 أيام
- مصرس
الصين تتصدر قائمة أكبر المشترٍين للنفط الكندي في ظل توترات التجارة
برزت الصين كأكبر مشترٍ للنفط الكندي المنقول عبر خط أنابيب ترانس ماونتن الموسع، حيث أدت الحرب التجارية الأمريكية إلى تغيير تدفقات النفط الخام خلال العام منذ بدء تشغيل خط الأنابيب، وفقا لبيانات تتبع السفن. يأتي اهتمام الصين الجديد بالنفط الكندي في الوقت الذي أدت فيه الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى توتر العلاقات بين الحليفين القديمين واشنطن وأوتاوا.وذكرت شبكة "بلومبرج" أن ذلك يعكس تأثير العقوبات الأمريكية على النفط الخام من دول مثل روسيا وفنزويلا.وكندا هي رابع أكبر منتج للنفط في العالم، لكن مقاطعة ألبرتا الرئيسية المنتجة للنفط فيها غير ساحلية مع وصول محدود إلى الموانئ؛ وهذا يعني أن الجزء الأكبر من النفط الكندي - حوالي 4 ملايين برميل يوميًا أو 90 في المائة - يتم تصديره إلى الولايات المتحدة عبر خطوط أنابيب تمتد من الشمال إلى الجنوب.ويُعد خط أنابيب ترانس ماونتن، الذي تبلغ تكلفته 34 مليار دولار (24.40 مليار دولار أمريكي)، هو خط أنابيب النفط الوحيد من الشرق إلى الغرب في كندا، ويحمل النفط إلى ساحل المحيط الهادئ حيث يمكن تحميله على ناقلات النفط للتصدير.◄ اقرأ أيضًا | إعلام أمريكي: دونالد ترامب يعد خطة لنقل مليون فلسطيني إلى ليبياوأدى التوسع، الذي بدأ تشغيله في الأول من مايو 2024، إلى زيادة سعة خط الأنابيب ثلاث مرات لتصل إلى 890 ألف برميل يوميًا، وفتح آفاقًا جديدة للنفط الكندي على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة وفي الأسواق الآسيوية.في حين أن النفط معفى حاليًا من الرسوم الجمركية الأمريكية، سعت كندا إلى تنويع صادراتها نظرًا للرسوم الجمركية الأمريكية القصيرة على خامها وتهديدات ترامب بضمها.وأظهرت بيانات تتبع السفن على منصة كبلر أن كندا شحنت حوالي 207 آلاف برميل يوميًا في المتوسط إلى الصين منذ بدء تشغيل توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن بكامل طاقته في يونيو من العام الماضي. ويمثل ذلك زيادة هائلة من متوسط حوالي 7 آلاف برميل يوميًا خلال العقد المنتهي في عام 2023.واستوردت الولايات المتحدة حوالي 173 ألف برميل يوميًا من خط الأنابيب خلال الفترة نفسها.