
عشرات الضحايا في غزة... و70 ألف طفل يعانون من سوء التغذية
أعلنت وزارة الصحة في غزة عصر اليوم السبت "استشهاد 44 فلسطينياً في غارات للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 25 منهم جنوبي القطاع"، في حين أكد برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 70 ألف طفل في غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية، مضيفا: نستغل كل فرصة لتقديم المساعدات الغذائية إلى غزة لكن ما يتم تقديمه لا يكفي، ونحتاج إلى وصول فوري وآمن وبدون قيود للمساعدات لتفادي المجاعة وإنقاذ الأرواح".
قبل ذلك، كان الدفاع المدني في القطاع أعلن مقتل 15 فلسطينيا على الأقل في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة، حيث قال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل: "قتل 15 فلسطينيا على الأقل عدد منهم من الأطفال والسيدات، وعشرات المصابين، جراء غارات جوية إسرائيلية".
وبحسب بصل تعرض عشرات الفلسطينيين لقصف إسرائيلي أثناء انتظارهم مرور شاحنات المساعدات على الطريق الساحلي غرب خان يونس.
في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب القطاع، تجمع فلسطينيون يبكون حول جثث مغطاة بأكفان بيضاء.
وقال وسام المدهون: "صاروخ اف-16 قام بهد المنزل بأكمله. كلهم مدنيون. شقيقتي وزوجها وأولادها".
وتابع: "وجدناهم ملقين في الشارع. ماذا فعل هذا الطفل (لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو؟".
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يستطيع التعليق على ضربات معينة من دون "إحداثياتها الجغرافية الدقيقة".
وأضاف في بيان أن سلاح الجوّ قصف خلال اليوم الماضي أكثر من 100 هدف في أنحاء القطاع، بمن فيهم أعضاء "منظمات إرهابية في قطاع غزة، ومنشآت عسكرية، وطرق تحت الأرض، وبنى تحتية إرهابية إضافية".
ومنذ استئناف إسرائيل الضربات الجوية وعملياتها العسكرية في 18 آذار/مارس الماضي، قتل "3747 شهيدا و10552 إصابة" حيث انهارت هدنة هشة استمرت لشهرين.
واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1218 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى الأرقام الرسمية.
كما تم خلال الهجوم خطف 251 رهينة، لا يزال 57 منهم في غزة، بينهم 34 قالت إسرائيل إنهم قضوا.
"الأكثر وحشية"
ومنذ بدء الحرب، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين في غزة 53901، غالبيتهم مدنيون، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها السبت، وزارة الصحة التي تديرها حماس، وبينهم 3747 قتيلا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية في 18 آذار/مارس بعد هدنة هشة استمرت لشهرين.
وبدأت المساعدات الإنسانية بدخول القطاع الإثنين للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين بعد سماح إسرائيل بدخولها.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة أن "الفلسطينيين في غزة يعانون ما قد تكون الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي".
وأشار غوتيريش إلى أنه من بين نحو 400 شاحنة سمح لها بالدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لم تجمع إمدادات سوى من 115 شاحنة فقط.
وتابع: "في أي حال، فإن كل المساعدات التي سمح بدخولها حتى الآن لا تمثل سوى القليل في وقت يتطلب الوضع تدفقا هائلا من المساعدات"، لافتا إلى أن الجهود تبذل في ظل "تصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي مصحوبا بمستويات مروعة من القتل والدمار".
من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي الجمعة في بيان تعرض 15 شاحنة تابعة له "للنهب... جنوب غزة بينما كانت في طريقها إلى المخابز التي يدعمها البرنامج".
وأورد البيان: "الجوع واليأس والقلق بشأن ما إذا كان سيتم إدخال مزيد من المساعدات الغذائية تساهم في تفاقم انعدام الأمن"، داعيا السلطات الإسرائيلية إلى "إيصال كميات أكبر بكثير من المساعدات الغذائية إلى غزة بشكل أسرع".
وحذرت بلدية مدينة غزة (شمال القطاع) السبت من "أزمة مياه" محتملة واسعة النطاق نتيجة نقص الإمدادات اللازمة للإصلاحات العاجلة.
وأضافت أن الأضرار الناجمة عن الحرب "أثرت على غالبية البنية التحتية للمياه في غزة، مما جعل شرائح كبيرة من السكان عرضة لنقص حاد في المياه".
وأشارت إلى أن درجات الحرارة آخذة في الارتفاع، ومن المتوقع أن يزداد الطلب على المياه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 4 ساعات
- النهار
عشرات الضحايا في غزة... و70 ألف طفل يعانون من سوء التغذية
أعلنت وزارة الصحة في غزة عصر اليوم السبت "استشهاد 44 فلسطينياً في غارات للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 25 منهم جنوبي القطاع"، في حين أكد برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 70 ألف طفل في غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية، مضيفا: نستغل كل فرصة لتقديم المساعدات الغذائية إلى غزة لكن ما يتم تقديمه لا يكفي، ونحتاج إلى وصول فوري وآمن وبدون قيود للمساعدات لتفادي المجاعة وإنقاذ الأرواح". قبل ذلك، كان الدفاع المدني في القطاع أعلن مقتل 15 فلسطينيا على الأقل في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة، حيث قال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل: "قتل 15 فلسطينيا على الأقل عدد منهم من الأطفال والسيدات، وعشرات المصابين، جراء غارات جوية إسرائيلية". وبحسب بصل تعرض عشرات الفلسطينيين لقصف إسرائيلي أثناء انتظارهم مرور شاحنات المساعدات على الطريق الساحلي غرب خان يونس. في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب القطاع، تجمع فلسطينيون يبكون حول جثث مغطاة بأكفان بيضاء. وقال وسام المدهون: "صاروخ اف-16 قام بهد المنزل بأكمله. كلهم مدنيون. شقيقتي وزوجها وأولادها". وتابع: "وجدناهم ملقين في الشارع. ماذا فعل هذا الطفل (لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو؟". في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يستطيع التعليق على ضربات معينة من دون "إحداثياتها الجغرافية الدقيقة". وأضاف في بيان أن سلاح الجوّ قصف خلال اليوم الماضي أكثر من 100 هدف في أنحاء القطاع، بمن فيهم أعضاء "منظمات إرهابية في قطاع غزة، ومنشآت عسكرية، وطرق تحت الأرض، وبنى تحتية إرهابية إضافية". ومنذ استئناف إسرائيل الضربات الجوية وعملياتها العسكرية في 18 آذار/مارس الماضي، قتل "3747 شهيدا و10552 إصابة" حيث انهارت هدنة هشة استمرت لشهرين. واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1218 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى الأرقام الرسمية. كما تم خلال الهجوم خطف 251 رهينة، لا يزال 57 منهم في غزة، بينهم 34 قالت إسرائيل إنهم قضوا. "الأكثر وحشية" ومنذ بدء الحرب، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين في غزة 53901، غالبيتهم مدنيون، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها السبت، وزارة الصحة التي تديرها حماس، وبينهم 3747 قتيلا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية في 18 آذار/مارس بعد هدنة هشة استمرت لشهرين. وبدأت المساعدات الإنسانية بدخول القطاع الإثنين للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين بعد سماح إسرائيل بدخولها. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة أن "الفلسطينيين في غزة يعانون ما قد تكون الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي". وأشار غوتيريش إلى أنه من بين نحو 400 شاحنة سمح لها بالدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لم تجمع إمدادات سوى من 115 شاحنة فقط. وتابع: "في أي حال، فإن كل المساعدات التي سمح بدخولها حتى الآن لا تمثل سوى القليل في وقت يتطلب الوضع تدفقا هائلا من المساعدات"، لافتا إلى أن الجهود تبذل في ظل "تصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي مصحوبا بمستويات مروعة من القتل والدمار". من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي الجمعة في بيان تعرض 15 شاحنة تابعة له "للنهب... جنوب غزة بينما كانت في طريقها إلى المخابز التي يدعمها البرنامج". وأورد البيان: "الجوع واليأس والقلق بشأن ما إذا كان سيتم إدخال مزيد من المساعدات الغذائية تساهم في تفاقم انعدام الأمن"، داعيا السلطات الإسرائيلية إلى "إيصال كميات أكبر بكثير من المساعدات الغذائية إلى غزة بشكل أسرع". وحذرت بلدية مدينة غزة (شمال القطاع) السبت من "أزمة مياه" محتملة واسعة النطاق نتيجة نقص الإمدادات اللازمة للإصلاحات العاجلة. وأضافت أن الأضرار الناجمة عن الحرب "أثرت على غالبية البنية التحتية للمياه في غزة، مما جعل شرائح كبيرة من السكان عرضة لنقص حاد في المياه". وأشارت إلى أن درجات الحرارة آخذة في الارتفاع، ومن المتوقع أن يزداد الطلب على المياه.


سيدر نيوز
منذ 5 ساعات
- سيدر نيوز
طبيبة فلسطينية تُفجع بوصول جثامين تسعة من أبنائها أثناء عملها في مجمع ناصر الطبي
فُجعت طبيبة الأطفال الفلسطينية آلاء النجار بوصول جثامين تسعة من أطفالها إلى مجمع ناصر الطبي الذي تعمل فيه بقطاع غزة الجمعة، بعد أن قضوا حرقاً إثر غارة جوية إسرائيلية على منزلها في منطقة قيزان النجار جنوبي محافظة خان يونس. وقالت فرق الدفاع المدني في غزة إن القصف أدى إلى تدمير منزل العائلة بالكامل واندلاع حريق هائل، في حين تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامين تسعة قتلى، بينهم ثمانية أطفال متفحمين بالكامل، بينما أصيب زوجها الطبيب حمدي النجار بجروح خطيرة. وقد تواصلت بي بي سي مع الجيش الاسرائيلي للتعليق، وقال الجيش وفي بيان عام صدر يوم السبت، إنه قصف أكثر من 100 هدف في أنحاء غزة خلال يوم الجمعة. وأكد المدير العام لوزارة الصحة بقطاع غزة منير البرش في منشور له عبر منصة إكس أن الدكتورة آلاء اختصاصية أطفال في مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، قائلاً: ' لديها عشرة أبناء، أكبرهم لم يتجاوز 12 عاماً. خرجت مع زوجها الدكتور حمدي النجار ليوصلها إلى عملها، وبعد دقائق فقط من عودته، سقط صاروخ على منزلهم. استُشهد تسعة من أطفالهما'. وبقي طفل وحيد مصاب وزوجها الدكتور حمدي الذي يرقد الآن في العناية المركزة. مضيفاً: 'هذا ما يعيشه كوادرنا الطبية في قطاع غزة؛ الكلمات لا تكفي لوصف الألم. في غزة، لا يُستهدف الكادر الطبي فحسب، بل يُمعن الاحتلال الإسرائيلي في الإجرام، ويستهدف عائلات بأكملها'. كما قدم مجمع ناصر الطبي العزاء للطبيبة النجار عبر منصة فيسبوك ونشر قائمة بأسماء أطفالها الذين فقدتهم، وهم: يحيى حمدي النجار، ركان حمدي النجار، رسلان حمدي النجار، جبران حمدي النجار، إيف حمدي النجار، ريفان حمدي النجار، وسيدين حمدي النجار. وفي سياق متصل، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة السبت مقتل 15 فلسطينيا على الأقل في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في القطاع المدمّر مع تكثيف الجيش الإسرائيلي هجومه عليه. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس 'قتل 15 فلسطينيا على الأقل عدد منهم من الأطفال والسيدات، وعشرات المصابين، جراء غارات جوية إسرائيلية' في مناطق مختلفة في قطاع غزة. وأضاف بصل أن عشرات الفلسطينيين تعرضوا لقصف إسرائيلي أثناء انتظارهم مرور شاحنات المساعدات على الطريق الساحلي غرب خان يونس. الجيش الإسرائيلي يعلن استمرار عملياته العسكرية في غزة أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، السبت، أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها العسكرية ضد ما وصفه بـ'التنظيمات الإرهابية' في مختلف مناطق قطاع غزة، ضمن إطار عملية 'عربات جدعون'. وأوضح المتحدث، في بيان رسمي، أن سلاح الجو الإسرائيلي شن خلال الساعات الـ 24 الماضية غارات جوية استهدفت أكثر من 100 موقع في أنحاء القطاع، شملت مواقع يقول إنها تضم عناصر مسلحة، ومنشآت عسكرية، وطرقاً تحت الأرض، بالإضافة إلى بنى تحتية وصفها بـ'الإرهابية'. وأضاف البيان أن قذيفة أُطلقت يوم أمس الجمعة من قطاع غزة باتجاه بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع، وقد رد الجيش الإسرائيلي بقصف منصة الإطلاق وتفكيكها. كما أشار إلى أن القوات الإسرائيلية، في إطار العملية ذاتها، نفذت هجمات أسفرت عن 'تحييد مسلحين' وتدمير منشآت عسكرية مفخخة ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، وفق وصف الجيش. وأكد المتحدث العسكري أن 'الجيش سيواصل عملياته العسكرية لإزالة أي تهديد محتمل على المدنيين في إسرائيل'. 'أشعر بالخجل الشديد من نفسي لعدم قدرتي على إطعام أطفالي' وتتزامن الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة مع نقص حاد في المواد الغذائية في القطاع ، الذي حذرت الأمم المتحدة من أنه على شفا مجاعة. إذ قالت الطبيبة ميرفت حجازي لوكالة رويترز إنها وأطفالها التسعة لم يأكلون شيئًا يوم الخميس، باستثناء طفلتها التي تعاني من نقص الوزن، والتي تناولت كيسًا من معجون الفول السوداني. قالت حجازي لرويترز من خيمتها التي نُصبت وسط أنقاض مدينة غزة: 'أشعر بالخجل الشديد من نفسي لعدم قدرتي على إطعام أطفالي. أبكي ليلًا عندما تبكي طفلتي، وتؤلمني معدتها من الجوع'. من جانبه، حذر مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة، بسام زقوت، من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، لاسيما في شمال غزة، الذي يعاني من انقطاع شبه كامل في إمدادات الغذاء والدواء والمياه. وقال زقوت في تصريحات صحفية إن شمال القطاع لم يتلقَ أي مساعدات غذائية أو طبية منذ أسابيع، محذراً من أن هذا النقص الحاد يهدد حياة المرضى الذين يعتمدون على أدوية ومستلزمات طبية لم تعد متوفرة. وأضاف: 'الوضع الصحي مأساوي، ولا يوجد أي مصدر لمياه نظيفة في القطاع، ما ينذر بكوارث صحية ومائية وغذائية تهدد حياة السكان'. وأشار إلى أن عدد شاحنات المساعدات التي سُمح بدخولها إلى قطاع غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية بلغ 92 شاحنة فقط، مقارنة بمتوسط 500 شاحنة يومياً كانت تدخل قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبدأت إسرائيل هذا الأسبوع السماح بدخول بعض المواد الغذائية إلى الأراضي الفلسطينية لأول مرة منذ الثاني من مارس/آذار، بما في ذلك الدقيق وأغذية الأطفال، لكنها تقول إن نظاماً جديدياً برعاية الولايات المتحدة سيبدأ العمل به قريباً. وتقول السلطات الإسرائيلية إن هناك ما يكفي من الغذاء في غزة لإطعام السكان، وتتهم حماس بسرقة المساعدات من أجل إطعام مقاتليها والحفاظ على السيطرة على القطاع، وهو الاتهام الذي تنفيه الحركة.

المدن
منذ يوم واحد
- المدن
غزة: 60 شهيداً بـ24 ساعة ونفاد طعام الأطفال
استشهد 16 فلسطيناً وأصيب العشرات، في غارات نفذها جيش الاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة اليوم الجمعة. فيما أفادت وزارة الصحة في غزة، عن وصول 60 شهيداً، و185 إصابة، إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية. ويأتي ذلك، في حين أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن إمدادات الطعام لأطفال غزة نفدت ومات كبار السن بسبب نقص الأدوية. 16 شهيداً وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير، لوكالة "فرانس برس"، إن "16 شهيداً وعشرات المصابين استشهدوا إثر غارات جوية شنّها الاحتلال في مناطق عدة في قطاع غزة، منذ منتصف الليلة الماضية". وأشار إلى "سقوط عشرات الجرحى" في الغارات التي أصابت منازل في وسط قطاع غزة وجنوبه. وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني، أن نقص المعدات الثقيلة تسبب في وقف عمليات البحث تحت أنقاض منزل دمرته غارة إسرائيلية ما أسفرت عن مجزرة مروعة، في جباليا شمال القطاع. وقال الدفاع المدني في بيان، إن "طواقمه انتشلت جثامين 4 شهداء وأنقذت 6 آخرين من تحت أنقاض المنزل المكون من أربعة طوابق"، مؤكداً أنه "لا يزال أكثر من 50 مواطناً في عداد المفقودين، وسط عجز تام عن الوصول إليهم بسبب غياب الإمكانيات الفنية اللازمة"، لافتاً إلى أن عمليات البحث عن المفقودين انتهت، لعدم توفر معدات ثقيلة للتعامل مع المفقودين تحت الأنقاض. حصيلة الحرب من جهتها، أفادت وزارة الصحة في غزة، بأن 60 شهيداً، و185 إصابة، وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، مشيرة إلى أن هذه الإحصائية لا تشمل شمال القطاع، لصعوبة الوصول إلى الضحايا، حيث لا يزال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأوضحت الوزارة، أن حصيلة حصيلة الحرب على غزة، ارتفعت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 53 ألفاً و822 شهيداً، و122 ألفاً و382 إصابة، لافتةً إلى أن من بين الحصيلة 3 ألاف و673 شهيداً، و10آلاف و341 إصابة، منذ 18 آذار/مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار. مستشفى العودة يطلب مساعدة دولية وفي شمال غزة، أعلن مستشفى العودة اليوم، إصابة ثلاثة من عناصر "بعد أن ألقت طائرات مسيّرة إسرائيلية قنابل" على المنشأة. فيما ناشدت إدارته، المؤسسات الأمميّة التدخل لإخماد حريق مشتعل منذ أمس الخميس، بمستودع الأدوية، جراء قصف إسرائيلي. وطالبت الإدارة في بيان، "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأممية ذات الصلة، بالتدخل الفوري". ودعت إلى التنسيق العاجل مع الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، للتوجه مجدداً إلى مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا. وأكدت أن النيران "لا تزال مشتعلة في مستودع الأدوية داخل المستشفى"، محذّرة من أن استمرارها "يُنذر بتفاقم الكارثة الصحية، ويُهدد حياة المرضى والطواقم الطبية". وأمس الخميس، أعلنت إدارة مستشفى العودة أن الجيش الإسرائيلي استهدف مستودع الأدوية داخل المستشفى، ما أدى إلى اندلاع حريق في الموقع. واستكمالاً لجريمة الاستهداف المتعمد للمستشفى، فجّر جيش الاحتلال روبوتاً مفخخاً في محيطه، ما تسبب بأضرار جسيمة، بحسب بيان مقتضب نشرته إدارة المستشفى، اليوم، عبر "تليغرام". إمدادات طعام الأطفال نفدت إنسانياً، أكدت "أونروا" أن إمدادات الطعام لأطفال غزة نفدت ومات كبار السن بسبب نقص الأدوية. وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، إن "أهالي قطاع غزة عانوا من الجوع والحرمان من أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعاً". وأكد أن "المساعدات التي تصل الآن إلى قطاع غزة أشبه بإبرة في كومة قش". وأضاف أن "تدفق المساعدات بشكل هادف ومتواصل، هو السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الحالية". وقال لازاريني، إن "أقل ما نحتاجه هو 500 أو 600 شاحنة يومياً تدار من خلال هيئات أممية بينها أونروا"، مشدداً على أنه "يجب تغليب إنقاذ الأرواح على الأجندات العسكرية والسياسية". العودة عن قرار إرسال جنود غير مؤهلين لغزة وفي المقلب الآخر، ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي تراجع اليوم، عن قرار الدفع بجنود لم يستكملوا تأهيلهم العسكري وتدريباتهم القتالية إلى قطاع غزة، وذلك بعد موجة ضغوط شديدة من أهالي الجنود. وكانت الهيئة قد قالت أمس، إن جنوداً من وحدة المظليين، لا يزالون في مرحلة التدريب، تلقّوا بلاغاً بالمشاركة قريباً في عمليات داخل قطاع غزة، رغم عدم استكمال تأهيلهم القتالي ونقص جاهزيتهم العملياتية. وسرعان ما أعربت عائلات الجنود عن استيائها، موجهة أسئلة إلى القادة العسكريين، وقد رد أحدهم على الاستفسارات قائلاً إن "الوحدة ستدخل غزة لتأمين ممر إداري، وهي مستعدة جيداً لأداء المهمة"، لكنه اعترف أن "الجنود لا يزالون في مراحل التدريب"، مدعياً أن "هذه المهمة العملياتية مناسبة لسرية لا تزال في مراحل التدريب".