غزة: 60 شهيداً بـ24 ساعة ونفاد طعام الأطفال
استشهد 16 فلسطيناً وأصيب العشرات، في غارات نفذها جيش الاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة اليوم الجمعة. فيما أفادت وزارة الصحة في غزة، عن وصول 60 شهيداً، و185 إصابة، إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.
ويأتي ذلك، في حين أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن إمدادات الطعام لأطفال غزة نفدت ومات كبار السن بسبب نقص الأدوية.
16 شهيداً
وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير، لوكالة "فرانس برس"، إن "16 شهيداً وعشرات المصابين استشهدوا إثر غارات جوية شنّها الاحتلال في مناطق عدة في قطاع غزة، منذ منتصف الليلة الماضية". وأشار إلى "سقوط عشرات الجرحى" في الغارات التي أصابت منازل في وسط قطاع غزة وجنوبه.
وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني، أن نقص المعدات الثقيلة تسبب في وقف عمليات البحث تحت أنقاض منزل دمرته غارة إسرائيلية ما أسفرت عن مجزرة مروعة، في جباليا شمال القطاع.
وقال الدفاع المدني في بيان، إن "طواقمه انتشلت جثامين 4 شهداء وأنقذت 6 آخرين من تحت أنقاض المنزل المكون من أربعة طوابق"، مؤكداً أنه "لا يزال أكثر من 50 مواطناً في عداد المفقودين، وسط عجز تام عن الوصول إليهم بسبب غياب الإمكانيات الفنية اللازمة"، لافتاً إلى أن عمليات البحث عن المفقودين انتهت، لعدم توفر معدات ثقيلة للتعامل مع المفقودين تحت الأنقاض.
حصيلة الحرب
من جهتها، أفادت وزارة الصحة في غزة، بأن 60 شهيداً، و185 إصابة، وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، مشيرة إلى أن هذه الإحصائية لا تشمل شمال القطاع، لصعوبة الوصول إلى الضحايا، حيث لا يزال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأوضحت الوزارة، أن حصيلة حصيلة الحرب على غزة، ارتفعت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 53 ألفاً و822 شهيداً، و122 ألفاً و382 إصابة، لافتةً إلى أن من بين الحصيلة 3 ألاف و673 شهيداً، و10آلاف و341 إصابة، منذ 18 آذار/مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
مستشفى العودة يطلب مساعدة دولية
وفي شمال غزة، أعلن مستشفى العودة اليوم، إصابة ثلاثة من عناصر "بعد أن ألقت طائرات مسيّرة إسرائيلية قنابل" على المنشأة. فيما ناشدت إدارته، المؤسسات الأمميّة التدخل لإخماد حريق مشتعل منذ أمس الخميس، بمستودع الأدوية، جراء قصف إسرائيلي.
وطالبت الإدارة في بيان، "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأممية ذات الصلة، بالتدخل الفوري".
ودعت إلى التنسيق العاجل مع الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، للتوجه مجدداً إلى مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا.
وأكدت أن النيران "لا تزال مشتعلة في مستودع الأدوية داخل المستشفى"، محذّرة من أن استمرارها "يُنذر بتفاقم الكارثة الصحية، ويُهدد حياة المرضى والطواقم الطبية".
وأمس الخميس، أعلنت إدارة مستشفى العودة أن الجيش الإسرائيلي استهدف مستودع الأدوية داخل المستشفى، ما أدى إلى اندلاع حريق في الموقع.
واستكمالاً لجريمة الاستهداف المتعمد للمستشفى، فجّر جيش الاحتلال روبوتاً مفخخاً في محيطه، ما تسبب بأضرار جسيمة، بحسب بيان مقتضب نشرته إدارة المستشفى، اليوم، عبر "تليغرام".
إمدادات طعام الأطفال نفدت
إنسانياً، أكدت "أونروا" أن إمدادات الطعام لأطفال غزة نفدت ومات كبار السن بسبب نقص الأدوية. وقال
المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، إن "أهالي قطاع غزة عانوا من الجوع والحرمان من أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعاً". وأكد أن "المساعدات التي تصل الآن إلى قطاع غزة أشبه بإبرة في كومة قش". وأضاف أن "تدفق المساعدات بشكل هادف ومتواصل، هو السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الحالية".
وقال لازاريني، إن "أقل ما نحتاجه هو 500 أو 600 شاحنة يومياً تدار من خلال هيئات أممية بينها أونروا"، مشدداً على أنه "يجب تغليب إنقاذ الأرواح على الأجندات العسكرية والسياسية".
العودة عن قرار إرسال جنود غير مؤهلين لغزة
وفي المقلب الآخر، ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي تراجع اليوم، عن قرار الدفع بجنود لم يستكملوا تأهيلهم العسكري وتدريباتهم القتالية إلى قطاع غزة، وذلك بعد موجة ضغوط شديدة من أهالي الجنود.
وكانت الهيئة قد قالت أمس، إن جنوداً من وحدة المظليين، لا يزالون في مرحلة التدريب، تلقّوا بلاغاً بالمشاركة قريباً في عمليات داخل قطاع غزة، رغم عدم استكمال تأهيلهم القتالي ونقص جاهزيتهم العملياتية.
وسرعان ما أعربت عائلات الجنود عن استيائها، موجهة أسئلة إلى القادة العسكريين، وقد رد أحدهم على الاستفسارات قائلاً إن "الوحدة ستدخل غزة لتأمين ممر إداري، وهي مستعدة جيداً لأداء المهمة"، لكنه اعترف أن "الجنود لا يزالون في مراحل التدريب"، مدعياً أن "هذه المهمة العملياتية مناسبة لسرية لا تزال في مراحل التدريب".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 8 ساعات
- المدن
غزة: 60 شهيداً بـ24 ساعة ونفاد طعام الأطفال
استشهد 16 فلسطيناً وأصيب العشرات، في غارات نفذها جيش الاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة اليوم الجمعة. فيما أفادت وزارة الصحة في غزة، عن وصول 60 شهيداً، و185 إصابة، إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية. ويأتي ذلك، في حين أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن إمدادات الطعام لأطفال غزة نفدت ومات كبار السن بسبب نقص الأدوية. 16 شهيداً وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير، لوكالة "فرانس برس"، إن "16 شهيداً وعشرات المصابين استشهدوا إثر غارات جوية شنّها الاحتلال في مناطق عدة في قطاع غزة، منذ منتصف الليلة الماضية". وأشار إلى "سقوط عشرات الجرحى" في الغارات التي أصابت منازل في وسط قطاع غزة وجنوبه. وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني، أن نقص المعدات الثقيلة تسبب في وقف عمليات البحث تحت أنقاض منزل دمرته غارة إسرائيلية ما أسفرت عن مجزرة مروعة، في جباليا شمال القطاع. وقال الدفاع المدني في بيان، إن "طواقمه انتشلت جثامين 4 شهداء وأنقذت 6 آخرين من تحت أنقاض المنزل المكون من أربعة طوابق"، مؤكداً أنه "لا يزال أكثر من 50 مواطناً في عداد المفقودين، وسط عجز تام عن الوصول إليهم بسبب غياب الإمكانيات الفنية اللازمة"، لافتاً إلى أن عمليات البحث عن المفقودين انتهت، لعدم توفر معدات ثقيلة للتعامل مع المفقودين تحت الأنقاض. حصيلة الحرب من جهتها، أفادت وزارة الصحة في غزة، بأن 60 شهيداً، و185 إصابة، وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، مشيرة إلى أن هذه الإحصائية لا تشمل شمال القطاع، لصعوبة الوصول إلى الضحايا، حيث لا يزال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأوضحت الوزارة، أن حصيلة حصيلة الحرب على غزة، ارتفعت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 53 ألفاً و822 شهيداً، و122 ألفاً و382 إصابة، لافتةً إلى أن من بين الحصيلة 3 ألاف و673 شهيداً، و10آلاف و341 إصابة، منذ 18 آذار/مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار. مستشفى العودة يطلب مساعدة دولية وفي شمال غزة، أعلن مستشفى العودة اليوم، إصابة ثلاثة من عناصر "بعد أن ألقت طائرات مسيّرة إسرائيلية قنابل" على المنشأة. فيما ناشدت إدارته، المؤسسات الأمميّة التدخل لإخماد حريق مشتعل منذ أمس الخميس، بمستودع الأدوية، جراء قصف إسرائيلي. وطالبت الإدارة في بيان، "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأممية ذات الصلة، بالتدخل الفوري". ودعت إلى التنسيق العاجل مع الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، للتوجه مجدداً إلى مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا. وأكدت أن النيران "لا تزال مشتعلة في مستودع الأدوية داخل المستشفى"، محذّرة من أن استمرارها "يُنذر بتفاقم الكارثة الصحية، ويُهدد حياة المرضى والطواقم الطبية". وأمس الخميس، أعلنت إدارة مستشفى العودة أن الجيش الإسرائيلي استهدف مستودع الأدوية داخل المستشفى، ما أدى إلى اندلاع حريق في الموقع. واستكمالاً لجريمة الاستهداف المتعمد للمستشفى، فجّر جيش الاحتلال روبوتاً مفخخاً في محيطه، ما تسبب بأضرار جسيمة، بحسب بيان مقتضب نشرته إدارة المستشفى، اليوم، عبر "تليغرام". إمدادات طعام الأطفال نفدت إنسانياً، أكدت "أونروا" أن إمدادات الطعام لأطفال غزة نفدت ومات كبار السن بسبب نقص الأدوية. وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، إن "أهالي قطاع غزة عانوا من الجوع والحرمان من أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعاً". وأكد أن "المساعدات التي تصل الآن إلى قطاع غزة أشبه بإبرة في كومة قش". وأضاف أن "تدفق المساعدات بشكل هادف ومتواصل، هو السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الحالية". وقال لازاريني، إن "أقل ما نحتاجه هو 500 أو 600 شاحنة يومياً تدار من خلال هيئات أممية بينها أونروا"، مشدداً على أنه "يجب تغليب إنقاذ الأرواح على الأجندات العسكرية والسياسية". العودة عن قرار إرسال جنود غير مؤهلين لغزة وفي المقلب الآخر، ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي تراجع اليوم، عن قرار الدفع بجنود لم يستكملوا تأهيلهم العسكري وتدريباتهم القتالية إلى قطاع غزة، وذلك بعد موجة ضغوط شديدة من أهالي الجنود. وكانت الهيئة قد قالت أمس، إن جنوداً من وحدة المظليين، لا يزالون في مرحلة التدريب، تلقّوا بلاغاً بالمشاركة قريباً في عمليات داخل قطاع غزة، رغم عدم استكمال تأهيلهم القتالي ونقص جاهزيتهم العملياتية. وسرعان ما أعربت عائلات الجنود عن استيائها، موجهة أسئلة إلى القادة العسكريين، وقد رد أحدهم على الاستفسارات قائلاً إن "الوحدة ستدخل غزة لتأمين ممر إداري، وهي مستعدة جيداً لأداء المهمة"، لكنه اعترف أن "الجنود لا يزالون في مراحل التدريب"، مدعياً أن "هذه المهمة العملياتية مناسبة لسرية لا تزال في مراحل التدريب".


سيدر نيوز
منذ 11 ساعات
- سيدر نيوز
قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية على غزة، ونتنياهو يتّهم بريطانيا وكندا وفرنسا بالوقوف 'في الجانب الخطأ من الإنسانية'
Reuters في غارات إسرائيلية متواصلة على مناطق متفرقة في القطاع الفلسطيني المحاصر، أعلن الدفاع المدني في غزة الجمعة مقتل 16 شخصاً. وأفاد محمد المغير مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني، بسقوط '16 شهيداً وعشرات المصابين إثر غارات جوية شنها الاحتلال في مناطق عديدة بقطاع غزة منذ منتصف الليل'، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس. وأشار إلى 'سقوط عشرات الجرحى' في الغارات التي أصابت منازل في وسط قطاع غزة وجنوبه. المساعدات التي سُمح بدخولها 'لا تكفي' EPA وعقب أن سمحت إسرائيل بدخول بعض شاحنات المساعدات إلى القطاع، قال الجيش الإسرائيلي إن 107 شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى تحمل الدقيق والأغذية والمعدات الطبية والأدوية دخلت إلى غزة الخميس. وقال مسؤولون فلسطينيون إنّ المساعدات التي دخلت القطاع، لا تكفي إطلاقاً لتعويض النقص الناجم عن الحصار المستمر منذ 11 أسبوعاً، وفق فرانس برس. وفي مداخلة خلال انعقاد الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية الخميس، حض رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إسرائيل على التحلي 'بالرحمة' في حرب غزة وإنهاء 'التدمير المنهجي' للنظام الصحي في القطاع الفلسطيني. وشدّد على أن السلام سيكون في صالحها، وأنّ الحرب ستؤذي إسرائيل ولن تجلب لها حلاً دائماً. وكشفت منظمة الصحة العالمية أن سكان غزة يعانون نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود والمأوى. واضطرت أربعة مستشفيات رئيسية لتعليق خدماتها الطبية خلال الأسبوع الماضي، بسبب قربها من مناطق الأعمال العدائية أو مناطق الإخلاء والهجمات. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن 19 مستشفى فقط من أصل 36 في قطاع غزة لا تزال تعمل، وإن الموظفين يعملون في 'ظروف مستحيلة'. وأضافت أن '94 في المئة على الأقل من كل المستشفيات في قطاع غزة تضررت أو دمرت'، في حين 'جُرّد شمال غزة من الرعاية الصحية بشكل شبه كامل'. واستؤنف القصف على القطاع في 18 مارس/ آذار بعد تعثر المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس لتمديد الهدنة التي استمرت شهرين. ومنذ بدء الحرب بلغ عدد القتلى في غزة 53762، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة في القطاع. 'البيان البريطاني الكندي الفرنسي يشجع حماس' اتّهم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعضاً من أقرب حلفاء بلاده بالوقوف 'في الجانب الخطأ من الإنسانية' بعد انتقادهم لسلوك إسرائيل في غزة، وذلك في إشارة إلى كندا وبريطانيا وفرنسا. وفي بيان مشترك صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، وصفت بريطانيا وفرنسا وكندا العملية العسكرية الإسرائيلية الموسعة في غزة بأنها غير متناسبة، واعتبرت أنّ حرمانها المدنيين من المساعدات الإنسانية الأساسية أمرٌ فادح وغير مقبول. واتهم نتنياهو قادة الدول الثلاث بالسعي لبقاء حماس في السلطة، وقال إن بيانهم شجع الحركة.


ليبانون 24
منذ 3 أيام
- ليبانون 24
افتتاح مركز التدريب في مستشفى رفيق الحريري الجامعي بدعم من شركاء دوليين
تم اليوم افتتاح مركز التدريب في مستشفى رفيق الحريري الجامعي ، في خطوة رائدة نحو تعزيز النظام الصحي في لبنان ، في حضور المدير العام للمستشفى الدكتور جهاد سعادة ، مدير الشراكات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنطوان هس، رئيسة مركز عمليات طوارئ الصحة العامة السيدة وحيدة غلاييني، إلى جانب عدد من الأطباء والطاقم التمريضي وممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر. يأتي افتتاح هذا المركز كمبادرة استراتيجية تهدف إلى بناء قدرات العاملين في القطاع الصحي وتعزيز جهوزيتهم في مواجهة الأزمات، خاصة في ظل التحديات المتراكمة التي واجهها لبنان من انهيار اقتصادي، وجائحة كوفيد-19، وانفجار مرفأ بيروت ، والحرب الأخيرة. وفي كلمته الإفتتاحية، عبر الدكتور جهاد سعادة عن فخره وامتنانه، وقال: "إنه أكثر من مجرد افتتاح مركز جديد، إنه بداية التزام لبناء نظام صحي قوي وشامل في لبنان. هذا المركز ليس فقط مساحة تدريبية، بل هو مركز وطني لبناء القدرات والابتكار والتعاون". ويهدف المركز إلى أن يكون مركزا وطنيا لتدريب حالات الطوارئ، مع التركيز على تحسين رعاية الإصابات من مرحلة ما قبل الاستشفاء إلى إعادة التأهيل، كما سيوفر تدريبات متعددة التخصصات تشمل الأطباء، الممرضين، والمسعفين، المهنيين الصحيين المساعدين. إضافة إلى ذلك، سيدعم المركز مجالات الصحة الجنسية والإنجابية، والصحة النفسية، والخدمات النفسية والاجتماعية، مع خطط مستقبلية للتوسع في مجالي هندسة المستشفيات والمرونة المؤسسية. من جهته ، أشار هس إلى "أن المركز يجسد طموحنا المشترك لإضفاء الطابع المؤسسي على هذه الخبرات وإتاحتها لجميع العاملين في القطاع الصحي في مختلف أنحاء لبنان". كما أعرب عن امتنانه للشركاء الداعمين وفي مقدمتهم الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSRC)، وجمعية القلب الأميركية ومركز الإنعاش القلبي في جامعة بيروت العربية، والعاملين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفي مستشفى رفيق الحريري الجامعي". وشكر هس "جهود جميع الشركاء في تحويل هذا المشروع إلى واقع"، مؤكدا "أهمية الاستثمار في التدريب وبناء القدرات لتعزيز استجابة لبنان الصحية في الأزمات". يمثّل هذا المركز خطوة محورية نحو بناء مستقبل صحي أكثر استدامة ومرونة في لبنان، من خلال تمكين الطواقم الطبية والمساهمة في تطوير خدمات الرعاية الصحية على المستوى الوطني.