
اكتشاف مذهل: تحول دماغ بشري إلى زجاج
أعلن علماء عن اكتشاف فريد من نوعه، تمثل في تحول دماغ بشري إلى زجاج داخل جمجمة إحدى ضحايا ثوران جبل فيزوف عام 79 ميلادي، وهي ظاهرة نادرة أدهشت الباحثين. ويُعتقد أن هذا التحول نتج عن تعرض الدماغ لسحابة كثيفة من الرماد الساخن لفترة قصيرة، مما أدى إلى تسخينه بسرعة ثم تبريده فجأة، مسببًا تكوين ما يُعرف بـ"الزجاج العضوي".
قاد فريق علمي، من بينهم الباحث جويدو جيوردانو، دراسة شاملة لتحليل العظام والمادة الزجاجية المكتشفة داخل الجمجمة والحبل الشوكي، باستخدام تقنيات التحليل الحاسوبي والمجهر الإلكتروني بالأشعة السينية. وكشفت النتائج أن العملية تمت عبر مرحلتين: الأولى تعرض الأنسجة لحرارة تجاوزت 510 درجات مئوية، والثانية تبريد مفاجئ أدى إلى تبلور المادة وتحولها إلى زجاج.
ورغم أن التدفقات البركانية التي دفنت مدينة هيركولانيوم وصلت إلى 465 درجة مئوية فقط، وهي درجة حرارة غير كافية لتحويل الأنسجة العضوية إلى زجاج، فإن هذا الاكتشاف يطرح تساؤلات جديدة حول طبيعة الظروف الحرارية في تلك الكارثة البركانية. ولا يزال البحث مستمرًا لفهم الآلية الدقيقة التي أدت إلى هذه الظاهرة النادرة.
لا يقتصر هذا الاكتشاف على تقديم نظرة جديدة حول الظروف القاسية التي واجهها ضحايا ثوران فيزوف، بل يمثل أيضًا مثالًا نادرًا على تكوين الزجاج العضوي في الجسم البشري. ومن خلال دراسة هذه البقايا، يأمل العلماء في توسيع فهمهم لتأثير الحرارة الشديدة على الأنسجة البشرية، ما قد يساهم في الأبحاث المتعلقة بالكوارث البركانية عبر التاريخ والمستقبل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ يوم واحد
- كش 24
أعراض وجود الديدان في الجسم
تشير الدكتورة يلينا أليكسينتسيفا أخصائية طب الأطفال إلى أن الديدان الطفيلية أكثر انتشارا بين الأطفال في سن ما قبل المدرسة وفي سن الدراسة. ووفقا لها، السبب الرئيسي للإصابة بالعدوى هو عدم مراعاة قواعد النظافة الأساسية في المنزل، وخاصة مشكلة الأيدي المتسخة. وبما أن منظومة المناعة لدى الطفل حتى سن 4- 5 سنوات تكون في طور التكون والتطور، ما يجعله أكثر عرضة للإصابة بمختلف أنواع العدوى، بما في ذلك الديدان. وتقول: "يمكن أن يصاب الطفل بالعدوى في أي مكان تقريبا- في المنزل، وخاصة إذا كان هناك حيوانات أليفة، وفي ساحات لعب الأطفال وحتى في الروضة". ولكن هناك طريقة أخرى شائعة لنقل الديدان وهي تناول أطعمة غير مطبوخة جيدا، مثل اللحوم أو الفواكه أو الخضروات التي لم تغسل جيدا. وأن وجود الديدان الطفيلية يتجلى في أغلب الأحيان من خلال علامات التسمم العام. وتقول: "قد يتجلى ذلك لدى الطفل بالخمول، والانفعال، والتعب السريع، والميل إلى المرض المتكرر، واضطرابات النوم ليلا. وقد يلاحظ انخفاض في الشهية، وغثيان، وآلام في البطن، وعدم استقرار في البراز أو كثرة التبرز. بالإضافة إلى ذلك، قد يتجلى وجودها في ردود فعل تحسسية على الجلد، مثل ظهور طفح جلدي غير نمطي". ولكن تبقى الطريقة الأساسية لتشخيص وجود الديدان هي تحليل دم للكشف عن أجسام مضادة للديدان وتحليل البراز للتأكد من وجودها. ووفقا لها، إذا كان المريض يعاني من طفح جلدي، فإن التشخيص التفريقي لردود الفعل التحسسية إلزامي. كما تستخدم طرق التشخيص الآلية. فمثلا في حالة وجود ألم في البطن، يجرى تصوير بالموجات فوق الصوتية لأعضاء البطن. وإذا كان المريض يعاني من سعال متواصل، فقد يجرى تصوير بالأشعة السينية، لأن بعض الطفيليات قد تؤثر على الرئتين. وتشير الطبيبة، إلى أنه عند اكتشاف الديدان الطفيلية لدى طفل ما، من الأفضل إجراء فحص لبقية أفراد الأسرة. ولكن، لا ينبغي وصف العلاج "فقط في حالة الطوارئ" للجميع دون التأكد من التشخيص. لأن للأدوية تأثير محدد وآثار جانبية محتملة. ولكن عند وجود حيوانات أليفة في المنزل أو يذهب الطفل إلى الروضة مثلا، فيجب على الأسرة بأكملها، كإجراء وقائي، تناول دواء مضاد للديدان مرة كل ستة أشهر.


لكم
١١-٠٤-٢٠٢٥
- لكم
لغز فلكي جديد.. ثقب أسود يبدأ بإطلاق نفثات أشعة سينية منتظمة
استيقظ الثقب الأسود الضخم في قلب إحدى مجرات كوكبة العذراء، وبدأ إنتاج نفثات من الأشعة السينية على فترات منتظمة تقريبا، وهو ما حير علماء الفلك، وفقا لدراسة نشرت الجمعة. ولم تكن المجرة البعيدة SDSS1335+0728 الواقعة على مسافة 300 مليون سنة ضوئية، تحظى باهتمام كبير من علماء الفلك حتى وقت قريب. غير أنها بدأت فجأة تصدر سطوعا مميزا في نهاية عام 2019، وفي فبراير 2024، بدأ فريق بقيادة لورينا هيرنانديز غارسيا من جامعة فالبارايسو في تشيلي بمراقبة نفثات الأشعة السينية على فترات منتظمة تقريبا. وكان ذلك مؤشرا إلى أن ثقبه الأسود كان 'يستيقظ'. وتحتوي معظم المجرات، بما في ذلك مجرة درب التبانة، على ثقب أسود ضخم في مركزها. وهذا الجسم غير ظاهر بحكم تعريفه، لأنه مضغوط جدا إلى درجة أن قوة الجاذبية الناجمة عنه تمنع حتى الضوء من التسرب. ويتمزق أي نجم إذا اقترب أكثر من اللازم من الثقب الأسود، إذ تتفكك المادة التي يتكون منها، ثم تدور بسرعة كبيرة حول الثقب الأسود، وتشكل قرص تراكم قبل أن يتم ابتلاع جزء منها إلى الأبد، وهي ظاهرة تسمى 'التمزق بفعل المد '. لكن الثقب الأسود يمكن أن يمر أيضا بمراحل طويلة من الخمول لا يجذب خلالها المادة بشكل نشط ولا يمكن اكتشاف أي إشعاع حوله. وباتت المنطقة الساطعة والمضغوطة في قلب SDSS1335+0728 تصنف على أنها نواة مجرية نشطة، يطلق عليها اسم 'أنسكي' Ansky. وقالت هيرنانديز غارسيا في بيان مصاحب لنشر الدراسة في مجلة 'نيتشر أسترونومي' إن 'هذا الحدث النادر يوفر الفرصة لمراقبة سلوك الثقب الأسود في الوقت الحقيقي، باستخدام مجموعة تلسكوبات فضائية عاملة بالأشعة السينية هي 'إكس إم إم نيوتون' التابع وكالة الفضاء الأوروبية و'نايسر' و'تشاندرا' و'سويفت' التابعة لوكالة 'ناسا''. وتعرف هذه النفثات القصيرة الأجل من الأشعة السينية باسم الانفجارات شبه الدورية، و'اسبابها غير مفهومة بعد'، وفق عالمة الفلك التشيلية. وترتبط الانفجارات شبه الدورية بحسب الفرضية الحالية بأقراص التراكم التي تتشكل بعد التمزقات المدية. ولكن لم ترصد أي علامات تشير إلى تدمير نجم في المجال الجاذبي للثقب الأسود. وتتمتع انفجارات 'أنسكي' بخصائص غير عادية. فهي 'أطول بعشر مرات وأكثر سطوعا بعشر مرات' من تلك الموجودة في الانفجارات شبه الدورية العادية، على ما شرح جوهين تشاكرابورتي، أحد أعضاء الفريق وطالب الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ('إم آي تي') في الولايات المتحدة. ولاحظ أن 'كلا من هذه الانفجارات يطلق طاقة تفوق مئة ضعف ما سجل في أي مكان آخر. كما أنها تتميز بأطول إيقاع رصد على الإطلاق، وهو نحو 4,5 أيام'. وأضاف في البيان المصاحب للدراسة 'هذا يدفع نماذجنا إلى أقصى حدودها ويتحدى أفكارنا الحالية حول توليد هذه النفثات من الأشعة السينية'. ودفع ذلك معدي الدراسة إلى النظر في فرضيات أخرى. ورأوا أن القرص المتراكم قد يكون تشكل من الغاز الذي التقطه الثقب الأسود في محيطه. في هذا السيناريو، يعتقد أن نفثات الأشعة السينية تنشأ من صدمات عالية الطاقة في القرص، ناجمة عن عبور جسم سماوي صغير للقرص بشكل متكرر. وقال كبير علماء التلسكوب 'إكس إم إم نيوتون' نوربرت شارتيل لوكالة فرانس برس 'فلنتخيل نجما يدور حول ثقب أسود في مدار مائل بالنسبة إلى القرص. يعبر النجم القرص مرتين في كل دورة'، من دون وجود 'أي قوة كبيرة تجذبه'. وأضاف زميله في وكالة الفضاء الأوروبية إروان كوينتين 'ما زلنا عند نقطة أن لدينا نماذج أكثر من البيانات حول الانفجارات شبه الدورية. نحتاج إلى المزيد من المراقبة لفهم ما يحدث'.


أخبارنا
٠١-٠٣-٢٠٢٥
- أخبارنا
اكتشاف مذهل: تحول دماغ بشري إلى زجاج
أعلن علماء عن اكتشاف فريد من نوعه، تمثل في تحول دماغ بشري إلى زجاج داخل جمجمة إحدى ضحايا ثوران جبل فيزوف عام 79 ميلادي، وهي ظاهرة نادرة أدهشت الباحثين. ويُعتقد أن هذا التحول نتج عن تعرض الدماغ لسحابة كثيفة من الرماد الساخن لفترة قصيرة، مما أدى إلى تسخينه بسرعة ثم تبريده فجأة، مسببًا تكوين ما يُعرف بـ"الزجاج العضوي". قاد فريق علمي، من بينهم الباحث جويدو جيوردانو، دراسة شاملة لتحليل العظام والمادة الزجاجية المكتشفة داخل الجمجمة والحبل الشوكي، باستخدام تقنيات التحليل الحاسوبي والمجهر الإلكتروني بالأشعة السينية. وكشفت النتائج أن العملية تمت عبر مرحلتين: الأولى تعرض الأنسجة لحرارة تجاوزت 510 درجات مئوية، والثانية تبريد مفاجئ أدى إلى تبلور المادة وتحولها إلى زجاج. ورغم أن التدفقات البركانية التي دفنت مدينة هيركولانيوم وصلت إلى 465 درجة مئوية فقط، وهي درجة حرارة غير كافية لتحويل الأنسجة العضوية إلى زجاج، فإن هذا الاكتشاف يطرح تساؤلات جديدة حول طبيعة الظروف الحرارية في تلك الكارثة البركانية. ولا يزال البحث مستمرًا لفهم الآلية الدقيقة التي أدت إلى هذه الظاهرة النادرة. لا يقتصر هذا الاكتشاف على تقديم نظرة جديدة حول الظروف القاسية التي واجهها ضحايا ثوران فيزوف، بل يمثل أيضًا مثالًا نادرًا على تكوين الزجاج العضوي في الجسم البشري. ومن خلال دراسة هذه البقايا، يأمل العلماء في توسيع فهمهم لتأثير الحرارة الشديدة على الأنسجة البشرية، ما قد يساهم في الأبحاث المتعلقة بالكوارث البركانية عبر التاريخ والمستقبل.