logo
المحامي محاجنة يكشف عن شهادات "صادمة" لحجم الإبادة الصَّامتة بحقِّ الأسرى

المحامي محاجنة يكشف عن شهادات "صادمة" لحجم الإبادة الصَّامتة بحقِّ الأسرى

متابعة/ فلسطين أون لاين
كشف المحامي خالد محاجنة عن شهادات صادمة من داخل معتقل "سديه تيمان"، الذي وصفه بأنه معسكر معزول يُحتجز فيه مدنيون فلسطينيون من كافة الأعمار دون تهم أو محاكمة أو حقوق إنسان، وكلهم من غزة، فضلًا عن معتقلين سوريين ولبنانيين، مؤكدًا أن ظروف الاعتقال تشمل التعذيب، والحرمان من الطعام والعلاج، والإذلال اليومي.
وأشار محاجنة، إلى شهادات متواترة عن بتر أطراف المعتقلين دون تخدير وعمليات اغتصاب جماعي، واصفًا ما يجري بجريمة إبادة جماعية تُمارس بصمت، وأن الأسرى يُحتجزون مقيّدي الأيدي والأرجل، معصوبي الأعين بشكل دائم، محرومين من الحركة والكلام، مشيرًا إلى أن بعضهم لم يبدّل ملابسه منذ أكثر من تسعة أشهر.
وقد افتتح الفعالية نقيب المحامين الأتراك ياسين شاملي، الذي أكد على أن ما يجري في قطاع غزة هو "إبادة جماعية تُرتكب يوميًا أمام أعين العالم"، معتبرًا ذلك "اختبارًا أخلاقيًا وإنسانيًا" للمحامين والحقوقيين الذين سيتعيّن عليهم يومًا ما الإجابة عن سؤال: "ماذا فعلتم عندما كانت الإبادة تُنفّذ على مرأى منكم؟".
وكشف شاملي عن إعداد نقابة المحامين الأتراك ملفًا قانونيًا موسعًا من ثمانية أقسام حول جرائم الحرب ضد الفلسطينيين، تم تقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، مضيفًا أن المدعي العام وصفه بأنه "أحد أقوى الملفات التي وصلت إلى المحكمة".
كما أشار إلى إعداد ملفين إضافيين حول الإبادة الجماعية ضد النساء والأطفال، موقّعَين من أكثر من 360 محاميًا دوليًا، إلى جانب ملف شعبي حظي بأكثر من 670 ألف توقيع، رغم عدم إطلاق حملة توقيع رسمية بعد.
بدوره، شنّ نجاتي جيلان، رئيس الاتحاد الدولي للحقوقيين، هجومًا لاذعًا على صمت المؤسسات الدولية، قائلًا: "طوال 77 عامًا، لم تتحرك المحكمة الجنائية الدولية أو ديوان العدالة لمحاسبة الاحتلال. هذه المؤسسات تخدم القوى الإمبريالية، ولا تقدّم عدالة حقيقية"، داعيًا إلى تأسيس محكمة جنايات دولية خاصة بالعالم الإسلامي، ومؤكدًا استمرار الكفاح القانوني دفاعًا عن حقوق الأسرى الفلسطينيين.
أما عضو البرلمان التركي حسن توران، فقد اعتبر أن "كل فلسطيني في غزة اليوم هو أسير"، مضيفًا: "ما يجري هناك ليس مجرد احتلال، بل نظام سجن جماعي. المحامي خالد تحدّث عن سجن يشبه غوانتانامو، ونحن نرى غزة كلها غوانتانامو مفتوحًا".
ونقل توران عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله بعد 7 أكتوبر: "من يظن أن إسرائيل وحدها ترتكب هذه الجرائم، فهو إمّا غافل أو جاهل، خلفها تقف قوى دولية كبرى تدعمها".
وفي ختام الفعالية، تم التأكيد على الاستمرار في محاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم بحق الأسرى، مؤكدين أن الدفاع عن الأسرى هو دفاع عن كرامة الإنسان، وأن السكوت عن هذه الجرائم خيانة للقيم الإنسانية.
وكانت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين "تضامن"، بالتعاون مع منتدى العدالة الدولي، قد نظّمتا هذه الفعالية الحقوقية في مقر نقابة المحامين بإسطنبول، بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الدولية، تحت عنوان: "الأسرى الفلسطينيون وغياب العدالة الدولية"، حيث أُقيمت الفعالية بحضور المستشار أشرف نصر الله، رئيس منتدى العدالة الدولي في إسطنبول، ومدير المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين "تضامن" أسامة الغول، إلى جانب عدد من المحامين الفلسطينيين والمهتمين بحقوق الأسرى الفلسطينيين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل ينوي نتنياهو فعلاً احتلال قطاع غزة؟ قراءة في الأبعاد العسكرية والسياسية
هل ينوي نتنياهو فعلاً احتلال قطاع غزة؟ قراءة في الأبعاد العسكرية والسياسية

فلسطين أون لاين

timeمنذ 10 ساعات

  • فلسطين أون لاين

هل ينوي نتنياهو فعلاً احتلال قطاع غزة؟ قراءة في الأبعاد العسكرية والسياسية

متابعة/ فلسطين أون لاين في ظل تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في إسرائيل، تصدر حديث كثير من وسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية عن نية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لشن عملية احتلال شامل على قطاع غزة، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الساحة السياسية الإسرائيلية وفي الأوساط الدولية. رغم ما تروج له بعض التقارير عن توجه نتنياهو نحو احتلال كامل لقطاع غزة، تشير مصادر حكومية في إسرائيل، كما نقلت صحيفة "هآرتس"، إلى تشكك حقيقي في أن يكون هذا التوجه فعلياً نية حقيقية أو خطة تنفيذية، بل ترى أن التلويح بالاحتلال قد يكون مجرد مناورة تكتيكية لزيادة الضغط على حركة حماس في مفاوضات الأسرى ووقف إطلاق النار. وبحسب تقديرات الصحيفة، فإن نتنياهو يسعى إلى الموازنة بين مطالب جناحه اليميني المتطرف وبين الضغوط السياسية الداخلية، لذلك من المرجح ألا يلجأ إلى إقالة رئيس الأركان إيال زامير، بل التوصل إلى "خطوة عسكرية محدودة" تفرض موقفاً حازماً دون الانجرار إلى احتلال شامل يعقد المشهد. وأوضح المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل في مقال بصحيفة "هآرتس"، أن لا مؤشرات جدّية على وجود نية حقيقية لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاستكمال السيطرة الكاملة على قطاع غزة، رغم التصريحات المتكررة حول أهداف العملية العسكرية. وأشار هرئيل إلى أن السيطرة على كامل القطاع تتطلب تعزيزات عسكرية ضخمة ومناورة معقدة وسط مليوني فلسطيني، وهو ما يبدو أن الجيش غير مهيأ له حاليًا، خاصة مع إخراج أعداد كبيرة من القوات النظامية في الفترة الأخيرة لمنحها استراحة. وأكد أن الجيش يواجه أزمة التزام غير مسبوقة في صفوف قوات الاحتياط والوحدات النظامية، ما يدفع إلى الحديث عن حملة تجنيد جديدة، على خلاف ما تصر عليه التصريحات الرسمية. صراع حول استراتيجية التصعيد ويرى أن أزمة العلنية بين نتنياهو ورئيس الأركان تعكس خلافاً جوهرياً حول مستقبل العملية العسكرية في غزة، ونتنياهو يستخدم هذه المواجهة لتأكيد جديته أمام حلفائه اليمينيين، وللضغط على حركة حماس في ظل تعثر صفقة تبادل الأسرى. في المقابل، يتخوف زامير من تكاليف العملية العسكرية، ويميل إلى "خطة تطويق" تكتيكية محدودة، تهدف إلى تعزيز الضغط على حماس من دون توسيع نطاق الحرب، خصوصاً أن الجيش في وضع ركود نسبي في غزة، ويحتاج إلى استدعاء احتياطيات وتعزيزات، وهو ما قد يستغرق وقتاً يصل إلى أسابيع. تحديات الاحتلال العسكري وبحسب تقديرات المؤسسة العسكرية، فإن "تطهير" ما تبقى من القطاع قد يستغرق ما بين سنة إلى سنتين، ما يزيد من الشكوك حول جدّية نية القيادة السياسية بتنفيذ ذلك، خاصة في ظل التباطؤ والتأخير في التحرك الميداني. وأشار أستاذ الاقتصاد في الجامعة العبرية إستيبان كلور إلى أن احتلال غزة سيكلف إسرائيل حوالي 10 مليارات دولار سنوياً فقط لتغطية رواتب الجنود والخدمات المدنية، ما يمثل نحو 2% من الناتج المحلي الإسرائيلي، فضلاً عن تكلفة إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة في القطاع. أما عن المسؤولية المدنية والأمنية، بحسب كلور إلى أن الاحتلال يعني تولي إسرائيل مسؤولية الحياة اليومية لملايين الفلسطينيين في غزة، من غذاء وتعليم ورعاية صحية، وسط بيئة معادية بشدة، مما يفرض تحديات أمنية وإنسانية غير مسبوقة. وحذر أسرى سابقون من أن حماس تستخدم تقنيات مراقبة متطورة لحماية أماكن احتجاز الأسرى، وأن أي تحرك عسكري واسع قد يعرض حياة الأسرى للخطر، وهو ما يزيد من تعقيد أي عملية عسكرية شاملة. فيما يرى بعض المحللين أن الاحتلال العسكري قد يعزز مقاومة حماس، إذ سيكسبها زخماً شعبياً ويجبرها على مواصلة حرب العصابات من داخل القطاع، مما قد يؤدي إلى استنزاف طويل الأمد لقوات الاحتلال. ويتزايد العزلة الدولية لإسرائيل بسبب استمرار الحرب، ويدعو معظم العالم إلى وقف فوري للأعمال العسكرية. احتلال غزة سيُثير إدانات دولية واسعة، وقد يزيد من الضغوط على تل أبيب، ويقود إلى تدهور صورة إسرائيل على الصعيد العالمي. يبدو أن إسرائيل أمام خيار صعب يتطلب موازنة بين الضغط العسكري على حماس، والحفاظ على استقرار داخلي وشرعية دولية، وسط مطالب متزايدة بوقف النار وإطلاق الأسرى. ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية (الكابينت) جلسة غدًا الخميس، لمناقشة خطة احتلال مدينة غزة والمعسكرات الوسطى. وتأتي هذه التطورات بعد انسحاب إسرائيل، نهاية يوليو/تموز الماضي، من مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس كانت تجري في الدوحة، بسبب خلافات تتعلق بانسحاب الاحتلال وإنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى. وبحسب استطلاع حديث أجراه معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، فإن 52% من الإسرائيليين يحمّلون حكومة نتنياهو مسؤولية الفشل في التوصل إلى اتفاق مع حماس.

نقابة الصحفيين الفلسطينيين تفتتح مركز التضامن الإعلامي بمدينة غزة
نقابة الصحفيين الفلسطينيين تفتتح مركز التضامن الإعلامي بمدينة غزة

معا الاخبارية

timeمنذ 12 ساعات

  • معا الاخبارية

نقابة الصحفيين الفلسطينيين تفتتح مركز التضامن الإعلامي بمدينة غزة

غزة- معا- افتتحت نقابة الصحفيين الفلسطينيين صباح اليوم الثلاثاء مركز التضامن الإعلامي في مدينة غزة والذي أقيم بإشراف ورعاية الاتحاد الدولي للصحفيين وشراكة مع عدد كبير من المؤسسات المحلية والدولية وذلك في ساحة مركز رشاد الشوا الثقافي وسط مدينة غزة. وشارك في حفل الافتتاح عبر الزووم منير زعرور مسؤول المنطقة العربية في الاتحاد الدولي للصحفيين، والسيدة روث ممثلة مؤسسة صحافة حرة بلا حدود fpu، وناصر أبو بكر نقيب الصحفيين، ، فيما حضر الاحتفال بغزة الدكتور يحيى السراج رئيس بلدية غزة والدكتور تحسين الاسطل نائب نقيب الصحفيين وأعضاء الأمانة العامة والمجلس الإداري للنقابة وعدد كبير من الشخصيات الوطنية والمجتمعية والاكاديمية التي تمثل المؤسسات والجامعات والاتحادات والنقابات والجمعيات ووكالات الانباء والزملاء والزميلات الصحفيين. وتوجه عاهد فروانة أمين سر نقابة الصحفيين والمشرف على المركز بالشكر والتقدير الى جميع الجهات التي دعمت إنشاء المركز في مدينة غزة والذي يأتي تتويجا لجهود النقابة في انشاء مراكز التضامن الإعلامي في خان يونس ودير البلح والان في غزة لخدمة الزملاء والزميلات الصحفيين الذين تدمرت مؤسساتهم من خلال توفير المكان المناسب والانترنت عالي الجودة والطاقة وكافة المستلزمات للقيام بعملهم الصحفي وفضح جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني. وشكر فروانة جميع المؤسسات الوطنية والدولية على مساعدتها في انشاء هذا المركز وخص بالذكر الاتحاد الدولي للصحفيين ومؤسسة fpu وبلدية غزة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومؤسسة رحمة حول العالم وشركة الاتصالات الفلسطينية وشركة توزيع الكهرباء بغزة وجميع الزملاء والزميلات الذي تابعوا انشاء المركز منذ لحظاته الأولى. من جانبها قالت السيدة روث كرونينبرغ المديرة التنفيذية لمؤسسة صحافة حرة بلا حدود ان هذا المركز ليس مجرد خيمة بل مساحة يتنفس من خلالها الصحفيون وتدعم استمرارهم في عملهم لنقل ورفع صوتهم عاليا، وأن fpu تدعم صمودكم وبقائكم وقدمت نظام الطاقة الشمسية للمركز بالتعاون مع نقابة الصحفيين والشركاء الاخرين الذين جعلوا من مركز التضامن بمينة غزة حقيقة على ارض الواقع. من جهته اكد منير زعرور في كلمته ان الاتحاد الدولي للصحفيين افتتح عشرات مراكز التضامن الإعلامي بالتعاون مع اتحاد ونقابات صحفية في العديد من الدول بالعالم ولكن تظل مراكز التضامن الإعلامي في غزة اكثرها قيمة وصعوبة وتمثيلا رمزيا للصحفيين حول العالم. واعرب زعرور عن أهمية ان تولد هذه المراكز أفكار مهمة حول كيفية إعادة بناء قطاع الصحافة في غزة بعد الحرب. وأشاد النقيب ناصر أبو بكر بجهود الاتحاد الدولي للصحفيين ومؤسسة صحافة حرة بلا حدود في هولندا وكافة الاتحادات والنقابات الصحفية والعمالية في العالم والمؤسسات والشركات الوطنية، مؤكدا ان نقابة الصحفيين ستواصل جهودها من اجل خدمة الصحفيين خاصة في ظل الظروف المعقدة التي يعيشونها بفعل الجرائم المرتكبة بحق أبناء شعبنا والصحفيين، مشيرا الى ان هذه المراكز التضامنية على مستوى القطاع ستظل حاضنة للصحفيين وتوفر لهم المساحة المناسبة والانترنت والكهرباء. بدوره أعرب الدكتور يحيى السراج عن سعادة المجلس البلدي لبلدية غزة بالمساهمة في انشاء هذا المركز والذي يخدم الصحفيين والصحفيات من اجل مواصلة تغطيتهم وعملهم، مشيرا ان هذا الحضور الصحفي الكبير في افتتاح المركز يؤكد على التفاف الصحفيين حول نقابة الصحفيين التي تمثلهم خير تمثيل. وتخلل حفل الافتتاح عرض فيلم قصير عن مراحل انشاء المركز وتوجيه الشكر لجميع المؤسسات الوطنية والدولية التي ساهمت في انشائه.

"مليون مكالمة في الساعة"... هكذا تُجنّد إسرائيل "مايكروسوفت" لمراقبة الفلسطينيين
"مليون مكالمة في الساعة"... هكذا تُجنّد إسرائيل "مايكروسوفت" لمراقبة الفلسطينيين

فلسطين أون لاين

timeمنذ 14 ساعات

  • فلسطين أون لاين

"مليون مكالمة في الساعة"... هكذا تُجنّد إسرائيل "مايكروسوفت" لمراقبة الفلسطينيين

متابعة/ فلسطين أون لاين في أواخر عام 2021، التقى الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت"، ساتيا ناديلا، بقائد وحدة المراقبة الإلكترونية الإسرائيلية الشهيرة "8200"، يوسي سارييل، في مقر الشركة بالقرب من سياتل. اللقاء لم يكن عادياً، فقد تمخض عن اتفاق يتيح للوحدة الإسرائيلية الوصول إلى "منطقة سحابية معزولة" داخل منصة "أزور – Azure" التابعة لمايكروسوفت، بهدف تخزين بيانات استخباراتية ضخمة. ووفقاً لتحقيق أجرته صحيفة الغارديان بالتعاون مع مجلة +972 وموقع "لوكال كول"، بدأت الوحدة 8200 باستخدام هذا الفضاء السحابي لبناء نظام مراقبة جماعية غير مسبوق، يجمع ويسجل ملايين المكالمات الهاتفية اليومية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية منذ عام 2022. وبحسب التحقيق، استفادت الوحدة من قدرات "أزور" التخزينية الضخمة، والتي عجزت عنها البنية التحتية العسكرية الإسرائيلية، لتصميم نظام قادر على تسجيل ما يصل إلى "مليون مكالمة في الساعة"، بحسب شعار داخلي للوحدة. وأشارت إلى أن هذا الكم الهائل من البيانات ويُخزَّن في مراكز بيانات "مايكروسوفت" في هولندا وآيرلندا، ضمن بيئة سحابية مؤمّنة طورتها الشركة وفقاً لمواصفات خاصة قدمتها الوحدة 8200. وتشير مصادر استخباراتية إلى أن هذا النظام يُستخدم لتحديد أهداف الغارات الجوية، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان، عبر تحليل مكالمات الأشخاص المحيطين بالهدف المفترض. ويمكّن النظام السري الوحدة من إعادة تشغيل وتحليل مكالمات الفلسطينيين، مما يوسّع رقعة المراقبة لتشمل مدنيين لا تربطهم أي صلات أمنية. وتقول مصادر من الوحدة 8200 إن هذه البيانات تُستخدم في عمليات اعتقال، وابتزاز، وحتى لتبرير عمليات قتل بعد وقوعها، لا سيما في الضفة الغربية. يقف خلف هذا المشروع يوسي سارئيل الذي قاد وحدة 8200 بين 2021 و2024 واشتهر بدفعه نحو التحول إلى الحوسبة السحابية واستخدام الذكاء الاصطناعي في المراقبة الشاملة، لكن السابع من أكتوبر 2023 وفشل النظام في منعها، تعرض سارئيل لانتقادات بسبب اعتماده المفرط على التكنولوجيا على حساب أساليب الاستخبارات التقليدية، واستقال لاحقًا متحملًا مسؤولية فشل الوحدة. وخلال الحرب على غزة تم استخدام النظام السحابي الذي أسسه سارئيل بكثافة إلى جانب أدوات التوصية بالأهداف المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى تدمير واسع للبنية المدنية وخلق أزمة إنسانية حادة. ورغم نفي "مايكروسوفت" علمها باستخدام بيانات "أزور" لمراقبة المدنيين، كشفت وثائق داخلية مسرّبة وشهادات 11 مصدرًا من داخل الشركة ووحدة 8200، أن مايكروسوفت كانت على علم بالبنية التي طُلب بناؤها، حتى وإن لم تُبلّغ رسميًا بنوع البيانات التي ستُخزَّن فيها. وقالت الشركة في بيان إنها لم تجد أي دليل على أن تقنياتها استُخدمت لاستهداف المدنيين، لكنها لم تنفِ تقديم خدمات للبنية التحتية الاستخباراتية الإسرائيلية. الجدير بالذكر أن الضغوط على "مايكروسوفت" تتزايد من موظفيها ومساهميها الذين طالبوا بإعادة النظر في علاقاتها بالجيش الإسرائيلي، خاصة في ظل ما يُقال عن دور تقنياتها في العدوان الذي خلّف أكثر من 60 ألف شهيد في غزة، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store