إسرائيل تدفع والفصائل في سوريا للتقسيم...ماذا عن مناعة لبنان؟
ويرى هؤلاء ان الطريقة الوحيدة لابقاء لبنان بمنأى عما يحصل وتحصينه يكون عبر التفاهم الداخلي الجاد حول المخاطر المحدقة وان يكون حزب الله حقيقة جزءا من التركيبة اللبنانية في ظل وضع داخلي ملغوم من انتشار المخيمات سواء الفلسطينية او السورية دون اسقاط عامل التهديد الإسرائيلي القائم والمتصاعد والذي يراكم اطماعه الجغرافية والاستراتيجية، ما يضعف قدرة الدولة على حماية نفسها من التهديدات الخارجية . علما ان الخشية تتفاقم مما قد تحمله الأيام المقبلة، باعتبار ان تأثير هذه الاحداث على الساحة اللبنانية بدأ يأخذ منحى خطيرا . فبعد المواقف السياسية الدرزية المتفاوتة تم قطع طريق عاليه – صوفر احتجاجا على احداث السويداء وتكسير سيارات سورية ، قوبل بقطع طريق المصنع من قبل مؤيدين للنظام الجديد في سوريا .
الوزير السابق فارس بويز يقول لـ "المركزية" : واضح ان إسرائيل لا تريد بقاء المنطقة بجغرافياتها وتكويناتها الطائفية والمذهبية على حالها . منذ زمن بعيد لا تخفي رغبتها في خلق دول مجاورة لها على مثالها عنصريا وعقائديا غير متصالحة ان لم تكن متناحرة تكون لها بمثابة مناطق عازلة. إسرائيل غير مطمئنة لمستقبل الرئيس السوري الانتقالي احمد الشرع ، وتعتبر ان حكمه سيجنح نحو التطرف عاجلا ام اجلاً . تعاونها مع الدروز نتيجة الخبرة وعلى مدى عقود من الزمن كان مثاليا ، الامر الذي يدفعها راهنا الى اشعال الفتن المذهبية والرهان على طلب الدروز والأقليات طلب حمايتها . هو ما يسري أيضا على الاكراد والعلويين ،علما ان فصائل الحكم الجديد في دمشق يقومون عن قصد او جهل بتنفيذ الاجندة الإسرائيلية من حيث دفع المكونات السورية وتحديدا الأقليات الى طلب الحماية الخارجية ان لم يكن الإسرائيلية . المطلوب من الدولة السورية حماية أبنائها وان تضع حدا نهائيا لتلك الفصائل او الجماعات التي ترتكب الفظائع في حق الآمنين بغية قطع دابر المخططات الرامية الى تقسيم سوريا وشرذمتها .وهو ما تحدث عنه نتنياهو عن شرق أوسط جديد ويخفي تحته اطماعه التوسعية .
اما بالنسبة الى لبنان وعلى رغم كلام برّاك عن بلاد الشام والحديث عن ضم طرابلس وعكار وسواهما الى سوريا فهو يدرك بكافة مكوناته خطورة الانزلاق الى مثل هذه المشهدية ولديه على رغم ضعف الدولة ما يكفي من المناعة لمواجهة هذه المخططات التي خبر بشاعتها على مدى عقود .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


OTV
منذ 11 دقائق
- OTV
ترامب: فرص التوصل لاتفاق تجاريّ مع الاتحاد الأوروبيّ تبلغ '50%'
أكّد الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب أنّ فرص توصل واشنطن إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبيّ لخفض الرسوم الجمركية على الواردات تبلغ 50%. وسعيا لخفض العجز التجاريّ الأميركيّ، تعهد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية على عشرات الدول إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن في حلول الأول من آب. وقال ترامب للصحافيين أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجها إلى اسكتلندا: 'أعتقد أن لدينا فرصة 50%، ربما أقل من ذلك، ولكن فرصة 50% للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي'. وأكد ترامب أن معظم الاتفاقات التي يسعى إليها أُنجزت، رغم أنه أوضح أنه كان يتحدث عن إرسال رسائل بخصوص فرض رسوم جمركية على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، بدلا من التفاوض على اتفاقات للتبادل الحر. وقال ترامب: 'لا أريد الإساءة للدول، لكننا سنبعث رسالة خلال الأسبوع، مفادها: ستدفعون 10%، ستدفعون 15%، وربما أقل، لا أعلم'. ولفت إلى أنّ مفاوضيه يعملون 'بجد' مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي، لكنه أضاف 'لم يحالفنا الحظ كثيرا' في المحادثات مع كندا، التي هددها ترامب برسوم جمركية بنسبة 35%.


الديار
منذ 11 دقائق
- الديار
القوى المسيحيّة غير مطمئنة.. تترّقب بقلق نتائج زيارة براك
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لا تبدو المرجعيات المسيحية، الروحية والسياسية، مطمئنة للمرحلة المقبلة خاصة بعد زيارة المبعوث الاميركي توك براك والتي تم خلالها ابلاغه بصريح العبارة بعدم نية حزب الله تسليم سلاحه شمالي الليطاني في ظل الظروف الراهنة وبغياب اي ضمانات حول انسحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانية المحتلة، ووقف الخروقات وتحرير الاسرى واطلاق عملية اعادة الاعمار. وبحسب المعلومات، لم يعط براك تطمينات لاي من الفرقاء، وضمنا للبطريرك الماروني بشارة الراعي الذي التقاه للمرة الاولى خلال زياراته الـ٣ الى لبنان. وهو أبلغ البطريرك ما أبلغه للجميع انه وفي حال عدم التجاوب مع الورقة الاميركية فعلى لبنان ان "يقلع شوكه بايديه" وان واشنطن لن تستطيع ان تمون على تل أبيب كي لا تتجه الى مزيد من التصعيد. كما ان الاهم في الرسالة التي سمعها الراعي وغيره انه على بيروت الا تتوقع اي نوع من المساعدات سواء العربية او الدولية طالما لم يكن هناك اي مبادرة حقيقية لتسليم السلاح او اقله الالتزام بمهل زمنية بهذا الخصوص. وقد وصلت هذه الرسائل لرئيس حزب "القوات" سمير جعجع، وهي رسائل يعرفها تماما، لكن كان لافتا عدم عقد لقاء بين جعجع وبراك كما بين براك ووزير الخارجية يوسف رجي المحسوب على "القوات" خلال هذه الزيارة بخلاف الزيارة الثانية له الى بيروت. وتؤكد مصادر "القوات" ان ما ابلغه براك تردده هي يوميا على مسامع اللبنانيين، بحيث ان السياسة الاميركية كما العربية والدولية تجاه لبنان واضحة ولم تتغير، لافتة في حديث لـ "الديار" الى انه "كان امام لبنان فرصة للنهوض وحتى التحليق في المنطقة من جديد، لكن يبدو اننا للاسف اقتربنا اكثر من اي وقت مضى من تفويت هذه الفرصة ما يعرضنا لسيناريوهات لا تحمد عقباها ولعل ابرزها تكرار تجربة العهد السابق اي عودتنا الى العزلة القاتلة". وتضيف المصادر: "هذا اذا لم نتطرق للسيناريوهات الاسوأ بعد لجهة قيام اسرائيل بجولة حرب جديدة المتوقع ان تكون أفتك من سابقتها". وبدأ القواتيون رفع الصوت بوجه الحكومة والعهد من بوابة انتقاد ما أسماه جعجع بعودة "بدعة الترويكا" واعتباره ان لبنان الرسمي تبنى موقف حزب الله برده على الورقة اللبنانية، الا انهم قرروا الا يقطعوا شعرة معاوية معهما (الحكومة والرئاسة الاولى) في هذه المرحلة واللجوء الى التصعيد التدريجي بالمواقف والقرارات. وبالرغم من سعي "الكتائب" للتمايز عن "القوات" لجهة اعطاء فرص اضافية للعهد والحكومة، الا ان مواقف بعض المسؤولين الكتائبيين بدأت تنسجم تماما مع التوجه القواتي، بحيث ان الطرفين يعتبران ان "لبنان الرسمي متلكىء في ملف حصرية السلاح وان المطلوب التعبير عن موقف رسمي في مجلس الوزراء بغض النظر عما سيكون عليه موقف حزب الله ووزراء "الثنائي الشيعي". اما "التيار الوطني الحر" الذي يراقب ويستمع لمواقف براك من بعيد نظرا للمقاطعة الاميركية المتواصلة لرئيس التيار جبران باسيل نتيجة العقوبات المفروضة عليه من قبل واشنطن، فلا يبدو موقفه واضحا او حاسما بملف السلاح. ففيما يخرج باسيل احيانا لينتقد التأخر ببت الموضوع ويتحدث عن حوار غير جدي يقوم به الرئيس عون مع الحزب، لا يتردد مرات اخرى بالتنبيه من الذهاب بعيدا في المزايدة في هذا الملف منتقداً بشدة الحديث عن وجوب نزع السلاح لا تسليمه. وترد مصادر مطلعة الموقف العوني "المتأرجح" الى "سعي باسيل من جهة لعدم زيادة عزلته العربية والدولية والتي تسبب له بها تحالفه مع حزب الله طوال السنوات الماضية، خاصة بعد التحولات الكبرى التي شهدتها وتشهدها المنطقة، ومن جهته اخرى، اصراره على عدم قطع شعرة معاوية مع الحزب لاقتناعه بوجود مصلحة انتخابية بخوض الاستحقاق النيابي سويا في أيار المقبل". بالمحصلة، يقف المسيحيون راهنا كما غيرهم من القوى اللبنانية في صفوف المتفرجين المترقبين لنتائج زيارة براك الى بيروت، مع ترجيح ان يتبلور الموقف والقرار الاميركي - الاسرائيلي مطلع شهر آب المقبل وان نكون نتجه لموجة جديدة من الضغوط على لبنان تتخذ اشكالا شتى.


OTV
منذ 11 دقائق
- OTV
نشرة الأخبار المسائية ليوم الجمعة 25 تموز 2025
عدا متابعة عودة جورج عبدالله الى لبنان، لا جديد اليوم على المستوى السياسي المحلي، الا المزيد من 'الفرجة' والانتظار، فيما يحاول البعض ملء الوقت الضائع بتصريح نافر من هنا، او محاولة خلق 'تريند' على مواقع التواصل من هناك، في وقت تتعثر الحلول ويتبدد الأمل، ولاسيما في الملفين الاساسيين اللذين أنشأت السلطة الجديدة، ولاسيما الحكومة، على أساسهما، اي تطبيق القرار 1701 لناحية ازالة الاحتلال ومقاربة اشكالية السلاح، وحل أزمة المودعين وما يرتبط بها من نهوض مالي واقتصادي. اما في المواقف السياسية، فالجديد البارز الوحيد اعلان الرئيس جوزاف عون عن قيامه شخصياً باتصالات مع حزب الله لحل مسألة السلاح، معتبراً أن هناك تجاوبا حول الأفكار المطروحة في هذا المجال، ولكن مشيرا في الوقت نفسه الى أن المفاوضات تتقدم ولو ببطء. وفي غضون ذلك، يزداد المشهد الاقليمي غموضاً: فالمفاوضات الاميركية-الايرانية الموعودة لم تنطلق رسمياً بعد، والتفاوض لوقف النار في غزة انهار من جديد، لتحل محلَّه اتهامات متبادلة بين واشنطن وتل ابيب وحماس. غير ان الحيز الاكبر من الاهتمام في لبنان اليوم انصب على عودة جورج عبدالله الى بلاده بعد اكثر من اربعة عقود امضاها في السجون، معلناً من مطار بيروت الدولي أنَّ على المقاومة أن تستمر، ومعتبراً أن هناك عرباً لا يتحركون في وجه ما يحصل في غزة، ومؤكداً انحناءه أمام شهداء المقاومة غير الضعيفة لأن قادتها شهداء لا خونة. وشدد عبدالله على ان المناضل يصمد داخل الاسر بقدر ما يحتل رفاقه الموقع الاساسي في المواجهة، مشدداً على ان إسرائيل تعيش الفصل الأخير في وجودها ومردداً: أنا خرجت بفضل تحرك الجميع لتحريري.