
"طوفان تبرعات غزة"..إلى أين ومع من؟!
لم يقف الفلسطينيون كثيرا أمام حملة "طوفان التبرعات"، وكيف وأين ومن، وكل ما يشتق منها أسئلة لا تترك البراءة جانبا، وربما حجم النكبة وما خلفته من آثار إبادة وجرائم حرب، وتدمير شامل لم يترك وقتا للأسئلة المشروعة جدا، والتي ما كان لها أن تعود للواجهة، لولا ما كشفته الأجهزة القضائية والأمنية في الأردن الشقيق.
قبل أسابيع، وبشكل مفاجئ، أعلنت الأجهزة القضائية والأمنية الأردنية أنها كشف قيام الجماعة الإخوانجية في الأردن بجمع 30 مليون دينار باسم تبرعات غزة دون اعلان للجهات بشكل قانوني، مستغلة الاندفاعة الشعبية رفضا لحرب الإزاحة العام، والحديث عن جماعة الإخوان في الأردن كونها العمق الكبير لحركة حماس، وأول من احتضن قيادتها من 1988، وكان لها تاثير كبير على انتخابها، ولاحقا اختيار خالد مشعل وغالبية المكتب السياسي من كانوا أعضائها قبل الانضمام لحماس.
بالتأكيد، ما حدث في الأردن، حدث في كل مكان من أرض المعمورة، فلم تقف أبدا حركة التعاطف الإنساني مع أهل قطاع غزة، ولعل الكثير يرون في التبرعات تعويضا عن عدم القدرة على فعل ما هو واجب تضامني، حركة واسعة لا يمكن تجاهل القيمة المالية التي كانت حصيلة لها، وأكثر الجهات استفادة بها حركة حماس، عبر الجميعات الخيرية وفروع حركة الجماعة الإخوانية المنتشرة، إلى جانب دول فتحت لها الباب واسعا دون غيرها، من موريتانيا إلى ماليزيا مرورا بتركيا وغيرها.
وتحت ضربات حرب التجويع اليهودية ضد أهل قطاع غزة، بدأت تنتشر عملية تقدير لما تم القيام بجمعه من تبرعات، بين مليار دولار يقل او يزيد، بل هناك من ضاعف الرقم كثيرا، وتلك ليست المسألة راهنا، لكن السؤال المركزي الذي يجب على قيادة حماس أولا، أن تتقدم بأجوبة واضحة حول مسار تلك التبرعات، وكيفة التصرف بها، وهل هنك جهات رقابية غير حمساوية تقوم بمتابعة ذلك المسار، هل هناك مؤسسات داخل قطاع غزة ذات صلة بتلك التبرعات، وتتصرف بكونها عمل عام وليس عمل فئوي خاص.
تبرعات قطاع غزة، ليس عملا ثانويا، بل هو جزء مركزي من مسار مواجهة الحرب العدوانية على أهله، وما نتج عنها، ولذا نقاشها حق وطني مطلق، ولا يجوز أبدا تركها لفصيل لا يعلم أي كان كيف تسير وإلى أين، بل وهل حقا تصل من يستحقها، أم يتم تدويرها في مؤسسات خارج القطاع.
الاكتفاء بإدعاء "الطهرانية" المالية ليس سوى فعل استغبائي، لأن الرقابة والمسؤولية، وقبلهما الشفافية الممكنة، هي قطار التطهير الذاتي، ومنع الشبهات من التسلل الى كل من يريد معرفة ما كان.
حركة حماس بين حين وآخر، تتذكر أن لها فصائل بعضها يدور بها وبعضها يعتقد أنه "متحالف معها"، ليس مهما، ولكن الأهم هو هل تقدم حماس لتلك المكونات تقريرا عما جمعت تبرعات مالية، هل هناك هيئة مشتركة من "تجمعها الفصائلي" يضع رؤية لآلية التوزيع، والجهات المستفيدة.
الحديث عن "طوفان تبرعات غزة" حق عام، كونها تتم باسم أهل القطاع وليس تبرعات حزبية خاصة بحركة حماس، يجب أن تكون جزءا من سلاح مواجهة حرب التجويع التي تقوم بها دولة الفاشية اليهودية.
مطلوب من حماس توضيح مسار "طوفان تبرعات غزة" كي لا تبقى في دائرة الشك الوطني الكبير..دون الاختباء وراء نقاب "طهرانية" سقطت منذ زمن بعيد فوق أرض القطاع.
ملاحظة: حكومة الفاشيين في تل أبيب نازلة شطب تأشيرات مسؤولين أممين واحد ورا واحد..وقبلها شطبت وكالة أونروا..طيب ليش الخوف منها..ليش ما يصير مشروع شطبها هي من المنظمات الدولية..وترجع لزمن "الغيتو"..معقول بعض العرب رافضين..ليش لا..
تنويه خاص: وسط كل هالسواد اللي مش تارك محل في بلادنا من محيطها الي بطل يهدر لخليجها اللي زمان رفس الثورة..رجع لبنان لأيام مهرجان أرزه..احتفال أهله بمهرجان كان عنوان فني كبير رسالة فرح بأنه الظلامية بتسقط شوي شوي..بس لو ناب الحية يتركه بحاله..وهاي شوية صعيب..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين الآن
منذ 9 ساعات
- فلسطين الآن
نتنياهو يطرح خطة لضم أجزاء من غزة لإرضاء سموتريتش والحفاظ على حكومته
كشفت صحيفة هآرتس العبرية، مساء الإثنين، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعتزم طرح خطة أمام الكابينيت الأمني والسياسي المصغّر، تقضي بضمّ تدريجي لأجزاء من قطاع غزة، في محاولة لإرضاء وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وضمان بقائه داخل الائتلاف الحاكم. ووفقًا للتسريبات، تنصّ الخطة على منح حركة "حماس" مهلة قصيرة للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار، وفي حال الرفض، يبدأ الاحتلال بضم مناطق من القطاع بشكل تدريجي، بدءًا من المناطق الحدودية مع أراضي الـ48، مرورًا بشمالي القطاع وخاصة المناطق المحاذية لـ"سديروت" و"عسقلان"، وصولًا إلى خطة ضم كاملة على مراحل. وأكد نتنياهو، خلال محادثات داخلية، أن الخطة حظيت بضوء أخضر من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال رون ديرمر قدّم تفاصيلها لوزير الخارجية الأميركي الحالي ماركو روبيو، وأن البيت الأبيض يدعم الخطوة. ويأتي هذا التوجه في أعقاب قرار مثير للجدل اتخذه نتنياهو برفع حجم المساعدات الإنسانية لغزة، رغم اعتراضات قوية من حزب "الصهيونية الدينية" الذي يتزعمه سموتريتش. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن سموتريتش هدّد بالانسحاب من الحكومة، لكنه عاد وأبلغ نتنياهو بأنه "سيبقى في الحكومة في هذه المرحلة إذا نُفذت خطة الضم". وكتب في رسالة لأعضاء حزبه: "نحن ندفع نحو خطوة استراتيجية، وسنقيّم النتائج بناءً على حسم المعركة ضد حماس". مخاوف من تصعيد سياسي دولي وحذّرت هآرتس من أن تنفيذ هذه الخطة قد يفجّر أزمة دبلوماسية واسعة، حيث يُتوقع أن تواجه "إسرائيل" إدانات واعترافات متتالية بالدولة الفلسطينية، على غرار ما قامت به فرنسا، وربما فرض عقوبات دولية، في ظل الرفض العالمي الواسع لأي تغيير أحادي للوضع في غزة. يُشار إلى أن نتنياهو لم يكن سابقًا من أنصار خيار الضم، لكنه – بحسب الصحيفة – بات منفتحًا عليه سياسيًا للحفاظ على تماسك حكومته، وسط تصاعد الضغوط من حلفائه المتطرفين. ويُذكر أن الخطة تُطرح في ظل استمرار عدوان على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين، وأزمة إنسانية غير مسبوقة، وسط تحذيرات أممية من مجاعة وأوضاع كارثية في القطاع.


وكالة خبر
منذ 18 ساعات
- وكالة خبر
مواقع إسرائيلية: إصابة 6 جنود في غزة أحدهم بحالة حرجة
أفادت مواقع إسرائيلية بإصابة 6 جنود إسرائيليين خلال القتال في قطاع غزة، اليوم الإثنين، أحدهم في حالة حرجة. وقالت المواقع الإسرائيلية إن المصابين سقطوا في "حدث أمني" وهو الوصف الذي دأبت على استخدامه للإشارة إلى عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية. وذكر موقع حدشوت بزمان أن الجيش الإسرائيلي نفذ إجلاء بطائرة مروحية إلى مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس. وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور التوغل على امتداد قطاع غزة، ولا سيما في خان يونس ورفح جنوبا، مخلفة العديد من القتلى والجرحى. وذكرت مواقع إسرائيلية في وقت سابق أن 3 جنود قتلوا في كمين بخان يونس، السبت، حيث أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس استهداف ناقلتي جند بعبوتين داخل قمرتي القيادة ثم استهداف ناقلة ثالثة بقذيفة "الياسين 105". ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد نحو 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 145 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.


وكالة خبر
منذ يوم واحد
- وكالة خبر
"رفعوا صور هتلر".. هجوم على مصر في الكنيست الإسرائيلي
شهدت جلسات الكنيست للمرة الثانية على التوالي في فترة وجيزة، حالة من التحريض غير المسبوق ضد مصر. وقاد الحملة كل من النائبة المتشددة ليمور سون هرميليخ، والنائب المتطرف عيدان رول، زاعمين أن مصر ليست وسيطا محايدا بين تل أبيب وحماس، بل طرف في الصراع. وادعى رول، خلال الجلسة التي حضرها أيضا كل من المستشرق اليهودي إيدي كوهين وفيكتور شريقي، أن مصر تقف بجانب حركة حماس، وتحرض ضد تل أبيب وتساعدها عناصر المقاومة في قطاع غزة من خلال تهريب أسلحة بطرق غير مباشرة، وأن وسائل الإعلام المصرية تطلق على إسرائيل حتى هذه اللحظة اسم "العدو" رغم اتفاقية السلام بين الجانبين. كما زعم رول، أن المصريين معادون للسامية وينشرون صور الزعيم الألماني الراحل أدولف هتلر زعيم النازية، ويكتبون تعليقات الموت لليهود وليذهبوا إلى جحيم أفران هتلر. وكانت مصر تعرضت للهجوم من عدد من الخبراء في الكنيست الإسرائيلي خلال جلسة لمناقشة احتمالات الحرب مع مصر، في ظل تقارير عن تزايد الحشود العسكرية المصرية في سيناء. وهاجم المستشرق اليهودي والخبير الإسرائيلي في الشؤون المصرية إيدي كوهين، سفيرة بلاده السابقة لدى مصر أميرة أورون، لتقليلها من خطورة مصر على أمن إسرائيل وذلك خلال الجلسة التي جاءت تحت عنوان (الحدود المصرية-الإسرائيلية والواقع الأمني المتغير). وأعرب عدد من الخبراء خلال الجلسة عن مخاوفهم من التحركات العسكرية المصرية في سيناء، والتي يرون أنها تتجاوز الحدود المنصوص عليها في معاهدة السلام بين البلدين، فيما فتح المستشرق اليهودي والخبير الإسرائيلي في الشؤون المصرية إيدي كوهين، النار على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والجيش المصري زاعما أن مصر باتت الخطر الأكبر على إسرائيل. وقال كوهين: "إن مصر أكبر دولة معادية للسامية في العالم العربي"، ووجه حديثه قائلا لسفيرة إسرائيل السابقة لدى مصر آميرة أورون، داخل الكنيست والتي قللت من خطورة مصر كما يدعي الإعلام العبري واليمين الإسرائيلي قائلا لها: "المصريون يعتبروننا أعداء سواء شئتي أم أبيتي يا أميرة". وأضاف: "نحن العدو في نطر جميع المصريين، فأنتي استشهدتي بتصريحات الرئيس السيسي، فلماذا لم تستشهدي بتصريحاته التي قال فيها، (عملناها مرة ونعملها مرة ثانية)، لماذا لم تستهدي بهذا التصريح يا أميرة؟!". المصدر: RT