logo
'فرج ياسين'.. قصصه تقرأ الحياة الواقعية كما يجب أن تكون

'فرج ياسين'.. قصصه تقرأ الحياة الواقعية كما يجب أن تكون

موقع كتابات٢٥-٠٤-٢٠٢٥

خاص: إعداد- سماح عادل
'فرج ياسين محمد' هو كاتب وشاعر وقاص عراقي معروف.
حياته..
مواليد 1945 في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، كتب الشعر والقصة القصيرة والنقد الأدبي، درس في قسم اللغة العربية بكلية الآداب – جامعة بغداد، ونال درجة الماجستير في القصة القصيرة، ودرجة الدكتوراه في الأدب الحديث والنقد.
نشأ لا يحب المدرسة، لكنه كان يلتقط الورقة الملقاة في الطريق ويقرأ ما فيها، وفي الصف الرابع الابتدائي انتزع من مرسم المدرسة ورقتين تحتويان على قصة وقصيدة من مجلة أهل النفط التي أصبحت تسمى بعد ذلك العاملون في النفط . وبعد سنين طويلة اعتذر من معلم الرسم، فأطرى تلك السرقة حيث كانت الأولى والأخيرة.
توفى والده وهو في سن الخامسة عشرة، كانت أول أبيات شعرية نشرت له، وهو طالب في الصف الرابع الثانوي.
منذ أواسط الستينيات ثم السبعينيات اهتم بالقراءة في مجالات (الماركسية والوجودية وأدب المقاومة و بزوغ صفحة ما بعد الحداثة) راصدا التطورات في فنون الشعر والرواية والقصة والفن التشكيلي والمسرح والسينما، وكان أحد الشعراء الذين قدمتهم مجلة 'الكلمة' في عددين من أعدادها بوصفهم شعراء ما بعد الستينيات والسبعينيات، وحين انتقل من بغداد للعمل في سلك التعليم الثانوي في إحدى قرى تكريت منذ عام 1975 بدأت علاقته مع القصة.
عمل أستاذ مساعد في كلية التربية للبنات / جامعة تكريت، وكان عضو اتحاد الأدباء العراقيين، وعضو مؤسس لاتحاد الأدباء فرع صلاح الدين، وأول رئيس له، عضو اتحاد الأدباء والكتاب العرب، عضو الهيئة الاستشارية للتأليف والترجمة والنشر في وزارة الثقافة العراقية. عضو الهيئة الاستشارية لمجلة إمضاء الفصلية. رئيس الهيئة الاستشارية لقصر الثقافة والفنون في محافظة صلاح الدين.
حوار آخر (1981)، دار الرشيد للطباعة والنشر، بغداد، العراق.
عربة بطيئة (1986) ، دار الشؤون الثقافية، بغداد، العراق.
واجهات براقة (1995)، دار الشؤون الثقافية، بغداد، العراق.
رماد الأقاويل (2006)، دار الشؤون الثقافية، بغداد، العراق.
ذهاب الجعل إلى بيته (2010)، ثلاث قصص طويلة (ذهاب الجعل إلى بيته، هو الذي خسر كل شيء، الصبي 56)، دار تموز، دمشق، سوريا.
بريد الأب (2013)، دار الروسم، بغداد، العراق.
قصص الخميس (2016)، دار إمضاء، بغداد، العراق.
الأعمال القصصية الكاملة (2022)، عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.
توظيف الأسطورة في القصة العراقية الحديثة (2000)، ط1، دار الشؤون الثقافية، بغداد العراق.
أنماط الشخصية المؤسطرة في القصة العراقية (2006)، ط1، دار الشؤون الثقافية، بغداد العراق.
توظيف الأسطورة في القصة العراقية الحديثة (2020)، ط2، دار كفاءة المعرفة، عمان، الأردن.
طفولة..
في حوار معه أجراه 'سلام كاظم فرج' يقول 'فرج ياسين' عن نفسه: 'فرج ياسين: هذا هو اسم الشهرة الذي اتخذته منذ أول أبيات شعرية نشرت لي، وأنا طالب في الصف الرابع الثانوي، منزها نفسي عن أي انحياز يميل بي عن الصفة الإنسانية، كالانحياز إلى المدينة أو لقب العائلة أو العشيرة . ولدت في لحظة تاريخية هي نهاية الحرب العالمية الثانية، وبدء صفحة الرعب جراء إلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناكازاكي، وكان والدي قد منحني هذا الاسم قبل ولادتي بيوم واحد حين سجل اسمي في قائمة العائلة وكان وكيل تموين، مستشرفا حالة يكتنفها التشوف والرجاء والتفاؤل، لأن الأسرة رزقت بأربع إناث قبلي، وكانت هذه التسمية تشكل تماهيا عادلا مع حلمه الأبوي .
نشأت فتى حالما مدلّلا خجولا عليلا، لا أحب المدرسة. توفى والدي وأنا في سن الخامسة عشرة، فنعمت برعاية ثلاثة أعمام وأخت كبرى أصبحت معلمة منذ عام 1959 وفي تلك الفترة أورقت بوادر التشكل النفسي الأول، إذ جعل صدى ارتطامي بالعالم في النمو . وقوف شخص على درابزين نادي الموظفين في تكريت وهو يرفع يده بقطعة لحم آدمي وينادي هذا لحم الوصي عبد الآله من يريد أن (يشيش ويشوي) جعلني أرتد إلى منطقة السلام والحب والفضيلة في أعماقي، فما احتقرت شيئا كاحتقاري للعنف وتدمير الروح الإنساني، ثم انسحب ذلك على السياسة فلم اشتغل بها ولم أنتم إلى حزب، ولم أستجب لوعد ما، وصدق حدسي إذ كان الساسة العراقيون أحد فئتين، أما هواة أنصاف متعلمين محمولين على غواية السلطة والوجاهة، وأما مناضلين حقيقيين عصاميين واعدين ولكن من دون جماهير حقيقية .
نظرية نقدية عراقية..
ويجيبب 'فرج ياسين' عن سؤال هل ما زلنا نسعى لتأسيس نظرية نقدية عراقية، أم أن هذا الهدف قد تحقق: 'من الخطير جدا طرح هذا السؤال ولاسيما وأنه ينصب على استجلاء نظرية نقدية عراقية وليس عربية، وأخي العزيز يعلم أن كل ما وصلنا من مقدمات ومبادئ ومرجعيات أسلوبية حديثة جاء عن طريق الغرب، وها نحن نتبنى المناهج السياقية كما تبلورت عندهم، أقصد المنهج التاريخي والاجتماعي والنفسي والانطباعي والأسطوري، وكذلك المناهج النصية بأنواعها البنيوية والتفكيكية ومنهج القراءة والتلقي … الخ .
وقد بذلت جهود لايستهان بها لإيجاد مقتربات تعامل المعطى المصدر بروح لا تضيع جهود تلك المفاتيح التي ابتكرها نقادنا القدماء وأضاعتها حقب التخلف والنكوص، وأنموذج هذه الرؤية هي نظرية النظم للجرجاني ورؤيتها الرائدة، لكن المشكلة في التراث النقدي العربي أنه لم يكن يشكّل حلقات مترابطة تؤدي إحداها إلى الأخرى، بل أن كل ناقد سجل جهده باسمه ورحل.
أما في الوقت الحاضر فمن الخطير جدا القول بأن هناك مناهج عربية واضحة الحدود والسبب يعود إلى أن العرب لم يسجلوا منجزات فكرية خاصة بهم، ولم يطرحوا فلسفات ولم ينتجوا أدبا يستطيع اجتراح رؤية منهجية كما حصل على سبيل المثال في أدب أمريكا اللاتينية، إذ أضاف إلى المدرسة الواقعية اتجاهين جديدين هما الواقعية السحرية والواقعية الخيالية، والمنهج في هذه الحالة يولد من خلال سيرورة المنطلقات العلمية والمنجزات الأدبية .
الواقعية الاجتماعية..
وعن توجه قصصه نحو الواقعية الاجتماعية وهل هو انحياز للاجتماعي والالتزام على حساب التفكير بأنماط سردية جديدة يقول 'فرج ياسين': 'دعني اتفق معك إلى حد ما، على أن قصصي أرادت أن تقرأ الحياة الواقعية ليس كما هي ولكن كما يجب أن تكون، وعلى وفق هذه الدعامة الأرسطية، وجدت أننا مازلنا بحاجة إلى الموجه الانتقادي لأن التجديد الذي حصل منذ أواسط الثمانينيات أشتغل على الموجهات الفنية، وفي غمرة ذلك تم تناسي مايجد ويتغير ويتحول في الحياة الاجتماعية، لكنني لم أكن في منأى عن كل ذلك . جربت أشكالا سردية كثيرة، ولعل مقالات وبحوث الملف سوف تجيب على كل ذلك .
الشعر..
وعن البدايات في الكتابة والنشر والنص الأول والأصداء التي لقيها لدى الأصدقاء والنقاد يقول: 'البداية كانت مع الشعر ومنذ المرحلة الابتدائية، أما مع النشر فقد بدأت مع ملحق جريدة الجمهورية الأدبي 1967 – 1968، إذ كانوا ينشرون لي قطعا شعرية في بريد القراء (وقد أشار سامي مهدي في كتابه الموجة الصاخبة إلى أن بعض الذين كانت تظهر أسماؤهم في بريد القراء أصبحوا من أدباء العراق المعروفين)، وحين كنت طالبا في كلية الآداب أرسلت قصيدتين إلى مجلة ألف باء وبعد قرابة شهر ذهبت إلى المجلة فاستقبلني رئيس القسم الثقافي الذي عرفت بعد ذلك أنه فاضل العزاوي وقال لي أن قصيدتي (وجه القوة) ستنشر في الأسبوع القادم أما الأخرى فأني لا أعرف معنى كلمة فيها وهي (السعوط) فشرحتها له قائلا أنه (النشوق)، وهو مسحوق التبغ الذي يوضع في الأنف، فضحك وأكد لي أنها ستنشر لاحقا أيضا .
حين شاهدت قصيدة وجه القوة على صفحة مجلة ألف باء، أخذني الزهو وخيل إلي أن كل الناس قد قرؤا قصيدتي وتعرفوا علي . ثم نشرت لي بعدها مجلة الإذاعة والتلفزيون وصوت الطلبة وألف باء لعدة مرات ومجلة الكلمة في عددين ومجلة الأقلام ضمن ملف الشعراء السبعينين وجريدة الجمهورية والطليعة الأدبية وكتاب شعراء الطليعة العربية الذي أعده الشاعر علي جعفر العلاق .
وفي عام 1974 اشتركت مع صديقي غالب المطلّبي في كتابة مسرحية عنوانها المسد نشرتها مجلة الأديب المعاصر، ومن بوابتها دخلت حوزة السرد، بعد عامين كتبت قصتي الأولى الصرّة وأرسلتها بالبريد إلى غالب فقدمها إلى مجلة الأديب المعاصر ونشرتها في عددها الجاهز للطبع، فلقيت استحسانا كبيرا من مجموعة أصدقاء ومعارف مقهى البرلمان . وبعد شهرين نشرت مجلة ألف باء ومجلة الإذاعة والتلفزيون قصتي (الحبل والرجل )، وما أن حل عام 1981 حتى أصدرت دار الشؤون الثقافية العامة مجموعتي القصصية البكر (حوار آخر)، وقد اخترت منذ ذلك الحين أن أتفرغ لكتابة القصة من دون أن أفرّط بقوة الشعر الحيوية في لغتي أو حياتي.
رماد الأقاويل..
في مقالة بعنوان 'الأسطورة والواقع في المجموعة القصصية رماد الأقاويل لـ فرج ياسين' كتب 'فيصل عبد الوهاب: 'القاص فرج ياسين نوع نادر من الأدباء الذين دأبوا على ارتياد مناهل الحقيقة وكرسوا حياتهم لخدمة قضية الفن الكبرى كالمتصوفة الزاهدين الذين لا يرون من الحياة قشورها ولا يقتنصون منها إلا لباب الجوهر .
صدرت له الكتب التالية: وآخر ما صدر له المجموعة القصصية (رماد الأقاويل 2006) . تطالعنا قصة (حافات السنين المدببة) حيث يخيل للمرء عندما يقرأ بداياتها أنه في الطريق إلى تسجيل قصة وفاء أسطورية على نمط ملحمة الاوديسا عندما تنتظر بنيلوبة زوجها المغامر اوديسيوس حفنة من السنين ريثما يعود وربما لا يعود ولكن القاص هنا يصدمنا بالنهاية التي تنزلنا من عالم الأساطير إلى عالم الواقع لأن المرأة العجوز (روفة) التي صبرت على ذكرى خطيبها الغريق كل هذه السنين فجرت صبرها بنزوة كان يمكن أن ترتكبها مع الصبي الذي تخيلته خطيبها المعشش في ذاكرتها. إن القاص هنا يتعمد كسر الأسطورة بطريقة تخبرنا بضرورة الانصياع لمتطلبات الجسد أو أنه لا مفر من ذلك وفق الفلسفة الحتمية'.
في مقالة بعنوان (بيت فرج ياسين) كتب 'محمد صابر عبيد': 'تدلف إلى بيت فرج ياسين في مدينة تكريت 'حيّ الأربعين' من الباب الخارجي فتستقبلك الحديقة على يسارك، مربعة الشكل تقريبا، تحيط بها أشجار البرتقال والليمون والنارنج وكأنها تحرس النجيل الأخضر المهيمن عليها، هذه الحديقة هي وطن الضيوف في المساءات الصيفيّة الجميلة الرائقة.
تعلّمَ في بيت فرج ياسين معنى جديداً للكرم لطالما فكّرَ فيه وبحث عنه وحارَ في معناه، فالكرم عنده إحساسٌ لطيفٌ وكاملٌ وآنيٌّ بالآخر، وليس موائد باذخة ذات طبيعة احتفاليّة تُعنى بالسُمعة والدعاية والإشهار أكثر من عنايتها بإسعاد الضيف وفهمه، ثمّة روحيّة بالغة الخصوصيّة إذا ما توفّرت في صاحب البيت حضر الكرمُ بأعلى تمثيلاته الحيّة والغزيرة والخصبة، وكان هذا البيت، بيت فرج ياسين، كامل الروحيّة، بحيث لا تغيب ولو لحظة واحدة عن الحال حتّى وإن كانت الظروف أحياناً غير مواتية، وما زال هذا البيت مع بُعدِ المسافة وصعوبة الظَرف حاملاً لهذه الروحيّة في الوجدان والذاكرة والحلم'.
توفي يوم 23 أبريل 2025.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'ناتاشا سعد'.. مغنية موهوبة تغنت ببلادها السودان
'ناتاشا سعد'.. مغنية موهوبة تغنت ببلادها السودان

موقع كتابات

timeمنذ 11 ساعات

  • موقع كتابات

'ناتاشا سعد'.. مغنية موهوبة تغنت ببلادها السودان

خاص: إعداد- سماح عادل 'ناتاشا سعد' مغنية راب وريغي دنماركية من أب سوداني، ولدت في 31 أكتوبر 1974، وتوفيت في حادث سيارة في 24 يونيو 2007 بجامايكا، بدأت شهرتها العالمية بترديدها لأغاني الريغي الشعبية الدنماركية، حازت على المركز الأول وفقاًلتصنيف مجلة بيلبورد الموسيقية الأمريكية بعد سته شهور من وفاتها. ولدت في 31 أُكتوبر 1974 في كوبنهاجن في الدانمارك لأُم دنماركية تدعى كريستسن سعد كانت تعمل في مهنة التصوير الفوتغرافي، ووالدها من السودان يدعى أحمد سعد، الذي كان من أكبر الداعمين لها في مشروعها الفني، والدها قدم إلى الدنمارك بغرض الدراسة، سريعا ما تعلم اللغة الدنماركية وأصبح مواطنا دنماركيا. والد 'ناتاشا' أحمد سعد يعتبر الداعم الأول لمسيرة ناتاشا الفنية، وعاش في ألمانيا في بداية الستينات ثم إنتقل إلى الدنمارك وهو من سكان مدينة مدني ويرتبط إرتباطاً عميقاً بكل ما يخص مدني والجزيرة ، والأسرة من قندتو في الشمالية. والدة ناتاشا مصورة مشهورة في الدنمارك وتعتبر من أهم الداعمين لمسيرة ناتاشا سعد كمغنية. والداها تطلقا. وعادَ والدها إلى السودان. لها ثلاث أشقاء (سارا، نادر وسعد). نشأت مع أشقائها في جزر برايج وهي منطقة من مناطق كوبنهاجن، أحبت الطبيعة والخيول منذ إن كانت طفلة، واحترفت رياضة ركوب الخيل. في عمر السابعة سافرت مع والدها إلى السودان، لتتعرف على أهلها من جانب والدها، وكانت أول أنثى تفوز بجائزة سباق الخيل في السودان. أثناء تدربها على ركوب الخيل، سقطت من ظهر حصانها، الأمر الذي أخّر مشروعها الفني. في عمر الثالثة عشر بدأت مسيرتها الغنائية في كوبنهاجن، بدأت الغناء مع صديقها المغني الدنماركي (كارين موكوبا) و (ماك مازي)، كونوا فرقة غنائية باسم توقف نشاط الفرقة في العام 1996. تأثرت ناتاشا بالثقافة والفن الجامايكي، خلال تلك الفترة شاركت الغناء مع المغنية الأمريكية 'كوين لطيفة'. اشتهرت في جامايكا في العام 1998 عندما وكان عملاها 24 عاماً. فازت بجائزة أف أم بريك الدنماركية، وتعتبر أول مغنية غير دنماركية تفوز بالجائزة، منحتها الجائزة دفعة في تقدم مشروعها الفني. في يوم 29 يونيو 2018 احتفلت مؤسسة ال بي بوكس في ميدانٍ عام بالذكرى العاشرة على وفاتها، قدمت عدد من أغانيها في الاحتفال. توفيت ناتاشا في 24 يونيو 2007 بحادث سيارة في المدينة الإسبانية بجامايكا، أُصيب راكبان آخران كانا معها بإصابات بالغة، فيما أصيب إصابات طفيفة صديقها المغني الدانماركي كارين موكوبا، تم إسعافها والجرحى إلى مستشفى المدينة الإسبانية، ولكن سرعان ما أُعلنت وفاتها. وفاتها كانت فقد للفن الدانماركي لأنها كانت في قمة عطائها الفني،ودفن جثمانها في مقبرة الفنانين في مدينة كوبنهاجن. بعض من أسماء أغنياتها.. لون عقلي. الدّاعم الحقيقي. صيف جميل. صديقي. صُعداً بالرأس. أفضل من ماركة. البقال. زمن طويب. أمنحني العودة إلى الدنمارك. وُلدت في الدنمارك. النارٌ في المدينةِ. أنت وأنا. وسام.. كرمت ملكة الدنمارك 'ناتاشا أحمد سعد'، بإصدار طابع بريدي باسمها. بعد وفاتها في العام 2007 ، حيث منحتها ملكة الدنمارك وسام احد أعظم (10) شخصيات مؤثرة في الخمسين عاما الماضية. وعلى الرغم من اتجاهها إلى أن تكون فارسة محترفة (جوكية)، إلا أن اصطدامها في إحدى تدريباتها بحصان سباق في العام 1998 أدى إلى تعطيلها من مواصلة مسيرتها الفنية المتقدمة والغنية بالإبداع. ولكنها عادت بعد فترة غير قصيرة لتصدر في العام 2004 اسطوانة اسمها 'Cover Me' وبعدها بفترة قصيرة أصدرت 'Summercute' وثم بعدها بعام أصدرت اسطوانتها المتوقعة 'Release'. وقد شاركت في أعمال كثيرة خلال هذه الفترة من ضمنها تسجيلات للمعهد الألمانى للريغى والبوم وحدة إفريقيا Africa Unite . يقول شوقي بدري أحد المتابعين لمسيرتها والذي كان شاهداً علي تأبينها بالدنمارك: 'شاهدت رسما كبيرا علي أحد الحيطان في كوبنهاجن. الرسم كان يمثل المغنية ناتاشا سعد . ولها أجنحة . وتحت الرسم عبارة لن ننساك.حضر والدها أحمد قسم الله سعد من السودان، وحضر الرجل الجنتلمان عمها جعفر قسم الله مع زوجنه الألمانية من برلين. تلك كانت أول مرة في كوبنهاجن أشاهد مدينة تقيم مأتما شعبيا) في العام 2006 شاركت نتاشا في احتفالات: *Red Stripe Reggae Sumfest in Jamaica *وايضاً فى مهرجان برلين للريقى المسماة Popkomm *وفى مهرجان اوبسالا للريقى بالسويد *ومهرحان Roskilde فى الدنمارك *والمهرجان المشهور فى جامايكا بأسم Sting 45 سؤال.. في صيف عام 2006كان النجاح الأكبر عندما اقتحمت عالم الريغى بأكمله بفوزها بالجائزة الأولى في مسابقة أغاني الريغى ذات النفوذ الأكبر (Irie FM ) من بين 700 متسابق و12 نهائي بأغنيتها (45 سؤال) لتكون المغنية والموسيقية الوحيدة التي تفوز بهذه الجائزة والشخصية الوحيدة التي تفوز من أصل غير جامايكى بهذه الجائزة منذ قيامها . عادت بعدها نتاشا إلى الدنمارك لتشارك في الفلم الكوميدي الدنماركي فيديبوس الذي أخرجته المخرجة الدنماركية الشهيرة هيلا جووف بأغنيتها (أرفع رأسك) .في الوقت الذي كانت فيه أغنيتها (كالبريا) تشق طريقها بسرعة نحو العالمية بعد أن أصبحت على قائمة أعلى أغنيات الصيف في الدنمارك. وقد كانت الأغنية مرشحة لتكون الأولى في قائمة البلبورد الأمريكية في الهوت دانس كما أنها كانت رقم 24 في التوب 100 العالمية .

'محمد القبانجي'.. أول قارئ مقام عراقي تسجل له أسطوانة
'محمد القبانجي'.. أول قارئ مقام عراقي تسجل له أسطوانة

موقع كتابات

timeمنذ 2 أيام

  • موقع كتابات

'محمد القبانجي'.. أول قارئ مقام عراقي تسجل له أسطوانة

خاص: إعداد- سماح عادل 'محمد القبانجي' فنان ومطرب عراقي، أحد الرواد المبدعين في مجال المقام العراقي، ومن أشهر قارئي المقام في العراق. إبداع.. في مقالة بعنوان (محمد القبانجي.. سيرة مختصرة وإبداع) كتبت 'د. إيمان نوري الجنابي': 'مطرب المقام الأول في العراق في القرن الماضي، عاش ما بين 1904 و1989. اسمه محمد عبد الرزاق الطائي، لقب بالقبانجي وهو لقب يطلق على من يمتهن وزن المحاصيل الزراعية بالقبان أي الميزان، والتي كانت مهنة والده ومهنته في صباه، أجاد غناء الموشحات والمقامات والبستات، نوع من الغناء البغدادي، وهو بعمر 12 سنة، وجدد حسب ما ذكره بعض العارفين في المقامات العراقية ذلك اللحن من الموسيقى العراقية التراثية. لقب بمطرب العراق الأول في المؤتمر الثاني للموسيقى الشرقية في القاهرة سنة 1932م بحضور الملك فؤاد ملك مصر. وقد تنافس مع الفنانة أم كلثوم والفنان محمد عبد الوهاب. مارس محمد القبانجي في أيام شبابه التمثيل المسرحي في فرقة حقي الشبلي عام 1927. أصر أن يكون فيما بعد تاجراً في الحبوب لئلا يعتمد في معيشته على الغناء ولأجل أن يحافظ على موقعه الاجتماعي والاكتفاء المادي. ولد محمد القبانجي في الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني سنة 1907 في جانب الرصافة من بغداد وقد اختلفت الآراء في تاريخ ميلاده، ما بين 1897 إلى تاريخ 1907 ولكن الاعتقاد الأرجح أن الميلاد الدقيق هو 1901. تزوج بابنة عمه عبد الجبار الذي شمله برعايته وتوجيهاته الحكيمة وقد رزقه الله منها ولدين هما (قاسم وصبحي) وعدداً من البنات»، أما عن كنيته وملامحه فقال: «كنيته (أبو قاسم) نسبة إلى ابنه الكبير، أما لقبه فهو (القبانجي- الكبنجي) وهو لقب عائلته إذ كان معظم رجالها يزاولون التجارة وحرفة كيل الطعام بالقبان (الكبان ويلفظ بالكاف الأعجمية المضخمة)، وهو طويل القامة ولونه أبيض مصحوب باحمرار، ذو محيا بشوش وثغر لا تفارقه الابتسامة وله مظهر وقور يبعث في نفوس الناظرين إليه الغبطة والانشراح والمهابة والاحترام، وله صوت موسيقي النبرات وبوسعه أن يرفعه فيصدح صداح البلبل، أو أن يخفضه فيبدو غليظاً رصيناً، وقد أحرز بصوته الفريد قصب السبق في جميع مجالات الغناء في العراق وانتشر له صيت بعيد، وهذه الصفات الحميدة والمواهب الفريدة جعلته يعيش سعيداً مرفهاً، وكان فضل الله عليه عظيماً، ولم تكن له إقامة في مكان واحد ففي بادئ الأمر كان مقيماً مع عائلته في محلة شعبية تدعى (سوق الغزل) بجانب الرصافة من بغداد، ثم انتقل منها إلى محلة (حمام المالح) وبعد فترة قصيرة عاد إلى محلته الأولى ومنها إلى محلة (صبابيغ الآل) وهناك توفي والده وتوفيت شقيقته (صبيحة) فتألم كثيراً وباع هذه الدار بثمن زهيد وشد الرحال إلى محلة (السنك) ومنها إلى كرادة مريم، ولكنه ألقى عصا الترحال بداره الجديدة في حي (الحارثية) بجانب الكرخ من بغداد بالقرب من مسجده الذي شيده على نفقته الخاصة'. عصر ذهبي.. في مقالة بعنوان (سيرة حياة الأستاذ محمد القبانجي.. سيد العصر الذهبي في المقام والغناء العراقي) بحث وإعداد 'د. نجوى الكوتاني و فاطمة الظاهر' كتب: ' في اليوم الثالث من نيسان/ أبريل من كل عام يصادف الذكرى السنوية لرحيل مطرب العراق الأول الأستاذ محمد القبانجي (1901 – 1988)، هذا الاسم الكبير في عالم المقام العراقي والذي نال إعجابا منقطع النظير وشهرة عربية واسعة، وكان صاحب طريقة في هذا اللون تسمى (الطريقة القبنجية) صار لها أتباع ومريدون وعشاق، حتى صار يمثل جزء من ذاكرة العراق التراثية والشعبية، ويعد أشهر مغني للمقام في العراق وفق آراء الكثيرين ممن عاصروه. وحدثت في حياته وهو طالب في المدرسة العسكرية قصة غريبة هزت كيانه بعنف. فقد كان والده يدفعه إلى مواصلة التعليم حتى وصل إلى مدرسة كانت معدة لتخرج الضباط والعسكريين وفجأة أخرجه والده من المدرسة قبل أن يكمل دراسته. وظن أن الأسرة قد لحقت بها خسارة فادحة في التجارة، ولكنه وجد الأسرة تعيش في نفس المستوى المادي المعقول كما كانت تعيش من قبل ولم يلاحظ تغييراً في حالة التجارة والقبانة التي يمارسها والده، إلا أن الجيش العثماني اخذوا اثنين من أخوته للخدمة العسكرية في الحرب العالمية الأولي (السفر بر) ولم يعودا، وأفاق الشاب محمد القبانجي من الصدمة المزدوجة صدمة فقده اثنين من إخوته، وصدمة إخراجه من المدرسة العسكرية التي كانت ستجعل منه ضابطا، ورويدا رويدا أحس بالهدوء وبالسرور حيث أدرك أن المدرسة والخدمة العسكرية كانت ستحول بينه وبين ممارسة هوايته للغناء والموسيقى، وبدأ يعمل مع عمه في مهنة القبانة بسوق الجملة للفواكه في (علوة جبر) الواقعة في منطقة الشورجة، وبعد أن أصبح (قبانجيا) في خان الشابندر في الشورجة أخذ يتردد على المقاهى فأستهوته مقهى كان صاحبها اسمه قدوري العيشة المولود سنه (1861) وكان أغلب روادها هم من المغنين والموسيقيين من بينهم قدوري العيشة نفسه وسيد ولي ورشيد القندرجي ومحمود الخياط . حيث بدأ القبنجي يجالسهم ويستمع إليهم بشغف وينصت لأدائهم، وقد توثقت صداقته مع الأستاذ قدوري العيشة الذي كان في حينها الوحيد الذي يجيد القراءة والكتابة من بين بقية قراء المقام من جيله، وذلك ما جعل حفظه للشعر يزداد وتتسع دائرة معلوماته قياسا بزملائه، كان القبانجي يقول عنه: (كان العيشة يدندن ويلحن ويغني وأنا اقرأ له الشعر من نظمي وكان العيشة يستفيد مني في هذا المجال فيما حفظته من الشعر مما جعلني استزيد من حفظ الشعر قبل الغناء وصولا لتحقيق حلمي في أن أكون مغنيا وقارئا للمقام على أساس جديد). لقد أعجب قدوري العيشة بالشاب محمد القبانجي لسببين وهما (جمال صوته وحفظه مئات الأبيات من قصائد الشعر النفيس) فقدمه قدوري العيشة لمشاهير المطربين والمغنين من قراء المقام الذين لم يبخلوا عليه بالتدريب وشرح أصول الغناء والموسيقى في مقابل أن يقرأ عليهم القصائد التي يحفظها لكبار الشعراء '. شخصيات عراقية.. يروي الأستاذ (ثامر العامري في صفحة 16 – 21 ) في كتابه 'شخصيات عراقية' محمد القبانجي، الذي صدر عن دائرة الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة والإعلام سنة 1987 بغداد. يقول: 'وفي مقهى قدوري العيشة طُلبَ ذات يوم من الشاب محمد القبانجي أن يغني شيئا مما حفظه من المقامات وكان السائل هو المطرب سيد ولي وقال بالحرف الواحد: 'يا محمد أنت لك خمس سنوات متابعة في هذه المقهى ماذا تعرف عن المقام نريد أن نسمعك' . فلبى الطلب وغنى، و بعد الانتهاء قيل له أنك احتفظت بالجوهر ولكن لماذا لم تتبع طريقتنا في الأداء؟، فرد عليهم قدوري العيشة 'أنه أحسن منا، دعوه يغني حسب طريقته الجديدة، وجميل أن يحتفظ بجوهر الغناء'. وعن هذه التساؤلات يعقب الأستاذ محمد القبانجي بقوله :' الحقيقة أنا لم أرفض طريقتهم في الغناء لكنني لم أتقيد بهم وكنت ولم أزل مقيماً للمطربين الذين ساروا على الطريقة القديمة للمقام البغدادي أمثال رشيد القندرجي والحاج نجم الشيخلي والحاج عباس طمبير والسيد جميل البغدادي'. ومن هنا تتوضح لنا أكثر فأكثر أخلاقية القبانجي وأدبه الرفيع الذي حببه إلى قلوب رواد المقهى وجلاسها من القراء و عشاق المقام على حد سواء'. ثم يضيف 'العامري في صفحة 28' من كتابه 'شخصيات عراقية' – مسيرة القبانجي، يقول فيها: 'للأستاذ القبانجي طريقته الخاصة المتميزة حتى في أدائه للمقامات الثابتة والمتعارف عليها وهي حالة تكمن في قراءته التي تحفزه على التجديد الهادئ بشئ من الثقة و الحذر، حتى استطاع أن يتجاوز الكثير من العقبات ويتخطاها بخطوات واثقة، وأستطيع القول أن القبانجي كان يعطي لكل مقام إضافات في الانعطافات الصوتية العذبة لدرجة أن الموسيقى كانت تلهث أحيانا وراء نبراته وتحويلاته الذكية التي لا يخرج بها لا على النغم ولا على أصول المقام الثابتة. وتشعر وأنت تصغي إليه بأنه يريد أن ينقلك إلى عوالم جديدة دون عقبات وهذا هو التجديد بحد ذاته، وانطلاقا من هذه الحقيقة بدأ البعض وبدافع من عدم الاستيعاب أو بدافع التزمت للمألوف بدأ هذا البعض يروج المقولات التي لا تملك الإثباتات أو الشواهد والأدلة التاريخية على صحتها، وحين نقول أن مرحلة القبانجي كانت بداية للانطلاق بالمقام إلى حالة صحيحة معاصرة بدليل أن الأستاذ القبانجي، استطاع بحكم حبه للمقام إلى درجة العشق و بذكاء مفرط أن يبحث عن القوالب الجديدة التي تحافظ على أصالة المقام وتضخه بدماء جديدة كانت السبب الأساس في تعلق الشباب بهذا اللون من الغناء الخالد الذي كاد أن ينقرض وتصدأ قوالبه القديمة التي يعتبر الخروج عليها خروجا على الموروث كله'. كنوز الموسيقي.. تحدث 'حمودي الوردي' عنه: 'بدأ القبنجي يدرس الفن الشعبي العراقي، عرف البستة ودرس القصائد وأجاد المواويل، ولم يكتف بالدراسة في بغداد والتتلمذ على أيدي كبار مطربيها بل قام بمغامرات أشبه بمغامرات الرواد والمكتشفين مخترقاً جبال الشمال والمناطق الشمالية ليستمع الى مطربيهم وباحثاً عن أصل كل أغنية شعبية مفتشاً عن كنوز الموسيقى العربية والعراقية ومع الدرس والتنقيب كان يغني فازدادت حلاوة صوته، ثم عادت ضغوط الأسرة تلعب دورها في حياته، فقد تقدمت السن بوالده واعتزل العمل ثم لحق به عمه أيضا، وكان والده وكما ذكرنا قد ضغط عليه وأجبره على الزواج من ابنة عمه قبل أن يتجاوز السابعة عشرة من عمره، وهكذا فجأة وهو الفنان الرقيق أصبح ملتزم ومسئول عن معيشة عائله ضخمة العدد (والده ووالدته وزوجته وأربعة من الأخوة الصبيان والبنات ثم عمه وأسرته).. ومن محاسن الصدف ففي سنة 1925 وصلت الى بغداد بعثة من شركة (هزماستر فويس) البريطانية، كان هدفها تسجيل بعض أغاني مشاهير الفنانين في العراق، واستمع خبراء الشركة إلى الكثيرين الذين كانوا يكبرون محمد القبانجي سنا ومقاما وشهرة، ولكنهم توقفوا مبهورين وهم يسمعون صوت الشاب محمد القبانجي. وكان في أواسط العشرينات من عمره، فسجلت له الشركة مجموعة من الاسطوانات تفوق عدد ما سجلته للمطربين الآخرين ويبدو أن هذه الاسطوانات لاقت رواجا كثيرا خلال السنوات الثلاث التالية فقد فوجئ محمد القبانجي بدعوة من شركة بيضافون في عام 1928 لتسجيل جميع المقامات العراقية والأغاني التي تسمى بستات في أكثر من سبعين اسطوانة بصوته فقط دونا عن غيره من المطربين كان في السابعة والعشرين من عمره . وكانت هذه الفرصة التي أعدها له القدر مكافأة له على إخلاصه لأسرته ووفائه لأهله فقد انتهت مشاكله المادية وعادت الأسرة لتعيش في مستوى كريم، ونجح نجاحا كبيرا برغم أنه لم يكن قد درس الموسيقى والغناء في معهد متخصص أو في أي مدرسة وكان هذا الحدث حدثا مهما ليس في تاريخ محمد القبانجي وإنما في تاريخ الموسيقى العربية والعراقية بشكل عام'. قارئ مقام.. كان أول قارئ مقام عراقي تسجل له أسطوانة وهو أول من أدخل النهاوند في البيات، اشتهر له في البلدان العربية مقامان تأثر بهما الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب وهما: مقام اللامي الذي تاثر به في تلحين أغنيته المعروفة (ياللي زرعتو البرتقال)، وتأثره أيضاً بمقام حجاز غريب الذي لحن منه رائعته (جبل التوباد) . في مقالة ل'سمير الخالدي' كتب: 'كان كريما بصمته كريما بيده حتى أن الشاعر معروف الرصافي قال له 'يا كريم اللسان يا كريم اليد فما أشد إعجابي بك'، وقيل للمؤرخ الأستاذ عبد الرزاق الحسني كيف تؤرخ فنان من جيلك فرد على السائل 'الأستاذ محمد القبنجي ربيب نفسه عصير دماغه أبدع في قراءة المقام العراقي إبداعا كبير واعتمد على نبوغه في تكييف ما ينشده اعتمادا مشهودا، هو لم يقلد أحدا ولم يأخذ عمن سبقه في هذا الضرب كثيرا ما اطرب سامعيه بصوته الرخيم وهيج المشاعر بفنه العظيم، فإن المقام العراقي يدين للاستاذ القبنجي بما حفظه من فن المقام'. أما الأديب المصري الدكتور 'زكي مبارك' فيقول في كتابه الموسوم (ليلى المريضه في العراق): 'حضرت سهرة أقامها السيد عبد الأمير فوق سطح فندق العالم العربي على نهر دجله غنى فيها القبنجي مقامات عراقيه حتى أهاج ما في دجله من سمكات'. وذكر الأستاذ صافي الياسري عن المرحوم الأستاذ محمد القبانجي في مقالته: (محمد القبانجي – سيد المقامات العراقية)، قائلا: 'في تطوره اللاحق لم يعد القبانجي يكرر القوالب التي تعلمها والقصائد التي حفظها عن أساتذته، كما يفعل معاصروه من القراء، بل صار يرتجل الأداء ويتنقل بين الأنغام ومقاماتها بحرية، ويختار شعرا لم يقرأه من قبل أحد، بل أنه نظم الشعر بالفصحى مثلما نظمه بالعامية الدارجة، وتلك في الحقيقة ثورة لم يسبقه إليه أحد ولم يأت بعده أحد وهي التي قادته إلى جعل عدد من الوصلات القصيرة ذات الأنغام المميزة والداخلة في مقامات أصلية في أن تكون مقامات أصلية بحد ذاتها وهي 13 مقاما أشهرها مقام اللامي'.

كانييه ويست يثير موجة من الغضب بأغنية تمجد "هتلر"
كانييه ويست يثير موجة من الغضب بأغنية تمجد "هتلر"

شفق نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • شفق نيوز

كانييه ويست يثير موجة من الغضب بأغنية تمجد "هتلر"

شفق نيوز/ أثار مغني الراب الأمريكي كانييه ويست، عاصفة من الغضب والاستنكار بعد نشره أغنية جديدة بعنوان "هيل هتلر" تضمّنت إشادات مباشرة بالزعيم النازي أدولف هتلر. وقد أثار توقيت إطلاق الأغنية، الذي تزامن مع ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية، موجة انتقادات واسعة في الأوساط الفنية والسياسية. ورغم أن كبرى المنصات مثل "يوتيوب"، و"سبوتيفاي"، و"آبل ميوزيك" سارعت إلى حذف الأغنية استناداً إلى سياسات محاربة خطاب الكراهية، فإن المقطع المصور الذي نشره ويست على منصة "إكس" حصد قرابة 10 ملايين مشاهدة في غضون أيام. ويظهر في الفيديو المصاحب للأغنية مجموعة من الأمريكيين من أصول إفريقية يرتدون جلوداً ويرددون العبارة المثيرة للجدل، قبل أن تُختتم الأغنية بتسجيل صوتي لهتلر نفسه. وفي بيان أوردته شبكة "إن بي سي نيوز"، أكد موقع "يوتيوب" أنه قام بحذف الأغنية وسيواصل إزالة أي نسخ جديدة منها يتم تحميلها على المنصة، بينما أعلن موقع "ريديت" موقفاً مماثلاً مؤكداً أن "معاداة السامية وخطاب الكراهية لا مكان لهما على الإطلاق". ولم تكن هذه الحادثة الأولى التي يثير فيها ويست عاصفة مماثلة، فقد سبق له أن أطلق تصريحات علنية مؤيدة للنازية، من بينها قوله "أنا أحب هتلر"، إضافة إلى نشره رموزاً نازية مثل الصليب المعقوف المدموج بنجمة داوود، ما أدى إلى تعليق حسابه سابقاً على "تويتر" قبل أن يُعاد تفعيله تحت إدارة إيلون ماسك. ويتّهم ماسك، الذي استحوذ على المنصة وأعاد تسميتها إلى "إكس"، بالتساهل مع خطاب الكراهية وتمكين الأصوات المتطرفة بدعوى الدفاع عن "حرية التعبير"، لا سيما مع دعمه العلني لدونالد ترامب في الحملة الرئاسية الأمريكية الأخيرة وتمويله لها بمئات ملايين الدولارات. ويست الذي يعاني وفق تصريحاته من اضطراب ثنائي القطب، سبق أن خسر العديد من شراكاته التجارية بسبب مواقفه، بينها شركة "أديداس" و"شوبيفاي" التي أغلقت متجر علامته التجارية "ييزي" بعد عرضه منتجات عليها رموز نازية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store