logo
الوفود الأجنبية بين الترحيب والتنظيم

الوفود الأجنبية بين الترحيب والتنظيم

اليوممنذ يوم واحد

منذ تفجر الحرب في قطاع غزة، وتنامي العدوان الإسرائيلي على الشعب الأعزل، تنادي الدولة المصرية، وقيادتها السياسية، شعوب العالم، وحكامه، ومنظماته الحقوقية والإغاثية؛ من أجل إيقاف نزيف الدم للأبرياء، الذين لا حول لهم ولا قوة، وإدخال كافة المساعدات الأساسية، اللازمة لبقائهم أحياء؛ لكن ثمت صمت، وتجاهل، وتنصل من المسئوليات، من قبل هذه الدول والمؤسسات على حد سواء، وهذا يدل على غياب الضمير المجتمعي الدولي بصورة فجة.
الترحيب بالوفود الأجنبية، التي تحمل تصريحات منحتها لها الدولة المصرية، ومعابر الدخول المخول بها هذه المسئولية، يعد أمرًا واجبًا، يدخل السعادة على قلوب المصريين، وقيادتها السياسية؛ كون أن تلك الممارسات الحميدة، من شأنها أن تعزز الموقف الفلسطيني، وتسهم في تهدئة الأوضاع المتأججة، وتخلق مناخًا من التحاور، حول هدنة واتفاقيات، يتم من خلالها إدخال المساعدات للشعب الفلسطيني المكلوم، الذي ينزف دمًا بصورة مستمرة.
المواقف النبيلة، ينبغي ألا تشوبها شائبة، ولا تقع في بوتقة الأغراض غير السوية، التي تستهدف تشويه الدور المصري، تجاه القطاع والقضية الفلسطينية، بصورة مباشرة، ونقول لمن يخطط لهذا الأمر، أن الواقع والمواقف، أفصحت عما يجول في صدور الشعب المصري، وقيادته السياسية، التي لم تتراجع، ولم تغير من موقفها الداعم للقضية الأم، وهنا نوقن صور المؤامرات، التي تكمن وراء ما يحدث في تلك الأيام؛ فمن يزايد على الدور المصري، إنما هو واهم، ودعواه كاذبة، ويضمر في نواياه السوء للبلد الأمين.
من لديه هوية سليمة، ونوايا تحمل الخير، وينوي أن يؤدي مهام نبيلة، على الأراضي المصرية، يتوجب أن يسير في إجراءات معلومة وواضحة، تعتمدها الدولة المصرية، ومن يخالف ذلك، غير مرحب به، بل، يقع تحت طائلة القانون، ولا سبيل إلا مواجهات الردع، التي تثني كل من يحاول المخالفة، على أرض الأمن والأمان؛ فلا مجال لفتح الحدود المصرية؛ إلا بصورة رسمية منظمة، ومقننة، ومؤمنة، وفق ما نص عليه القانون، وما حدده من إجراءات متسلسلة، تضمن السلامة للجميع دون استثناء.
مصر وقيادتها السياسية، ترفض بشكل قاطع كل ما تقوم به إسرائيل، من صور الحصار، والتجويع، والانتهاكات الإسرائيلية السافرة، والممنهجة، بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وتعمل الدولة المصرية بشكل ممنهج مع النظام الدولي؛ كي تنفذ إيصال المساعدات للقطاع، الذي أصبح مدمرًا بشكل كامل، وهنا نرفض تمامًا أي مزايدات، على الدور المصري النبيل، ولا نرحب بمن يتشدقون بأحاديث، لا أساس لها من الصحة، ولا تمت للحقيقة بصلة.
الدور المؤسسي، والتنظيم الدولي، يحقق النتائج المنشودة منه، في مواجهة الأزمة الطاحنة في قطاع غزة، وما عدا ذلك، لا يثمر، ولا يحقق المستهدف منه؛ فلا مجال لشعارات تخلو من التأثير على كيان مجرم، أطاح بالإنسانية؛ حيث قتل الأطفال، والشيوخ، والنساء الأبرياء، ودمر الحجر والشجر، ولم يتورع أن يعبث ببنية الخالق؛ فمثل بها؛ ومن ثم لا نتحرج البتة في أن نضمن تأمين من يود القيام بمهمة، من شأنها أن تدعم القضية الفلسطينية بصورة مباشرة، ولا نسمح بأي تجاوز في الإجراءات، يحد أو يقلل من مؤسسية الدولة المصرية، صاحبة العطاء المستدام، والمواقف الراسخة.
اعتقد أنه لا توجد صعوبة في انتهاج الطرائق الصحيحة، في الانتقال الآمن، عبر الحدود؛ فهذا أمر لا جدال حوله، وما أكدت عليه الخارجية المصرية، يحقق ماهية الأمن والأمان، سواءً للوفود الأجنبية، أو مؤسسات الدولة المصرية؛ كي لا يحدث ما لا يحمد عقباه، جراء ممارسات غير مسئولة، من تلك الوفود، أو من قبل الجيش الإسرائيلي؛ ومن ثم يجب أن تتخذ الإجراءات المؤسسية، حيال هذا الأمر، ولا يتم الموافقة مطلقًا على أي طلبات، أو التجاوب مع أي دعوات، ترد خارج الإطار المحدد، بالضوابط التنظيمية، والآلية المتبعة في هذا الشأن؛ فأمن البلاد القومي، لا تفاوض حوله.
من يروج أكاذيب، حول سلامة النوايا المصرية، والموقف الرسمي، والشعبي، يعد من حاملي أجندات مشوبة، تستهدف التقليل من الدور المصري؛ لذا أدعوا الدولة ومؤسساتها المعنية، العمل بمنتهى الحزم مع من يقوم بذلك، وأن يتم التمسك بالإجراءات المنظمة، لأي وفد يقصد المناطق الحدودية المصرية، ونهيب بشعبنا العظيم، إدراك صور التشويه الممنهجة، التي تتبعها جماعات الظلام، ضد الدولة، وقيادتها، ومؤسساتها؛ لذا بات من الضروري الاصطفاف خلف الوطن؛ من أجل مزيد من حماية أمنه القومي؛ كي نرسل رسالة للعالم بأسره؛ بأن مصر دولة مؤسسات، وأنها شعبها ومؤسساتها، وقيادتها الرشيدة، على قلب رجل واحد.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.
______

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عاجل.. هيئة الأركان للجيش الإيرانى: سنرد ردًا قاسيًا على الاعتداءات الإسرائيلية
عاجل.. هيئة الأركان للجيش الإيرانى: سنرد ردًا قاسيًا على الاعتداءات الإسرائيلية

اليوم السابع

timeمنذ 39 دقائق

  • اليوم السابع

عاجل.. هيئة الأركان للجيش الإيرانى: سنرد ردًا قاسيًا على الاعتداءات الإسرائيلية

قال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، إن بلاده سترد "ردًا قاسيًا" على الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي وقع فجر اليوم الجمعة، مستهدفًا العاصمة طهران وعددًا من المواقع العسكرية الحساسة. وأكدت وسائل الإعلام الإيرانية اغتيال اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى العالمين النوويين محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، إلى جانب اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء" العسكري التابع للحرس الثوري. وفي سياق متصل، كشفت صحيفة إسرائيل تايمز أن العملية العسكرية الإسرائيلية تحمل اسم "قوة الأسد"، ونقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالهجوم، دون توضيح ما إذا كان هناك تنسيق مباشر أو دعم لوجستي من واشنطن. وتداول مستخدمون إيرانيون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر دوي انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة من طهران، تبعتها صافرات إنذار، في مشهد أثار ذعرًا واسعًا داخل العاصمة، واعتبره مراقبون تصعيدًا غير مسبوق قد يُشعل مواجهة مفتوحة في المنطقة. ويأتي هذا الهجوم في ظل ترقب شديد لرد فعل إيراني وشيك، حيث لم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية من الحكومة الإيرانية بشأن طبيعة الخسائر أو توقيت الرد العسكري المحتمل.

مدير المركز العربى للبحوث: مفاوضات واشنطن وطهران تحت نيران التهديدات
مدير المركز العربى للبحوث: مفاوضات واشنطن وطهران تحت نيران التهديدات

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

مدير المركز العربى للبحوث: مفاوضات واشنطن وطهران تحت نيران التهديدات

قال الدكتور هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث، إن هناك جملة من المتغيرات والتوترات المكثفة خلال الـ24 ساعة الماضية لم يكن لها مثيل في ضوء التحول الخير على الرغم من توتر الأجواء نوعًا ما، ولكن كان هناك دائمًا مساحة وهامش للمفاوضات والدبلوماسية، ولكن جملة ما حدث بالأمس يعطي مؤشر خطير ويزيد من الاحتمالات الخاصة بالصدام العسكري ويعيد ترتيب الأولويات والسيناريوهات وفقًا لهذه المتغيرات. وأضاف "سليمان"، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "الشرق الأوسط"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أهم وأبرز هذه المتغيرات هو أقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماع مجلس محافظي الوكالة بتبني هذا القرار الأول من نوعه منذ 20 عامًا، وبالتالي يؤكد أن الدول الثلاث تحديدًا ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لم تمتثل لتهديدات عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني الذي حذرهم مما اسمه خطأ استراتيجي إذا ما تم تبني هذا القرار، مؤكدًا أننا إذاء نوع من التصعيد على كافة الجبهات وتصعيد على أسس خاصة بالدبلوماسية والتصريحات السياسية وعلى مستوى التحركات العسكرية وعلى مستوى الأدوات غير التقليدية مثل الوكالة الدولية التي طوالما حافظت على خط من عدم التصعيد ولكن بهذا القرار تأخذ الأمور مسار مختلف تمامًا. وأوضح، أن جملة التغييرات التي شاهدناها بالأمس من التحركات الأمريكية وتصريحات وزارة الخارجية ووزير الدفاع الأمريكي علاوة على بعض التحركات في إعادة هيكلة قوات الجيش الإسرائيلي ورئيس الأركان إيال زامير الذي تحدث عن تحديد جديد لأنظمة الدفاع عبر مستويين وإعادة التمركز العسكري وبعض التغيرات التي تُوحي بأنه ربما سمّت استعداد لبعض التحركات.

الإعلام الإيرانى يؤكد اغتيال قائد تنظيم "خاتم الأنبياء" بالحرس الثورى
الإعلام الإيرانى يؤكد اغتيال قائد تنظيم "خاتم الأنبياء" بالحرس الثورى

اليوم السابع

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليوم السابع

الإعلام الإيرانى يؤكد اغتيال قائد تنظيم "خاتم الأنبياء" بالحرس الثورى

أكدت وكالة مهر الإيرانية مقتل قائد مقر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثورى الإيرانى، اللواء غلام على رشيد، فى الهجوم الإسرائيلى الذى شنته دولة الاحتلال فى الساعات الأولى من اليوم الجمعة. وفي السياق ذاته، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي العملية العسكرية باسم "قوة الأسد"، وفق ما كشف عنه مسؤول عسكري إسرائيلي لصحيفة إسرائيل تايمز. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت على علم مسبق بالعملية، دون أن يوضح ما إذا كان هناك تنسيق مباشر أو دعم لوجستي من الجانب الأمريكي. وأظهرت مقاطع فيديو تداولها مستخدمون إيرانيون على منصات التواصل الاجتماعي دوي انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة من طهران، تبعها إطلاق صافرات إنذار، في مشهد غير مسبوق يعكس مستوى التوتر والتصعيد العسكري في المنطقة. وتزامن الهجوم مع توقعات برد عسكري إيراني سريع، في وقت لم تصدر فيه حتى اللحظة تصريحات رسمية من الحكومة الإيرانية بشأن طبيعة الخسائر أو الرد المتوقع على هذا التصعيد الكبير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store