
إهداءات سلطان
الإهداءات القيمة والنادرة والنفيسة التي يقدمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى المؤسسات والمدن وحتى الدول، باتت علامة فارقة تعكس أمرين: حجم الكنوز والمخطوطات النادرة التي يملكها صاحب السمو حاكم الشارقة، وحجم الكرم والعطاء الذي يحمله في قلبه، ليقدم ويهدي، ويمنح نفائس لها قيمتها وقدرها التاريخي.
هل ننسى إهداءات سموه إلى جمهورية مصر العربية، ففي 2020 قدم 425 قطعة أثرية مصرية نادرة، من عصور متعددة قبل وبعد الميلاد، وذلك في لمسة محبة وتقدير من سموه لمصر التي لعبت ولاتزال، دوراً تعليمياً وتنويرياً فاعلاً في وطننا العربي كله.
وقبل ذلك، وتحديداً في 2017، أهدى سموه فور وصوله إلى مصر 354 قطعة أثرية تم ضبطها ومصادرتها بجهود رجال الجمارك في مطار الشارقة الدولي، وهي مجموعة من القطع الأثرية المصادرة بالغة الأهمية في قيمتها الأثرية والتاريخية تعود إلى الفترة الفرعونية وبعض العصور الإسلامية.
أما الموقف الذي غرس في العقل والوجدان، فهو حين تعرض المجمع العلمي المصري لحريق إبان الأحداث التي عاشتها مصر في ديسمبر 2011، فقد هبَّ سموه من الشارقة لنجدة المجمع بتقديمه 4000 كتاب، وأعيد افتتاح المجمع في أكتوبر 2012 بعد أن تكفل سموه بترميم المبنى الذي يضم عشرات الألوف من المخطوطات والوثائق والكتب النادرة.
وعلى الصعيد نفسه، فإن إهداءات حاكم الشارقة لا تنتهي، منها ما هو على الصعيد المحلي في دولة الإمارات وفي دوائر الشارقة، ومنها ما هو على الصعيد العالمي. وأمس قدم سموه إهداءً جديداً للبشرية حين أعلن من قلب جامعة القلب المقدس الكاثوليكية في مدينة ميلانو الإيطالية، تقديمه مخطوطاً تاريخياً أصلياً ونادراً، فضلاً عن كتاب سموّه «مرسوم بابوي» باللغتين العربية والإنجليزية.
وخلال توقيعه الكتاب الذي أهداه إلى الجامعة كتب: «أهديكم هذا الكتاب الذي وثقت فيه، بالتقصي والبحث والعدالة، كثيراً من التفاصيل والحقائق عن مرحلةٍ مهمة من تاريخنا وتاريخكم. جمعت قصاصات حقيقته من العالم، ووثقتها في الشارقة، وأتركها لكم وللمستقبل».
وعلى الصعيد المحلي، فقد جاد سموه بالكثير من الكتب والمقتنيات النادرة النفيسة الغالية على قلبه، حين قدمها إلى جهات غالية أيضاً على قلبه، وليس آخرها ما قدمه إلى بيت الحكمة في الشارقة من مؤلفات نادرة مكونة من 646 إصداراً باللغة الفرنسية في التاريخ والجغرافيا والفنون والآداب والفلسفة، بغرض إثراء مجموعة التراث العربي والإسلامي التي يحتضنها بيت الحكمة.
هذا الكرم ليس جديداً على الدكتور سلطان القاسمي، فالنوادر والنفائس التي يملكها وهبها لخدمة تاريخ البشرية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
التكنولوجيا المتقدمة.. بين الأمل والهاوية
حسن إبراهيم النعيمي* في زمنٍ تتسارع فيه عجلة التقدم التكنولوجي من دون توقف وفي غفلة من الاندفاع والتسابق المحموم والمتواصل بين الحكومات والشركات العملاقة للاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة وتطويرها لتبلغ آفاقاً يصعب على عقل الإنسان تصورها، بات السؤال الأكثر إلحاحاً ليس ماذا يمكن أن نفعل بالتكنولوجيا؟ بل ماذا يمكن أن تفعل التكنولوجيا بنا؟ فما بين وعود الذكاء الاصطناعي بمعالجة السرطان وهندسة الجينات بإطالة عمر الإنسان، يطل شبح آخر أكثر خطورة: خطر وجودي قد يجعل هذه التقنيات، إن تُركت بلا ضوابط، أدوات للدمار بدلاً من الإعمار. وفي ظل ذلك السباق العالمي المحموم، تتحول التكنولوجيا شيئاً فشيئاً من «أداة» بيد الإنسان إلى «قوة» مستقلة قد تخرج عن السيطرة والأسوأ أن بعض التطبيقات، خصوصاً في الذكاء الاصطناعي العسكري وتعديل الجينات والأسلحة البيولوجية، تحمل في طياتها إمكانية تهديد وجود الإنسان ذاته. من هنا، تصبح الحاجة إلى ضوابط أخلاقية وقانونية دولية ومحلية صارمة، مسألة بالغة الأهمية بل مسألة وجود لا ترفاً تنظيرياً. وبالرغم من دعوة منظمة اليونسكو إلى ضرورة احترام القانون الدولي والسيادة الوطنية عند استخدام البيانات وأهمية إشراك مختلف الجهات المعنية في حوكمة الذكاء الاصطناعي واعتماد الاتحاد الأوروبي قانوناً يفرض قواعد صارمة على تطوير وتسويق منتجات الذكاء الاصطناعي مع التركيز على الشفافية وأخلاقيات الاستخدام إلا أن هذه الثورة التكنولوجية تتطلب تعاوناً أشمل وأعمق يفضي إلى تبني ميثاق أخلاقي عالمي ملزم يحدد مبادئ وأسس استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة بصورة عامة. والآمال معقودة على دولة الإمارات العربية المتحدة ذات الموروث الأخلاقي والإنساني والتي قامت على مجموعة من القيم والمبادئ السامية التي تهتم بالإنسان وتضعه في مقدمة الأولويات والتي دخلت هذا الميدان بقوة، فأتمنى أن تنفرد دولة الإمارات بتبني وتطوير نظم وتطبيقات تضمن حياة الإنسان أينما كان وتراعي مصالحه وخصوصياته وأن تخوض هذا المضمار بوعي ومسؤولية تامتين. والضوابط العشرة لحماية الإنسان من خطر التكنولوجيا المتقدمة هي: 1. تشريعات دولية ملزمة: التقنيات الخطرة لا تعترف بالحدود الجغرافية ولهذا يجب إنشاء اتفاقيات دولية مشابهة لمعاهدات حظر الأسلحة النووية، تكون ملزمة لجميع الدول وتشمل تقنين استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب ومنع إنتاج الروبوتات القاتلة الذاتية التحكم ومراقبة التجارب الجينية المحظورة مثل تصميم الأجنة. إن السباق نحو تطوير أسلحة ذاتية التحكم قد يُفضي إلى أنظمة قتالية تتخذ قرارات القتل دون تدخل بشري مما قد يتسبب في فناء البشرية. 2. حوكمة الذكاء الاصطناعي: لا بد من وضع قواعد صارمة تضمن قابلية التتبع لأي قرار يتخذه الذكاء الاصطناعي وكذلك ضرورة وجود «زر إيقاف طارئ» لأي نظام يمكن أن يخرج عن السيطرة، بالإضافة إلى رفض إنتاج أنظمة تفكر دون تدخل الإنسان. إن إمكانية تطوير ذكاء اصطناعي فائق يتفوق على الذكاء البشري ويقرر «مصالحه» الخاصة، قد يؤدي إلى سيناريوهات مدمرة. 3. منع عسكرة التكنولوجيا المدنية: من الضروري منع العديد من الابتكارات المدنية أن تُحوَّل لأغراض عسكرية مثل تحويل الطائرات من دون طيار إلى آلات قتل، وكذلك منع استخدام برامج التعرف إلى الوجوه لقمع الحريات وتسخير البيانات الضخمة لأغراض التجسس وتوجيه الرأي العام. إن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والطائرات من دون طيار والتعرف على الوجوه، قد يخلق أنظمة مراقبة وتحكم شاملة تقضي على الحريات تماماً. 4. ضمان الشفافية ومشاركة المجتمعات: يجب ألا تظل هذه التقنيات حكراً على النخب والشركات العالمية العملاقة بل لابد من إشراك الفلاسفة ورجال الدين والعلماء في رسم سياسات التكنولوجيا وعقد مؤتمرات شعبية تناقش الآثار الأخلاقية للتقنيات الحديثة وإلزام الشركات بكشف أهداف مشاريعها عالية الخطورة. 5. إنشاء مجلس عالمي للتقنية المسؤولة: من الضروري كذلك استحداث مجلس عالمي أو منظمة دولية جديدة تُعنى بمراقبة وتقييم المشاريع الجينية والتطوير العسكري للذكاء الاصطناعي والاستخدام البيئي للتقنيات الصناعية. على أن يتمتع هذا المجلس بحق التفتيش والتحذير ويضم خبراء من مختلف الثقافات لضمان التعددية الأخلاقية. 6. فرض أنظمة ترخيص على تقنيات بعينها: يجب ألا تُترك التكنولوجيا الحساسة بيد من يدفع أكثر، بل لابد من الترخيص المسبق لتطوير الأنظمة الذاتية القاتلة ومراجعة أبحاث التعديل الجيني من قبل هيئات مستقلة وحظر بيع أدوات المراقبة الشاملة للدول القمعية. 7. تحفيز الابتكار الأخلاقي: يجب أن تُمول الحكومات والشركات الأبحاث التي تخدم الإنسان والبيئة مثل الذكاء الاصطناعي لحل مشاكل الجوع والمناخ والروبوتات المساعدة لذوي الإعاقة وتقنيات زراعية نظيفة ومستدامة. 8. نظام عالمي للإنذار المبكر: مثلما توجد منظومات لرصد الزلازل أو الفيروسات، نحتاج إلى رادارات فكرية ترصد التطورات التقنية المشبوهة وأدوات تحليل مخاطر مستقبلية باستخدام الذكاء الاصطناعي نفسه. 9. إصلاح التعليم العلمي: يجب تعليم الأجيال القادمة أن التكنولوجيا ليست محايدة أخلاقياً وأن مسؤولية التطوير تُرافقه مسؤولية أخلاقية وأن المبرمج والعالِم والمخترع شركاء في القرارات المصيرية. 10. منع الهيمنة التقنية والاحتكار: إن الشركات التكنولوجية الكبرى تملك اليوم ما لا تملكه دول بأكملها لذلك يجب تفكيك الاحتكارات التقنية، وفرض ضرائب على الشركات التي تحتكر الذكاء الاصطناعي والبيانات ودعم الدول النامية للوصول العادل للتكنولوجيا. نحن نقف اليوم على حافة مفترق طرق إما أن نُطوِّع التكنولوجيا لخدمة الإنسان، أو نتركها تُطوِّع الإنسان لأهدافها وقد لا تكون هناك فرصة إنقاذ ثانية. * مدير عام الأمن الجنائي السابق في وزارة الداخلية


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
فيديو.. الإسكندرية تتعرض لعاصفة غير مسبوقة
وتسببت موجة الطقس السيئ في انخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة، فيما تأثرت عدة مناطق في المحافظة بهطول أمطار رعدية كثيفة، وسط تحذيرات من استمرار حالة عدم الاستقرار خلال الساعات المقبلة. من جانبها، ذكرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية أن محافظة الإسكندرية تتعرض حاليًا لموجة طقس غير مستقرة، تميزت بهبوب رياح شديدة تبلغ سرعتها نحو 50 كيلومترًا في الساعة، ما ساهم في زيادة الإحساس ببرودة الطقس رغم دخول فصل الصيف، كما تسببت في إثارة الرمال والأتربة في بعض المناطق. وأشار خبراء الهيئة إلى أن صور الأقمار الاصطناعية الحديثة أظهرت تكاثفًا للسحب المنخفضة والمتوسطة على أجزاء واسعة من السواحل الشمالية الغربية من بينها الإسكندرية، ما ينذر باستمرار هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة خلال الساعات المقبلة، تكون خفيفة إلى متوسطة في بدايتها ثم تزداد حدتها تدريجيًا مع تقدم ساعات النهار. وأوضحت الهيئة في بيانها أن الظروف الجوية المضطربة لن تقتصر فقط على محافظة الإسكندرية ، بل ستمتد إلى عدة مناطق من السواحل الغربية والوجه البحري، مع وجود فرص لسقوط أمطار رعدية على مناطق متفرقة من جنوب الوجه البحري، يصاحبها نشاط رياح قد يكون مثيرًا للرمال والأتربة في بعض المناطق، لا سيما في جنوب الصعيد. كما أطلقت هيئة الأرصاد تحذيرات ملاحية تشير إلى اضطراب واضح في حركة الملاحة البحرية على البحر المتوسط، بسبب نشاط الرياح وارتفاع الأمواج، ونصحت الهيئة الصيادين وربابنة السفن بتوخي الحذر الشديد خلال الإبحار، وتفادي الأنشطة البحرية مؤقتًا.


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
للمرة الثانية.. استدعاء شيرين عبد الوهاب للتحقيق
خلافات ومحاضر متبادلة بسبب حسابات مواقع التواصل لشيرين عبد الوهاب! اتصاعدت أزمة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب مع مدير صفحاتها ، بعد استدعائها للمرة التانية للتحقيق في قضية سب وقذف.