
ألبنك الدولي يقرّ تمويلًا طارئًا للبنان بقيمة 250 مليون دولار لإعادة الإعمار
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
اعلن البنك الدولي في بيان، موافقة مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي أمس على تمويل بقيمة 250 مليون دولار أميركي للبنان لدعم ترميم وإعادة إعمار البنية التحتية الأساسية المتضررة على نحو طارئ واستعادة الخدمات الحيوية، بالإضافة إلى تعزيز الإدارة المستدامة للركام والأنقاض في المناطق المتضررة من الصراع. يهدف مشروع المساعدة الطارئة للبنان (Lebanon Emergency Assistance Project-LEAP)، إلى تعزيز الأثر الاقتصادي والاجتماعي لعملية إعادة الإعمار بأسرع وتيرة ممكنة عبر ترتيب الأولويات وتحديد تسلسلها الزمني، وذلك باعتماد نهج تدريجي للاستجابة والتعافي.
اضاف البيان: "أظهر التقييم السريع للأضرار والاحتياجات الناجمة عن آثار الصراع (RDNA)، الذي أجري خلال الفترة من 8 تشرين الأول 2023 إلى 20 كانون الأول 2024، أن إجمالي الأضرار المباشرة في عشرة قطاعات رئيسية بلغ نحو 7.2 مليار دولار أميركي، في حين قُدّرت احتياجات التعافي وإعادة الإعمار بنحو 11 مليار دولار أميركي. كما قُدِّرت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمرافق الحيوية – التي تمثِّل ركائز أساسية للنشاط الاقتصادي، وصحة وسلامة المجتمعات المحلية – بنحو 1.1 مليار دولار أميركي، شملت قطاعات النقل، والمياه، والطاقة، والخدمات البلدية، والتعليم، والرعاية الصحية. ونظرا الى الحجم الكبير للاحتياجات في قطاع البنية التحتية الأساسية والمرافق العامة، فقد صُمِّم المشروع ليُسهم في ترميمها واستعادة خدماتها، لكون ذلك شرطا أساسيا مُسبقا لتحقيق التعافي الاقتصادي والاجتماعي".
وفي السياق، قال المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه : "نظرا الى ضخامة احتياجات إعادة الإعمار التي يواجهها لبنان، فقد صُمِّم هذا المشروع ليكون كإطار قابل للتوسّع، بقيمة تصل إلى مليار دولار أميركي، مع مساهمة أولية قدرها 250 مليون دولار أميركي من البنك الدولي. ويتيح هذا الإطار استيعاب تمويلات إضافية – سواء كانت على شكل هبات أو قروض – من خلال هيكل تنفيذي موحّد تديره الحكومة، ويركّز على الشفافية، والمساءلة، وتحقيق النتائج."
وأضاف: "يقدّم هذا الإطار أداة موثوقة تتيح لشركاء التنمية تنسيق دعمهم بالتوازي مع استمرار التقدم في أجندة الإصلاح الحكومية، بما يُسهم في تعزيز الأثر الجماعي لجهود التعافي وإعادة الإعمار في لبنان على المدى الطويل."
تابع البيان : يُسهم التمويل المقدَّم من البنك الدولي في تنفيذ أنشطة الاستجابة الفورية اللازمة لتسريع وتيرة التعافي، وتهيئة الظروف الملائمة للعودة إلى الحياة الطبيعية، لا سيما من خلال الإدارة الآمنة والتخطيط السليم للركام والأنقاض، بما يعزز إعادة استخدامها وإعادة تدويرها. كما سيدعم التمويل جهود الإصلاح والتعافي السريع في الخدمات الأساسية، مثل المياه، والطاقة، والنقل، والصحة العامة، والتعليم، والخدمات البلدية. وأخيراً، سيدعم المشروع عمليةَ إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة بشدّة، بدءا بالتصاميم والتقييمات البيئية والاجتماعية التي يتم تمويلها عبر المساهمة الأولية من البنك الدولي. واستناداً إلى الدروس المستفادة من مشاريع إعادة الإعمار في مختلف أنحاء العالم، يعتمد هذا المشروع منهجيةً شفافة أقرها مجلس الوزراء تعتمد على البيانات لتحديد الأولويات وفقاً للمناطق. ومن خلال هذه المنهجية، يوفر المشروع حزمة متكاملة من الاستثمارات العامة في مجالي التعافي وإعادة الإعمار لاستعادة الخدمات الاجتماعية، وتعزيز التعافي الاقتصادي، فضلا عن تحفيز النمو في المناطق المتضررة من الصراع في لبنان. وعلى نحو مماثل، وفي خطوة تهدف إلى ضمان الجاهزية التشغيلية والكفاءة وسرعة تنفيذ المشروع، قامت الحكومة اللبنانية بإصلاحات أساسية في مجلس الإنماء والإعمار، وهو الهيئة المسؤولة عن إدارة تنفيذ المشروع، شملت إنشاء مجلس إدارة متكامل وفعّال، وتبسيط الإجراءات الإدارية وآليات اتخاذ القرار، بما يتمشى مع أفضل الممارسات الدولية المعتمدة في تنفيذ المشاريع الطارئة. وتأتي هذه التدابير ضمن أجندة إصلاح مؤسسي أوسع نطاقا، حيث تهدف إلى تمكين مجلس الإنماء والإعمار من إدارة الحجم الكبير لجهود التعافي وإعادة الإعمار الملحة في لبنان بفعالية، واستنادا إلى مبادئ الشفافية، والكفاءة، والمساءلة. وسوف يتم تنفيذ المشروع تحت الإشراف الاستراتيجي لمكتب رئيس مجلس الوزراء، بالتنسيق مع الوزارات المعنية على مستوى مجلس الوزراء، على أن تتولى وزارة الأشغال العامة والنقل قيادة المشروع والمسؤولية الكاملة عن تنفيذه بشكل عام، في حين تشرف وزارة البيئة على الجوانب البيئية والاجتماعية التي تشمل إدارة الركام والأنقاض".
ختم:"كما سيقوم البنك الدولي بدعم المشروع عن طريق تعزيز تدابير التنفيذ والإشراف بالتعاقد مع شركة هندسية دولية مستقلة تقدم تقاريرها إلى الجهة المقرضة، يُناط بها التطبيق الدقيق لإجراءات العناية الواجبة طول فترة تنفيذ المشروع، فضلا عن الإشراف على الجوانب الفنية، والبيئية، والاجتماعية، والمالية، والتعاقدية للمشروع، ومكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. وستُسهم هذه الآلية في ضمان تنفيذ المشروع وفقًا لأعلى معايير الامتثال والنزاهة والكفاءة والفاعلية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 36 دقائق
- النهار
ترامب: يجب إلغاء محاكمة نتنياهو... "حملة شعواء"
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء إسرائيل لأن "تلغي فوراً" محاكمة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بتهم فساد، واصفاً القضية الملاحق بها هذا "المحارب" بـ"حملة اضطهاد". وفي رسالة مطوّلة نشرها على منصّته "تروث سوشل" للتواصل الاجتماعي، كتب ترامب أنّ "مثل هكذا حملة اضطهاد لرجل قدّم الكثير هي بالنسبة لي أمرٌ لا يُصدّق"، مشدداً على أنّ نتنياهو "يستحقّ أفضل من ذلك بكثير، وكذلك دولة إسرائيل. يجب إلغاء محاكمة بيبي نتنياهو فوراُ أو أن يصدر عفو عن بطل عظيم". ويأتي هذا المنشور بعدما نجح ترامب في انتزاع وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعد حرب استمرت بين البلدين 12 يوماً وشاركت فيها الولايات المتحدة بضربة نوعية استهدفت ثلاثة مواقع نووية في الجمهورية الإسلامية. وترامب الذي يعتبر نفسه ضحية "حملة اضطهاد" بعدما واجه مجموعة من التهم والإدانات الجنائية التي يؤكد أن دافعها سياسي قال في منشوره "لقد علمتُ للتوّ باستدعاء بيبي إلى المحكمة يوم الإثنين". وأضاف: "لقد مررنا لتوّنا، أنا وبيبي، بالجحيم، عبر قتال عدوّ لدود لإسرائيل منذ زمن بعيد هو إيران، وما كان لبيبي أن يكون أفضل أو أكثر حدّة أو قوة في حبّه للأرض المقدّسة المذهلة". رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ ف ب) وتأجّلت محاكمة نتنياهو مرات عدة منذ بدأت في أيار/مايو 2020، إذ طلب محامو رئيس الوزراء تأجيلها بسبب الحرب في غزة ضد حركة حماس ولاحقا بسبب الحرب ضد حزب الله في لبنان. وفي القضية الأولى، نتنياهو وزوجته سارة متّهمان بقبول هدايا فاخرة، مثل سيجار ومجوهرات وشمبانيا، تزيد قيمتها عن 260 ألف دولار، من أثرياء مقابل خدمات سياسية. كما يلاحق نتنياهو في قضيتين أخريين بتهمة السعي للحصول على تغطية إعلامية أكثر إيجابية في وسيلتين إعلاميتين إسرائيليتين. ترامب: هيغسيث يعقد مؤتمراً صحافياً غداً عن قصف إيران وينفي نتنياهو ارتكاب أيّ مخالفة. وفي منشوره ذكّر ترامب بالدعم العسكري الذي قدّمته بلاده للدولة العبرية في مواجهة إيران، وقال إنّ "الولايات المتحدة هي التي أنقذت إسرائيل، والآن ستكون الولايات المتحدة هي التي تنقذ بيبي نتانياهو".


المنار
منذ 38 دقائق
- المنار
ترامب يدعو إلى إلغاء محاكمة نتنياهو: الولايات المتحدة ستنقذه بعد أن أنقذت 'إسرائيل'
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إلغاء محاكمة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، 'فوراً' أو منحه عفواً، مؤكّداً أنّ 'الولايات المتحدة هي من أنقذت إسرائيل (خلال الحرب مع إيران)، وستكون الآن من سينقذ بنيامين نتنياهو'. وجاء موقف ترامب في منشور عبر حسابه في منصة 'تروث سوشال'، دافع فيه بشدة عن نتنياهو، بوصفه 'محارباً' وأفضل من عمل معه، حيث قال: 'ربما لا أعرف أحداً يمكنه العمل بتناغم أفضل معي أكثر من بيبي'. وفي حديثه عن التعاون بينهما خلال العدوان على إيران، أكّد ترامب أنّهما 'خاضا جحيماً مريعاً معاً، خلال محاربتهما إيران'، واصفاً إياها بـ'عدو لدود عنيد وذكي لإسرائيل'. وتابع: 'كنا نقاتل، حرفياً، من أجل بقاء إسرائيل'. إضافةً إلى ذلك، قال ترامب إنّه 'صُدم' عندما علم باستدعاء نتنياهو إلى المحاكمة الإثنين المقبل، في قضايا تتعلّق بالفساد، معتبراً أنّ 'إسرائيل تواصل مطاردة من تولى رئاسة حكومتها في زمن الحرب العظمى'، على حدّ وصفه. ووصف ترامب محاكمة نتنياهو بأنّها 'ذات دوافع سياسية، وتهدف إلى إلحاق ضرر كبير به'، وعمد إلى تسخيفها عبر قوله إنّ القضية 'متعلّقة بالسيجار ودمية باغز باني، والعديد من التهم الجائرة الأخرى'. كما وصف هذه القضية بأنّها 'عرض مرعب يمرّ به نتيناهو منذ أيار/مايو 2020″، مضيفاً: 'لا يمكنني تصوّر مثل هذه المطاردة'. يُذكر أنّ محاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلي بدأت منذ عام 2020، على خلفية تهم تتعلّق بالفساد، تشمل تلقي هدايا بقيمة 300 ألف دولار من أثرياء في مقابل تقديمه تسهيلات ضريبية ودعماً دبلوماسياً. وتتضمّن هذه القضايا أيضاً تهماً بممارسة نتنياهو التلاعب الإعلامي لصالحه، عبر عقده اتفاقاً مع صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية لتأمين تغطية داعمة له في مقابل تقليصه قوة صحيفة منافِسة. ويواجه نتنياهو أيضاً تهمة تقديم تسهيلات حكومية إلى مدير مجموعة الاتصالات الأكبر في كيان الاحتلال، 'بيزيك'، على أن يحظى بتغطية إعلامية تدعمه عبر موقع 'والاه' الإسرائيلي. المصدر: مواقع اخبارية


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
ترامب يدعو إلى إلغاء محاكمة نتنياهو: الولايات المتحدة ستنقذه بعد أن أنقذت 'إسرائيل'
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إلغاء محاكمة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، 'فوراً' أو منحه عفواً، مؤكّداً أنّ 'الولايات المتحدة هي من أنقذت إسرائيل (خلال الحرب مع إيران)، وستكون الآن من سينقذ بنيامين نتنياهو'. وجاء موقف ترامب في منشور عبر حسابه في منصة 'تروث سوشال'، دافع فيه بشدة عن نتنياهو، بوصفه 'محارباً' وأفضل من عمل معه، حيث قال: 'ربما لا أعرف أحداً يمكنه العمل بتناغم أفضل معي أكثر من بيبي'. وفي حديثه عن التعاون بينهما خلال العدوان على إيران، أكّد ترامب أنّهما 'خاضا جحيماً مريعاً معاً، خلال محاربتهما إيران'، واصفاً إياها بـ'عدو لدود عنيد وذكي لإسرائيل'. وتابع: 'كنا نقاتل، حرفياً، من أجل بقاء إسرائيل'. إضافةً إلى ذلك، قال ترامب إنّه 'صُدم' عندما علم باستدعاء نتنياهو إلى المحاكمة الإثنين المقبل، في قضايا تتعلّق بالفساد، معتبراً أنّ 'إسرائيل تواصل مطاردة من تولى رئاسة حكومتها في زمن الحرب العظمى'، على حدّ وصفه. ووصف ترامب محاكمة نتنياهو بأنّها 'ذات دوافع سياسية، وتهدف إلى إلحاق ضرر كبير به'، وعمد إلى تسخيفها عبر قوله إنّ القضية 'متعلّقة بالسيجار ودمية باغز باني، والعديد من التهم الجائرة الأخرى'. كما وصف هذه القضية بأنّها 'عرض مرعب يمرّ به نتيناهو منذ أيار/مايو 2020″، مضيفاً: 'لا يمكنني تصوّر مثل هذه المطاردة'. يُذكر أنّ محاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلي بدأت منذ عام 2020، على خلفية تهم تتعلّق بالفساد، تشمل تلقي هدايا بقيمة 300 ألف دولار من أثرياء في مقابل تقديمه تسهيلات ضريبية ودعماً دبلوماسياً. وتتضمّن هذه القضايا أيضاً تهماً بممارسة نتنياهو التلاعب الإعلامي لصالحه، عبر عقده اتفاقاً مع صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية لتأمين تغطية داعمة له في مقابل تقليصه قوة صحيفة منافِسة. ويواجه نتنياهو أيضاً تهمة تقديم تسهيلات حكومية إلى مدير مجموعة الاتصالات الأكبر في كيان الاحتلال، 'بيزيك'، على أن يحظى بتغطية إعلامية تدعمه عبر موقع 'والاه' الإسرائيلي. المصدر: مواقع اخبارية