غوتيريش: الوضع في غزة "فيلم رعب".. والمجاعة تدق كل باب
وأضاف غوتيريش أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "ما يحدث في غزة لا مثيل له في التاريخ الحديث".
كما أضاف "نشهد حاليا الرمق الأخير لنظام إنساني مبني على المبادئ الإنسانية... حُرم هذا النظام من ظروف العمل. حرم من المساحة اللازمة لتقديم المساعدات. حرم من الأمان لإنقاذ الأرواح"، في إشارة إلى عمل المنظمات الأممية.
من جانبها، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، بأن الناس في قطاع غزة، "بمن فيهم زملاؤنا، يغمى عليها بسبب الجوع الشديد".
وقالت الأونروا، في منشور على حسابها بموقع فيسبوك اليوم، إنهم "يتضورون جوعا"، مشيرة إلى مقتل 1000 فلسطيني منذ مايو الماضي نتيجة الجوع.
كما طالبت الوكالة بـ"رفع الحصار والسماح للأونروا بإحضار الأغذية والأدوية".
"جحيم على الأرض"
بدوره، قال المفوض العام للأونروا أن الأطقم والأطباء يعانون من الإغماء بسبب الجوع والإرهاق خلال أداء واجباتهم في غزة.
وتابع فيليب لازاريني "غزة أصبحت جحيما على الأرض ولا يوجد بها مكان آمن".
وذكر مسؤولون بوزارة الصحة في غزة أن رضيعا عمره ستة أسابيع وثلاثة أطفال آخرين ماتوا جوعا في القطاع الفلسطيني خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إذ أصبح سوء التغذية والجوع أسرع فتكا بالفلسطينيين من أي وقت مضى منذ بداية الحرب المستمرة منذ 21 شهرا.
ويقول مسؤولو القطاع الطبي الفلسطيني إن ما لا يقل عن 101 شخص ماتوا جوعا منذ بداية الحرب، من بينهم 80 طفلا، ومعظمهم في الأسابيع القليلة الماضية. وجرى تسجيل 15 حالة وفاة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
من جانبه، قال خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة "المستشفيات مزدحمة فوق طاقة استيعابها بالجرحى نتيجة نيران الاحتلال، وغير قادرة على توفير المساعدة للمواطنين الذين يعانون من المجاعة بسبب نقص الطعام والأدوية".
وأضاف الدقران أن نحو 600 ألف شخص يعانون من سوء التغذية، بينهم ما لا يقل عن 60 ألف امرأة حامل. وقال إن أعراض الجوع تشمل الجفاف والأنيميا.
وأشارت منظمات إغاثة وأطباء وسكان إلى نقص حاد في حليب الأطفال.
"مرحلة غير مسبوقة من التدهور"
وبلغ الوضع الإنساني في غزة مرحلة "غير مسبوقة من التدهور"، إذ يُحرم نحو ثلث المواطنين في القطاع من الطعام لأيام متتالية، بحسب ما أعلن برنامج الأغذية العالمي.
وكانت إسرائيل بدأت في الثاني من مارس (آذار) فرض حصار مطبق على القطاع بعد انهيار المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار الذي أبرم بداية العام 2025 واستمر ستة أسابيع. ومنعت إسرائيل دخول أي سلع حتى أواخر مايو (أيار)، حين بدأت السماح بدخول عدد قليل من الشاحنات.
ومع نفاد المخزون الذي كان قد تجمع خلال فترة وقف إطلاق النار، تواجه غزة أسوأ نقص في الإمدادات منذ بداية الحرب قبل أكثر من 21 شهراً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
بالفيديو.. أطباء يُكملون عملية جراحية أثناء زلزال كامتشاتكا العنيف دون أن يهتزوا
أظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر وسائل إعلام روسية وأجنبية، لحظة درامية لأطباء في أحد مشافي علاج السرطان بمنطقة كامتشاتكا، وهم يواصلون إجراء عملية جراحية لمريض رغم وقوع زلزال قوي بلغت شدته 8.8 درجات، الأربعاء، قبالة ساحل شبه جزيرة كامتشاتكا في الشرق الأقصى الروسي. وبحسب موقع "أي بي سي 7"، وثّق الفيديو الفريق الطبي وهو يثبت السرير الجراحي أثناء الاهتزاز، ويُكمل العملية بدقة وسط الاهتزازات المستمرة، في مشهد نادر يعكس احترافية استثنائية وتفانيًا في أداء الواجب الإنساني. Russian doctors secure patient as massive 8.8 quake hits mid-surgery — New York Post (@nypost) July 30, 2025 الزلزال العنيف تسبب في أضرار بعدد من المباني وأدى إلى إصابة عدة أشخاص في المنطقة الروسية النائية، وأثار تحذيرات من أمواج مد عاتية (تسونامي) في مناطق بعيدة مثل تشيلي وبولينيزيا الفرنسية، وأدى إلى ثوران بركاني في أحد أكثر براكين كامتشاتكا نشاطًا. وبحلول مساء الأربعاء، خففت روسيا واليابان وهاواي التحذيرات من التسونامي، إلا أن السلطات في بولينيزيا الفرنسية طلبت من سكان جزر ماركيساس النائية التوجه إلى أماكن مرتفعة، مع وصول أمواج بلغ ارتفاعها 2.5 متر. ويُعد زلزال كامتشاتكا، الذي سُجّل مركزه على عمق 19.3 كيلومترًا، الأقوى منذ عام 1952، بحسب علماء روس. كما ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أنه وقع بالقرب من مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي التي يسكنها 165 ألف نسمة. وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عدم تسجيل إصابات داخل روسيا، مشيرًا إلى فعالية أنظمة الإنذار وجودة البنية التحتية في تخفيف الأضرار المحتملة.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
المجاعة «تُعرّي» أطفال غزة من لحومهم
في خيمة صغيرة لا تتجاوز مساحتها الأربعة أمتار في مواصي خان يونس بجنوب قطاع غزة، تعيش شام قديح التي لم تكمل عامها الثاني، في ظروف قاسية، فرضها واقع مأساوي يزداد سوءاً ويهدد حياتها، مثلها مثل الآلاف من أطفال غزة الذين يعانون سوء التغذية نتيجة نقص المواد الغذائية والصحية، وتراكُم الأمراض بفعل الظروف البيئية المحيطة. لا تجد والدة الطفلة سوى الماء، الذي يتوفر لديها بالكاد يومياً، للتخفيف من حرارة ابنتها التي تعاني سوء تغذية يصنَّف أحياناً بـ«الحاد جداً»، مما يستلزم نقلها للمستشفى. وما تلبث «أم شام» أن تعود بها إلى الخيمة التي تلتهب بدرجات الحرارة المتصاعدة خلال فصل الصيف، إذ لا يتوفر في المستشفيات ما يمكن أن يغيث طفلتها، في مشهد متكرر بين آلاف المجوَّعين. وتقول الوالدة، إسلام قديح، لـ«الشرق الأوسط» إنها رُزقت بطفلتها بعملية تلقيح صناعي بعد حرمان دام تسع سنوات، وأن ابنتها تعاني منذ ولادتها تضخماً في الكبد وسوء تغذية حاداً. وتضيف: «تنقلنا بها في العديد من المستشفيات، غير أن عدم توفر العلاج حرمها من تحسن حالتها»، ولم تستطع توفير الحليب الصحي اللازم لها لإنقاذ ابنتها وتحسين حالتها. وبعد أن بلغت الطفلة من العمر عاماً وعشرة أشهر، لا يزال وزنها ثابتاً عند نحو 4.5 كيلوغرام فقط بسبب ظروفها الصحية القاسية. وتخشى الأم على ابنتها حين تحاول نقلها من مكان إلى آخر، داخل الخيمة أو خارجها، بسبب بروز عظام القفص الصدري. ولا تقوى السيدة إسلام على شراء الحليب والحفاظات والطعام الصحي، نظراً لغلاء أسعارها الفاحش. وتَغيَّر لون أسنان الطفلة لقلَّة ما يحويه جسدها الهزيل من كالسيوم وفيتامينات. ولا تجد الأم أي جهة يمكنها التنسيق معها لسفرها إلى الخارج لتلقي العلاج. ووجهت نداء استغاثة لمنظمات أممية ودولية لإنقاذ ابنتها قبل أن تلحق بركب الوفيات نتيجة سوء التغذية. وبحسب إحصائيات وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الوفيات نتيجة سوء التغذية منذ بداية الحرب، وحتى الأربعاء، 154، من بينهم 89 طفلاً. وسُجلت خلال العام الحالي، وحتى الآن، 100 حالة وفاة، منها ثلاث حالات بواقع حالة في كل من فبراير (شباط) ومارس (آذار) وأبريل (نيسان)، وحالتان في شهر مايو (أيار)، وخمس في يونيو (حزيران)؛ بينما توفي الباقون خلال يوليو (تموز) الحالي، وهو الرقم الأكبر الذي يسجل منذ بداية الحرب، بواقع 90 حالة. وسُجلت 50 حالة وفاة خلال عام 2024، وأربع حالات في العام الذي سبقه. وبلغ مجمل المصنَّفين على أنهم حالات سوء تغذية 28677، وهناك 260 ألف طفل دون الخمسة أعوام بحاجة للغذاء، و100 ألف حامل، و1556 حالة ولادة مبكرة، و3120 حالة إجهاض ووفيات داخل الرحم، و159409 من كبار السن، و18 ألف جريح؛ جميعهم معرضون لمضاعفات بسبب سوء التغذية. من بين هذه الحالات الطفلة ولاء جودة، (6 أعوام)، التي تعاني أمراضاً عديدة، نتيجة سوء التغذية. تساقطت أسنان ولاء وفقدت شعرها تماماً لافتقار جسدها للكالسيوم والفيتامينات، كما تعاني هشاشة العظام، وباتت لا تقوى على الوقوف، وأصبح جسدها نحيلاً هزيلاً. وتقول والدتها لـ«الشرق الأوسط» إنها تضطر إلى تفتيت الخبز لابنتها حتى تستطيع إذابته وابتلاعه لصعوبة المضغ عليها؛ ومع غلو الأسعار وعدم توفر الطحين (الدقيق) فإنها كثيراً ما تضطر إلى طلبه من بعض الجيران والأقارب. ولا تجد أم ولاء حليباً طبياً يساعد على تحسين حالة ابنتها، كما لا تستطيع توفير البيض ولا الألبان وغيرها من ألوان الطعام التي تفيدها. وبكلمات غلبت عليها الحسرة والوجع قالت: «ما فيه إشي أطعميه لبنتي غير شوية الدُقَّة؛ والخبز باشحده من الناس. نِفسي بنتي تقف وتلعب متل هالأطفال وتعيش حياتها». وتوجهت بمناشدة لمنظمة الصحة العالمية وغيرها من الجهات كي تعمل على نقل ابنتها للعلاج في الخارج، مشيرةً إلى أنها تلقت من قبل قراراً بالتحويل للعلاج في إحدى الدول الأوروبية، لكن لم يُسمح لها بالسفر بسبب إغلاق المعابر. وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة ارتفعت أربع مرات في قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة. ووفق التصنيف المرحلي للأمن الغذائي، توجد أجزاء بغزة تجاوزت مرحلتين للمجاعة من أصل ثلاث. وأكد البرنامج أن الوقت ينفد أمام إطلاق استجابة إنسانية شاملة بالقطاع. وحذَّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحةً أن المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة لها أجرت في هذه الفترة ما يقرب من 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت ما يقرب من 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل، وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم. ووفقاً لوزارة الصحة بغزة، فإن 40 ألف طفل يتهددهم خطر الموت بفعل نفاد الحليب ونقص الغذاء. يقول الدكتور أحمد الفرا، اختصاصي قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي، إن الأوضاع بغزة، سواء داخل مستشفيات القطاع أو خارجها، «كارثية» ويتأثر بها الجميع صغاراً وكباراً، نساءً ورجالاً، شباباً وعجائز. ويشير إلى أن منع إدخال المغذيات الأساسية من كالسيوم وفيتامينات يزيد من حالات سوء التغذية، خاصةً بين الأطفال، مما يرفع بدوره أعداد الوفيات، مضيفاً أن المستشفيات لا تملك إمكانات طبية تمكّنها من إنقاذ حياة حالات سوء التغذية، نظراً لنقص الدواء والمكملات الغذائية وغيرها من المستلزمات الطبية. وتشير معطيات طبية رسمية اطلعت عليها «الشرق الأوسط» إلى أن العديد من الأطفال الذين توفوا بفعل سوء التغذية كانوا بحاجة ماسَّة إلى طعام صحي لم يعد متوفراً بالقطاع بسبب إغلاق المعابر ومنع إسرائيل دخوله. ويواجه سكان القطاع مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بحسب تقرير أممي مشترك بشأن «الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2025»، صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومنظمة الصحة العالمية. وأعلن المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم أن «أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن في قطاع غزة»، بحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الذي وضعته الأمم المتحدة. وحذَّر من أن عمليات إلقاء المساعدات فوق القطاع غير كافية لوقف الكارثة الإنسانية، مشيراً إلى أن عمليات إدخال المساعدات براً أكثر فاعلية وأماناً وسرعةً.


صحيفة سبق
منذ 5 ساعات
- صحيفة سبق
شملت مركز المشيمة المتقدمة ومرافق الطوارئ.. وزير الصحة يتفقد مشاريع نوعية بمدينة الملك سلمان الطبية
تفقد وزير الصحة فهد الجلاجل، اليوم الأربعاء، عدداً من المشاريع الصحية النوعية بمدينة الملك سلمان الطبية بالمدينة المنورة، والتي نفذها 'تجمع المدينة المنورة الصحي'، في إطار جهوده المستمرة للارتقاء بجودة الرعاية الصحية وتحسين تجربة المرضى. وشملت الجولة مشروع مركز علاج المشيمة المتقدمة والمنغرسة، الأول من نوعه في الشرق الأوسط، والذي يعتمد على تقنيات التشخيص المتقدم والتدخلات الدقيقة داخل قسم الأشعة التداخلية الهجين، ما يسهم في تقليل المضاعفات ورفع معدلات الأمان للأمهات والمواليد. كما اطلع الوزير على مشروع تطوير أقسام الطوارئ بمستشفيي المدينة الرئيسي والولادة والأطفال، حيث تم رفع السعة السريرية إلى 101 سرير، وإنشاء منطقة فرز سريع، وتوسعة صالات الانتظار، بما يعزز جاهزية الأقسام لاستقبال الحالات الحرجة. وشملت الجولة أيضاً توسعة مركز الأشعة التداخلية بنسبة 200%، وإضافة جهاز التنظير الفلوري الحديث، إضافة لزيارة مركز علاج القدم السكرية المتخصص، الأول من نوعه في المنطقة الغربية، ومركز غسيل الكلى الذي أُنشئ بالشراكة مع مؤسسة عبدالله الراجحي الخيرية. كما اطّلع الوزير على المرحلة الثانية من مشروع مهابط الإخلاء الجوي، التي تشمل 7 مهابط جديدة موزعة على مستشفيات المنطقة، ليصل إجمالي المهابط إلى 15 مهبطاً، في خطوة تعزز سرعة الاستجابة ونقل الحالات الحرجة. وتأتي هذه المشاريع في إطار مستهدفات التحول الصحي ورؤية المملكة 2030، نحو نظام صحي فعّال وشامل يرتكز على جودة الخدمات وتكاملها.