
بارزاني يلتقي عدداً من الكتّاب والمثقّفين العرب... بحث في الثقافة والسياسة
استقبل الزعيم الكردي مسعود بارزاني مساء الخميس عدداً من الأدباء والكتّاب والشخصيات الثقافية العربية، الذين زاروا أربيل للمشاركة في معرض أربيل الدولي للكتاب بدورته الـ17، في منتجع صلاح الدين القريب من أربيل.
ورحّب بارزاني بالوفد مسلّطاً الضوء على دور العلماء والأدباء الكورد الكبار في خدمة الثقافة والأدب الكورديين وشعوب المنطقة، وأكّد أن "الثقافة والمعرفة ركيزة أساسية للتفاهم بين الأمم وشعوب المنطقة".
وقدّم للوفد نبذة عن التاريخ السياسي في العراق والمنطقة، والمآسي وفصول المعاناة التي تعرض لها شعب كردستان.
بدوره، عبّر الوفد عن تقديره لدور بارزاني في تعزيز ثقافة الحوار والتعايش السياسي والثقافي في إقليم كردستان والعراق.
وأشادوا باستمرار إقامة معرض أربيل الدولي للكتاب سنوياً، مثمنين جهود فخري كريم ومؤسسة المدى في تنظيم المعرض، وأشاروا إلى أن معرض الكتاب والأنشطة الثقافية المماثلة تُعد عوامل فاعلة لتقدّم المجتمعات وتعزيز جسور التواصل بين الحضارات المختلفة، وإثراء اللغة والأدب لشعوب المنطقة، وفق بيان بارزاني.
وفي جانب آخر من اللقاء، طرح أعضاء الوفد مجموعة من الأسئلة والآراء والتوجّهات بشأن القضية الكردية والأوضاع السياسية والتغيّرات والاحتمالات والمستجدات في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.
وقد أجاب بارزاني عن تساؤلاتهم وشاركهم رؤيته وملاحظاته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 13 ساعات
- النهار
عقود إقليم كردستان النفطية... تنمية بمليارات الدولارات تصطدم بجدار بغداد
عادت المجابهة السياسية والقانونية بين الحكومة الاتحادية العراقية وإقليم كردستان إلى الواجهة، بعد توقيع الإقليم اتفاقيات في مجال الطاقة مع شركات أميركية تتجاوز قيمتها مئة مليار دولار، قال إنها تندرج ضمن حقوقه الدستورية والقانونية لتنمية الإقليم وباقي مناطق العراق، في حين وصفتها وزارة النفط العراقية بأنها "مخالفة للقرارات الصادرة عن المحكمة الاتحادية". وبحسب الوثائق والبيانات الصادرة عن وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان، فإن العقود التي وُقّعت خلال زيارة رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني إلى واشنطن تشمل مجالات الغاز الطبيعي والنفط والكهرباء، وتهدف إلى تعزيز وإعادة هيكلة هذه القطاعات في الإقليم، مع تخصيص جزء منها لصالح العراق. أكبر هذه العقود وُقّع مع مجموعة "أونيكس" وشركة HKN في مجال الغاز، حيث ستنتج الشركتان ما بين 50 إلى 70 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي من حقول الإقليم خلال الأشهر الـ18 إلى 20 الأولى من توقيع العقد، لتُغذَّى بها شبكات إنتاج الكهرباء في كردستان، وكذلك الشبكات العراقية المخصصة لتصدير الغاز. كذلك، وقعت وزارة الثروات في الإقليم عقداً مهماً مع شركة "ويسترن زاكروس" في قطاعي النفط والغاز الطبيعي. وهذه الشركة الأميركية تعمل منذ سنوات في كردستان، ويهدف العقد الجديد إلى زيادة إنتاج النفط في حقلي "كورده مير" و"توبخانة". رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، أكد أن العقود الجديدة تمثل دلالة على التزام كردستان بالسلام والتقدم عبر التنمية الاقتصادية، وقال تعليقاً على الحجم المالي الكبير للعقود إنّ "هذه الاستثمارات ستكون بالغة الأهمية في تطوير المنطقة بشكل عام. تولي حكومتنا اهتماماً خاصاً لتطوير قطاع الطاقة، خصوصاً في برامجها الإصلاحية لتوفير الكهرباء على مدار الساعة في جميع أنحاء كردستان، على أمل أن تتوفر لدينا كميات كافية لإرسالها إلى أجزاء أخرى من العراق أيضاً". من جهته، نفى وزير الثروات الطبيعية في الإقليم أن تكون وزارته قد تشاورت مع وزارة النفط العراقية، مشدداً على أن النتيجة الحتمية لهذه العقود ستكون تنمية وتطوير البنية الخدمية والاقتصادية في الإقليم وعموم العراق. في المقابل، رفضت وزارة النفط العراقية جميع هذه الإجراءات، حتى وإن كانت مرتبطة بتطوير الحقول الحالية مثل "ميران" و"توبخانة" و"كورده مير". وأكدت في بيان رسمي أنه "رغم الحاجة إلى زيادة حجم استثمارات الغاز وتلبية الاحتياجات المحلية لمحطات الكهرباء، فإن الإجراءات التي اتخذها إقليم كردستان تتعارض بشكل واضح مع القوانين العراقية". وفي ردود محلية، قال متابعون ومعلقون من داخل الإقليم إن العقود المبرمة هي مجرد اتفاقيات لتطوير البنية التحتية لإنتاج الطاقة عبر شركات جديدة للعمل في الحقول القديمة، بهدف رفع القدرة الإنتاجية للكهرباء في الإقليم من 8 إلى 10 آلاف ميغاواط، لتلبية متطلبات التنمية الاقتصادية، لا سيما في القطاع الصناعي. وأشاروا إلى أن تمسك بغداد بإغراق الإقليم بإجراءات قانونية وقضائية هو محاولة لإخضاع كردستان اقتصادياً تمهيداً لقسره سياسياً، ولا هدف له سوى ذلك. من جهتها، أصدرت مجموعة من النواب، من وسط وجنوب العراق، بياناً وصفت فيه العقود الأخيرة بأنها "تجاوز على سيادة العراق ودستوره"، مطالبة الحكومة الاتحادية باتخاذ إجراءات وتدابير حازمة. الباحث في شؤون الطاقة ريبر هنكاو، وصف ما يجري في حديث مع "النهار" بأنه "مجابهة بلغت حدها الأقصى". وقال: "منذ أكثر من عامين توقّف تصدير نفط كردستان، ورغم كل التنازلات التي قدمها الإقليم والوعود التي بُذلت، لم يُستأنف التصدير عبر الشركة الوطنية، ولم تقدّم الحكومة قانون النفط والغاز إلى البرلمان، كما لم يُحل حتى الآن ملف رواتب موظفي الإقليم أو حصته من الميزانية العامة. لذلك، يرى الساسة في الإقليم أن السبيل الوحيد هو الاعتماد على ما يكفله الدستور من حقوق، دون انتظار موافقة الحكومة الاتحادية".


النهار
١١-٠٤-٢٠٢٥
- النهار
بارزاني يلتقي عدداً من الكتّاب والمثقّفين العرب... بحث في الثقافة والسياسة
استقبل الزعيم الكردي مسعود بارزاني مساء الخميس عدداً من الأدباء والكتّاب والشخصيات الثقافية العربية، الذين زاروا أربيل للمشاركة في معرض أربيل الدولي للكتاب بدورته الـ17، في منتجع صلاح الدين القريب من أربيل. ورحّب بارزاني بالوفد مسلّطاً الضوء على دور العلماء والأدباء الكورد الكبار في خدمة الثقافة والأدب الكورديين وشعوب المنطقة، وأكّد أن "الثقافة والمعرفة ركيزة أساسية للتفاهم بين الأمم وشعوب المنطقة". وقدّم للوفد نبذة عن التاريخ السياسي في العراق والمنطقة، والمآسي وفصول المعاناة التي تعرض لها شعب كردستان. بدوره، عبّر الوفد عن تقديره لدور بارزاني في تعزيز ثقافة الحوار والتعايش السياسي والثقافي في إقليم كردستان والعراق. وأشادوا باستمرار إقامة معرض أربيل الدولي للكتاب سنوياً، مثمنين جهود فخري كريم ومؤسسة المدى في تنظيم المعرض، وأشاروا إلى أن معرض الكتاب والأنشطة الثقافية المماثلة تُعد عوامل فاعلة لتقدّم المجتمعات وتعزيز جسور التواصل بين الحضارات المختلفة، وإثراء اللغة والأدب لشعوب المنطقة، وفق بيان بارزاني. وفي جانب آخر من اللقاء، طرح أعضاء الوفد مجموعة من الأسئلة والآراء والتوجّهات بشأن القضية الكردية والأوضاع السياسية والتغيّرات والاحتمالات والمستجدات في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط. وقد أجاب بارزاني عن تساؤلاتهم وشاركهم رؤيته وملاحظاته.


النهار
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- النهار
الإمارات وإقليم كردستان... ما هي آفاق التنمية السياسية والاقتصادية؟
في توجه يمزج ما بين الجوانب السياسية والاقتصادية، تشهد العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإقليم كردستان العراق تطوّراً مستمرّاً. فقد زار رئيس الإقليم نيجرفان بارزاني الإمارات، واجتمع برئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. كذلك أعلنت هيئة الاستثمار في الإقليم تحقيقها نتائج مبهرة خلال مشاركتها في "قمة أبوظبي للاستثمار 2025". وقالت رئاسة الإقليم، في بيان، إن "بارزاني التقى الشيخ محمد في أبوظبي؛ وخلال الاجتماع، شدّد الجانبان على تطوير العلاقات بين الإمارات والعراق وإقليم كردستان، وتوسيع سبل التعاون المشترك، وبحث فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي الإماراتي، لا سيما من قبل القطاع الخاص". وفي حديث مع "النهار"، قال مصدر سياسي كردي: "ثمة شبه تطابق بين وجهات نظر دولة الإمارات وإقليم كردستان. ويعتمد هذا التطابق على ثلاثية تهدف إلى تبريد الملفات الساخنة في أنحاء المنطقة، ومحاولة البحث عن تفاهمات ديبلوماسية وتوافقات سياسية بشأنها، كما يسعى الطرفان إلى تحويل التنمية الاقتصادية المستدامة إلى رافعة إيجابية للملفات العالقة سياسياً وأمنياً. وأخيراً، فإن الطرفين يناهضان القيم المتطرّفة والإيديولوجيات الصراعيّة، ويشجّعان على مبادئ التعايش السلمي بين مختلف الأفكار". وكانت الإمارات من أوائل الدول التي بدأت الاستثمار في إقليم كردستان، إذ انخرطت الشركات الإماراتية في مجال الطاقة في الإقليم منذ عام 2007، خاصة في مجال إنتاج الغاز. وتُصنف شركة "دانا غاز" الإماراتية العاملة في حقل "كورمور" الغازي العملاق في محافظة السليمانية رائدةً في تطوير القطاع النفطي في الإقليم، وهي تراهن منذ سنوات على تحويل إقليم كردستان إلى قطب إقليمي ودولي في مجال الطاقة الغازية. ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها "النهار" من هيئة الاستثمار في إقليم كردستان، هناك 200 شركة إماراتية عاملة في فيه، 50 منها تأسست خلال العامين الماضيين، وتوزعت نشاطاتها على جميع القطاعات الإنتاجية/ التنموية المستدامة، مثل الصناعة والطاقة والزراعة والخدمات البنيوية. وتشير المعلومات إلى أنّ الإقليم يعتمد بشكل كامل على دولة الإمارات لإعادة هيكلة مؤسسات القطاع العام لتحويلها من مؤسسات ورقية إلى مؤسّسات مرقمنة، على أن يتمّ إنجاز الأمر خلال خمس سنوات، بإشراف مباشر من رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني. وتُقدّر الأعمال الاقتصادية بين الطرفين بنحو 10 مليارات دولار. وثمة مشاريع رائدة حالياً تهدف إلى تنويع هذا الحجم، حتى لا يبقى الجزء الأكبر منها في قطاع الطاقة. فالإمارات تستثمر في القطاع الزراعي في إدارة زاخو المستقلّة في الإقليم بشكل استراتيجي، بحيث تتحول إلى نموذج يُحتذى في بقية مناطقه، كما يسعى الطرفان إلى إنشاء مجلس أعلى لرجال الأعمال، للاطلاع على فرص الاستثمار المشتركة بينهما، ولتطوير البنية القانونية والتشريعية بما يتناسب مع التطلّعات التنموية بينهما. ويشرح رجل الأعمال والمستثمر إسماعيل عبدو، في حديث مع "النهار"، أهمية "النمذجة" التي تقدمها الإمارات للإقليم. ويقول إنّ "التجربة الإماراتية تُثبت أن الاستثمار وفتح المجال واسعاً أمام الفرص الاقتصادية، أيًّا كان نوعها، ومن أيّ جهة أتت، يشبه كرة الثلج، فهي من جهة تزيل كلّ العراقيل التي تعترض مسيرة التنمية المستدامة وتوسيع آفاق مختلف القطاعات التي تنمو وتتطور واحدة تلو الأخرى، والأهمّ من ذلك أنها تخلق سلاماً اجتماعياً وتنمية بشرية مستدامة". ويضيف: "إقليم كردستان يَعتبر الإمارات نموذجاً يُحتذى خلال السنوات الماضية، بدلالة ارتفاع مؤشرات موقع الإمارات في مختلف المؤشرات العالمية، من مؤشر دخل الفرد ورضاه عن الحياة العامة، وصولاً إلى مؤشر تراجع مستويات الجرائم الجنائية". وعليه، فإنّ اتباع هذا النموذج بالنسبة للإقليم "قرار سياسي استراتيجي، فما يستورده إقليم كردستان من الإمارات ليس فقط البضائع عبر موانئ الإمارات، بل أيضاً أسلوب العمل السياسي/ الاقتصادي"، وفقاً لعبدو.