logo
تطورات الحرب الإيرانية الإسرائيلية:

تطورات الحرب الإيرانية الإسرائيلية:

شبكة عيونمنذ 5 ساعات

اليوم الأول – الجمعة 13 يونيو 2025
إسرائيل تشنّ ضربتها المفاجئة
• أطلقت إسرائيل حملة جوية موسعة ضد منشآت عسكرية ونووية إيرانية، من بينها موقع تحت الأرض يُعتقد أنه مرتبط بتخصيب اليورانيوم في فوردو.
• الضربات أسفرت عن مقتل عدد من كبار الضباط والعلماء النوويين الإيرانيين.
• إيران أطلقت أكثر من 150 صاروخًا ومسيرات رداً فورياً، مما أسفر عن سقوط 12 قتيلاً في إسرائيل، بينهم مدنيون.
اليوم الثاني – السبت 14 يونيو 2025
إيران توسّع الرد والمجتمع الدولي يحذر
• إيران صعّدت من ردها بإطلاق أكثر من 200 صاروخ جديد على وسط إسرائيل، بينها تل أبيب وبئر السبع.
• أنباء عن استهداف مواقع حساسة قرب منشآت نووية إسرائيلية.
• دول أوروبية دعت إلى وقف التصعيد فورًا، فيما أبقت واشنطن موقفها «مراقبًا».
• أولى صور الضربات الإسرائيلية أظهرت دمارًا واسعًا في محيط طهران وأصفهان.
اليوم الثالث – الأحد 15 يونيو 2025
استهداف المرافق النووية وتصعيد غير مسبوق
• إسرائيل تضرب منشأتين لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في طهران وضواحيها.
• الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد تعرض منشآت نووية لقصف مباشر.
• أكثر من 300 قتيل في إيران، معظمهم من المدنيين، حسب تقارير حقوقية.
• إيران تعلن أن برنامجها النووي «لن يتوقف»، وتطلق 70 صاروخاً إضافياً.
اليوم الرابع – الإثنين 16 يونيو 2025
تحركات دبلوماسية عُمانية تتعطل وتصعيد أمني
• كان من المفترض عقد جولة مفاوضات أميركية-إيرانية في سلطنة عمان، لكن تم تعليقها بسبب تطور العمليات العسكرية.
• إسرائيل تضرب مقراً تابعاً للأمن الداخلي الإيراني، في تصعيد يستهدف مراكز السيطرة الداخلية.
• انفجارات عنيفة تهز طهران، وشهود عيان يتحدثون عن قصف طال حي الحاكمية.
اليوم الخامس – الثلاثاء 17 يونيو 2025
انخفاض وتيرة الرد الإيراني واستهداف منصات الإطلاق
• عدد الصواريخ الإيرانية ينخفض بشكل كبير، دون توضيح رسمي من طهران.
• إسرائيل تعلن تدمير عدد من منصات الإطلاق ومستودعات الطائرات المسيّرة في جنوب إيران.
• استمرار سقوط ضحايا مدنيين، وتفاقم أزمة الوقود والنزوح في محيط طهران.
• أكثر من 1277 جريحًا في إيران بحسب آخر الإحصائيات المعلنة.
اليوم السادس – الأربعاء 18 يونيو 2025
خامنئي يظهر ويهاجم ترمب.. وتصريحات أميركية نارية
• المرشد الإيراني علي خامنئي يظهر في فيديو مصوّر ويعلن: «الأمة الإيرانية لن تستسلم».
• الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد في منشور على وسائل التواصل، داعيًا خامنئي إلى «الاستسلام غير المشروط»، مضيفًا: «نحن نعلم أين هو، لكننا لا ننوي قتله الآن».
• واشنطن ترسل تعزيزات عسكرية إلى الخليج، فيما تنفي نيتها المباشرة بالتدخل العسكري.
• آلاف الإيرانيين يغادرون العاصمة، وطوابير البنزين تمتد لساعات.
• الرحلات الجوية تعود تدريجياً إلى مطار بن غوريون في تل أبيب.
أبرز المواقع المستهدفة:
أولًا: المواقع المستهدفة في إيران
• منشآت تخصيب اليورانيوم
• منشأتان لتصنيع أجهزة الطرد المركزي.
• البرنامج النووي الإيراني.
مقر تابع لقوات الأمن الداخلي الإيراني
• جهاز الأمن الداخلي المسؤول عن قمع الاحتجاجات.
• أكاديمية تابعة للحرس الثوري.
• مواقع إطلاق صواريخ ومسيرات – جنوب إيران
• البنية التحتية للطاقة والوقود
• أحياء سكنية – طهران وأصفهان
ثانيًا: المواقع المستهدفة في إسرائيل
1. وسط إسرائيل – تل أبيب وبئر السبع
2. منشآت عسكرية غير معلنة – جنوب إسرائيل
3. مطار بن غوريون الدولي – تل أبيب
4. مواقع دفاع جوي واعتراض صواريخ
ملاحظات عامة:
• عدد الضحايا في إيران:
• تقارير غير رسمية: أكثر من 585 قتيلًا، بينهم 239 مدنيًا.
• الجرحى: نحو 1277 مصابًا.
• عدد الضحايا في إسرائيل:
• 24 قتيلًا ومئات المصابين.
Page 2
الجمعة 13 يونيو 2025 04:53 صباحاً
Page 3

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«إسرائيل» قصفت موقعين إيرانيين لتصنيع أجزاء من أجهزة الطرد المركزي
«إسرائيل» قصفت موقعين إيرانيين لتصنيع أجزاء من أجهزة الطرد المركزي

سعورس

timeمنذ 43 دقائق

  • سعورس

«إسرائيل» قصفت موقعين إيرانيين لتصنيع أجزاء من أجهزة الطرد المركزي

وحددت الوكالة المنشأتين على أنهما ورشة تيسا كرج ومركز أبحاث طهران ، مضيفة أن الاثنتين كانتا تحت مراقبة الوكالة. وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق الأربعاء أن أكثر من 50 طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو نفذت سلسلة من الضربات على أهداف عسكرية في منطقة طهران في الساعات الأخيرة. جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الذي أضاف أن موقعاً لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران تعرض لهجوم، والذي كان يهدف إلى السماح للنظام الإيراني بتوسيع نطاق ووتيرة تخصيب اليورانيوم، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأربعاء. وخلال موجة الهجمات، تم استهداف العديد من مواقع لتصنيع أسلحة. ومن بين مصانع تصنيع الأسلحة التي تعرضت لهجوم، موقع لإنتاج المواد الخام ومكونات تجميع صواريخ أرض-أرض، التي أطلقها النظام الإيراني ولا يزال يطلقها على إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، تم استهداف مواقع تصنيع أنظمة ومكونات صواريخ أرض-جو المصممة لضرب طائرات. ولم يقدم الجيش الإسرائيلي تفاصيل فورية بشأن حجم الأضرار في منطقة طهران. وتتواصل الهجمات الأربعاء، بينما ينتظر العالم قراراً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى الضربات الإسرائيلية على إيران أم لا.

ترمب لم يتخذ قرارا بالمشاركة في ضرب إيران... وخامنئي: لن نستسلم أبدا
ترمب لم يتخذ قرارا بالمشاركة في ضرب إيران... وخامنئي: لن نستسلم أبدا

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

ترمب لم يتخذ قرارا بالمشاركة في ضرب إيران... وخامنئي: لن نستسلم أبدا

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أمس الأربعاء أن طهران لن "تستسلم أبداً"، فيما تواصل إسرائيل حملتها على مواقع عسكرية ونووية في بلاده التي ردت بصواريخ فرط صوتية. في اليوم السادس للحرب، حذر خامنئي الذي يتولى السلطة في إيران منذ العام 1989 الولايات المتحدة من "أضرار لا يمكن إصلاحها" إذا تدخلت في النزاع. وجاء موقف خامنئي رداً على تهديدات للرئيس الأميركي دونالد ترمب دعا فيها إيران الثلاثاء إلى "الاستسلام غير المشروط"، مؤكداً أن الولايات المتحدة قادرة على قتل المرشد الأعلى. ولدى سؤاله عما إذا قرر توجيه ضربات أميركية إلى إيران، قال ترمب الأربعاء "قد أفعل ذلك وقد لا أفعل، لا أحد يعلم ما سأقوم به". ولاحقاً قال إنه لم يتخذ بعد قراراً في شأن المشاركة في الضربات على إيران، لافتاً إلى أن سقوط النظام الحالي في طهران "قد يحصل". في الأثناء، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أي "تدخل عسكري إضافي" في النزاع بين إيران وإسرائيل، لأن "تداعياته ستكون هائلة" على المنطقة برمتها. ويعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً جديداً صباح غد الجمعة حول التصعيد في النزاع بين إسرائيل وإيران، بطلب من إيران أيدته روسيا والصين وباكستان، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة الصحافة الفرنسية. والأربعاء، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه "يمكن إيجاد حل" مناسب لإسرائيل وإيران، معتبراً أن الضربات الإسرائيلية تعزز التأييد الشعبي للنظام في الجمهورية الإسلامية. في طهران سمع الأربعاء دوي انفجارات قوية وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من مواقع عدة. وتعرضت مبان تجاور المقر العام للشرطة في طهران لغارة إسرائيلية، ما أسفر عن إصابة عدد من عناصر الشرطة، وفق ما أوردت وكالة "إرنا" الرسمية. وأعلن الجيش الإسرائيلي شن ضربات على "أهداف عسكرية" في طهران وفي غرب إيران. من جهته أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن سلاح الجو دمر "المقر العام للأمن الداخلي" الإيراني الذي وصفه بأنه "الذراع الرئيسة للقمع لدى الديكتاتور الإيراني"، متوعداً بـ"ضرب رموز الحكم وضرب نظام آية الله في كل مكان". وأعلن الهلال الأحمر الإيراني أن هجوماً إسرائيلياً وقع قرب مبناه في طهران. من جهتها، أعلنت طهران إطلاق صواريخ فرط صوتية على إسرائيل من نوع فتاح، على غرار ما فعلت ليل الثلاثاء. ومنذ بدء عملية "الأسد الصاعد"، أطلقت إيران "نحو 400 صاروخ باليستي" على إسرائيل، أصاب 20 منها مناطق مدنية، وألف مسيرة، وفق أرقام أعلنها مسؤول عسكري مساء الأربعاء. قالت وسائل إعلام إيرانية الأربعاء إن إسرائيل قرصنت بث التلفزيون الرسمي لفترة وجيزة عرضت خلالها مشاهد لاحتجاجات قادتها نساء ودعت السكان للخروج إلى الشوارع. ونبه التلفزيون الرسمي المشاهدين إلى أن هذا الأمر "نجم عن هجمات سيبرانية شنها العدو الصهيوني تعطل البث عبر الأقمار الاصطناعية". وشددت السلطات الإيرانية القيود المفروضة على الإنترنت، متهمة إسرائيل بـ"استغلال" الشبكة لأغراض عسكرية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وشنت إسرائيل هجوماً غير مسبوق على عدوتها إيران في 13 يونيو (حزيران)، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف "نقطة اللاعودة". واستهدف الهجوم مئات المواقع العسكرية والنووية، وأدى إلى مقتل مسؤولين عسكريين كبار وعلماء نوويين. وأعلنت إيران التي تنفي سعيها إلى امتلاك قنبلة نووية، اعتزامها الرد على "الحرب" التي شنتها إسرائيل واتهمتها بالسعي إلى عرقلة المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن. وقال خامنئي الأربعاء في خطاب عبر التلفزيون الرسمي إن "الأمة الإيرانية ستصمد في وجه حرب مفروضة، مثلما ستقف بقوة في وجه سلام مفروض"، مضيفاً أن "هذه الأمة لن تخضع لأي إملاءات من أي جهة كانت". ووصف خامنئي دعوة الرئيس الأميركي لإيران إلى "الاستسلام غير المشروط"، بأنها "غير مقبولة". وأضاف "على الأميركيين أن يعلموا أن أي تدخل عسكري من جانبهم سيسبب بالتأكيد أضراراً لا يمكن إصلاحها". واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء سفيرة سويسرا الراعية للمصالح الأميركية في إيران، على خلفية تصريحات ترمب، كما استدعت السفير الألماني في طهران بعدما أدلى المستشار الألماني فريديريش ميرتس بتصريحات تؤيد هجوم إسرائيل على الجمهورية الإسلامية. وعقب الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ الجمعة، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعزز "وضعيتها الدفاعية" في الشرق الأوسط وأرسلت حاملة الطائرات نيميتز إلى المنطقة. والأربعاء، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترمب على "دعمه في الدفاع عن أجواء إسرائيل". ومنذ بداية المواجهة غير المسبوقة بين البلدين العدوين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصاً في الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين في إيران، وفقاً لحصيلة رسمية. وفي إسرائيل، أسفرت الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية عن مقتل 24 شخصاً في الأقل، بحسب الحكومة. في تل أبيب (وسط)، أمضى العديد من الإسرائيليين الليل يهرعون إلى ملاجئ مع كل إنذار من إطلاق صواريخ إيرانية. في طهران أغلقت محال كثيرة أبوابها منذ بدء الجرب وتشكلت طوابير طويلة أمام محطات توزيع الوقود. على مسافة عشرات الأمتار من معبر باشماخ في الجانب العراقي، تقف على جانب الطريق عشرات شاحنات نقل البضائع الثقيلة التي تحمل لوحات إيرانية، محملة بمعظمها بالأسفلت، في انتظار دخول إيران. ويستعد فتاح (40 سنة) للسفر مسافة أكثر من 1700 كيلومتر إلى مدينة بندر عباس في أقصى جنوب إيران لتسليم شحنة من الأسفلت، ثم العودة إلى قضاء ميروان في محافظة كردستان (غرب) للقاء عائلته. ويقول بصوت مرتجف "يمر طريقنا بالقرب من منشأة نطنز النووية". ويشير الرجل الذي ارتدى سروالاً فضفاضاً وزياً كردياً تقليدياً، إلى أن "هناك مشكلة في تعبئة الديزل والوقود حالياً"، موضحاً "في السابق كان يمكن التعبئة في أي وقت، لكن الآن هناك ازدحام شديد على محطات الوقود وارتفاع بالأسعار". قبيل فجر الأربعاء، استهدفت "أكثر من 50 من طائرة" حربية إسرائيلية "موقعاً لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران"، و"مواقع لتصنيع الأسلحة بينها مرافق لإنتاج المواد الخام والمكونات المستخدمة في تجميع صواريخ أرض-أرض"، وفق الجيش الإسرائيلي. وتستخدم أجهزة الطرد المركزي لتخصيب المواد النووية إلى مستويات قريبة من العتبة العسكرية. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرض مبنى في مركز طهران للأبحاث الذي ينتج أيضاً قطع غيار لهذه الأجهزة، لقصف إسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أن إحدى طائراته المسيرة أسقطت بعد استهدافها بصاروخ أرض جو داخل الأراضي الإيرانية في أول واقعة من هذا النوع منذ بداية التصعيد. وتشتبه الدول الغربية بأن إيران تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية. وتنفي طهران ذلك وتدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي مدني. وتتمسك إسرائيل بالغموض في شأن امتلاكها السلاح النووي، إلا أن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام يقول إنها تملك 90 رأسا نووية. وإذا قرر دونالد ترمب إشراك بلاده في الصراع، فإن القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات "جي بي يو-57"، الوحيدة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية الموجودة في عمق الأرض، قد تشكل سلاحاً استراتيجياً أساسياً لذلك.

خطوة ترمب... والتداعيات على العالم
خطوة ترمب... والتداعيات على العالم

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

خطوة ترمب... والتداعيات على العالم

مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه لم يعد مهتماً باتفاق لوقف إطلاق النار مع إيران، وانتقاله للمطالبة بـ«استسلام غير مشروط»، تدخل الحرب مع إيران مرحلة أكثر خطورة، تنذر بتحولات كبرى على مستوى المنطقة والعالم. ترمب قال بوضوح إن الهدف لم يعد وقف التصعيد، بل «شيء أكبر»، ملوّحاً بتهديد مبطن للمرشد الإيراني علي خامنئي، بقوله إنهم يعرفون مكانه «بدقة» لكنهم لا ينوون استهدافه «في الوقت الراهن». ما تطالب به واشنطن، هو في جوهره تفكيك البرنامج النووي وإنهاء كامل لبرنامج تخصيب اليورانيوم، ووضع قيود صارمة على برنامج الصواريخ الباليستية، وعلى دعم طهران لوكلائها في المنطقة. أمّا مسألة تغيير النظام فلا تبدو في الوقت الراهن أكثر من مجرد تصريحات لتصعيد الضغط على طهران. موقف ترمب يتماشى مع نهجه الذي بات معروفاً: تصعيد التهديدات والتصريحات، للحصول على تنازلات كبيرة. وفي هذا الصدد أعلن علناً رفضه لتقييم مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد التي كانت قد قالت في شهادة أمام الكونغرس إن طهران ليست قريبة من امتلاك سلاح نووي وإنها لا تعمل لذلك في الوقت الراهن. وفي الوقت ذاته، أعادت الولايات المتحدة نشر قواتها وطائرات التزود بالوقود في المنطقة، في إشارة إلى الاستعداد لخوض مواجهة مباشرة، واستخدام القنابل الخارقة للتحصينات لتوجيه ضربة قاصمة لبرنامج إيران النووي. خطورة هذا التوجه تكمن في كونه يترك إيران بلا خيار سوى القتال أو الانهيار. فالقادة الإيرانيون طالما رفضوا مطلب «تصفير التخصيب»، ولا يثقون بأي وعود أميركية أو إسرائيلية بعدم مهاجمة النظام مجدداً إذا تخلى عن طموحاته النووية والصاروخية. وقد أعلن المرشد الأعلى علي خامنئي، أمس، أن بلاده «لن تستسلم»، وأن أي تدخل عسكري أميركي سيقود إلى عواقب لا يمكن إصلاحها. فالنظام الإيراني يرى أن خطر الاستسلام يفوق بكثير كلفة خوض حرب طويلة. صحيح أنه لا يمكن استبعاد إمكانية تسوية بشكل كلي، في شكل «صفقة القرن» مع إيران، تقوم على وقف عمليات التخصيب، لكن هذا الاحتمال يبدو ضعيفاً الآن، ما يترك الباب مفتوحاً أمام خيار التصعيد. إقليمياً، فإن اتساع رقعة الحرب سيهدد مصالح كبرى وحيوية، وقد يدفع إيران إلى الرد عبر استهداف القوات الأميركية في المنطقة، أو حتى إغلاق مضيق هرمز، ما سيقود إلى أزمة طاقة عالمية. التداعيات بالتأكيد تتجاوز المنطقة، والعالم كله يتابع التطورات، لا سيما الصين وروسيا، اللتين تريان في هذا الصراع تحدياً وفرصة. موسكو قلقة من احتمال خسارة حليف مهم آخر بعد سقوط نظام الأسد في سوريا. ورغم ذلك، فإنها قد ترى في الحرب فرصة للتوسع الجيوسياسي بتصدير المزيد من السلاح لطهران مقابل النفط الرخيص والطائرات المسيّرة، والاستفادة من انهيار صادرات إيران النفطية لتصبح روسيا المورد الأهم للصين والهند. أمّا بكين، فأكبر مخاوفها هو تعطل إمدادات النفط، إذ تستورد 30 - 40 في المائة من حاجتها من المنطقة، وأي تصعيد في مضيق هرمز سيضرب اقتصادها وصناعاتها ويؤجج التضخم. ولتفادي ذلك، قد تسرع الصين في تنويع مصادر الطاقة عبر زيادة وارداتها من النفط الروسي، أو استغلال احتياطاتها الاستراتيجية، أو حتى شراء النفط الإيراني «تحت الطاولة» بأسعار منخفضة. في المقابل، فإنه كلما طال بقاء القوات الأميركية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، زاد هامش الحركة لبكين في معركتها التجارية والاستراتيجية مع واشنطن، إضافة إلى أنها يمكن أن تعرض نفسها كوسيط سلام، ما يعزز نفوذها الإقليمي. بالنسبة إلى ترمب فإنه إذا حقق أهدافه من مجازفة دخول الحرب، فسوف يعزز صورته كما يريدها: زعيم قوي يحصل على ما يريد بالقوة والضغط، وفي الوقت ذاته سيضعف المحور المناوئ لأميركا على أساس أن إيران هي حجر الزاوية لتحالفات روسيا، وإلى حد ما الصين، في المنطقة. لكن المخاطر على العالم تبقى أكبر من المكاسب في حال إطالة أمد الحرب، أو حدوث اضطرابات وفوضى غير محسوبة. فالنظام العالمي كما نعرفه سيكون مهدداً بالتصدع، مع سيادة منطق القوة، وتراجع مفهوم احترام سيادة الدول، ما قد يفتح الباب لتدخلات مستقبلية من قوى مثل روسيا والصين والهند. وإذا فشلت مقامرة ترمب ورهان إسرائيل ولم يسقط النظام في طهران، فإنه سيسرع خطواته نحو امتلاك سلاح نووي، وهو أمر سيؤدي بالضرورة إلى سباق تسلح نووي خطير، وتعزيز محور روسيا والصين وإيران، وإضعاف المنظمات الدولية كالأمم المتحدة. إنه صراع لا يعيد رسم خريطة المنطقة فقط، بل قد يسرّع تفكك النظام العالمي، ويمهد لعالم أكثر عنفاً... وأقل استقراراً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store