logo
بوتين في مقاطعة كورسك: زيارة هي الأولى من نوعها وسط ضغوط غربية ومفاوضات حذرة

بوتين في مقاطعة كورسك: زيارة هي الأولى من نوعها وسط ضغوط غربية ومفاوضات حذرة

يورو نيوزمنذ 15 ساعات

وقد تزامنت هذه الزيارة مع تصاعد الدعوات الدولية إلى فرض هدنة تمتد لثلاثين يومًا. وبحسب وسائل الإعلام الروسية، زار بوتين كورسك يوم الثلاثاء لكن الإعلان عن الزيارة تأخر حتى الأربعاء.
وخلال جولته، قال بوتين إن القوات الأوكرانية لا تزال تحاول التقدم باتجاه الحدود الروسية، وفق ما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي". كما أصدر أوامر بتكثيف عمليات إزالة الألغام في المنطقة لتسهيل عودة النازحين إلى ديارهم، بحسب المصدر نفسه.
وأفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي التقى خلال زيارته ممثلين عن منظمات أهلية، وشارك في اجتماع مغلق ضم عددًا من المتطوعين، وقد أظهرت لقطات بثّها الإعلام الرسمي بوتين مرتديًا بزّته الرسمية أثناء حديثه مع الناشطين.
كما شملت الزيارة محطة للطاقة النووية الثانية في كورسك، والتي لا تزال قيد الإنشاء. وعرض التلفزيون الحكومي مشاهد من لقاءات بوتين مع مسؤولين محليين، من بينهم القائم بأعمال حاكم المنطقة ألكسندر خينشتاين، بالإضافة إلى سيرغي كيريينكو، النائب الأول لرئيس أركان الكرملين، الذي رافق بوتين في جولته.
يبدو أن بوتين يراهن على هذه الزيارة لإظهار موقف صلب أمام الولايات المتحدة والغرب، في وقت تتعرض فيه موسكو لضغوط متنامية لوقف هجومها العسكري في أوكرانيا. وجاءت هذه الجولة بعد يوم واحد من مكالمة هاتفية أجراها بوتين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم تُسفر، وفق المتابعين، عن أي مؤشرات على تنازلات روسية محتملة.
وكانت كييف قد سعت، خلال الأشهر الماضية، إلى التمسك بمواقعها في كورسك واستخدامها كورقة ضغط في أي مفاوضات سلام. وقد بدأ هذا المسعى يتبلور الأسبوع الماضي، مع انطلاق أولى جلسات الحوار المباشر بين وفدي موسكو وكييف في تركيا، بهدف التوصل إلى صيغة لإنهاء الحرب.
في 6 آب/أغسطس 2024، شنت أوكرانيا هجومًا غير مسبوق على مقاطعة كورسك، متوغلة في العمق الروسي بدعم أسراب من الطائرات المسيّرة والأسلحة الغربية الثقيلة. وتمكنت قوات كييف ، في ذروة الهجوم، من السيطرة على نحو 1400 كيلومتر مربع من المنطقة، في ما اعتُبر أجرأ عملية عسكرية عبر الحدود منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
واستمر الوجود الأوكراني في كورسك نحو تسعة أشهر، قبل أن تعلن روسيا في أواخر نيسان/أبريل 2025 أنها طردت تلك القوات، منهية بذلك ما وصفته بأكبر توغل في أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية. ولم تؤكد أوكرانيا، من جانبها، انسحابها الكامل من المنطقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بوتين في مقاطعة كورسك: زيارة هي الأولى من نوعها وسط ضغوط غربية ومفاوضات حذرة
بوتين في مقاطعة كورسك: زيارة هي الأولى من نوعها وسط ضغوط غربية ومفاوضات حذرة

يورو نيوز

timeمنذ 15 ساعات

  • يورو نيوز

بوتين في مقاطعة كورسك: زيارة هي الأولى من نوعها وسط ضغوط غربية ومفاوضات حذرة

وقد تزامنت هذه الزيارة مع تصاعد الدعوات الدولية إلى فرض هدنة تمتد لثلاثين يومًا. وبحسب وسائل الإعلام الروسية، زار بوتين كورسك يوم الثلاثاء لكن الإعلان عن الزيارة تأخر حتى الأربعاء. وخلال جولته، قال بوتين إن القوات الأوكرانية لا تزال تحاول التقدم باتجاه الحدود الروسية، وفق ما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي". كما أصدر أوامر بتكثيف عمليات إزالة الألغام في المنطقة لتسهيل عودة النازحين إلى ديارهم، بحسب المصدر نفسه. وأفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي التقى خلال زيارته ممثلين عن منظمات أهلية، وشارك في اجتماع مغلق ضم عددًا من المتطوعين، وقد أظهرت لقطات بثّها الإعلام الرسمي بوتين مرتديًا بزّته الرسمية أثناء حديثه مع الناشطين. كما شملت الزيارة محطة للطاقة النووية الثانية في كورسك، والتي لا تزال قيد الإنشاء. وعرض التلفزيون الحكومي مشاهد من لقاءات بوتين مع مسؤولين محليين، من بينهم القائم بأعمال حاكم المنطقة ألكسندر خينشتاين، بالإضافة إلى سيرغي كيريينكو، النائب الأول لرئيس أركان الكرملين، الذي رافق بوتين في جولته. يبدو أن بوتين يراهن على هذه الزيارة لإظهار موقف صلب أمام الولايات المتحدة والغرب، في وقت تتعرض فيه موسكو لضغوط متنامية لوقف هجومها العسكري في أوكرانيا. وجاءت هذه الجولة بعد يوم واحد من مكالمة هاتفية أجراها بوتين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم تُسفر، وفق المتابعين، عن أي مؤشرات على تنازلات روسية محتملة. وكانت كييف قد سعت، خلال الأشهر الماضية، إلى التمسك بمواقعها في كورسك واستخدامها كورقة ضغط في أي مفاوضات سلام. وقد بدأ هذا المسعى يتبلور الأسبوع الماضي، مع انطلاق أولى جلسات الحوار المباشر بين وفدي موسكو وكييف في تركيا، بهدف التوصل إلى صيغة لإنهاء الحرب. في 6 آب/أغسطس 2024، شنت أوكرانيا هجومًا غير مسبوق على مقاطعة كورسك، متوغلة في العمق الروسي بدعم أسراب من الطائرات المسيّرة والأسلحة الغربية الثقيلة. وتمكنت قوات كييف ، في ذروة الهجوم، من السيطرة على نحو 1400 كيلومتر مربع من المنطقة، في ما اعتُبر أجرأ عملية عسكرية عبر الحدود منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. واستمر الوجود الأوكراني في كورسك نحو تسعة أشهر، قبل أن تعلن روسيا في أواخر نيسان/أبريل 2025 أنها طردت تلك القوات، منهية بذلك ما وصفته بأكبر توغل في أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية. ولم تؤكد أوكرانيا، من جانبها، انسحابها الكامل من المنطقة.

ترامب وبوتين يبحثان في مكالمة هاتفية السلام في أوكرانيا وسط تحذيرات أمريكية بالانسحاب من الوساطة
ترامب وبوتين يبحثان في مكالمة هاتفية السلام في أوكرانيا وسط تحذيرات أمريكية بالانسحاب من الوساطة

فرانس 24

timeمنذ 3 أيام

  • فرانس 24

ترامب وبوتين يبحثان في مكالمة هاتفية السلام في أوكرانيا وسط تحذيرات أمريكية بالانسحاب من الوساطة

أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث سبل تحقيق السلام في أوكرانيا، في ظل تأكيد واشنطن أن مساعي إنهاء الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وصلت إلى طريق مسدود، محذرة من احتمال انسحابها إذا لم تُظهر موسكو استعدادا للتفاوض. وكان بوتين قد أرسل آلاف القوات إلى أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، ما أشعل أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وسط دعوات متكررة من ترامب لوقف "حمام الدم" في المنطقة. محادثات السلام بين ترامب وبوتين دعا ترامب مرارا إلى إنهاء "حمام الدم" في أوكرانيا، الذي تصوره إدارته على أنه حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا، وتحت ضغطه التقى ممثلون من البلدين المتحاربين في إسطنبول الجمعة للمرة الأولى منذ مارس/آذار 2022، بعد أن اقترح بوتين إجراء محادثات مباشرة، فيما طالب الأوروبيون وأوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار، وقال مسؤول في البيت الأبيض إن المكالمة تجري الآن. موقف واشنطن من الصراع في أوكرانيا قبل الاتصال الهاتفي بوقت قصير قال جيه.دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، لصحافيين إن واشنطن تدرك أن الطريق نحو إنهاء الحرب صار مسدودا، بانسداد أفق المحادثات بشأن إنهاء الصراع، وإن الولايات المتحدة ستضطر في النهاية إلى الانسحاب من تلك المساعي إذا لم تكن موسكو مستعدة للمشاركة فيها. وأضاف في أثناء استعداده لمغادرة إيطاليا: "ندرك أن هناك بعض الجمود، وأعتقد أن الرئيس سيقول للرئيس بوتين: 'انظر، هل أنت جاد؟ هل أنت صادق في هذا؟'" وتابع: "أعتقد بصراحة أن الرئيس بوتين لا يعرف تماما كيف ينهي تلك الحرب"، مشيرا إلى أنه تحدث للتو مع ترامب، وقال إن الأمر "يتطلب جهودا من الجانبين، أعلم أن الرئيس مستعد للقيام بذلك، لكن إذا لم تكن روسيا مستعدة لفعل هذا، فسنقول في نهاية المطاف إن هذه ليست حربنا". وتابع: "سنحاول إنهاءها، لكن إذا لم نتمكن من إنهائها، فسنقول في نهاية المطاف: 'أتعلمون؟ كان الأمر يستحق المحاولة، لكننا لن نبذل جهدا بعد الآن'".

كييف: روسيا تعتزم إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات اليوم بعد أكبر هجوم بمسيّرات على أوكرانيا
كييف: روسيا تعتزم إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات اليوم بعد أكبر هجوم بمسيّرات على أوكرانيا

فرانس 24

timeمنذ 3 أيام

  • فرانس 24

كييف: روسيا تعتزم إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات اليوم بعد أكبر هجوم بمسيّرات على أوكرانيا

أعلنت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الأحد أن روسيا تعتزم إجراء إطلاق "تدريبي وقتالي" لصاروخ باليستي عابر للقارات بمدى يتجاوز 10 آلاف كيلومتر اليوم، في تصعيد جديد ينظر إليه على أنه تهديد مباشر لأوكرانيا والغرب. وأضافت في بيان نشرته على تيليجرام أن الأوامر صدرت بتنفيذ العملية من منطقة سفيردلوفسك الروسية، مشيرة إلى أن مدى تحليق الصاروخ يتجاوز 10 آلاف كيلومتر. أكبر هجوم بالمسيرات على أوكرانيا شنّت روسيا ليل السبت الأحد هجوما بالمسيرات هو الأكبر منذ بدء الحرب استهدف الكثير من المناطق الأوكرانية، من بينها منطقة العاصمة كييف، حيث قُتلت امرأة، وفقا للسلطات، بعد يومين على أول محادثات مباشرة بين الروس والأوكرانيين منذ ربيع العام 2022. وأتت هذه الهجمات عشية اتصال هاتفي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لمحاولة إنهاء النزاع الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين. والجمعة، عقدت كييف وموسكو في اسطنبول محادثات أظهرت حجم الهوة التي ينبغي ردمها لإنهاء الصراع الذي اندلع مع الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022. والأحد، شدّد بوتين على أنّه يريد "القضاء" على "أسباب" النزاع و"ضمان أمن" روسيا. 01:25 ولا يزال جيشه، الذي قال إنّه يملك "ما يكفي من القوات والموارد" لتحقيق هذا الهدف، يحتل حوالى 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية التي استحوذ عليها منذ العام 2022. وليل السبت الأحد، نفّذت روسيا هجمات بـ"273 طائرة بدون طيار متفجّرة من طراز شاهد، وأخرى تضليلة"، حسبما أفاد سلاح الجو الأوكراني في الصباح. وأشار سلاح الجو إلى أنّه تمّ "تدمير" 88 من هذه المسيّرات بواسطة الدفاعات الجوية، بينما فُقد أثر 128 أخرى. ويعتبر عدد المسيّرات التي تمّ إطلاقها "قياسيا"، وفقا لنائبة رئيس الحكومة يوليا سفيريدينكو التي أكدت أنّ "هدف روسيا واضح وهو الاستمرار في قتل المدنيين". من جانبه، أفاد مسؤول الإدارة العسكرية المحلية ميكولا كلاشينك عبر تطبيق تلغرام، بأنّ " امرأة قُتلت متأثرة بجروحها في أعقاب هجوم للعدو في منطقة أوبوخيف"، وهي بلدة واقعة جنوب كييف. وأشار إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، من بينهم طفل يبلغ من العمر أربع سنوات. وأوضحت أجهزة الطوارئ الأوكرانية في بيان، أن الهجوم طال خصوصا "مبنى سكنيا". وقالت السلطات البلدية، إنّ شخصين "أُصيبا بجروح" في غارة بطائرة بدون طيار في خيرسون (جنوب). "بوتين يريد الحرب" وأثارت سلسلة الهجمات الليلية التي نفذتها روسيا موجة استنكار من جانب المسؤولين الأوكرانيين. ورأى كبير موظفي الرئاسة أندري يرماك أنّ "بالنسبة إلى روسيا، فإنّ مفاوضات اسطنبول ليست إلا غطاء، بوتين يريد الحرب". وقال رسلان ستيفانشوك رئيس البرلمان الأوكراني "هذا هو شكل الرغبة الحقيقية في السلام لدى بوتين". من جانبه، أكد الجيش الروسي اعتراض 25 مسيّرة أوكرانية خلال الليل وفي الصباح. والجمعة في اسطنبول، فشلت محادثات السلام الأولى بين الأوكرانيين والروس منذ العام 2022 في التوصل إلى هدنة، على الرغم من مطالبة كييف وحلفائها الغربيين بذلك. وفي ظل عدم تحقيق أي تقدّم كبير، باستثناء الاتفاق على تبادل أسرى، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت أنّه سيتحدث هاتفيا مع فلاديمير بوتين الإثنين لمناقشة إنهاء الحرب، قبل التحدث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. وفي منشور على منصته "تروث سوشيل"، قال ترامب الذي يمارس منذ عودته إلى البيت الأبيض ضغوطا على موسكو وكييف لوقف القتال، إن الهدف من الاتصال هو "إنهاء حمام الدماء". من جانبه، أكد الكرملين لوكالة "تاس" مساء السبت، أنّه "يتمّ التحضير" لهذه المكالمة الهاتفية. أعلن الفاتيكان أن البابا ليون الرابع عشر الذي تحدث الأحد عن "أوكرانيا المعذبة"، سيستقبل في وقت لاحق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال البابا في ختام قداس بداية حبريته في ساحة القديس بطرس بحضور حشد من قادة الدول بينهم زيلينسكي "أوكرانيا تنتظر مفاوضات من أجل إحلال سلام عادل ودائم". وبناء على ما أظهرته محادثات اسطنبول، فإنّ مواقف الطرفين تبقى متباعدة. ويتمسك الكرملين بمطالب صعبة منها أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئيا بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية. وترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة وتطالب بانسحاب الجيش الروسي الذي يحتل نحو 20% من أراضيها. وتطالب كييف بـ"ضمانات أمنية" قوية، لمنع أي غزو روسي آخر في المستقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store