logo
دراسة جديدة تفك لغز "عزلة" جزيرة القيامة

دراسة جديدة تفك لغز "عزلة" جزيرة القيامة

الدستورمنذ 7 أيام
وكالات
كشفت دراسة علمية حديثة نشرت في مجلة "Antiquity "عن معطيات جديدة تقلب المفاهيم السائدة بشأن "عزلة" جزيرة القيامة، المعروفة أيضًا باسم "رابا نوي"، والتي طالما حيّرت العلماء بتماثيلها الصخرية العملاقة المعروفة بـ"المواي".
ووفق الدراسة، فإن حضارة جزيرة القيامة لم تنشأ أو تنهار بمعزل عن العالم، كما كان يُعتقد سابقًا، بل كانت على صلة دائمة بجزر بولينيزية أخرى تمتد على آلاف الكيلومترات عبر المحيط الهادئ.
اعتمد الباحثون على تحليل أكثر من 160 موقعًا طقسيًا باستخدام تقنيات التأريخ بالكربون المشع، لرسم خريطة ثقافية جديدة لحركة المعتقدات والطقوس في المنطقة. وبيّنت النتائج أن منصات "آهو" الحجرية، التي بُنيت في الجزيرة كأسس لتماثيل "المواي"، ظهرت هناك قبل قرن على الأقل من ظهورها في جزر هاواي وتاهيتي، ما يشير إلى أن جزيرة القيامة كانت مصدرًا لنشر هذا الطراز المعماري، لا مجرد متلقٍ له.
كما رصدت الدراسة موجة ثالثة من البناء الطقسي بدأت من الجزيرة نفسها، وترافقت مع تصاعد بناء آثار ضخمة تُظهر رمزية القوة والنفوذ، وهي ممارسات معمارية انتقلت غربًا إلى جزر أخرى، في صورة مستوحاة من "المواي" رغم اختلاف تفاصيلها.
وتدعم هذه النتائج أدلة جينية سابقة أظهرت وجود روابط بيولوجية بين سكان الجزيرة وسكان أمريكا الجنوبية، ما يعزز فرضية أن سكان رابا نوي كانوا بحارة بارعين يمتلكون القدرة على الإبحار لمسافات شاسعة.
وتفتح هذه الاكتشافات الباب أمام إعادة فهم أسباب انهيار حضارة "المواي"، التي قد تكون مرتبطة بتغيرات في شبكات التواصل الثقافي الإقليمي، لا بمجرد عوامل داخلية كما كان يُظن.
جزيرة القيامة لم تكن معزولة كما كنا نعتقد.. بل كانت مركزًا فاعلًا في شبكة حضارية عابرة للمحيط.
"Antiquity"
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جزيرة القيامة تكشف أخيرا عن أحد ألغازها المحيرة
جزيرة القيامة تكشف أخيرا عن أحد ألغازها المحيرة

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 4 أيام

  • سواليف احمد الزعبي

جزيرة القيامة تكشف أخيرا عن أحد ألغازها المحيرة

#سواليف لأكثر من قرن، أسرت #جزيرة_الفصح (Rapa Nui) العالم برموزها الحجرية الصامتة (المواي) وأسرارها المحفوظة في زوايا #المحيط_الهادئ. وتلك الجزيرة النائية، الواقعة على بعد أكثر من 3500 كيلومتر من أقرب يابسة، والتي تعرف أيضا باسم #جزيرة_القيامة، ظلت تحير العلماء بألغاز عدة، بينها: كيف نشأت حضارة 'المواي'؟ ولماذا اختفت؟ والأهم، هل فعلت ذلك في عزلة تامة؟. ولطالما اعتقد العلماء أن صعود وسقوط هذه الحضارة حدث بمعزل عن العالم الخارجي، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن سكان هذه الجزيرة النائية في المحيط الهادئ كانوا على اتصال بجزر بولينيزية أخرى تبعد آلاف الأميال. فمن خلال تحليل دقيق لـ160 موقعا طقسيا عبر بولينيزيا، باستخدام تقنيات التأريخ بالكربون المشع، رسم الباحثون خريطة جديدة لحركة الأفكار والمعتقدات عبر المحيط. ويتمثل الاكتشاف الأكثر إثارة في تلك الموجة الثقافية الثانية التي انطلقت من جزيرة الفصح نفسها بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر. فبينما كان الاعتقاد السائد أن جميع التطورات الحضارية جاءت من الغرب، تكشف البيانات أن المنصات الحجرية المعروفة بـ 'آهو' (ahu) الطقسية ظهرت في الجزيرة قبل قرن كامل من ظهورها في جزر أخرى مثل هاواي أو تاهيتي. وهذه المنصات الحجرية (منصات حجرية مستطيلة تشبه المذابح، بنيت كقواعد لوضع تماثيل المواي فوقها) التي كانت أساسا للطقوس المجتمعية، تحولت لاحقا إلى تلك الآثار الضخمة التي نعرفها اليوم. تدعم هذه النتائج اكتشاف موجة ثالثة من البناء الطقسي، تميزت بإنشاء آثار ضخمة لاستعراض القوة، حيث بدأت الجزيرة في تصدير مفهوم الآثار الضخمة كرموز للقوة والنفوذ. وهذا النمط المعماري الفريد، الذي تجسد في تماثيل 'المواي' العملاقة، وجد طريقه غربا ليظهر في جزر أخرى، وإن كان بأشكال مختلفة. وتنسف النظرية الجديدة التصور السابق عن العزلة التامة للجزيرة، خاصة مع وجود أدلة جينية تثبت اتصال سكان الجزيرة بأمريكا الجنوبية. فالحمض النووي للسكان، الذي أظهر هذا الاتصال، يقف شاهدا على أن سكان الجزيرة كانوا بحارة مهرة قادرين على قطع آلاف الأميال. كما أن التوقيتات المتداخلة للظواهر الثقافية تشير إلى حوار حضاري مستمر عبر المحيط، وإن كان متقطعا. وهذه الرؤية الجديدة تفتح الباب أمام إعادة تفسير العديد من الأسئلة القديمة. فإذا كان سكان الجزيرة قد حافظوا على اتصال بالعالم الخارجي، فلماذا توقف فجأة؟ وهل كان انهيار حضارة 'المواي' نتيجة لعوامل داخلية حقا، أم أن تغيرات في شبكات التواصل الإقليمي لعبت دورا؟.

دراسة جديدة تفك لغز "عزلة" جزيرة القيامة
دراسة جديدة تفك لغز "عزلة" جزيرة القيامة

الدستور

timeمنذ 7 أيام

  • الدستور

دراسة جديدة تفك لغز "عزلة" جزيرة القيامة

وكالات كشفت دراسة علمية حديثة نشرت في مجلة "Antiquity "عن معطيات جديدة تقلب المفاهيم السائدة بشأن "عزلة" جزيرة القيامة، المعروفة أيضًا باسم "رابا نوي"، والتي طالما حيّرت العلماء بتماثيلها الصخرية العملاقة المعروفة بـ"المواي". ووفق الدراسة، فإن حضارة جزيرة القيامة لم تنشأ أو تنهار بمعزل عن العالم، كما كان يُعتقد سابقًا، بل كانت على صلة دائمة بجزر بولينيزية أخرى تمتد على آلاف الكيلومترات عبر المحيط الهادئ. اعتمد الباحثون على تحليل أكثر من 160 موقعًا طقسيًا باستخدام تقنيات التأريخ بالكربون المشع، لرسم خريطة ثقافية جديدة لحركة المعتقدات والطقوس في المنطقة. وبيّنت النتائج أن منصات "آهو" الحجرية، التي بُنيت في الجزيرة كأسس لتماثيل "المواي"، ظهرت هناك قبل قرن على الأقل من ظهورها في جزر هاواي وتاهيتي، ما يشير إلى أن جزيرة القيامة كانت مصدرًا لنشر هذا الطراز المعماري، لا مجرد متلقٍ له. كما رصدت الدراسة موجة ثالثة من البناء الطقسي بدأت من الجزيرة نفسها، وترافقت مع تصاعد بناء آثار ضخمة تُظهر رمزية القوة والنفوذ، وهي ممارسات معمارية انتقلت غربًا إلى جزر أخرى، في صورة مستوحاة من "المواي" رغم اختلاف تفاصيلها. وتدعم هذه النتائج أدلة جينية سابقة أظهرت وجود روابط بيولوجية بين سكان الجزيرة وسكان أمريكا الجنوبية، ما يعزز فرضية أن سكان رابا نوي كانوا بحارة بارعين يمتلكون القدرة على الإبحار لمسافات شاسعة. وتفتح هذه الاكتشافات الباب أمام إعادة فهم أسباب انهيار حضارة "المواي"، التي قد تكون مرتبطة بتغيرات في شبكات التواصل الثقافي الإقليمي، لا بمجرد عوامل داخلية كما كان يُظن. جزيرة القيامة لم تكن معزولة كما كنا نعتقد.. بل كانت مركزًا فاعلًا في شبكة حضارية عابرة للمحيط. "Antiquity"

علماء الفلك يكتشفون آثار انفجار مزدوج لمستعر أعظم
علماء الفلك يكتشفون آثار انفجار مزدوج لمستعر أعظم

أخبارنا

time٠٦-٠٧-٢٠٢٥

  • أخبارنا

علماء الفلك يكتشفون آثار انفجار مزدوج لمستعر أعظم

أخبارنا : اكتشف علماء الفلك من المرصد الأوروبي الجنوبي (ESO) دليلا على انفجار نجمي مزدوج في سديم SNR 0509-67.5 بكوكبة السمكة الذهبية. وأُظهر تحليل التركيب الكيميائي باستخدام مطياف VLT اختلافات واضحة في طبقات السديم، ما يشير إلى حدوث انفجارين نوويين حراريين متتاليين في نجم قزم أبيض واحد. ونتج الانفجار الأول عن طبقة سميكة من الهيليوم المتراكمة على سطح النجم، بينما نتج الانفجار الآخر عن موجة صادمة اخترقت لب النجم الغني بالكربون والأكسجين. يُعد هذا أول تأكيد عملي لنظرية "السوبرنوفا" (المستعر الأعظم) المزدوج من النوع الأول التي تحدث دون وصول النجم لما يسمى بـ "حد تشاندراسيخار" للكتلة (1.44 كتلة شمسية). ويُعيد هذا الاكتشاف تقييم نماذج نشوء المستعر الأعظم وتاريخ تكون السدم. وتمكّن الباحثون للمرة الأولى من اكتشاف آثار هذا الانفجار المزدوج في أثناء رصد سديم SNR 0509-67.5 الذي نشأ قبل حوالي 300-350 عاما في كوكبة السمكة الذهبية نتيجة انفجار مستعر أعظم من النوع Ia . ودرس العلماء توهج طبقات السديم المختلفة باستخدام جهاز MUSE المثبت على التلسكوب البصري VLT في مرصد "بارانال" الجبلي العالي في تشيلي، فاكتشفوا اختلافات في التركيب الكيميائي لهذه الطبقات. وحسب الباحثين، تشير الاختلافات الواضحة في نسب الكالسيوم والسيليكون والكبريت بين الطبقات المتجاورة للسديم إلى أن الانفجارات النووية الحرارية التي ولّدتها حدثت في بيئتين مختلفتين: إحداهما غنية بالهيليوم، والأخرى غنية بالأكسجين والكربون. وهذا يؤكد نظرية "الانفجار المزدوج"، ويُظهر ضرورة مراعاة هذا السيناريو عند تقدير تواتر انفجارات المستعرات الأعظمية من النوع الأول (Ia) ودراسة تاريخ تكوّن السُدم القريبة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store