logo
#

أحدث الأخبار مع #بالكربون

اكشاف أثري مذهل في شمال اليونان يتعلق بالامبراطور الإسكندر الأكبر
اكشاف أثري مذهل في شمال اليونان يتعلق بالامبراطور الإسكندر الأكبر

النبأ

timeمنذ 3 أيام

  • علوم
  • النبأ

اكشاف أثري مذهل في شمال اليونان يتعلق بالامبراطور الإسكندر الأكبر

عُثر شمال اليونان على قبر يُعتقد أنه يضم رفات والد الإسكندر الأكبر، ويحتوي في الواقع على رفات امرأة شابة وستة أطفال رضّع. يقع القبر الأول، أسفل تلة دفن كبيرة، في موقع فيرجينا، شمال اليونان، بالقرب من عدة مقابر أخرى يُعتقد أنها تضم ​​أفرادًا من عائلة الإسكندر الأكبر. وتشير دراسة جديدة إلى أن قبرًا في اليونان، كان يُعتقد أنه يضم رفات والد الإسكندر الأكبر، فيليب الثاني، قد يحتوي بدلًا من ذلك على رفات امرأة شابة وستة أطفال رضّع. وتبحث الدراسة، المنشورة في مجلة العلوم الأثرية، في موقع الدفن الذي اكتُشف عام ١٩٧٧ في موقع فيرجينا، المعروف أيضًا باسم أيجاي، شمال اليونان. ويقع القبر الأول، أسفل تلة دفن كبيرة، بالقرب من عدة مقابر أخرى يُعتقد أنها تضم ​​أفرادًا من عائلة الإسكندر الأكبر. واقترح بعض علماء الآثار أن القبر الأول ضمّ فيليب الثاني، بينما يعتقد آخرون أنه دُفن في موقع آخر يُسمى القبر الثاني. إلى من تعود تلك الهياكل العظمية؟ كتب مؤلفو الدراسة: "إنّ الاقتراحات السابقة بأنّ البقايا الهيكلية تعود إلى فيليب الثاني وزوجته كليوباترا وطفلهما حديث الولادة غير مُقنعة علميًا". وباستخدام التأريخ بالكربون المشع، تمكّن الباحثون من التنبؤ بأنّ الرجل والمرأة عاشا بين عامي 388 و356 قبل الميلاد. كما حلل الباحثون عظامهما وأسنانهما، مما أشار إلى أنّ عمر الرجل كان يتراوح بين 25 و35 عامًا عند وفاته، ومع ذلك، اغتيل فيليب الثاني عام 336 قبل الميلاد عن عمر يناهز 46 عامًا. واقترح مؤلفو الدراسة أنّ هذا يعني أنّ الرجل المدفون في المقبرة الأولى ليس فيليب الثاني. وفقًا للباحثين، لا يوجد مدخل للمقبرة، وقد كانت مغلقة، مما يشير إلى أنّ الرجل والمرأة في المقبرة دُفِنا معًا. ومع ذلك، كشف التأريخ بالكربون المشع أيضًا عن وجود ما لا يقل عن ستة رُضّع في المقبرة بين عامي 150 قبل الميلاد و130 ميلاديًا، مما يشير، كما يقول الباحثون، إلى أنّ الأطفال لم يكونوا أقارب للرجل والمرأة. خلال هذه الفترة، سيطرت الإمبراطورية الرومانية على المنطقة. أوضح مؤلفو الدراسة أن القبر استُخدم على الأرجح كمكان دفن خلال العصر الروماني للتخلص من جثث الأطفال وبقايا الحيوانات. ويُعتقد أيضًا أن فتحات القبر قد أنشأها لصوص القبور عام 274 قبل الميلاد، مما يعني أن المقابر كانت متاحة خلال الإمبراطورية الرومانية. قال الباحثون إن الرجل من المرجح أنه قضى طفولته بعيدًا عن العاصمة المقدونية بيلا، التي تبعد حوالي 20 ميلًا (32 كيلومترًا) شمال شرق فيرجينا. وكشف تحليل عظم الفك العلوي للمرأة أن عمرها كان يتراوح بين 18 و25 عامًا وقت الوفاة. كشف تحليل إضافي لمينا أسنانها وجزء من جمجمتها أنها من المرجح أنها ولدت وعاشت في منطقة بيلا/فيرجينا في طفولتها. وأوضح الباحثون أنه بالنظر إلى دفنها في فيرجينا، فمن المرجح أنها عاشت طوال حياتها في هذه المنطقة.

«الكاباكابرا».. سر المخلوق الغامض بأيادٍ تشبه البشر وعلاقته بـ «مصاصين الدماء»
«الكاباكابرا».. سر المخلوق الغامض بأيادٍ تشبه البشر وعلاقته بـ «مصاصين الدماء»

المصري اليوم

timeمنذ 4 أيام

  • علوم
  • المصري اليوم

«الكاباكابرا».. سر المخلوق الغامض بأيادٍ تشبه البشر وعلاقته بـ «مصاصين الدماء»

يعمل عددًا من العلماء في جامعة ولاية ميشيجان بمدينة إيست لانسينج الأمريكية، حاليًا، على التحقق من ماهية مخلوق غامض ذي أياد تشبه أيدي البشر، عُثر عليه عام 2018 مُحنطًا، وذلك أثناء أعمال تجديد قاعة كوك-سيفرز، وحتى الآن لا أحد يعلم ماهيته تحديدًا. رغم أن المومياء المُسمّاة «كابا كابرا»، أصبحت منذ اكتشافها من 7 سنوات تميمةً لبرنامج علم الآثار في الحرم الجامعي (CAP) بالجامعة، إلا أن هوية المخلوق الحقيقية لا تزال مجهولة، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل». كاباكابرا وتعمل طالبة الدكتوراه جيريل كارتاليس، الحاصلة على درجة الماجستير من جامعة دندي باسكتلندا، على حل اللغز، إذ تقول إن حجمه تقريبًا بحجم قطة صغيرة، وله ذيل طويل ونحيف، مما يُضفي عليه سمات تشبه القطط، لكن لديه أيادٍ تُشبه أيدي البشر، فلديه خمسة أصابع وأظافر، وكل شيء- يبدو كأنه بشري، مُضيفة أن مغطى بطبقة رقيقة جدًا من الأنسجة، لكنها رقيقة جدًا- ملمسها أشبه بورق البرشمان القديم. شبه العلماء هذا المخلوق بـ«تشوباكابرا» الأسطوري- وهو كائن غريب مصاص دماء من الفولكلور الأمريكي، ومن هنا جاء لقب «كاباكابرا»، ومثل اسمه الشهير، يكتنف الغموض هذا الحيوان، حتى عمره غير معروف إلى الآن، لأنه لا يُمكن تحديد تاريخه قبل عام 1889- تاريخ بناء المبنى، إذ أوضحت كارتاليس: «نظريًا، أعتقد أنه يُمكننا تجربة تأريخه بالكربون المُشع، لكن المبنى نفسه ليس قديمًا بما يكفي ليكون ذا قيمة». وتباينت النظريات حول هوية الحيوان الحقيقية، ومنذ اكتشاف بقاياه في عام 2018، طرح العلماء العديد من الفرضيات حول ماهيته، مثل أنه ربما يكون كلبًا، وربما قطة، ولكن تم استبعاد هاتين الفرضيتين لاحقًا، إذ أضافت طالبة الدكتوراه: «أنا عالمة، ولن أجزم أبدًا بأي شيء بنسبة 100%، ولكن أقول الآن إنني متأكدة بنسبة 75% تقريبًا من أنه راكون، لكنني بحاجة إلى إكمال بقية تحليلي». كاباكابرا

مقابر القديمة في طنجة تكشف عن تاريخ غني يعود لما قبل التاريخ
مقابر القديمة في طنجة تكشف عن تاريخ غني يعود لما قبل التاريخ

يا بلادي

timeمنذ 5 أيام

  • علوم
  • يا بلادي

مقابر القديمة في طنجة تكشف عن تاريخ غني يعود لما قبل التاريخ

كشف علماء الآثار عن مقابر قديمة وفنون صخرية وأحجار قائمة في شبه جزيرة طنجة، أقصى شمال غرب المغرب، تعود إلى الفترة الممتدة بين 3000 و500 قبل الميلاد. وتتضمن هذه الاكتشافات ثلاثة مقابر لم تكن موثقة من قبل، وحجرين قائمين، بالإضافة إلى ما وصفه الباحثون بأنه أول تأريخ بالكربون المشع لقبر من نوع "كيست" في شمال غرب إفريقيا. نُشرت هذه النتائج في 13 مايو ضمن مقالة صدرت عن Springer Nature ، من إعداد حمزة بن عطية (جامعة برشلونة)، وخورخي أونروبيا-بينتادو (جامعة كاستيا لا مانتشا)، ويوسف بوكبوت (المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث). وقد جاءت هذه الاكتشافات ثمرة لمسوح ميدانية وحفريات واسعة، مسلطة الضوء على تقاليد جنائزية ومناظر طقوسية ما قبل التاريخ، ومبيّنة كيف شكّلت المنطقة خلال الفترة بين 3000 و500 قبل الميلاد «فسيفساء غنية من التقاليد الجنائزية والممارسات الطقوسية والمواقع الرمزية والفنون الصخرية والمعالم المغليثية الفريدة». تكشف المواقع الجنائزية الثلاثة — داروة زيدان، أولاد زين وواد كسيار — عن خصائص متمايزة لكل منها. يتكوّن موقع داروة زيدان من قبر واحد من نوع "كست"، بينما يضم موقع أولاد زين تلة جنائزية (تلة دفن) وثلاثة قبور على الأقل موزعة على هضبتين متجاورتين. أما موقع واد كسيار، فهو الأكبر، إذ يحتوي على تلّتين جنائزيّتين وثلاث (وربما أربع) مجموعات من القبور موزعة على خمس تلال تطل على نهر واد كسيار. ورغم الدلائل على تعرض بعض المواقع للنهب — كتحريك الألواح وإلحاق الضرر بالقبور — فإن العديد من القبور احتفظ بهيكلها الأصلي. وتشير السمات المعمارية، مثل الأشكال شبه المنحرفة وتراكم الحجارة الخارجية، إلى طابع ما قبل التاريخ المتأخر. وللحد من خطر النهب، ركز الباحثون أعمال الحفر في الموقع الأكثر خفاءً، وهو داروة زيدان. أول تأريخ بالكربون المشع لقبر "كست" في شمال غرب إفريقيا في داروة زيدان، عثر علماء الآثار على قبر شبه منحرف من نوع "كست"، مشيَّد من أربع ألواح حجرية رملية موضوعة عموديًا ولوح تغطية كبير. إلى الشرق من هذا البناء، عُثر على حفرة هلالية الشكل مليئة بالحجارة، يُحتمل أنها كانت تُستخدم كممر دخول. ورغم أن القبر نفسه كان خاليًا، إلا أن بقايا عظام بشرية متناثرة في محيطه دلّت على تعرضه للنهب. وقد تم تأريخ عظمة فخذ مستردة بالكربون المشع بين عامي 2119 و1890 قبل الميلاد، مما يرجح أن عملية الدفن تعود إلى العصر البرونزي المبكر. ويمثل هذا أول تأريخ بالكربون المشع لقبر من نوع "كست" في شمال غرب إفريقيا. كما أظهرت التحليلات النظيرية للعظمة أن النظام الغذائي لصاحبها كان يعتمد أساسًا على موارد أرضية، تشمل البروتينات الحيوانية ونباتات C3، مع اعتماد ضئيل على الأغذية البحرية. أحجار قائمة وأنشطة طقسية تضاف إلى هذه الأدلة اكتشاف حجرين قائمين حديثًا. الأول، يتجاوز طوله 2.5 متر، وُجد في ممر يربط بين سهل تهدرت وجبل موسى. أما الثاني، الأصغر والمكسور، فعُثر عليه على طريق داخلي بين تهدرت وتطوان، متفاديًا المناطق الساحلية المعرضة للفيضانات. ويُرجّح أن هذه الأحجار كانت تُستخدم كنقاط مرجعية أو علامات طقسية، ضمن شبكة أوسع من المعالم المغليثية. وثّق الفريق أيضًا اثني عشر ملجأً صخريًا مزينًا برسوم محفورة. تضمنت هذه الرسوم أشكالًا هندسية مثل المربعات والنقاط والخطوط المتموجة، إلى جانب أشكال بشرية قد تمثل آلهة أو رموزًا إنسانية. واحتوى بعض هذه الملاجئ على «كؤوس» — وهي نقوش دائرية صغيرة غالبًا ما تأتي مرتبة في دوائر أو خطوط متوازية. ومن أبرز هذه الرسوم نقش يتألف من ثمانية مثلثات متقابلة ومكدسة عموديًا، يُعرف محليًا باسم «ثنائي المثلثات»، وقد سُجّل سابقًا في سياقات إيبيرية حيث يُفسَّر غالبًا كرمز أنثوي. كما تضمّن الفن الصخري نقوشًا أخرى من مربعات مملوءة بالنقاط والخطوط، وهي أنماط تذكر بالفن الصخري الموجود في الصحراء الكبرى، ما يعزز الصورة الشاملة لمنطقة غنية بالتعبير الرمزي والتقاليد الجنائزية.

أسلوب تحنيط حيّر العلماء.. معلومات جديدة عن مومياء "القسيس المُجفف"
أسلوب تحنيط حيّر العلماء.. معلومات جديدة عن مومياء "القسيس المُجفف"

CNN عربية

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • CNN عربية

أسلوب تحنيط حيّر العلماء.. معلومات جديدة عن مومياء "القسيس المُجفف"

(CNN)-- لطالما كانت مجموعة من الرفات البشرية المحفوظة جيدًا بشكل غير عادي، والمُخزنة في سرداب كنيسة بقرية جبال الألب النائية، مصدرًا غنيًا للشائعات والتكهنات، إذ أشارت التقاليد المحلية إلى أن الجثة المحنطة، التي يُعتقد أنها لرجل دين من القرن الثامن عشر توفي بمرض مُعدٍ، وقد استُخرجت من قبر بعد سنوات قليلة من وفاته ونُقلت إلى سرداب كنيسة القديس توماس أم بلاسينشتاين، وهي كنيسة في قرية شمال نهر الدانوب في النمسا.وجذب الحفاظ المعجز على الجثة - مع سلامة الجلد والأنسجة - الحجاج في وقت مبكر لاعتقادهم أن البقايا قد تمنح خصائص علاجية. بعد قرون، كشف جسم على شكل كبسولة رُصد في فحص بالأشعة السينية للمومياء أن رجل الدين ربما لقي نهاية أكثر شرًا، مما يشير إلى أنه ربما يكون قد سُمم. والآن، يقدم فريق من العلماء رؤية جديدة للعديد من الأسئلة التي لم تُجب عليها بعد حول المومياء الغامضة، الملقبة بـ"القسيس المجفف بالهواء"، وتأتي هذه الاكتشافات بعد صدفة جاءت بسبب تسرب مياه في القبو ما أتاح فرصة غير متوقعة لإجراء تحليل علمي متطور على الجثة خلال عملية الترميم وإزالة المياه. قال أستاذ الطب في جامعة لودفيغ ماكسيميليانز في ميونيخ الألمانية، أندرياس نيرليش، الذي قاد البحث: "أخذنا المومياء لبضعة أشهر لفحصها من قبل فرقنا المتخصصة، وإجراء فحوصات بالأشعة المقطعية، وما إلى ذلك. في هذه الأثناء، كان لديهم الوقت الكافي للتجديد.. كان وضعًا مربحًا للجميع. لقد احتفظنا بالمومياء لفترة كافية لإجراء تحليل مثالي". ومن خلال التصوير المقطعي المحوسب، والتأريخ بالكربون المشع، والتحليل الكيميائي لعينات العظام والأنسجة، تمكن نيرليش وزملاؤه من تأكيد هوية المومياء وتحديد الطريقة الفريدة التي حُفظت بها الجثة لفترة طويلة، ونشر الباحثون نتائجهم في ورقة بحثية نُشرت، الجمعة، في مجلة "فرونتيرز إن ميديسين". وجاءت أكبر مفاجأة في الدراسة نتيجةً للتصوير المقطعي المحوسب: فقد وجد العلماء أن تجويف البطن والحوض في المومياء مليء بمواد مثل رقائق الخشب من أشجار التنوب والصنوبر، والكتان، والقنب، وأقمشة الكتان، بما في ذلك بعض الأقمشة المطرزة بدقة. وكشف تحليل السموم الإضافي عن آثار كلوريد الزنك وعناصر أخرى. وقال نيرليش: "كان الأمر غير متوقع حقًا لأن جدران الجسم كانت سليمة تمامًا". ولتفسير هذا التناقض الواضح، افترض الفريق أن المادة قد أُدخلت على الأرجح عبر المستقيم. ويعتقد الباحثون أن خليط المواد هو الذي حافظ على المومياء في حالتها الظاهرية المجففة بالهواء. وأضاف نيرليش: "لا بد أن الرقائق والقماش قد (احتجزا) الماء. ولا بد أن كلوريد الزنك كان له تأثير تجفيف وقلل من تكاثر البكتيريا في الأمعاء". ويختلف هذا النهج في التحنيط عن الطرق المعروفة المستخدمة في مصر القديمة والتي تتطلب فتح الجسم، حيث قال نيرليش إن التقنية التي شوهدت لدى رجل الدين لم تُذكر في الأدبيات العلمية من قبل، وأنه يعتقد أن هذه الطريقة، رغم عدم تسجيلها في أي كتب مدرسية من ذلك الوقت، ربما كانت تُستخدم على نطاق واسع في القرن الثامن عشر لحفظ الجثث لنقلها أو عرضها. وقال عالم الآثار ومحرر كتاب "كتاب المومياوات: مقدمة إلى عالم الموتى"، جينو كاسباري، إن ممارسات التحنيط كانت على الأرجح أكثر انتشارًا وتنوعًا في الماضي. وأضاف كاسباري أنه عند فحص المومياوات باستخدام تقنيات تحليل جديدة متعددة التخصصات، فإنها تُوفر مصدرًا أغنى لدراسة الماضي مقارنةً بالبقايا الهيكلية البحتة. كاسباري، الذي لم يشارك في البحث أضاف: "يمكننا اكتساب الكثير من المعرفة من البقايا المحنطة: وهذا يتراوح من دراسة الأمراض والعلاجات الطبية إلى تعاطي المخدرات والجوانب الثقافية مثل المواقف تجاه الموت والجسد". وفي حين أنه من الواضح أن "القسيس المجفف بالهواء" ليس مومياء طبيعية، إلا أن هناك حاجة إلى تحليل أكثر تفصيلاً للتأكيد بشكل قاطع على ما إذا كان كلوريد الزنك قد استُخدم لحفظ البقايا، كما قال ماركو ساماديلي، الباحث الأول في معهد دراسات المومياوات في يوراك للأبحاث، وهو معهد أبحاث خاص في بولزانو بإيطاليا، حيث يوجد أوتزي رجل الجليد. وأشار ساماديلي إلى أنه تم أيضًا اكتشاف كميات صغيرة من الزرنيخ، وهو عامل تحنيط معروف، في المومياء. حل لغز هوية المومياء وخلص الفريق إلى أن الجثة المحنطة تعود لفرانز زافير سيدلر فون روزنيغ، وهو أرستقراطي كان راهبًا قبل أن يصبح قسيسًا في رعية سانت توماس أم بلازنشتاين لمدة ست سنوات تقريبًا. توفي وهو يشغل هذا المنصب عام 1746 عن عمر يناهز 37 عامًا. وشاع بين السكان المحليين أن المومياء تعود لسيدلر، رغم عدم وجود دليل مكتوب على ذلك، وفقًا للدراسة. وحدد تأريخ الكربون المشع للعينة سنة وفاته بين عامي 1734 1780، وأشارت تحاليل الجثة إلى أن عمره عند الوفاة يتراوح بين 30 و50 عامًا، مع احتمالية تتراوح بين 35 و45 عامًا. وأشارت الدراسة إلى أن التواريخ في كلتا الحالتين تتوافق مع ما هو معروف عن نهاية سيدلر. وبالإضافة إلى ذلك، كشفت دراسة النظائر الكيميائية - وهي متغيرات من الكربون والنيتروجين تعكس البروتينات النباتية أو الحيوانية المستهلكة - من عينة عظمية مأخوذة من عمود المومياء الفقري عن نظام غذائي عالي الجودة يعتمد على الحبوب ونسبة كبيرة من اللحوم. وكتب مؤلفو الدراسة في ورقتهم البحثية: "هذا يتماشى تمامًا مع إمدادات الغذاء الريفية المتوقعة لقس أبرشية محلي"، مضيفين أن غياب الضغط على الهيكل العظمي يناسب حياة كاهن يفتقر إلى النشاط البدني الشاق. ومع ذلك، وجدت الدراسة أنه في أواخر حياة رجل الدين، ربما عانى من نقص في الغذاء، ربما بسبب حرب الخلافة النمساوية التي كانت تدور آنذاك. علماء يكشفون عن أسرار مومياء "المرأة الصارخة" المصرية.. فما هي؟

مفاجأة علمية: تاريخ ظهور القطط المنزلية في العالم بدأ من تونس
مفاجأة علمية: تاريخ ظهور القطط المنزلية في العالم بدأ من تونس

الصحفيين بصفاقس

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الصحفيين بصفاقس

مفاجأة علمية: تاريخ ظهور القطط المنزلية في العالم بدأ من تونس

مفاجأة علمية: تاريخ ظهور القطط المنزلية في العالم بدأ من تونس 26 افريل، 09:30 لطالما اعتقد الباحثون أن القطط المنزلية شقت طريقها إلى أوروبا بهدوء، متتبعة خطى المزارعين الأوائل في العصر الحجري الحديث، إذ انجذبت إلى وفرة القوارض حول مخازن الحبوب. غير أن دراستين حديثتين، اعتمدتا على بيانات جينية وأثرية موسّعة، تقلبان هذا التصور رأسا على عقب، مشيرتين إلى أن القطط لم تصل إلى أوروبا إلا في مراحل لاحقة، وأنها لم تأتِ من مناطق الشرق الأوسط كما كان يُظن، بل من تونس في شمال أفريقيا. وقد قاد هاتين الدراستين فريقان من جامعتي تور فيرغاتا في روما وإكسيتر البريطانية، بالتعاون مع عشرات المؤسسات البحثية، وخلصا إلى أن ظهور القطط المنزلية الأليفة في أوروبا لم يحدث إلا بعد مرور آلاف السنين على قيام الزراعة، وأن عوامل دينية وثقافية ربما لعبت دورا حاسما في انتشارها. كشف الدراسات عن أدلة تؤكد وجود القطط المنزلية في أوروبا منذ بداية الألفية الأولى قبل الميلاد، أي قبل ازدهار النفوذ الروماني بقرون (وكالة الأنباء الأوروبية) كيف غزت القطط أوروبا من شمال أفريقيا؟ حلّل فريق جامعة تور فيرغاتا، بالتعاون مع 42 مؤسسة بحثية، 70 جينوما قديما، و17 جينوما حديثا، إضافة إلى بقايا قطط مؤرخة بالكربون المشع من 97 موقعا أثريا في أوروبا والأناضول. والجينوم هو مجموعة التعليمات الوراثية الكاملة التي تحملها خلايا الكائن الحي، وتحدد صفاته ووظائفه البيولوجية. وأظهرت نتائج التحليل وجود موجتين واضحتين من التوسع: أولاهما في القرن الثاني قبل الميلاد، نُقلت خلالها قطط برية من شمال غرب أفريقيا إلى جزيرة سردينيا، في حين شهدت الثانية، التي وقعت خلال العصر الروماني الإمبراطوري بداية القرن الميلادي الأول حتى القرن الخامس، جلب قطط ذات صفات وراثية تُشبه السلالات المنزلية الحديثة إلى أنحاء مختلفة من أوروبا، وكلها تعود بأصولها إلى تونس. وفي دراسة مشابهة، فحص فريق جامعة إكسيتر أكثر من 2400 عظمة قطط أثرية من 206 مواقع متنوعة، وكشف عن أدلة تؤكد وجود القطط المنزلية في أوروبا منذ بداية الألفية الأولى قبل الميلاد، أي قبل ازدهار النفوذ الروماني بقرون. كما بيّنت التحليلات الجينية وجود سلالات قطط في بريطانيا تعود إلى العصر الحديدي، مما يدعم فرضية الانتقال على شكل موجات متفرقة شملت العصور الرومانية المتأخرة، ثم الفايكنغ، مع التأكيد أيضا أن تونس كانت مركزا محوريا في نشأة القطط المستأنسة. ما بين الرمزية الدينية والرغبة البشرية بعكس النظرة التقليدية التي اختزلت استئناس القطط في علاقتها التكافلية بالإنسان كوسيلة لمكافحة القوارض، تسلط الدراستان الضوء على أبعاد دينية وثقافية كانت حاسمة في تعزيز مكانة القطط وانتقالها عبر الحضارات. ففي مصر القديمة، حظيت القطط بمكانة مقدسة وارتبطت بالإلهة الأسطورة 'باستيت'، وبالتالي كانت تُحنط القطط كذلك رفقة الملوك. وفي الحضارتين اليونانية والرومانية، ارتبطت القطط بالأسطورتين 'أرتميس' و'ديانا'، بينما ظهرت في الأساطير الإسكندنافية كحيوانات ترافق الأسطورة 'فريا'، وهو ما يعزز فرضية أن المعتقدات لعبت دورا في انتشار القطط كان أكثر من مجرد المنفعة. وتظهر نتائج الدراستين أيضا أن القطط المنزلية الوافدة اصطدمت بيئيا وجينيا بالقطط البرية المحلية، مما أدى إلى تراجع أعداد الأخيرة منذ الألفية الأولى للميلاد. وتشير الأدلة إلى حصول اختلاط وراثي وتنافس بيئي، وربما انتقال للأمراض، ساهم في تقلص أعداد القطط البرية التي كانت تعيش في القارة منذ آلاف السنين. ومن أبرز ما تكشفه هذه النتائج، هو نقض الرواية التقليدية التي كانت تفترض وجود القطط في مستوطنات العصر الحجري الحديث، حيث أثبتت الدراسات أن الاعتماد على الحمض النووي الميتوكونديري وحده قد يكون مضللا، نظرا لتشابه الصفات الجينية بين القطط البرية والمنزلية. أما التحليل الأعمق للحمض النووي، فقد كشف عن مسارات أوسع وأكثر تعقيدا، كان للثقافة والتجارة والدين فيها دور أساسي. وتشير هاتان الدراستان إلى الغاية التي دفعت الإنسان إلى استئناس القط لم تكن لغرض الحماية من القوارض والحيوانات الصغيرة الضارة بالمحاصيل، بل يبدو أن القطط انتقلت إلى أوروبا في موجات لاحقة مدفوعة بالمعتقدات والطقوس الدينية، وبواسطة الطرق التجارية والإمبراطوريات القديمة. ومن تونس إلى سفن الفايكنغ، يظهر أن مسيرة القط المنزلي المستأنس نحو العالم لم تكن عبثية، بل خريطة ثقافية ممتدة، رسمتها الرموز والأساطير القديمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store