
أخبار مصر : الطاقة الذرية الإسرائيلية: الهجوم الأمريكي جعل منشأة تخصيب فوردو غير صالحة
الأربعاء 25 يونيو 2025 04:00 مساءً
نافذة على العالم - قالت الطاقة الذرية الإسرائيلية، إن الهجوم الأميركي جعل منشأة التخصيب في فوردو غير صالحة.
جاء ذلك حسبما أفادت قناة العربية فى نبأ عاجل لها.
وأكدت الطاقة الذرية الإسرائيلية أن الضربات الأمريكية أعادت قدرات إيران النووية سنوات للوراء.
10 مليارات شيكل
وكانت بدأت إسرائيل في 13 يونيو الجاري، ضرب منشآت نووية وقواعد صاروخية واستهداف قادة عسكريين وعلماء نوويين بطلعات جوية وأسراب طائرات قيل بــأكثر من 200 طائرة حربية.
وأفادت تقديرات أولية، نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء بأن الحرب على إيران كلفت خزينة "إسرائيل" 22 مليار شيكل.
وأوضحت التقديرات، أن 10 مليارات شيكل ذهبت لتمويل إنفاق جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما يشمل الذخيرة وصواريخ منظومات اعتراض الصواريخ والساعات الطويلة لتحليق الطائرات الحربية وتجنيد قوات احتياط.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 2 ساعات
- بوابة الأهرام
الاحتلال يواصل استهداف الجوعى ونسف المربعات السكنية فى غزة.. «كمين خان يونس» يصدم إسرائيل.. وبن غفير يدعو لفتح أبواب الجحيم
تقرير لـ «هارفارد»: تل أبيب «أخفت» 377 ألف فلسطينى نصفهم من الأطفال فى اليوم الـ 100 من استئناف حرب الإبادة على غزة، استشهد أكثر من 40 فلسطينياً بينهم 14 من منتظرى المساعدات بموازاة مواصلة نسف المربعات السكنية، فى الوقت الذى سادت فيه الصدمة والغضب الأوساط الإسرائيلية عقب اعتراف قوات الاحتلال بمقتل ضابط و6 جنود أمس الأول خلال كمين مركب للمقاومة الفلسطينية بخان يونس جنوبى القطاع، فى حادثة وصفها زعيم المعارضة يائير لابيد بـ «الكارثة الكبرى». وذكرت إذاعة الاحتلال أن عملية التعرف على هوية الجنود استغرقت ساعات، بسبب احتراق ناقلة الجند، التى كانوا يستقلونها خلال الكمين، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ فشلت فى إخماد الحريق إلا بعد سحب الناقلة إلى داخل إسرائيل. ووصف الإعلام العبرى، الحادث بأنه «واحد من أصعب الأحداث التى واجهها الجيش الإسرائيلى، خلال الأشهر الأخيرة»، فى ظل الخسائر البشرية المتزايدة خلال العمليات البرية فى قطاع غزة. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الكمين الذى نصبته الفصائل استهدف قوة عسكرية إسرائيلية داخل أحد المنازل، أعقبه كمين آخر استهدف وحدة إنقاذ حاولت التدخل لإسعاف المصابين. وأعلنت كتائب القسام - الجناح العسكرى لحركة حماس - أمس الأول، مسئوليتها عن تنفيذ كمين مركب باستخدام قذائف «الياسين 105» و»آر بى جى»، الذى استهدف قوة إسرائيلية تحصنت داخل مبنى فى منطقة «الترخيص القديم» جنوب مدينة خان يونس. وأشارت الكتائب، فى بيانها، إلى أنها استكملت العملية باستهداف المبنى بالأسلحة الرشاشة، مؤكدة وقوع قتلى وجرحى فى صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلى. وتعد الناقلة من طراز «بوما» واحدة من المدرعات الهندسية القديمة فى الخدمة، ولا تتمتع بنفس مستوى الحماية الذى توفره ناقلات الجنود الأحدث مثل «نمر» أو «إيتان»، على ما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت». وفى تعليقه على الحادث، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن مقتل الجنود يمثل «كارثة كبرى»، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لـ«حسم حرب غزة باتفاق سياسى وأمنى إقليمى يُفضى إلى إيجاد بديل لحركة حماس»، بحسب تعبيره. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو « هذا يوم بالغ الصعوبة على شعب إسرائيل ونتألم لسقوط 7 من مقاتلينا فى غزة خلال المعركة ضد حماس.«أما وزير الأمن القومى المتطرف إيتمار بن غفير فقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية قوله «إنه حان وقت فتح أبواب الجحيم على أعدائنا وإثبات أننا أصحاب السيادة بالشرق الأوسط». بينما رأت هيئة عائلات الأسرى، فى بيان، أن الحرب فى غزة استنفدت أهدافها وتدار دون هدف واضح أو خطة حقيقية. وتابعت: «نتساءل كيف لأسبوع بدأ بإنجاز مدو أن يستمر بخسارة فادحة لـ7 جنود فى غزة». من ناحية أخرى، كشفت دراسة نشرتها جامعة «هارفارد» الأمريكية أن إسرائيل «أخفت» ما لا يقل عن 377 ألف فلسطينى نصفهم من الأطفال منذ بدء حملتها للإبادة الجماعية ضد القطاع المنكوب فى عام 2023. وأشار التقرير إلى أن عدد الشهداء الحالى هو بالتأكيد أقل من الواقع، حيث إن هذا العدد لا يشمل الضحايا الذين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض. فى الوقت نفسه، أكد التقرير أن مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل تعكس منطق السيطرة، لا المساعدة، ومن الخطأ تسميتها «مراكز توزيع المساعدات الإنسانية». فهى لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية، ويستند جزء كبير من تصميمها وتشغيلها إلى أهداف أخرى، مما يُقوّض هدفها المعلن. على الصعيد الإنساني، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن شرايين الحياة التى توفرها المنظمة الدولية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة ستتوقف ما لم تسمح إسرائيل بدخول الوقود إلى القطاع، محذرا من أن الأطفال قد يموتون من العطش فى غزة إذا لم يتم السماح بدخول الوقود. بدوره، قال مفوّض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازارينى، إن الوضع بقطاع غزة الذى يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل «مروّع للغاية».


يمني برس
منذ 5 ساعات
- يمني برس
طهران تفرض معادلة ردع جديدة والكيان وامريكا يتهاويان تحت وطأة الخسائر!!
في تحوّل استراتيجي لافت في موازين القوى الإقليمية، أثبتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال ردها الحاسم والمدبّر في عملية 'الوعد الصادق' قدرتها الفائقة على قلب الطاولة في غرب آسيا، مكلّفة كيان الاحتلال ثمناً باهظاً تجاوز كل التوقعات، ومجبرة إياه على الرضوخ لوقف إطلاق النار. لم تكن هذه المواجهة مجرد تبادل لإطلاق النار، بل كانت ضربة استراتيجية كشفت هشاشة منظومات الاحتلال الدفاعية والاقتصادية، وأكدت أن من يوقد نار العدوان يكتوي بسعيرها. إنها قصةٌ أُسدل الستار فيها على مرحلة سادت فيها غطرسة الاحتلال، لتُفتح صفحة جديدة عنوانها الردع الإيراني الذي أعاد صياغة قواعد الاشتباك. لم يكن العدوان الأخير على إيران سوى مغامرة غير محسوبة العواقب على كيان الاحتلال، الذي وجد مستوطناته تحت وابل من الصواريخ الإيرانية الدقيقة، محولاً مدناً كانت تضج بالحياة إلى ما يشبه بمدن الأشباح. الأرقام الصادرة عن كيان الاحتلال نفسه تروي فصول الكارثة. بحسب موقع 'كالكاليست الإسرائيلي'، قُدمت 38,700 دعوى إلى صندوق التعويضات التابع لسلطة الضرائب، قبل حتى احتساب صليات الصواريخ الأخيرة على بئر السبع. من هذه الدعاوى، 31 ألف تتعلق بأضرار في المباني. وتشير التقديرات إلى أن آلاف المباني الأخرى تضررت ولم تُقدم دعاوى بشأنها بعد. تركزت الخسائر في مركز 'تل أبيب' حيث سُجلت نحو 25 ألف دعوى (65% من الإجمالي)، بينما سجلت 'عسقلان' 10,800 دعوى. هذه الأرقام، التي تعادل أكثر من نصف عدد الدعاوى المقدمة خلال سنة وثمانية أشهر من حرب غزة، تؤكد الكثافة غير المسبوقة للخسائر في هذه المواجهة القصيرة. وفي مشهد مأساوي، كشف 'جيش' الاحتلال عن مقتل جندي برتبة عريف إثر القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف بئر السبع، لترتفع حصيلة القتلى من جراء الهجوم الصاروخي الإيراني على مبنى في بئر السبع إلى 9 أشخاص. وأفادت 'نجمة داود الحمراء' بأن طواقمها تعاملت مع 28 قتيلاً و1319 مصاباً خلال الاستهدافات الإيرانية عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة. الأكثر إثارة للقلق في كيان الاحتلال هو نزوح المستوطنين. موقع 'غلوبس' الصهيوني أكد أن الهجمات الصاروخية من إيران أدت إلى إجلاء نحو 18 ألف إسرائيلي خلال 10 أيام، انتقل 12 ألفاً منهم إلى الفنادق، فيما يعيش الباقون في مساكن مستأجرة. مدير مصلحة الضرائب الإسرائيلية شاي أهارونوفيتش وصف الحدث بـ'غير المسبوق'، مؤكداً أن 'حجم الأضرار خلال الأسبوع والنصف الماضيين هائل، وكل صاروخ يسقط يُثير 4 آلاف مطالبة'. هذا النزوح الجماعي والدمار الواسع غيّر وجه المدن في كيان الاحتلال، فـ'تل أبيب' التي لا تهدأ، بدت فجأة خاوية، كما وصفت القناة '12' الإسرائيلية. حتى أن طيران 'العال' الإسرائيلي تلقى 25 ألف طلب لرحلات إلى الخارج في يوم واحد، هروباً من الصواريخ الإيرانية. الضربة الإيرانية لم تكن فقط على الجبهة البشرية والعمرانية، بل اخترقت عمق الاقتصاد الإسرائيلي. تُقدر التقارير الإسرائيلية بتكبد كيان الاحتلال قرابة 5 مليارات دولار، أي نحو 725 مليون دولار يومياً، للإنفاق على العمليات الهجومية وتكاليف الدفاع. وبحسب 'كالكاليست'، فإن الإنفاق لتغطية احتياجات صندوق تعويضات الأضرار وحده قُدر بنحو 1.44 مليار دولار. 'يديعوت أحرونوت' كشفت أن تكلفة اعتراض الصواريخ الباليستية بلغت نحو 5 مليارات شيكل (1.5 مليار دولار أمريكي) في الأسبوع الأول من الحرب. كل صاروخ اعتراضي يطلق من المنظومات الإسرائيلية يحمل ثمناً باهظاً: 'حيتس آرو 2″ بنحو 3 ملايين دولار، و'حيتس آرو 3″ بـ2.5 مليون دولار، و'مقلاع داود' بـ700 ألف دولار، فيما تبلغ تكلفة صاروخ 'القبة الحديدية' 70 ألف دولار. هذه الأرقام وحدها تكشف حجم الاستنزاف اليومي. الأمر يتجاوز تكلفة الاعتراض. منذ أكتوبر 2023، بلغت كلفة القتال الإجمالية نحو 180 مليار شيكل (51.5 مليار دولار أمريكي). ومع اتساع رقعة الصراع، ارتفع مستوى الإنفاق اليومي إلى 1.7 مليار شيكل (490 مليون دولار أمريكي)، إضافة إلى أضرار تجاوزت ملياري شيكل (571 مليون دولار أمريكي) نتيجة للهجمات الصاروخية. يحذر خبراء الاقتصاد من اقتراب عتبة الضرر الاقتصادي الشامل من حاجز التريليون شيكل (250 مليار دولار أمريكي). الأخطر هو أن التقارير الأمريكية تشير إلى أن كيان الاحتلال قد يصمد ما بين 10 إلى 12 يوماً فقط دون دعم مباشر من واشنطن، قبل أن يضطر إلى تقنين استخدام الذخائر. ورغم نفي جيش الاحتلال لتراجع المخزون، فإن واقع الحال يشير إلى تحديات غير مسبوقة. اللواء احتياط رام أميناخ، الخبير في اقتصاديات الأمن، أكد أن تكلفة الأسبوع الأول من الحرب بلغت نحو 12 مليار شيكل (3.5 مليارات دولار أمريكي)، منها 5 مليارات للدفاع و3 مليارات للهجوم. ورغم هذه النفقات الهائلة، 'فلم تستطع المنظومات الدفاعية منع سقوط صواريخ على أهدافها، مما أدى إلى مقتل 25 شخصاً ومئات الجرحى'. في المقابل، جاء إعلان النصر الإيراني مدوّياً وواثقاً. أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن إيران حققت نصراً، وأجبرت 'الأعداء على طلب وقف إطلاق النار'. وقال المجلس الأعلى: 'بوعي شعبنا وصمود قواتنا وقيادتنا الحكيمة انتصرنا'، مؤكداً أن القوات المسلحة 'يدها على الزناد، ولا تثق بكلام الأعداء، وهي مستعدة للرد الحاسم في حال أي اعتداء'. وقد أقر وزير الأمن الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، أن 'خاتمة الحرب على إيران نشاز، ومُرّة على إسرائيل'، قائلاً: 'بدلاً من فرض استسلام غير مشروط على إيران، يدخل العالم في مفاوضات صعبة ومضنية'. كما أقر اللواء في الاحتياط الإسرائيلي يوم توف ساميا بأن إيران هي التي تحكمت وحددت توقيت وقف إطلاق النار مع كيان الاحتلال، وشكّك في تدمير البرنامج النووي الإيراني. واعترفت صحيفة 'معاريف' بأن 'إيران خرجت من الحرب أقوى'. هذه الاعترافات الإسرائيلية تعكس عمق الإخفاق الاستراتيجي الذي مُني به كيان الاحتلال. المنصات الإعلامية الإسرائيلية أقرت بأن 'اللحظة التي يوجّه فيها عدو كاره لإسرائيل الضربة الأخيرة لا يكون ذلك فشلاً استراتيجياً فقط… بل كأن شعب الأبدية يرفع الراية البيضاء'. هذه المواجهة لم تكن مجرد جولة عسكرية، بل كانت تحولاً مفصلياً أعاد رسم الخرائط الجيوسياسية في المنطقة، وأثبت قدرة محور المقاومة على فرض معادلات ردع جديدة تحمي سيادته وتثبت قوته في وجه العدوان. في ظل تصاعد غير مسبوق للتوترات الجيوسياسية في غرب آسيا، تتكشف فصول جديدة من حرب تتجاوز حدود الجغرافيا العسكرية، لتلقي بظلالها الثقيلة على عصب الاقتصاد العالمي. إنها معركة لا تُحسم بالصواريخ فحسب، بل بتكاليفها الباهظة على الخزائن، وبما تفرضه من تحديات على سلاسل الإمداد العالمية، وتحديداً قطاع الطاقة والنقل الجوي. إن من أشعل النيران لابد أن يكتوي بسعيرها، فكيان الاحتلال والولايات المتحدة اللذان دقا طبول العدوان الهمجي غير المبرر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يواجهان اليوم تبعات أفعالهما التي امتدت آثارها لتشمل الأسواق العالمية. تحولت أجواء المنطقة إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين واشنطن وكيان الاحتلال والقوات المسلحة الايرانية، مما أحدث اضطراباً عميقاً في قطاع الطيران العالمي. لقد دفعت هذه التطورات الخطيرة كبرى شركات الطيران العالمية إلى إعادة توجيه رحلاتها بعيداً عن مساحات واسعة من المجال الجوي في غرب آسيا، الذي بات يصنف 'نقاط خطر حمراء'. ولأول مرة منذ سنوات، تشهد خرائط الملاحة الجوية تحولات مفاجئة ومكلفة، مع زيادة في زمن الرحلات وتكاليف التشغيل، مما يثقل كاهل شركات الطيران والمسافرين. تجنب الممرات الجوية الرئيسية في المنطقة بات واضحاً، وفقاً لبيانات موقع 'فلايت رادار24' (FlightRadar24). وقد حذرت منظمة 'المجال الجوي الآمن' (safe airspace) من أن الهجمات قد تزيد المخاطر على المشغلين في المنطقة. وأظهرت بيانات التتبع غياباً واضحاً للرحلات الجوية التجارية فوق إيران والعراق وسوريا ولبنان وكيان الاحتلال والكويت والأردن، حيث اختارت الشركات مسارات بديلة شمالاً عبر بحر قزوين أو جنوباً عبر مصر والمملكة العربية السعودية. العدوان تسبب في خسائر فادحة لشركات الطيران المحلية والعالمية. فعلى سبيل المثال، تأثرت رحلات قطر وطيران الإمارات التي كانت تعبر المجالين الجويين العراقي والإيراني، مما أدى إلى تعطل هذين المسارين الحيويين. وقد فقدت شركة 'فلاي دبي' إمكانية عبور المجال الجوي الإيراني، مما زاد أوقات رحلاتها بشكل ملحوظ، مثل رحلاتها من دبي إلى موسكو التي زادت مدتها من 5 إلى 7 ساعات. بحثاً عن مسارات بديلة، زادت الرحلات الجوية فوق أفغانستان بنسبة 500% خلال الأسبوع الماضي، بمتوسط 280 رحلة يومياً، مقارنة بـ50 رحلة شهرياً. كما تضاعفت الرحلات اليومية فوق المملكة العربية السعودية، التي تقع جنوب المجال الجوي المغلق مباشرة، لتصل إلى 1400 رحلة. هذه التحولات تعكس أزمة الملاحة الجوية التي خلقتها التوترات، وتكشف عن الخسائر الاقتصادية المباشرة التي يتكبدها قطاع الطيران. يتجه الاقتصاد العالمي نحو دوامة غير مسبوقة، فيما يرتفع صوت التحذيرات من عاصفة تضخمية قد تضرب صلب الاقتصاد الأمريكي. فبينما تتجه الأنظار إلى واشنطن وكيان الاحتلال، يتجلى المشهد الاقتصادي المعقد الذي يحمل في طياته بذور أزمة قد تعصف بالأسواق العالمية، مؤكدة أن من أشعل النيران لابد أن يكتوي بسعيرها. مجلة 'فوربس' الأمريكية المرموقة، تستعرض أبرز المؤشرات التي تدفع بالولايات المتحدة إلى حافة الهاوية الاقتصادية، والتي قد تعيد إلى الأذهان ذكريات مؤلمة من ركود تضخمي سابق. وفقًا لتقرير تحليلي عميق نشرته مجلة 'فوربس'، فإن الاقتصاد الأمريكي يواجه مجموعة من المؤشرات الخطيرة التي تنذر بعاصفة اقتصادية وشيكة، قد تفوق في شدتها تداعيات جائحة كورونا. هذه المؤشرات تشير إلى احتمال عودة الولايات المتحدة إلى حقبة الركود التضخمي، الذي كلّف الأسواق الكثير في السبعينيات. تُبرز 'فوربس' جملة من النقاط التي تدعو للقلق الشديد، حيث تحذر المجلة من أن أي خفض مفاجئ وغير مدروس لأسعار الفائدة قبل السيطرة الكاملة على التضخم يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع سريع وغير منضبط في الأسعار، مما سيجبر الاحتياطي الفيدرالي على اتخاذ إجراءات أكثر قسوة ورفع الفائدة بشكل أوسع وأعنف في المستقبل القريب. وتشير تقرير لها إلى خطر كبير يتمثل في احتمال انهيار مؤشر الأسهم القيادي، ستاندرد آند بورز 500، بنسبة قد تصل إلى 50%. هذا السيناريو يعيد إلى الأذهان ما حدث بين عامي 1972 و1974، خلال فترة التضخم المفرط التي شهدت تدهورًا كبيرًا في قيمة الأصول. وتُعتبر المجلة السياسات الاقتصادية التي اتبعها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مثل فرض الرسوم الجمركية الواسعة، وترحيل العمالة غير النظامية، والتخفيضات الضريبية الشاملة، بمثابة 'العاصفة المثالية' التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع حاد في معدلات التضخم. هذه السياسات، في حال عودتها، ستقيد العرض وترفع تكاليف الإنتاج والخدمات، مما يدفع الأسعار إلى مستويات قياسية. كما يكشف التقرير عن ارتفاع عجز الميزانية الأمريكية إلى أكثر من 6% من الناتج المحلي الإجمالي، مع تجاوز فوائد الدين العام حاجز تريليون دولار سنويًا. هذا العبء المالي الهائل يزيد من الضغوط على الاقتصاد ويقلل من قدرة الحكومة على المناورة في مواجهة الأزمات. وأكدت المجلة في تقريرها أن فقدان الثقة في استقرار السياسة النقدية يمكن أن يدفع المستثمرين إلى التحول بشكل جماعي من الأسهم إلى السندات والحسابات الادخارية، مما يؤدي إلى تدهور حاد في أسواق رأس المال ويعمق الأزمة الاقتصادية. وتحذر 'فوربس' من أن هذه المعطيات تشبه إلى حد كبير تلك التي سبقت الانهيار الكبير في السوق خلال السبعينيات، عندما أدت سياسات تأخير المعالجة إلى ركود عميق وأسفر عن تراجع حاد في السوق. وفي ظل سياق دولي يزداد تعقيدًا جراء النزاعات الجيوسياسية، فإن استمرار هذه السياسات قد يقود إلى بيئة اقتصادية متقلبة، تُعقد بها الأوضاع الدولية. هذه التحذيرات تثير تساؤلات عميقة حول قدرة الإدارة الأمريكية على احتواء تداعيات هذه العاصفة الاقتصادية المحتملة. فهل ستنجح الولايات المتحدة في تجنب الأزمة الأعمق، أم أن نيران الصراع السياسي والاقتصادي ستعود لتلتهم الجميع، ويدفع الجميع الثمن باهظًا على جميع المستويات؟


الصباح العربي
منذ 7 ساعات
- الصباح العربي
اخر اخبار اسرائيل وايران.. تصريحات متضاربة حول هجمات 'فوردو' تثير جدلًا إسرائيليًا وأمريكيًا بشأن حجم الأضرار النووية في إيران
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات مثيرة، مؤكدًا أن "مبعوثين بالنيابة عن إسرائيل دخلوا منشأة فوردو النووية داخل الأراضي الإيرانية، وعاينوا آثار دمار واسع"، بحسب ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. وفي تصريح أدلى به قبيل مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي المنعقدة في لاهاي، أشار ترامب إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على إعداد تقريرها الخاص الذي يتناول تداعيات الضربات التي استهدفت البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني. في المقابل، رفض أرييه درعي، زعيم حزب شاس، تلك الرواية في حوار صحفي مع موقع عبري محلي، مؤكدًا أن أضرارًا لحقت بالفعل بالمنشآت النووية الإيرانية، لكنه نفى بشكل قاطع أن تكون وفود إسرائيلية قد زارت موقع فوردو بعد الهجوم، وهو ما يتعارض صراحة مع ما قاله ترامب. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن درعي تلقى سؤالًا مباشرًا حول مدى تضرر البرنامج النووي الإيراني، وما إذا كانت المنشآت ما تزال تحوي يورانيوم مخصبًا، ليجيب بأن "لا أحد يمكنه الجزم بذلك حتى الآن، إذ لم تدخل أي جهة رسمية تلك المواقع". وفي ضوء تلك التصريحات المتناقضة، تحدث مصدران إسرائيليان مع شبكة "ABC News" الأمريكية، وأوضحا أن نتائج الضربات التي نُفذت على منشأة فوردو "لم تكن مشجعة" مضيفين أن الوقت لا يزال مبكرًا للحكم على فاعلية الهجمات، في ظل الغموض بشأن كمية اليورانيوم التي ربما جرى نقلها من المواقع المستهدفة، أو عدد أجهزة الطرد المركزي التي ما زالت قيد التشغيل. وبحسب المصادر نفسها، فقد يتطلب الحصول على صورة دقيقة حول حجم الأضرار وقتًا طويلًا، وربما يستحيل التوصل إلى إجابات نهائية بشأن بعض الجوانب الحساسة من البرنامج النووي الإيراني. ونفذت الولايات المتحدة الهجوم على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان فجر الأحد الماضي، ضمن عملية عسكرية حملت اسم "مطرقة منتصف الليل"، في حين رصدت صور التقطتها الأقمار الصناعية قبل الضربة بيومين تقريبًا تواجد شاحنات مصطفة أمام منشأة فوردو، ما أثار تكهنات قوية حول احتمال قيام طهران بنقل بعض المواد النووية من الموقع تحسبًا للعملية الأمريكية.