
الاحتلال يواصل استهداف الجوعى ونسف المربعات السكنية فى غزة.. «كمين خان يونس» يصدم إسرائيل.. وبن غفير يدعو لفتح أبواب الجحيم
تقرير لـ «هارفارد»: تل أبيب «أخفت» 377 ألف فلسطينى نصفهم من الأطفال
فى اليوم الـ 100 من استئناف حرب الإبادة على غزة، استشهد أكثر من 40 فلسطينياً بينهم 14 من منتظرى المساعدات بموازاة مواصلة نسف المربعات السكنية، فى الوقت الذى سادت فيه الصدمة والغضب الأوساط الإسرائيلية عقب اعتراف قوات الاحتلال بمقتل ضابط و6 جنود أمس الأول خلال كمين مركب للمقاومة الفلسطينية بخان يونس جنوبى القطاع، فى حادثة وصفها زعيم المعارضة يائير لابيد بـ «الكارثة الكبرى».
وذكرت إذاعة الاحتلال أن عملية التعرف على هوية الجنود استغرقت ساعات، بسبب احتراق ناقلة الجند، التى كانوا يستقلونها خلال الكمين، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ فشلت فى إخماد الحريق إلا بعد سحب الناقلة إلى داخل إسرائيل.
ووصف الإعلام العبرى، الحادث بأنه «واحد من أصعب الأحداث التى واجهها الجيش الإسرائيلى، خلال الأشهر الأخيرة»، فى ظل الخسائر البشرية المتزايدة خلال العمليات البرية فى قطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الكمين الذى نصبته الفصائل استهدف قوة عسكرية إسرائيلية داخل أحد المنازل، أعقبه كمين آخر استهدف وحدة إنقاذ حاولت التدخل لإسعاف المصابين.
وأعلنت كتائب القسام - الجناح العسكرى لحركة حماس - أمس الأول، مسئوليتها عن تنفيذ كمين مركب باستخدام قذائف «الياسين 105» و»آر بى جى»، الذى استهدف قوة إسرائيلية تحصنت داخل مبنى فى منطقة «الترخيص القديم» جنوب مدينة خان يونس. وأشارت الكتائب، فى بيانها، إلى أنها استكملت العملية باستهداف المبنى بالأسلحة الرشاشة، مؤكدة وقوع قتلى وجرحى فى صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلى.
وتعد الناقلة من طراز «بوما» واحدة من المدرعات الهندسية القديمة فى الخدمة، ولا تتمتع بنفس مستوى الحماية الذى توفره ناقلات الجنود الأحدث مثل «نمر» أو «إيتان»، على ما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وفى تعليقه على الحادث، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن مقتل الجنود يمثل «كارثة كبرى»، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لـ«حسم حرب غزة باتفاق سياسى وأمنى إقليمى يُفضى إلى إيجاد بديل لحركة حماس»، بحسب تعبيره.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو « هذا يوم بالغ الصعوبة على شعب إسرائيل ونتألم لسقوط 7 من مقاتلينا فى غزة خلال المعركة ضد حماس.«أما وزير الأمن القومى المتطرف إيتمار بن غفير فقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية قوله «إنه حان وقت فتح أبواب الجحيم على أعدائنا وإثبات أننا أصحاب السيادة بالشرق الأوسط».
بينما رأت هيئة عائلات الأسرى، فى بيان، أن الحرب فى غزة استنفدت أهدافها وتدار دون هدف واضح أو خطة حقيقية. وتابعت: «نتساءل كيف لأسبوع بدأ بإنجاز مدو أن يستمر بخسارة فادحة لـ7 جنود فى غزة».
من ناحية أخرى، كشفت دراسة نشرتها جامعة «هارفارد» الأمريكية أن إسرائيل «أخفت» ما لا يقل عن 377 ألف فلسطينى نصفهم من الأطفال منذ بدء حملتها للإبادة الجماعية ضد القطاع المنكوب فى عام 2023. وأشار التقرير إلى أن عدد الشهداء الحالى هو بالتأكيد أقل من الواقع، حيث إن هذا العدد لا يشمل الضحايا الذين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض.
فى الوقت نفسه، أكد التقرير أن مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل تعكس منطق السيطرة، لا المساعدة، ومن الخطأ تسميتها «مراكز توزيع المساعدات الإنسانية». فهى لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية، ويستند جزء كبير من تصميمها وتشغيلها إلى أهداف أخرى، مما يُقوّض هدفها المعلن.
على الصعيد الإنساني، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن شرايين الحياة التى توفرها المنظمة الدولية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة ستتوقف ما لم تسمح إسرائيل بدخول الوقود إلى القطاع، محذرا من أن الأطفال قد يموتون من العطش فى غزة إذا لم يتم السماح بدخول الوقود.
بدوره، قال مفوّض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازارينى، إن الوضع بقطاع غزة الذى يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل «مروّع للغاية».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 3 ساعات
- مصرس
غارات إسرائيلية تستهدف خيام النازحين في قطاع غزة
شهد قطاع غزة فجر اليوم الخميس تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا واسع النطاق، تخللته سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت مناطق سكنية ومدارس وخيامًا للنازحين، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في تطور جديد يفاقم الوضع الإنساني المتدهور في القطاع. وقال شهود عيان ومصادر طبية إن طائرات الاحتلال شنّت غارة جوية استهدفت مدرسة "عمرو بن العاص" الواقعة في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، والتي تُستخدم كمأوى لنازحين من مختلف مناطق القطاع.وأكدت المصادر أن القصف أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة العشرات بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، ممن لجؤوا إلى المدرسة هربًا من القصف المستمر في مناطقهم الأصلية.وفي ضربة أخرى، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة "تل الهوا" جنوب غرب غزة، ما أدى إلى مقتل ستة فلسطينيين، بينهم طفل، وإصابة العشرات، بحسب ما أفادت به المصادر الطبية في مستشفيات المدينة، والتي تواجه ضغطًا هائلًا بفعل تزايد أعداد الجرحى.كما شهدت مناطق جنوب قطاع غزة، لا سيما مدينة خان يونس وبلدة بني سهيلا المجاورة، غارات جوية مكثفة أعقبت كمينًا نفذته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، ضد قوة إسرائيلية متوغلة، ما أسفر عن مقتل سبعة جنود إسرائيليين على الأقل، وفق اعتراف الجيش الإسرائيلي.


مصراوي
منذ 5 ساعات
- مصراوي
تقرير: إسرائيل توقف إدخال المساعدات لغزة انتظارا لخطة الجيش
وكالات أوقفت إسرائيل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل مؤقت، حسبما كشف تقرير للقناة 12. ووفقا لمصدر إسرائيلي، تم إيقاف إدخال المساعدات إلى القطاع المدمر "ريثما يقدم الجيش خطة لمنع حركة حماس من الاستيلاء على المساعدات"، حسبما طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس. وليل الأربعاء، أصدر نتنياهو وكاتس بيانا مشتركا، قالا فيه إن "حماس عادت للسيطرة على المساعدات الإنسانية الداخلة إلى شمال قطاع غزة وسرقتها من المدنيين"، وفقا لسكاي نيوز. ولطالما نفت الحركة هذا الاتهام، الذي وجهته لها إسرائيل مرارا وتكرارا. وذكر بيان نتنياهو وكاتس، أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بتقديم خطة خلال 48 ساعة، لمنع الحركة من السيطرة على المساعدات. وقبيل بيان رئيس الوزراء ووزير الدفاع، وجه وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش "إنذارا نهائيا" لنتنياهو، قال فيه: "أوقفوا المساعدات لحماس فورا، وإلا فلن أستمر في المشاركة بالحكومة"، وفقا للقناة 12 الإسرائيلية. وقبل أكثر بقليل من شهر، وافق نتنياهو في اجتماع وزاري على إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة مجددا، بعد توقف استمر لما يقارب 3 أشهر. لكن الحصول على بعض الطعام أصبح مغامرة محفوفة بالمخاطر في غزة، إذ قتل مئات الفلسطينيين بنيران إسرائيلية أثناء توزيع المساعدات منذ سمحت إسرائيل بإدخالها مجددا.


اليوم السابع
منذ 7 ساعات
- اليوم السابع
حماس: عمليات المقاومة تثبت فشل الاحتلال فى كسر إرادة الشعب الفلسطينى
رامى محيى الدين أعلنت حركة حماس أن عمليات المقاومة تثبت فشل الاحتلال في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، كما أكدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وحكومته يتحملان فشل تعثر التوصل لاتفاق حتى الآن، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل لها.