logo
هوامش حرة المراجعة ضرورة

هوامش حرة المراجعة ضرورة

بوابة الأهرام١٧-٠٣-٢٠٢٥
عندما وقعت مصر اتفاقية الغاز مع إسرائيل، كتبت يومها معارضًا هذا الاتفاق، وقلت: لا داعى أبدًا لهذا الارتباط، لأن الظروف السياسية وغير السياسية قد تفرض علينا مواقف أخرى.. فوجئت يومها بالرئيس الراحل حسنى مبارك — رحمة الله عليه — يتصل بى، ويناقش ما كتبت، ويؤكد أنه لا يوجد أحد يفرض علينا ما نريد، وأن قرارنا فى يدنا.. ودار بيننا حوار اتسم بالوضوح والصراحة، وتناول الحديث موضوعات أخرى، ولكن اتفاق الغاز بدأ تنفيذه، وكان يمثل تحولًا كبيرًا فى علاقات مصر وإسرائيل، خاصة فى الجانب الاقتصادى.. وقد تذكرت قصة الحوار حول قضية الغاز فى الأيام الأخيرة، أمام تحديات كبيرة تحيط بالعلاقات بين مصر وإسرائيل، خاصة أن الغاز يمكن أن يكون أحد هذه الأزمات، وعاد السؤال القديم: لماذا نلجأ إلى الغاز الإسرائيلى وحولنا دول كثيرة يمكن أن نوفر احتياجاتنا منها بأسعار أقل؟
إن المواقف أحيانًا تفرض تحولات وتغيرات تتطلب إعادة النظر فى مسلمات كثيرة، خاصة أن الدول لا بد أن تراجع مواقفها بما يضمن مصالحها، خصوصًا فى سلع ضرورية مثل الغاز. إن أمريكا تهدد بقطع المساعدات، وهى مساعدات عسكرية تتعلق بالأمن القومى، وعلى جانب آخر تبدو أزمة الغاز مع إسرائيل ، وكلها دروس فى الحياة، وليس فقط فى السياسة أو العلاقات الدولية، لأن العواصف لا ترسل إنذارات قبل أن تنطلق فى الفضاء.. إن التعامل مع إسرائيل وغيرها، خاصة فى العلاقات الاقتصادية، يجب ان يخضع لحسابات دقيقة، لأن السياسة كثيرا ما تفسد أشياء أخرى، خاصة أن السلام مع إسرائيل مازال يخضع لحسابات وتحديات ومخاطر كثيرة والأفضل أن نتجنب مناطق الصدام وهى ليست بعيدة..
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دموع أنس الشريف تلامس قلوب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي
دموع أنس الشريف تلامس قلوب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي

خبر صح

timeمنذ 21 دقائق

  • خبر صح

دموع أنس الشريف تلامس قلوب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي

في أحد تقاريره الميدانية، وقف المراسل الصحفي أنس الشريف أمام الكاميرا ليصف آثار المجاعة، وفجأة مرت بجواره عربة بخارية تحمل مصابين بإغماءات ومضاعفات نتيجة شدة الجوع، هنا انهار أنس، وتخونه الكلمات، لينفجر باكيًا وسط تضامن شعبي مؤثر، حيث يواسيه الغزيون قائلين: 'استمر، أنت صوتنا'، وتبقى لحظة بكاء أنس الشريف أثناء نقله آثار الجوع على أهل غزة محفورة في الذاكرة، وسط مواساة الأهالي له بقولهم: 'استمر، أنت صوتنا'. دموع أنس الشريف تلامس قلوب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي شوف كمان: هجمات الدرون تهدد العمق العسكري الأمريكي بعد عملية شبكة العنكبوت وفي أول تعليق له على هذه اللحظة، كتب أنس عبر منصة 'إكس': 'صحيح، لم أتمالك نفسي من هول المجازر، لكنني وجدت صوت أبناء شعبي المجوّعين يصرخ بجانبي: 'استمر يا أنس، لا تقف، أنت صوتنا''، 'والله، هذا هو كل همي أن أنقل صوت الناس المخذولين، المحاصرين، المجوّعين في غزة'. صحيح، لم أتمالك نفسي من هول المجازر، لكنني وجدت صوت أبناء شعبي المجوّعين يصرخ بجانبي: 'استمر يا أنس، لا تقف، أنت صوتنا'. والله، هذا هو كل همي… أن أنقل صوت الناس المخذولين، المحاصرين، المجوّعين في غزة. — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0). تضامن واسع وتفاعل مؤثر أثار المقطع موجة تضامن كبيرة عبر منصات التواصل، حيث عبّر البعض عن تقديره لرسالة الشريف، بينما استشعر آخرون الحزن والعجز أمام المأساة، فكتب أحد المغرّدين: 'بكاء أنس الشريف على الهواء والناس يتساقطون من الجوع من حوله، وآخر يهتف له: 'استمر يا أنس.. أنت صوتنا''، 'لا أظن في تاريخ الإسلام حدث كهذا منذ حوصر النبي ﷺ في شعب أبي طالب'. بكاء أنس الشريف على الهواء مباشرة والناس يتساقطون حوله من شدة الجوع. وآخر ينادي: استمر يا أنس استمر.. استمر أنت صوتنا. لا أظن في تاريخ الإسلام حدث مثل هذا منذ حوصر رسول الله في شعب أبي طالب اللهم إنا استيأسنا! يا رب رحمتك، يارب نصرك، يارب ردّ بأس القوم المجرمين. مواضيع مشابهة: رعب في تل أبيب بعد إصابة مطار بن جوريون بصاروخ حوثي مما أدى إلى شلل الحركة فيه — Aseel (@f_maq106). وأضاف آخر: 'غلبته دموعه فخنق البكاء صوته، وساد الصمت، لكن الحشود خلفه هتفت بشغف: تابع يا أنس، لا تتوقف أنت صوتنا'. فيما نشر ناشط ثالث: 'انهار أنس بالبكاء عند الحديث عن الجوع، فسكت.. ثم صرخ الناس خلفه: 'استمر يا أنس، أنت صوتنا''، 'وأحنا بنقولك كمان.. لا تلتفت لأفيخاي ومن اصطفوا معه في الهجوم عليك.. استمر، أنت تمثّلنا'. انهار أنس بالبكاء خلال حديثه عن التجويع، فسكت.. ثم صرخ الناس من خلفه: استمر يا أنس، استمر… أنت صوتنا واحنا بنقولك يا أنس كمان .. انت صوتنا وصوت كل غزاوي .. استمر ولا تلتفت لأفيخاي اللي هاجمك اليوم ولشوية قمامة محسوبين علينا اصطفوا مع أفيخاي في الهجوم عليك! — صـقـر (@sqrpal105). وكتب آخر: 'حين انهار أنس الشريف، تسلّل صوت جائع من الخلف يقول له: 'استمر يا أنس أنت صوتنا''، 'حتى وهم يموتون جوعًا، ما زالوا يثقون بنا، لكننا والله لم نعد نستحق هذه الثقة!' فيما علّق أحدهم بأسى قائلاً: 'بكاء أنس الشريف وسقوط الناس من الجوع حوله قتلني، والناس تهتف: 'أنت صوتنا'.. سامحنا يا أنس، لم يعد هناك رجال إلا عندكم، يا منجي نجّهم نحن لا حول لنا ولا قوة إلا بك'. الجوع في غزة.. سلاح صامت يفوق القصف ومع استمرار إغلاق المعابر وتقييد إدخال المساعدات، تحول الجوع إلى سلاح فتاك يُحاصر السكان، لا يقلّ فتكًا عن صواريخ الاحتلال. وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة 19 شخصًا خلال 24 ساعة فقط بسبب الجوع، بينهم الطفلة رزان أبو زاهر ذات الأربعة أعوام، التي عاشت نصف عمرها في الحرب، وكامل عمرها تحت الحصار. ووفق مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، فإن رزان قضت نحبها داخل قسم الأطفال نتيجة سوء التغذية، لتنضم إلى قائمة تضم 70 طفلًا من شهداء المجاعة منذ بداية العدوان.

تحية واجبة للشرطة المصرية .. بقلم خالد منتصر
تحية واجبة للشرطة المصرية .. بقلم خالد منتصر

الاقباط اليوم

timeمنذ 27 دقائق

  • الاقباط اليوم

تحية واجبة للشرطة المصرية .. بقلم خالد منتصر

بقلم خالد منتصر ما حدث مع مجموعة حسم أمس الأول يعد ملحمة بطولية تضاف إلى سجل مكافحة الإرهابيين، الذين يريدون الخراب لهذا الوطن، متابعة الشرطة المصرية وجهاز الأمن الوطنى ومراقبة تحركات هؤلاء القتلة المجرمين، هى درس أمنى لمعنى الأمن الحقيقى، الذى فيه دور التوقع والترقب قبل الحادث أهم من إحباط الحادث أو بالأصح الوسيلة الناجعة الناجحة لإحباط الحادث، كانت تلك الخلية الإرهابية تخطط كما هو المعتاد لحوادث تخريب وتدمير لزعزعة الأمن، حرق مؤسسات، تفجير هيئات، اغتيال شخصيات عامة.. إلى آخر تلك الأعمال الوضيعة التى يريدون بها استهداف نواة هذا الوطن واستقراره وإشاعة الفوضى والخراب فى ربوعه، رئيس المجموعة وعقلها المدبر يحيى موسى عقد مؤتمراً خارج البلاد يبشرنا فيه بوعد الله الذى حدث فى الثورة السورية، ويقول إننا سنصبح مثل سوريا محكومين بالتيار الإسلامى، والسؤال للدكتور يحيى، هل تريد أن يقفز المصريون المسيحيون من البلكونات مثل الدروز ويطلق عليهم الرصاص من ظهورهم، وتحرق بيوتهم مثلما أحرقت بيوت العلويين؟؟! هل تريد قتل عازفى الكمان مثلما قتل الدواعش فى سوريا الطفلة التى احتضنت قوس الكمان قبل موتها؟! هل ستترك الأمهات يصرخن كما تصرخ الأمهات فى السويداء والساحل على أولادهن؟ هل هذا هو المصير الذى قررت الثورة من أجله يا دكتور يحيى؟؟! طمنتنا يا شيخ إلهى يطمنك!! ما يقوله يحيى وغيره من الحمقى الإرهابيين، يثبت أن المعركة ليست مع أشخاص بل هى مع أفكار، حرب الإرهاب أهم من الإرهابيين، الفكرة التى تحركهم والمستمدة من تراث مصطلحاته مكانها الوحيد هو متحف الفولكلور، التكفير، الولاء والبراء، الجهاد بالغزو، البراء، الجزية، السبىإلخ، هذه الفكرة أهم من الأشخاص، ومقاومتها على نفس القدر من الأهمية مثل مقاومة ومطاردة الأشخاص، الشرطة تقوم بدور خرافى وأسطورى فى مقاومة هؤلاء الأشرار، الذين تفوقوا فى الشر على أكبر مافيا فى العالم، لكن لا بد من مساندتها من وزارات أخرى منها التعليم والإعلام، والخارجية والثقافة، كل هؤلاء مهمتهم مواجهة الإرهاب، الفكرة هى من تجعل الكلاشينكوف وحامله مقتنعاً بالقتل والتفجير والاغتيال، التناسخ من تلك الجماعات لن ينتهى إلا بقطع جذوره ثقافياً بفكر مستنير مضاد وقوى ومفتوح له كل نوافذ التعبير.

عن سوريا التى نحبها ونخاف عليها
عن سوريا التى نحبها ونخاف عليها

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

عن سوريا التى نحبها ونخاف عليها

سوريا بالنسبة لنا هى حدائق الذوق والرقة والعذوبة، هى لا تُشبه الجولانى ومَن على شاكلته، هى عنوان نزار قبانى وأدونيس ومحمد الماغوط وسعدالله ونوس، وصباح فخرى ومحمد ملص ويشار أحمد وحنا مينا وحيدر حيدر، وزكريا تامر ونزيه أبوعفش وهانى نديم ودريد لحام، وعشرات، بل مئات من الذين يعبّرون عن التنوع والموهبة، والذين أسهموا فى تشكيل الوجدان العربى كله وليس السورى فقط. سوريا التى نحبها ونخاف عليها تضيع أمام أعيننا، بسبب شهوة السلطة وتواطؤ الأصدقاء مع أعدائها ضدها. المحللون السياسيون لا يفعلون شيئًا غير التعليق على الأحداث كأن الأمر لا يعنيهم، فى حين أن الشعراء والأدباء عاشوا يحذرون ويصرخون منذ عشرات السنين. شاعرى المفضل محمد الماغوط قبل رحيله فى ٢٠٠٦ كتب: «سأُنجبُ طفلًا أُسَمّيه آدم.. لأنَّ الأسامى فى زماننا تهمة.. فلن أُسمّيه (محمَّد ولا عيسى).. لن أُسمّيه (على ولا عمر).. لن أُسمّيه (صدّام ولا حسين).. ولا حتَّى (زكريا أو إبراهيم).. ولا حتَّى (ديفيد ولا جورج).. أخاف أن يكبر عنصريًا، وأن يكون له من اسمه نصيب.. فعند الأجانب يكون إرهابيًا.. وعند المتطرِّفين يكون بغيًا.. وعند الشيعة يكون سنّيًا.. وعند السُنَّة يكون علويًا أو شيعيًا.. أخاف أن يكون اسمه جواز سفره.. أريده آدم مسلم مسيحى.. أُريده ألا يعرف من الدين إلّا أنَّه لله.. وأُريده أن يعرف أن الوطن للجميع، سأُعلِّمه أنَّ الدين ما وقر فى قلبه وصدقه وعمله وليس اسمه.. سأُعلِّمه أنَّ العروبة وَهْمٌ.. وأنَّ الإنسانية هى الأهم.. سأُعلِّمه أنَّ الجوع كافر، والجهل كافر، والظلم كافر.. سأُعلِّمه بأنَّ مَنْ بدأ الحرب.. لم يعرف كيف يُنهيها.. وإلّا لما بدأها.. وإنَّ مَنْ ناصَرَ طرفًا.. كان خاسرًا مهما كَسِب.. سأُعلِّمه أنَّ الله فى القلوب قبل المساجد والكنائس.. وأنَّ الله محبَّة وليس مخافة.. سأُعلِّمه ما نسى أهلنا أن يعلمونا.. سأُعلِّمه أنَّ ما ينقصنا هو ما عندنا.. وأنَّ ما عندنا هو الذى ينقصنا.. سأُعلِّمه أنِّى بدأت حديثى بأنَّنى سأُنجبه ذكرًا لأنَّ الأُنثى ما زالت توأد.. وأنَّ الخلل باقٍ فى المجتمع العربى». فى مقدمة أعماله الكاملة كتبت زوجته سنية صالح أنه «جزء من المستقبل، لذا كان لا بد من حمايته من غباء الحاضر»، وقالت أيضًا إن مأساة الماغوط «أنه ولد فى غرفة مسدلة الستائر اسمها الشرق الأوسط»، غسان كنفانى قال عنه: «كلماته مسلحة بالمخالب والأضراس. ومع ذلك، فإنها قادرة على تحقيق إيقاع عذب ومدهش، وأحيانًا مفاجئ. كأن يتحول صليل السلاسل إلى عزف منفرد أمام عينيك ذاتهما فى لحظة واحدة». الماغوط شاعر وسارد ومسرحى وصحفى، تبدو بعض كتاباته عدمية، ولكنها كتابات يحملها الشعر والألم اللا إنسانى الشفاف، فى هذا المقطع يعبر عن حالنا هذه الأيام، نحن كعرب نشاهد على شاشات التليفزيون الانتهاكات غير الإنسانية ضد الشعب الفلسطينى، وكيف تحالف الأصدقاء ضد عدونا المشترك لتدمير سوريا ولبنان، لحظات حزينة فى تاريخ المنطقة وفى تاريخنا الشخصى، يقول صاحب «غرفة بملايين الجدران» كأنه يجلس بيننا وبعد تسعة عشر عامًا من رحيله: «لا يهزنى نصر، ولا تذلنى هزيمة. ولا يربكنى احتلال، ولا يسعدنى استقلال. لا تشغلنى مفاوضات، ولا يؤرقنى حصار، ولا يشدنى مسلسل، ولا تمتعنى رواية، ولا تضحكنى مسرحية، ولا تطربنى أغنية، ولا يزعجنى مواء أو عواء.. لا يعنينى تراث، أو حضارة، أو موقع استراتيجى، أو ثروات طبيعية، أو نهضة عمرانية أو فنية، ولا أوابد أثرية، ولا ملاحم عربية. لا أتذمر من شىء، ولا أطمح لشىء! أى طعام آكل وأى لباس أرتدى وأى حذاء أنتعل ولأى طائفة أنتمى بأى شروط أقبل على أى ورقة أوقع وحيث يدركنى النعاس أنام كالحيوان! لا أخجل من شىء، لا أحن إلى شىء، ولا أبالى بشىء شكرًا للثورات العربية المباركة. الثورات العربية: لا شكر على واجب!». لم أسعد بمعرفة الشاعر الكبير شخصيًا، ولكنه طلب رقم تليفونى من الأستاذ جمال الغيطانى، رحمة الله عليه، بعد أن نشر لى قصيدة قصيرة عن الماغوط فى أخبار الأدب، كانت نهايتها «سألعن محمد الماغوط ما حييت، لأنه اكتشف طريقًا جانبيًا، طريقًا عريضًا.. لا يفضى إلى شىء»، لم تتجاوز المكالمة دقيقتين، لم نتحدث فيها عن شىء يذكر، ولكنه قال فى النهاية: «لك بيت فى الشام، يرحب بك وقت ما تريد»، الماغوط هو صاحب المقولة الموجعة «لكى تكون شاعرًا عظيمًا يجب أن تكون صادقًا، ولكى تكون صادقًا يجب أن تكون حرًا، ولكى تكون حرًا يجب أن تعيش، ولكى تعيش يجب أن تخرس».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store