
ليبيا …وتستمر الفوضى بمختلف اشكالها
بعد الاطاحة بالنظام السابق واعتلاء السلطة من ليسوا اهلا لها, استشرى الفساد في كافة القطاعات ومنها قطاع الكهرباء, مشكلة توفر الطاقة الكهربائية بالبلاد, عانى منها الشعب بمختلف ارجاء ليبيا لكنه والحق يقال ان الازمة خلال العامين الماضيين خفت كثيرا, مسألة طرح الأحمال بشان الطاقة الكهربائية ,ربما يتحملها المواطن لفترة محدودة وهي صيانة المحطات او استجلاب محطات جديدة جزئيا او كليا ..لكن بين الفتنة والاخرى طرح أحمال, هذه أعمال اجرامية يقوم بها المسؤولين ,حيث تصب في مصلحة اصحاب النفوذ الذين يستوردون مولدات الطاقة الكهربائية وبيعها للمواطنين.
الدبيبة وزمرة الفساد التي يقودها تعاود اختلاق ازمات التيار الكهرباء ,والحل الامثل هو خروج لا نقول الشعب لأني احسبه غير مبال.. بل الخيرون منه للتظاهر امام مقر الحكومة لأيام بل ولأسابيع وعندها ستعمل السلطة جاهزة لحل المشكلة, أكثر من 200 مليار دينار خصصت لقطاع الكهرباء ما بعد التغيير والنتائج لم تكن مقبولة, بل كارثية.
للأسف الشديد ساستنا متصدري المشهد السياسي والعسكري ,جاءوا الى السلطة وفق توافقات دولية وبالتالي ازاحتهم يستوجب توافق دولي ايضا,لذلك نجد هؤلاء يعملون ما يحلوا لهم عمله, ولا يعيرون أي اهتمام لمطالب الشعب,المتثلة في الحصول على الخدمات بأرخص الاسعار وتحقيق نوع من الرفاهية والعيش الكريم, رغم صرفهم للمليارات, ليس بهم صمم ولكنهم لا يريدون سماع صوت الشعب, بينما يتوددون الى منصبيهم ويصغون لهم وينفذون اوامرهم املا في الابقاء عليهم وهذا ما نراه اليوم رغم التظاهرات الشعبية العارمة اقله بمناطق غرب البلاد الداعية الى تغيير الحكومة السائرة في نهج الفساد والذي حتما سيتبعه تغييرا في السطات التنفيذية والرقابية والمحاسبية والمالية.
من مهام البنك المركزي ادارة السياسة النقدية والتحكم في التضخم وتنظيم القطاع المصرفي, وإدارة الاحتياطي النقدي, إلا انه وفي ظل الفوضى التي تعم البلاد, هناك تضخم في الاسعار, واخفاض في سعر صرف الدينار جاوز الثمانية دنانير للدولار للأسف الشديد القطاع العام ينهار,حدمات دون المستوى, يقول المحافظ بانه سيتخذ اجراءات تبقي على سعر الدولار في حدود السبعة دنانير, بينما كان سعره قبل الثورة, دولار لكل دينار وربع ليس الا,انه الفساد في ابشع صوره ولكنه مقنن .
اجتماع مسؤولين حكوميين بأعضاء من صندوق النقد الدولي يشيء الى ان البلاد في ظل الفساد المالي ذاهبة الى الاقتراض من الصندوق الذي وبالتأكيد سيقدم حزمة من الشروط منها ,خفض الانفاق العام ,ورفع الدعم عن المحروقات, ما يعني ان المواطن البسيط سيواجه حياة صعبة جدا.
انتشار السلاح بمباركة ادوات الحكم افقد البلاد امنها واستقرارها ,الحكومة التي ترعى انتشار السلاح ,افلحت في ضم بعض الميليشيات ,بينما البعض الاخر لم يرضخ لسلطتها خاصة بعد عملية الغدر برئيس جهاز دعم الامن والاستقرار, بالأمس القريب بمنطقة ورشفانه التي تمكن الدبيبة من شراء ولاء ميليشيتها الرئيسية,حدث اقتتال بين من هم محسوبون على الدبيبة ادى الى مقتل ستة مجندين احدهم المدعو رمزي اللفع زعيم السرية الثالثة بحكومة الدبيبة. غرب البلاد لا يزال يعيش على صفيح ساخن ..ربما تندلع الحرب قريبا وهي التي ستقرر مصير المنطقة الغربية.
الانتخابات الدورية لرئاسة مجلس الدولة افرزت نجاح 'محمد تكالة' المساند القوي للدبيبة وحديث يدور عن شراء بعض الاعضاء من قبل الدبيبة من اجل عرقلة التفاهم بين الرئيس السابق 'خالد المشري' ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح, ما يعني ان لا تفاهم بين الجسمين التشريعيين على اختيار رئيس للحكومة المقبلة, ما يجعل مستقبل البلاد في ايدي القوى الاجنبية بعد ان كان الحديث عن ضرورة وجود تفتهم ليبي –ليبي. كيف يتأتى ذلك اذا كان متصدري المشهد يعملون لصالح اجندات خارجية, تهدف بالأساس الى زعزعة الامن والاستقرار واستشراء الفساد, ربما السؤال المتداول محليا هل تعمد القوى الغربية والمتدخلة في الشأن الليبي الى التدخل المباشر واختيار رئيس حكومة جديد لأجل اقامة انتخابات برلمانية ورئاسية, وأنهاء عصر الدبيبات المخزي الفاقد لكل القيم الانسانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء براثا
منذ 25 دقائق
- وكالة أنباء براثا
رئيس الوزراء يطلق الأعمال التنفيذية لـ5 مشاريع كبرى في محافظة كربلاء المقدسة
أطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، الأعمال التنفيذية لـ5 مشاريع كبرى في محافظة كربلاء المقدسة، حيث ذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يطلق الأعمال التنفيذية لـ 5 مشاريع كبرى في محافظة كربلاء المقدسة". وأوضح أن "تلك المشاريع بقيمة 2 مليار دولار، لإنتاج اللحوم والألبان والاستزراع السمكي، تابعةً لمصانع الاتحاد".


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
بالآلاف من الدولارات.. أغلى كيس رز في تاريخ كركوك يعود لصاحبه بعد شرائه "صدفة"
شفق نيوز- كركوك تمكن أحد المواطنين في محافظة كركوك من العثور على مبلغ مالي كبير يزيد على 25 مليون دينار عراقي، كان مخبأً داخل كيس من الرز، وأعاده لاحقًا إلى صاحبه عبر مركز شرطة رحيم آوا. وذكر مصدر أمني في المركز، لوكالة شفق نيوز، أن المواطن عبد القادر جودت، الذي يعمل في تجارة الرز والدقيق من البيوت، عثر على المبلغ أثناء تفريغ أكياس اشتراها من أحد المنازل في حي قورية، ليكتشف وجود 22 مليونًا و500 ألف دينار عراقي، بالإضافة إلى 2,200 دولار أمريكي داخل أحد الأكياس. وبحسب السعر المتداول في السوق المحلية، الذي يصل إلى 140,000 دينار لكل 100 دولار، فإن المبلغ العراقي يعادل قرابة 16,070 دولارًا أمريكيًا، لتبلغ القيمة الإجمالية للمبلغ داخل كيس الرز نحو 18,270 الف دولار. وأضاف المصدر أن المواطن تواصل على الفور مع مدير مركز شرطة رحيم آوا، العقيد فرهاد محمود، الذي نسّق مع الجهات المعنية للتوصل إلى صاحب المبلغ. وبعد التحقق من التفاصيل، تبين أن المبلغ كان مفقودًا دون علم أصحاب المنزل، وتمت إعادته بالكامل. وأكد المصدر أن هذه الحادثة تعكس نزاهة وأمانة المواطن، الذي لم يتردد في إعادة المبلغ فور اكتشافه، رغم قيمته الكبيرة.


ساحة التحرير
منذ 2 ساعات
- ساحة التحرير
ايران والجهة الخامسة!وليد عبد الحي
ايران والجهة الخامسة! وليد عبد الحي من بين تنبيهات الاستراتيجي الالماني 'مولتكة ' قوله : ' كثيرا ما توقعت أن يأتيني العدو من احدى الجهات الاربع،لكنه كثيرا ما جاء من الجهة الخامسة '، اي من الجهة التي يقع فيها التغير الذي يشكل المفاجأة ، فهو تغير له جذوره في الواقع لكننا لا نراها الى ان تُطل جذوع تلك الجذور من تحت التراب . بعد أن تتبعت التاريخ الايراني منذ 3200 قبل الميلاد (من قبل حضارة ايلام) الى الآن كان اقليم القفقاس هو الاكثر جذبا استراتيجيا لفارس التاريخية(ومن الضروري التمييز بين فارس وايران فهما ليسا نفس الدلالة تاريخيا )، يلي اقليم القفقاس اقليم الهلال الخصيب ثم اقليم آسيا الوسطى بينما كان اقليم الخليج العربي هو الاقل جذبا، وتتقارب نسبة الجذب الاستراتيجي بين الهلال الخصيب (13 مرة) والقفقاس (15 مرة)، ثم آسيا الوسطى(10 مرات) فالخليج (مرتان). ويبدو ان الثورة الايرانية أولت الهلال الخصيب بمدلوله الواسع عناية اكبر من الاقاليم الفرعية الثلاثة الأخرى، (دون ان يعني ذلك الاغفال التام للتك الاقاليم الاخرى )…وهنا تُطل علينا الجهة الخامسة من ثنايا هذا الافتراض الذي اطرحه وهو: احتمال ان تنكفئ ايران تدريجيا عن الهلال الخصيب(العراق وسوريا ولبنان وفلسطين والاردن) لتتجه نحو اقليم القفقاس او اسيا الوسطى او كليهما، مع التنبيه هنا الى ان الانكفاء لا يعني التواري التام بل انزال الهلال الخصيب عن عرش الاولوية لصالح القفقاس او آسيا الوسطى او كليهما. ولكن هل من مؤشرات اولية على ذلك : لنتأمل: 1- ثقل الارث التاريخي الذي اشرت له، وهو هنا ارث له قيمة رمزية وتاريخية ولا يجوز المبالغة في اهميته لكنه يساهم في ايقاظ ذلك الحس التاريخي كلما كان الحصاد قليلا من الاقاليم ذات الاولوية حاليا( كالهلال الخصيب). 2- ان الصد العربي والامتناع عن التشارك مع ايران في التخلص من الطارئ الشرق اوسطي(وهو اسرائيل) جعل ايران تشعر بعدم دقة تقييمها لرد الفعل العربي واحتمال التعاضد معه ، فالمنظور العربي للثورة الايرانية غلب عليه خطر الثورة على العروش لا خطر الثورة على الامن القومي العربي(رغم تغليف البعض له بذلك) ، واتضح ذلك في سلسلة المواجهات العسكرية والسياسية والاعلامية بين الطرفين، ويكفي مراقبة الاعلام العربي للتأكد من ذلك . إن التجربة التاريخية تشير الى أن تشرتشل كان يكره ويعادي الشيوعية بشكل كبير للغاية، بل ويتأفف حتى من صور ستالين، لكنه تحالف مع الشيوعية وستالين تحديدا لهزيمة هتلر . ان ايران ترى صدا عربيا(بحق او غير حق فهذا ليس موضوعي) مما بدأ يبذر في العقل الايراني بذور البحث عن فضاءات استراتيجية اخرى، وهنا تكمن احتمالات الاستدارة وبشكل تدريجي نحو الاقاليم التاريخية المشار لها والتي كانت الاكثر جذبا. 3- ان الحصار الأمريكي والاوروبي لايران اقتصاديا وعسكريا وسياسيا واعلاميا كان مرهقا للغاية، فالحصار ساهم بمعدل اجمالي بنسبة 2.6% في تراجع النمو الاقتصادي في الناتج المحلي الايراني خلال الفترة من 1979 الى 2024، وتقدر دراسات عديدة ان خسائر ايران المباشرة خلال الفترة المشار لها من الحصار الامريكي الاوروبي وتبعاته تتراوح بين 4.1 و 4.5 تريليون دولار ، اي بما يساوي ما بين 93 و 95 مليار دولار سنويا . وتدرك ايران ان موقفها من القضية الفلسطينية (وحواشيها) مسؤول بنسبة كبيرة عن هذه الارقام، وهي معطيات ضاغطة تدفع قطاعات من المجتمع الايراني للتساؤل عن جدوى التوجه السياسي الايراني تجاه فلسطين طالما انه يترتب عليه كل هذه الخسائر الكبيرة ناهيك عن خسائر معنوية (من منظور ذلك القطاع الشعبي الايراني). ان مثل هذه الحسابات قد تقود الى تعزيز الضغط على التوجه الرسمي، ويكفي ان نتذكر ان هذه التوجهات سبق لها ان حضرت في شعارات المظاهرات التي نادت بأن طهران أولى من القدس في فترة احمدي نجاد وغيره. 4- تآكل مقومات الاستراتيجية الايرانية في الهلال الخصيب : فانهيار النظام السوري وتراجع حاد للغاية في التاثير الاستراتيجي لحزب الله في لبنان ، وانكفاء الحشد الشعبي ، وقسوة الضغط الانساني في غزة ، ثم تداعيات الهجمات العسكرية والسبرانية الاخيرة من اسرائيل وامريكا على البرنامج النووي الايراني ..كل ذلك يشير الى احتمال ان تفكر ايران في البحث عن فضاءات استراتيجية اقل تكلفة..وهنا يستيقظ الجذب الاستراتيجي التاريخي مرة اخرى. ولكن هل البديل الجيواستراتيجي واعد ام لا ؟ ثمة روابط ثقافية بين ايران واقليمي القفقاس وآسيا الوسطى، فهناك الرباط اللغوي من خلال اللغة الفارسية او لهجاتها (طاجكستان فيها حوالي 7 مليون، ومليون في اوزبكستان، ناهيك عن اقليات اخرى تقدر بحوالي مليون في بقية دول المنطقتين) ، كما ا ن أذربيجان هي الدولة الثانية في العالم بعد ايران في نسبة الشيعة من سكانها(4% في طاجيكستان، اوزبكستان 1%، بينما تصل النسبة في أذربيجان ما بين 75-80%) . والملاحظ ان العامين السابقين شهدا نموا في تجارة ايران مع المنطقتين تصل ما بين 18-22%، مع تزايد الانخراط الايراني في العلاقات مع الاقتصاديات الاوراسية ،ناهيك عن الروابط التنظيمية عبر البريكس وشنغهاي. وقد ترى بعض النخب الايرانية-وهو ما اطلعت على بعضه من دراساتهم المنشورة بالانجليزية- ان الانكفاء الايراني عن الهلال الخصيب قد يخفف من الحصار الغربي ،وقد تندفع دول عربية نحو تعزيز العلاقة مع ايران من باب ما تعتبره كف الأذى او استرضاء العم سام. من المؤكد ان العلاقات الاسرائيلية مع بعض دول الاقليمين الفرعيين (اسيا الوسطى والقفقاس)تيستوجب حل العقدة الأذرية الايرانية(فبين الطرفين إحن تاريخية وتباين في اولوياتهما الاستراتيجية وتحالفاتهما بخاصة في موضوع العلاقة مع اسرائيل من الجانب الأذري والمساندة الإيرانية لارمينيا الخصم الاول لأذربيجان…).,,فالسياسة هي في الغالب لعبة غير صفرية. وقد يتعزز ذلك في حال وفاة الخامنئي وتولي شخصا آخر ممن تنتابهم هواجس الجهة الخامسة ؟ ..هنا ربما كبيرة ومعقدة، ولكن من الضروري التنبه الى ان القوى الدولية الاكثر قربا من ايران وهما روسيا والصين قد يساندا التوجه الايراني الجديد ولكنهما لن يغفلا بعض الحساسيات ، لكن الامر لا يخلو من عوامل تشجيع لايران في هذا التوجه. اخيرا: من السهل تقديم مؤشرات معاكسة لما سبق- ولدي الكثير منها -، لكن الضرورة العلمية تقتضي ان تكون الجهة الخامسة حاضرة في التفكير العربي ..إنْ كان هناك تفكير عربي..ربما. 2025-08-07