
هكذا خططت إسرائيل لـ"ضرب حزب الله".. ما قيل مهم جداً!
نشر موقع "الخنادق" المعني بالدراسات الإستراتيجية تقريراً جديداً سرد قراءة للحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد لبنان، شارحاً الإستراتيجية التي اعتمدتها إسرائيل في هجماتها تجاه "حزب الله".
ويقول التقرير إنّ الحرب بدأت بتفجير أجهزة البيجر في متناول أيدي عناصر "حزب الله" يوم 16 أيلول، وتلاه تفجير الأجهزة اللاسلكية في اليوم التالي، ومن ثم استهداف قادة الرضوان، وأضاف: "في 23 أيلول 2024، شنّ العدو الإسرائيلي على لبنان حرب سهام الشمال؛ معتمداً فيها وبالتتالي ثلاثة مناهج: حرب الصدمة والترويع؛ الحرب البر - جوية؛ وحرب المناورة البرية".
وذكر التقرير أنّ "الخطة الإسرائيلية ضد لبنان اعتمدت التدرج في التصعيد ومنع الطرف الآخر من فتح الحرب الواسعة وصولًا إلى استهداف البنية القيادية والتنظيمية والقدرة العسكرية قبل بدء الهجوم البري، واستخدام الاشتباك الناري غير المباشر مع حضور بري محدود للدبابات واشتباك مؤقت مع فك اشتباك بعد إسكات النيران المباشرة، مع تحييد المدنيين من الاستهداف لمنع الجبهة الداخلية من التحول إلى عبء، وإدارة حرب نفسية دقيقة لتقليص تأثير الخسائر إلى الحد الأدنى".
وتابع: "المشكلات التي عالجتها الخطة هي إمكانية قيام حزب الله بهجوم ناري وبري خلال مرحلة التصعيد، امتلاك الحزب لقدرات نارية وقتالية واسعة وشبكة اتصالات قيادية تحركها وتديرها، توفر المقاتلين على قدرات قتالية وإمكانيات مميزة في القتال المباشر، عدم قدرة الجبهة الداخلية في الكيان المحتل على تحمل التعرض للقصف المدمر والخسائر البشرية، تأثر الجبهة الداخلية بالخسائر التي تصيب الجيش ومقراته، إخفاء المقاومة لمقراتها القيادية ومستودعات سلاحها ضمن القرى والمدن".
أما على صعيد عناصر الخطة الإسرائيلية ضد لبنان، فتضمنت التضليل الإستراتيجي الذي هدف إلى استشكاف حافزية "حزب الله" بدءاً من اغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري مطلع العام 2024 في الضاحية الجنوبية لبيروت وذلك من خلال كسر معادلات الردع القائمة وفرض معادلات ردع جديدة، وجسّ نبض بشأن استجابة حزب الله لمرحلة التصعيد حال خروج الأزمة عن السيطرة والذهاب نحو الصراع المفتوح واندلاع الحرب.
يرى التقرير أن "إسرائيل استغلت الانطباع والتقدير المعلن من قبل المقاومة حول عدم وجود نية لخوض الحرب واستبعاد وجود نية لدى العدو لخوضها، وذلك للتدحرج تدريجيًّا نحو المواجهة الكبرى قبل أن يندفع الحزب للانخراط فيها والرد بشكل واسع على الخطوات العدوانية".
وتابع: "وفقًا للقيادة الإسرائيلية، الهدف الاستراتيجي من تغيير طريقة التعامل مع الأوضاع في الشمال هو إعادة سكان الشمال وتكليف حزب الله ثمنًا باهظًا واستعادة الردع، ناهيك عن توصيل رسالة لحزب الله للانفصال عن حماس والسعي لوقف المواجهة مع إسرائيل دون أي ربط بوقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وأكمل: "لقد عملت إسرائيل على استنزاف موارد حزب الله تدريجيًّا بما يساهم في تقويض تهديدات حزب الله وتداعياتها على الأمن القومي الإسرائيلي، وتعرض الكيان لزخم ناري كثيف، بعدما كانت التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الكيان سيتلقى يوميًّا حوالي 2000-2500 صاروخ يوميًّا، في الحرب المقبلة مع حزب الله".
وتابع: "مع هذا، فقد تحوّلت القدرات الرادعة لدى المقاومة إلى هدف للعدوان بحد ذاتها، وذلك قبل الشروع بالحرب والإعلان عن بدئها، وذلك بما يسمح للعدو بخوض المواجهة بأقل الخسائر مع انحسار القدرة التسليحية للمقاومة، خصوصاً وأن جزءاً كبيراً من الكادر التشغيلي قد استهدف بالاغتيال وتفجير البيجر واللاسلكي".
يلفت التقرير إلى أنّ "إسرائيل عملت على تدمير القدرات والموارد البشرية والمادية للمقاومة، وتسجيل إنجازات سريعة وإحكام السيطرة على مسار الحرب من اللحظة الاولى، والنتيجة العرضية لذلك تخدم في زرع الشك في الصفوف التنظيمية وإدارة النظم حول الاختراق الأمني عبر إثارة الريبة بوجود العملاء داخل الحزب".
أيضاً، قال التقرير إنّ "إسرائيل وصلت إلى الأماكن والشخصيات والخطط، في سياق الحفاظ على السيطرة على مسار الحرب، كما أراد العدو منع نقل المعلومات والأوامر بسرعة ودقة، ومنع التواصل والتنسيق ما يؤثر على سرعة اتخاذ القرارات وتعقيد عمل المنظومة القيادية والتنفيذية ومنعها من التكيف وفقًا لتغير الظروف الميدانية والحاجة لتغيير الخطط، والحؤول دون معالجة المعلومات المتغيرة".
ورأى التقرير أن "اغتيال الكوادر في حزب الله هدفه تعطيل المسار التنظيمي ومن ثم التأثير المباشر في تنفيذ الخطط العسكرية، مع اختلال الصفوف البنيوية الأدنى".
أيضاً، ذكر التقرير أنّ الهدف من تفجيرات البيجر وأجهزة اللاسلكي هو "إخراج مجموعة من الكوادر عن الخدمة، وزرع الشعور بفقدان الأمان تجاه الأجهزة التكنولوجية، وإدخال منظومة العمل في حالة من الشلل في التواصل والتشتت، وانهيار المستويين الشعبي والتنظيمي. أما النقطة الأهم فهو القضاء على الروابط المركزية في منظومة المقاومة الصاروخية".
كذلك، قال التقرير إن "تدمير القدرات ساهم بإدخال المقاومة في حالة من الصدمة التنظيمية لجهة شل القدرات قبل تحريكها، وإضعاف ثقة المقاومة بنفسها مقابل رفع معنويات الداخل الإسرائيلي، وبالاستفادة من مشاركة واسعة لسلاح الجو الأميركي".
واعتبر التقرير أن "الهدف من اغتيال قادة الرضوان هو القضاء على رأس الحربة الدفاعية والهجومية على الجبهة وإبراز التفوق الإسرائيلي الأمني والاستخباراتي والعسكري، والدفع نحو انهيار قوة العمليات الخاصة والقضاء على تهديد فرقة الرضوان ومنعه من القيام بعمليات أمنية باتجاه الجليل".
وأكمل: "أما الهدف من اغتيال الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله فهو ضرب محور المقاومة باستهداف الدور التنسيقي لنصرالله لجبهة الإسناد، وإحداث الانهيار الكبير لدى القاعدة والهيكلية العسكرية كلها أي انهيار منظومة المقاومة، وإضعاف عملية اتخاذ القرار العسكري والسياسي إلى الحد الأقصى، وتقويض الوجود السياسي للمقاومة لاحقًا".
وختم: "أما العملية البرية، فهدفت إلى ترسيخ مفهوم المعركة في أرض العدو وإبعاد التهديد عن الحدود المحتلة، وإنشاء منطقة عازلة داخل الحدود اللبنانية، وامتلاك أوراق تفاوضية للمناورة لاحقًا كتعديل القرار 1701، وتغيير الواقع الديموغرافي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 36 دقائق
- المنار
عناوين واسرار الصّحف الصادرة اليوم السبت 24-05-2025
العناوين البناء: – التفاوض النووي تجاوز خطر الانهيار عند عقدة التخصيب رغم عدم تذليل الخلاف – لبنان يحتفل بذكرى تحرير الجنوب… وحردان يدعو لتكرار مشهد العام 2000 – آخر الانتخابات البلدية في الجنوب اليوم… والتصويت للمقاومة يزكّي 100 بلدية النهار: – تطور استثنائي يطلق برمجة سحب السلاح الفلسطيني… انتخابات الجنوب رغم التصعيد والحماوة جزينية الاخبار: – الانتخابات في ظلّ العدوان الإسرائيلي: التصويت على خيار المقاومة أولاً – معركة جزين: «القوات» تدعم مرشّح الكسّارات في وجه التيار والعائلات – بلدية صيدا: السياسة حاضرة بقفازات الإنماء! – حرب حتى تكريس التغيير الديموغرافي: عودة إلى الخلافات بين نتنياهو والجيش نداء الوطن: – ورقة التوت الفلسطينية تسقط عن 'حزب الله' منتصف حزيران وأورتاغوس تواكب – رياح التغيير تهبّ من جزين اليوم والممانعة تنزل بثقلها دفاعاً عن السلاح اللواء: – تنافس جنوبي بين التزكية والمعارك خارج الثنائي.. والدولة الحاضر الأكبر – اتفاق على سحب سلاح مخيمات بيروت بعد الأضحى.. وتشدُّد أميركي تجاه التمديد لليونيفيل – ما بين حيرة وتردُّد .. – انهزام الوعي … والخواء السياسي الشرق: – 'الحريري وبس والباقي كلّه خس' – الاستحقاق في موعده رغم الاعتداءات.. واجتماع أوّل لبحث تسليم السلاح الفلسطيني الجمهورية: – انتخابات الجنوب… التزكية تغلب المنافسة – الجنوبيون يصرون على المشاركة الديار: – الجنوب يقترع… تثبيت للخيارات التاريخية وسط استحقاق «البلديات» – في جزين وسباق مفتوح في صيدا – الزوار الاميركيون بالجملة وعروض لـ«الثنائي» و15 حزيران تسليم سلاح مخيمات بيروت – ماكينة 'التربية' تعجز… والطابع يُباع عند باب الوزارة بسبعة أضعاف – لبنان الرياضي مقسوم بين «أولمبية» جلخ وسلامة؟ الاسرار اللواء: همس – يُنقل عن وزير سيادي أن الاهتمام الأول لديه الآن، هو اعادة البلد الى السكة المالية الدولية، وانهاء التفاوض ايجاباً مع البنك الدولي ومشتقاته.. غمز – نصح رئيس تيار معروف، بعدم اضاعة فرصة التعاون مع فريق مؤيد «للثنائي» لئلا يخسر سمعته في المدن الكبرى المحسوبة على طائفته.. لغز – لم تسفر بعد المفاوضات الجارية لاعادة النظر بالمساعدات للعاملين في الاسلاك غير المدنية، ولاحقا المدنية، لدى اللجنة المعنية، وبالتالي من غير المؤكد ان تظهر في رواتب نهاية الشهر.. نداء الوطن: – سألت مصادر دبلوماسية: لماذا لا تتعاطى السلطة التنفيذية في لبنان مع سلاح 'حزب الله'، بالحزم والجدية كما تتعاطى مع السلاح الفلسطيني؟ خصوصاً أن هذين السلاحين فقدا وظيفتهما. – يقول لبنانيون يعيشون في واشنطن، ولديهم مروحة اتصالات بمؤثِّرين في الإدارة الأميركية، إن المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، ستحمل في زيارتها المرتقبة للبنان، رسالة حازمة 'لا نقاش فيها' عن وجوب تحديد مهلة زمنية لنزع سلاح 'حزب الله'. وقد بات المسؤولون اللبنانيون في 'أجواء' هذه الرسالة. – يرى خبراء عسكريون أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على بلدة تول الجنوبية، تعكس قراراً إسرائيلياً بتعقب 'حزب الله' وفق أجندة يضعها الجيش الإسرائيلي غير مرتبطة بظروف سياسية. ويعتقد هؤلاء الخبراء أن ما هو أخطر من الضربات حصول الدولة العبرية على غطاء أميركي لكل عملياتها الجمهورية: – علم أن حزبا بارزاً يرزخ تحت ضغط خارجي وداخلي كبير بالمباشرة فور انتهاء الانتخابات البلدية بالاستعداد المبكر للانتخابات النيابية. – اتخذت جهة رسمية قراراً بقطع التواصل نهائياً ً مع تنظيم غير لبناني اعتراضا ً على عدم تجاوبه مع كل ما طلبته منه تلك الجهة. – اعتذر وزير عن عدم تحديد موعد لوزير أوروبي بارز من أصل لبناني، تشارك قوة من دولته في قوات »اليونيفيل« في الجنوب من دون معرفة الأسباب البناء: خفايا – يتوقف دبلوماسي أوروبي شارك في مفاوضات الملف النووي الإيراني عام 2015 عندما ما يجري في المفاوضات الحالية بعد عشر سنوات أنه هو ذاته الذي كان يجري في المفاوضات السابقة وأن التكرار ممل لإعادة طرح العقد ذاتها ثم اكتشاف ان الحلول السابقة لا بديل عنها، وأن الفارق الوحيد هو أن صواريخ إيران انتقلت من مدى 3000 كلم الى مدى 6000 كلم وان تخصيب اليورانيوم انتقل من 20% الى 60% وقال إن رفض واشنطن لاتفاق يشبه الاتفاق السابق يعني عودة إدارة أميركية جديدة للتفاوض وقد صار مدى صواريخ إيران 10 آلاف كلم ونسبة التخصيب لديها 90% والاعتراف أن بديل الاتفاق هو الاتفاق وأن وقف التفاوض والعودة للعقوبات لن يغير شيئاً وأن الحرب مستحيلة ومحكوم عليها بالفشل رغم كل الادعاءات الكاذبة بدليل حرب اليمن وكل الدعايات المبنية على المكابرة والإنكار أو الحسابات الخاطئة التي يسوقها بنيامين نتنياهو ويزينها لأميركا كي تغرق في المستنقع. كواليس – قارن مسؤول لبناني رفيع بين أسلوب المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف في الأداء الإعلامي للملفات الحساسة التي يتولاها وبين أداء نائبته إعلامياً فيما يخص الملف اللبناني، وقال إن جعجعة مورغان أورتاغوس تكشف أن الأولوية ليست للملف اللبناني سياسياً ودبلوماسياً وأن المطلوب تعبئة الوقت الحالي بالكلام ولا شيء إلا الكلام، ويبدو أنهم اختاروا لهذه المهمة شخصيّة تحب الكلام حتى لو كانت تعلم أن لا احد يستمع أو أن لا علاقة لكلامها بالواقع وهي تعلم أنها مجرد ظاهرة صوتية.


صوت لبنان
منذ 38 دقائق
- صوت لبنان
ورقة التوت الفلسطينية تسقط عن 'الحزب' منتصف حزيران
جاء في 'نداء الوطن': أتى الإعلان أمس عن بدء عملية تسليم السلاح الفلسطيني في لبنان بدءاً من منتصف الشهر المقبل، إيذاناً بسقوط الخطوط الحمراء التي وضعها نظام الأسد على هذا السلاح قبل 40 عاماً. وتبعه على هذا الطريق، بعد رحيل الأخير عن لبنان عام 2005 الأمين العام السابق لـ 'حزب الله' حسن نصرالله قبل ربع قرن. وفتح هذا التطور التاريخي مساراً يتصل بسلاح 'الحزب' نفسه الذي سيواجه مصير السلاح الفلسطيني أيضاً تطبيقاً لاتفاق الطائف. وتوقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمس عند هذه التطورات في كلمة وجهها إلى 'مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان' ATFL خلال عشاء أقامته في واشنطن، قال: 'يتعيّن على رئيس الحكومة نواف سلام، والحكومة، وعلي شخصياً، أن نبذل جهوداً كبيرة في الأشهر المقبلة، لإيصال لبناننا الحبيب إلى بر أكثر أماناً وازدهاراً وسيادة …من أجل لبنان حر، مستقل، تكون للدولة فيه وحدها حصرية السلاح'. جدول جمع السلاح الفلسطيني أكدت مصادر حكومية لـ 'نداء الوطن' أن الجيش اللبناني والأمن العام سيبدآن جمع السلاح من المخيمات الفلسطينية وفقاً لجدول زمني اتفق عليه في خلال الاجتماع الأول للجنة اللبنانية – الفلسطينية المشتركة، بحسب التواريخ الآتية: 16 حزيران في مخيمات العاصمة بيروت الثلاثة: برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس، في 1 تموز مخيمات البقاع والشمال، وبعدها مخيمات الجنوب، وتحديداً تلك الواقعة في جنوب الليطاني أي الرشيدية والبرج الشمالي والبصّ. وبحسب المصادر ستكون المهمة الأصعب في مخيم 'عين الحلوة'، الذي يمكن تقسيم الفصائل فيه إلى ثلاثة أجزاء: الأول 'منظمة التحرير الفلسطينية'، الثاني 'حماس' و'الجهاد' والثالث 'الإسلاميون المتطرفون'. وتشير المصادر الحكومية إلى أنّ لجنة العمل الفلسطيني المشترك، التي تضمّ فصائل منضوية تحت لواء 'منظمة التحرير' وأخرى غير منضوية تحتها مثل 'حماس' و'الجهاد' وغيرهما، ستبلّغ الفصائل، خلال اليومين المقبلين، بمضمون اتفاق نزع السلاح بين الجانبين الفلسطيني واللبناني وبمواعيد البدء بتنفيذ الخطة، وفي حال عدم التجاوب ستطال الجهة المعرقلة سلسلة من الإجراءات، تشمل إلغاء تأشيرات الدخول إلى لبنان ومطالبتها بمغادرة الأراضي اللبنانية مع تشديد الحواجز الأمنية وتقييد حركتها. حاضنة سنية لنزع السلاح وأكدت مصادر نيابية سنية لـ 'نداء الوطن' أن جميع القيادات السنية سواء السياسية أو الدينية ترحّب بما صدر عن القمة التي جمعت عون وعباس. وأوضحت أن لبنان لم يعد يتحمّل أي خضة أمنية، والموقف السني العام يأتي في إطار الموقف الوطني الذي يؤكد حصر السلاح بيد الشرعية. وعن ملف سلاح 'حماس'، شدّدت المصادر على عدم الفصل بين سلاح غير شرعي وسلاح آخر، موضحةً أن أغلبية سنّة لبنان يعتبرون أن 'حماس' تعمل بما تمليه عليها مصالح إيران وحساباتها، لذلك لم تأخذ العطف الذي كان لدى حركة 'فتح' سابقاً، ولذلك يجب نزع سلاحها قبل غيرها لأنها تهدّد الأمن اللبناني، والسنة مع قرار بناء الدولة، وهذا ما يعلن عنه نوابهم ومرجعياتهم السياسية وعلى رأسها رئاسة الحكومة وكذلك دار الفتوى. الدور المقبل تسليم سلاح 'حزب الله' ولا يجادل اثنان في أن السلاح الميليشاوي يلقى مصير مشروع إيران الخارجي الذي 'يلفظ أنفاسه' حالياً وفق توصيف أوساط دبلوماسية عربية في بيروت لـ 'نداء الوطن'. وتضيف هذه الأوساط: 'بالنسبة إلى سلاح 'الحزب'، فهو مرتبط باتفاق وقف إطلاق النار. وتمضي العملية المتصلة بهذا السلاح بإشراف جنرال أميركي مقيم في بيروت مع فريق يضم عشرات الخبراء الأميركيين كي تبسط السلطة اللبنانية سلطتها على كل لبنان'. ولفتت إلى 'أن الخطوة الفلسطينية التي ستبصر النور منتصف حزيران القادم دافع أقوى للتخلص من سلاح 'الحزب' وفي ذلك تطبيق لاتفاق الطائف بنزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية'. وأشارت إلى 'التطور الكبير' الذي أكده أمس مصدران فلسطينيان لوكالة 'فرانس برس' وفيه أن قادة فصائل فلسطينية، غادروا سوريا، بعد 'تضييق' من السلطات ومصادرة ممتلكاتهم. وبحسب الأوساط الدبلوماسية التي تحدثت إليها 'نداء الوطن' فإن سوريا 'لا يمكن أن تكون من الآن فصاعداً موطئ قدم لأي جماعة تعهد الشرع بمواجهتها خلال اللقاء الأخير الذي جمعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض. وخلصت هذه الأوساط إلى القول: 'أتت الجولة الخامسة من الحوار بين واشنطن وطهران أمس في ظل قرار أميركي واضح صفر تخصيب لليورانيوم ولا خيارات لإيران على هذا المستوى. ويبحث الأميركيون لإيران عن بدائل ولكن ممنوع أن يكون عندها أي إمكانية للتخصيب. فالمشروع الإيراني بدأ يلفظ أنفاسه ولم تعد لديه أية خيارات والشرق الأوسط الذي كان الإيراني يضبط إيقاعه لم يعد كذلك لأن هوية المنطقة عادت عربية'. دفعة على الحساب لأورتاغوس ويستعد لبنان خلال أسبوعين لاستقبال الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس مجدداً وسط أجواء في واشنطن تعبر عن انتقاد أميركي لبطء الإجراءات في لبنان لتسليم سلاح 'حزب الله'. وتحضيراً لزيارة أورتاغوس، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي أمس سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وتناول البحث آخر المستجدات في لبنان والمنطقة، والمساعي الجارية لوقف التصعيد الإسرائيلي المتواصل في جنوب لبنان، إضافة إلى مسألة التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب. وأفادت معلومات أن الجانب الأميركي تبلغ 'أن الخطوات السيادية في لبنان ولو كانت بطيئة تسير بشكل ثابت في الاتجاه الصحيح'. ولفتت إلى أنه 'بدأ الآن تنفيذ مرحلة ما بعد 'اتفاق القاهرة' الذي تم إلغاؤه عام 1987 ما يعني انتهاء استخدام لبنان كورقة فلسطينية والتي كانت سبب الحرب الأهلية 1975″. وأشارت إلى أن ما تم إعلانه أمس حول السلاح الفلسطيني بمثابة 'بادرة حسن نية' تلاقي مهمة أورتاغوس 'المستاءة من بطء خطوات الحكومة اللبنانية'. الانتخابات البلدية في الجنوب لا تبتعد هذه الأحداث ذات الطابع الأمني عن المشهد الداخلي الذي يكتمل في المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي ستكون محطتها اليوم في محافظتي الجنوب والنبطية. وتمثل المعركة التي ستدور في جزين تعبيراً عن التغيير الكبير الذي يلف لبنان في العهد الجديد الذي يمضي قدماً لترسيخ سيادة الدولة التي افتقدها الوطن منذ نصف قرن. ولن تكون جزين خارج هذا التغيير الذي هبت رياحه في زحلة ومناطق واسعة في سائر المحافظات . وتقول أوساط نيابية لـ 'نداء الوطن' إن إنجاز هذه الانتخابات 'يسجل للعهد الذي التزم مساراً لا يتوقف بعد تكوين السلطة والتعيينات وإتمام الاستحقاقات الانتخابية خلافاً لكل المراحل التي كنا نشهدها من العام 2005 تجديداً وتمديداً. وأدار العهد الانتخابات على مسافة واحدة من كل الفرقاء وضبط الأمن كي تكون الانتخابات نزيهة'. أضافت: 'خلفية الفريق الآخر في انتخابات جزين هي أنه يريد أن يسجل انتصاراً في جزين على الرغم من أن رئاسة الاتحاد في القضاء ستكون لـ 'القوات اللبنانية'، لذا يحاولون اختراع مواجهة في جزين لتسجيل نقطة في مرمى 'القوات'. ويرى محور الممانعة الانتخابات البلدية مقدمة للانتخابات النيابية ويسعى إلى 'أن تبقى جزين في فلك الممانعة كي يبقى الجنوب خاضعاً للممانعة. لكن هناك استحالة أن يحقق 'التيار الوطني الحر' أي خرق في جزين من دون الرافعة الشيعية التي تريد أن تغيّر المشهد الذي شهدته زحلة'.


المركزية
منذ 44 دقائق
- المركزية
ورقة التوت الفلسطينية تسقط عن "حزب الله" منتصف حزيران
أتى الإعلان أمس عن بدء عملية تسليم السلاح الفلسطيني في لبنان بدءاً من منتصف الشهر المقبل، إيذاناً بسقوط الخطوط الحمراء التي وضعها نظام الأسد على هذا السلاح قبل 40 عاماً. وتبعه على هذا الطريق، بعد رحيل الأخير عن لبنان عام 2005 الأمين العام السابق لـ "حزب الله" حسن نصرالله قبل ربع قرن. وفتح هذا التطور التاريخي مساراً يتصل بسلاح "الحزب" نفسه الذي سيواجه مصير السلاح الفلسطيني أيضاً تطبيقاً لاتفاق الطائف. وتوقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمس عند هذه التطورات في كلمة وجهها إلى "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان" ATFL خلال عشاء أقامته في واشنطن، قال: "يتعيّن على رئيس الحكومة نواف سلام، والحكومة، وعلي شخصياً، أن نبذل جهوداً كبيرة في الأشهر المقبلة، لإيصال لبناننا الحبيب إلى بر أكثر أماناً وازدهاراً وسيادة ...من أجل لبنان حر، مستقل، تكون للدولة فيه وحدها حصرية السلاح". جدول جمع السلاح الفلسطيني أكدت مصادر حكومية لـ "نداء الوطن" أن الجيش اللبناني والأمن العام سيبدآن جمع السلاح من المخيمات الفلسطينية وفقاً لجدول زمني اتفق عليه في خلال الاجتماع الأول للجنة اللبنانية – الفلسطينية المشتركة، بحسب التواريخ الآتية: 16 حزيران في مخيمات العاصمة بيروت الثلاثة: برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس، في 1 تموز مخيمات البقاع والشمال، وبعدها مخيمات الجنوب، وتحديداً تلك الواقعة في جنوب الليطاني أي الرشيدية والبرج الشمالي والبصّ. وبحسب المصادر ستكون المهمة الأصعب في مخيم "عين الحلوة"، الذي يمكن تقسيم الفصائل فيه إلى ثلاثة أجزاء: الأول "منظمة التحرير الفلسطينية"، الثاني "حماس" و"الجهاد" والثالث "الإسلاميون المتطرفون". وتشير المصادر الحكومية إلى أنّ لجنة العمل الفلسطيني المشترك، التي تضمّ فصائل منضوية تحت لواء "منظمة التحرير" وأخرى غير منضوية تحتها مثل "حماس" و"الجهاد" وغيرهما، ستبلّغ الفصائل، خلال اليومين المقبلين، بمضمون اتفاق نزع السلاح بين الجانبين الفلسطيني واللبناني وبمواعيد البدء بتنفيذ الخطة، وفي حال عدم التجاوب ستطال الجهة المعرقلة سلسلة من الإجراءات، تشمل إلغاء تأشيرات الدخول إلى لبنان ومطالبتها بمغادرة الأراضي اللبنانية مع تشديد الحواجز الأمنية وتقييد حركتها. حاضنة سنية لنزع السلاح وأكدت مصادر نيابية سنية لـ "نداء الوطن" أن جميع القيادات السنية سواء السياسية أو الدينية ترحّب بما صدر عن القمة التي جمعت عون وعباس. وأوضحت أن لبنان لم يعد يتحمّل أي خضة أمنية، والموقف السني العام يأتي في إطار الموقف الوطني الذي يؤكد حصر السلاح بيد الشرعية. وعن ملف سلاح "حماس"، شدّدت المصادر على عدم الفصل بين سلاح غير شرعي وسلاح آخر، موضحةً أن أغلبية سنّة لبنان يعتبرون أن "حماس" تعمل بما تمليه عليها مصالح إيران وحساباتها، لذلك لم تأخذ العطف الذي كان لدى حركة "فتح" سابقاً، ولذلك يجب نزع سلاحها قبل غيرها لأنها تهدّد الأمن اللبناني، والسنة مع قرار بناء الدولة، وهذا ما يعلن عنه نوابهم ومرجعياتهم السياسية وعلى رأسها رئاسة الحكومة وكذلك دار الفتوى. الدور المقبل تسليم سلاح "حزب الله" ولا يجادل اثنان في أن السلاح الميليشاوي يلقى مصير مشروع إيران الخارجي الذي "يلفظ أنفاسه" حالياً وفق توصيف أوساط دبلوماسية عربية في بيروت لـ "نداء الوطن". وتضيف هذه الأوساط: "بالنسبة إلى سلاح "الحزب"، فهو مرتبط باتفاق وقف إطلاق النار. وتمضي العملية المتصلة بهذا السلاح بإشراف جنرال أميركي مقيم في بيروت مع فريق يضم عشرات الخبراء الأميركيين كي تبسط السلطة اللبنانية سلطتها على كل لبنان". ولفتت إلى "أن الخطوة الفلسطينية التي ستبصر النور منتصف حزيران القادم دافع أقوى للتخلص من سلاح "الحزب" وفي ذلك تطبيق لاتفاق الطائف بنزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية". وأشارت إلى "التطور الكبير" الذي أكده أمس مصدران فلسطينيان لوكالة "فرانس برس" وفيه أن قادة فصائل فلسطينية، غادروا سوريا، بعد "تضييق" من السلطات ومصادرة ممتلكاتهم. وبحسب الأوساط الدبلوماسية التي تحدثت إليها "نداء الوطن" فإن سوريا "لا يمكن أن تكون من الآن فصاعداً موطئ قدم لأي جماعة تعهد الشرع بمواجهتها خلال اللقاء الأخير الذي جمعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض. وخلصت هذه الأوساط إلى القول: "أتت الجولة الخامسة من الحوار بين واشنطن وطهران أمس في ظل قرار أميركي واضح صفر تخصيب لليورانيوم ولا خيارات لإيران على هذا المستوى. ويبحث الأميركيون لإيران عن بدائل ولكن ممنوع أن يكون عندها أي إمكانية للتخصيب. فالمشروع الإيراني بدأ يلفظ أنفاسه ولم تعد لديه أية خيارات والشرق الأوسط الذي كان الإيراني يضبط إيقاعه لم يعد كذلك لأن هوية المنطقة عادت عربية". "نداء الوطن"