logo
صحيفة بريطانية تكشف أسباب رفض حماس عرض ويتكوف

صحيفة بريطانية تكشف أسباب رفض حماس عرض ويتكوف

ليبانون 24منذ 2 أيام

ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أن "المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف تلقى أخيرًا ردًا من حماس على اقتراحه الأخير لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وجاء الرد على الشكل التالي: رفضٌ كاملٌ لا غير. ويؤكد هذا الرفض الواضح من جانب الحركة القضية الأساسية محل النزاع في الصراع. وتعتزم حركة حماس الإسلامية في غزة تأمين وضع يسمح بانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، ويسمح لها بالبدء في عملية تجديد وتنظيم قواتها وقدراتها. إن أي اتفاق يهدد بتقليص الأصول الرئيسية التي تمتلكها حماس لمنع إسرائيل من تنفيذ هجوم كامل بهدف تدميرها، في حين يفشل في ضمان عدم حدوث مثل هذا الهجوم مرة اخرى، يجب رفضه تلقائيا".
وبحسب الصحيفة، "لم يُنشر سوى القليل من تفاصيل اقتراح ويتكوف، لكن بحسب المعلومات، فقد نصّ الاقتراح على إطلاق سراح عشرة من أصل عشرين رهينة إسرائيليين متبقين خلال وقف إطلاق نار مُقترح لمدة 60 يومًا. كما وسيتم إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الإسرائيليين العشرة. لكن يبدو أن هذا الاتفاق لم يحمل الضمانات اللازمة للحركة، ولذلك تم رفضه. إن موقف حماس واضحٌ وفريدٌ من نوعه، وهي لا تجد أي مبرر لتخفيف مطالبها أو التنازل من أجل التوصل لاتفاق. ان حماس غير مبالية على الإطلاق بفقدان الأرواح بين سكان غزة، وبالتالي فإن معاناتهم لا تؤدي إلى أدنى تحول في موقفها. ويبدو أيضاً أن حماس تفضل الاستمرار في تقليص قواتها بدلاً من قبول نتيجة الحرب التي من شأنها أن تجبرها بحكم الأمر الواقع على قبول استمرار الوجود الإسرائيلي في غزة، وبالتالي تجعل من المستحيل عليها إعادة تنظيم صفوفها".
وتابعت الصحيفة، "في المقابل، اضطرت إسرائيل منذ بداية الحرب إلى التوفيق بين هدفين متناقضين. فقد أعلنت تل أبيب منذ البداية أن أهداف حربها تتمثل في تحرير جميع الرهائن الإسرائيليين، وتدمير قدرات حماس العسكرية في غزة. هذه الأهداف متناقضة، فإذا أعطت الأولوية للهدف الأول، فإن ذلك يُضعف حتمًا عزمها على السعي وراء الهدف الثاني. أما إذا أعطيت الأولوية لتدمير حماس، فهذا يُقلل من احتمالية استعادة الرهائن. في الواقع، كان هذا تحديدًا السبب الذي دفع حماس إلى التركيز على احتجاز الرهائن في المقام الأول. لقد كانت حماس تهدف، ولا تزال، إلى ضمان بقائها وإحباط أهداف إسرائيل من خلال استمرار احتجاز الأسرى الإسرائيليين. كما واعتبرت، ولا تزال، أنه بالنظر إلى طبيعة المجتمع الإسرائيلي، وفي ضوء أدائها السابق، يجب على القدس في نهاية المطاف إعطاء الأولوية لقضية الرهائن. وتعتزم حماس ضمان بقائها باستغلال هذه الديناميكية بمهارة".
وأضافت الصحيفة، "لقد أعاق هذا التناقض جهودَ إسرائيل الحربية خلال معظم الأشهر التسعة عشر الماضية. ففي حين صورت إسرائيل حملتها على أنها محاولة لتدمير قدرات حماس، فإنها في واقع الأمر سعت إلى ممارسة الضغط العسكري على الحركة لتخفيف موقفها في مفاوضات الرهائن. ولأسباب بديهية، لم يُقرّ المتحدثون الإسرائيليون بهذا المنطق، إذ استمرّوا في التأكيد على عدم وجود تناقض بين أهداف حرب إسرائيل، وأنها تسعى إلى تحقيق كليهما. إلا أن الواقع كان أقوى. والآن، يشير قبول القدس لإطار عمل ويتكوف إلى أن اقتراح المبعوث الأميركي كان متوافقاً بوضوح مع هذين الهدفين".
وبحسب الصحيفة، "المشكلة بالنسبة لحماس هي أنه بعد أن نجحت الآن في التفاوض وإعادة غالبية الرهائن، فإنها معرضة لخطر الوقوع في موقف حيث لم تعد تملك الأصول التي تمكنها من صد إسرائيل، وهي لم تتوصل بعد إلى اتفاق لإنهاء الحرب. وتضمن مقترح ويتكوف بندًا يقضي ببدء مفاوضات لوقف إطلاق نار دائم خلال فترة التهدئة التي تستمر 60 يومًا، وفي حال التوصل إلى اتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين. ويوضح المقترح أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق، يُمكن تمديد وقف إطلاق النار المؤقت بموافقة الطرفين. وهذا، بطبيعة الحال، يحمل معه احتمالاً غير مريح بالنسبة لحماس بأن إسرائيل قد تفضل عدم تمديد وقف إطلاق النار. وبدلاً من ذلك، في هذه المرحلة، قد تستأنف قوات نتنياهو عمليتها "عربات جدعون"، التي تهدف كما هو معلن إلى الاستيلاء على قطاع غزة بأكمله وتفكيك حماس وتدميرها في المنطقة. وهذا يعني هزيمة واضحة للحركة في الحرب، وهي النتيجة التي تخشاها حماس أكثر من غيرها".
وتابعت الصحيفة، "لهذه الأسباب وغيرها، لم يكن قرار حماس برفض المقترح مفاجئًا. تحاول الحركة كسب الوقت، ربما اعتقادًا منها أن الضغط الدولي والأميركي قد يُجبر إسرائيل في النهاية على التخلي عن مساعيها لتدميرها في غزة. هذا الاعتقاد ليس بلا أساس، وله سوابق. ففي عامي 1973 و2006، توقفت الحملات العسكرية الإسرائيلية فجأةً بسبب ضغوط دبلوماسية خارجية. وفي بيانٍ أصدرته يوم السبت، جددت حماس تأكيدها على هدفها المتمثل في "وقف إطلاق نار دائم" و"الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة". وبذلك، أكدت على النقطة الأساسية في الحرب، ورفضها التنازل عنها".
وختمت الصحيفة، "لا يبدو أن اقتراح ويتكوف سيحل ذه المشكلة في وقت قريب، وبالتالي يبدو أن حرب إسرائيل على غزة ستستمر".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إعلام إسرائيلي: المليشيا التي سلحناها في غزة تشتهر بالتهريب والابتزاز والدعارة
إعلام إسرائيلي: المليشيا التي سلحناها في غزة تشتهر بالتهريب والابتزاز والدعارة

الميادين

timeمنذ 2 ساعات

  • الميادين

إعلام إسرائيلي: المليشيا التي سلحناها في غزة تشتهر بالتهريب والابتزاز والدعارة

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنّ مليشيا مسلحة في رفح جنوبي قطاع غزّة، تتلقّى دعماً وتسليحاً إسرائيلياً مباشراً، بموافقة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ضمن مخطّط يستهدف حركة حماس، وسط تقارير عن انخراط تلك الجماعة في التهريب والابتزاز، بعيداً عن أيّ دوافع وطنية فلسطينية. وأفادت الصحيفة أنّ "الشاباك" هو من أشرف على عملية سرية لتسليح جماعة فلسطينية في رفح، وذلك بموافقة مباشرة من نتنياهو. وتهدف هذه الخطوة إلى خلق قوّة محلية تتحدّى نفوذ حماس في جنوب القطاع، من خلال تعزيز مجموعة بدوية لطالما عارضت الحركة، وفق ما جاء في التقرير. اليوم 17:46 اليوم 17:44 ونُقلت عشرات إلى مئات المسدسات وبنادق من طراز "AK-47" من "إسرائيل" إلى تلك الجماعة، بحسب "يديعوت أحرونوت"، في حين حافظت الجماعة على علاقات اقتصادية وثيقة مع "داعش" في سيناء. وتقول الصحيفة إنّ هذه الجماعة لا تهتم بالقضية الفلسطينية، بل تنشط في مجالات مثل التهريب والدعارة والابتزاز. وخلال الحرب الجارية، ناقش المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون مقترحاً لإعادة إدخال الأسلحة المضبوطة في غزة لتسليح فصائل مناهضة لحماس، وهو ما تمّ تنفيذه بالفعل بحسب الصحيفة. وأكّد مسؤولون أنّ هذه المبادرة انطلقت من "الشاباك"، وبدعم من "الجيش" الإسرائيلي، ضمن استراتيجية تهدف لإضعاف حماس. ويتزعّم هذه الجماعة التابعة لـ"إسرائيل"، ياسر أبو شباب (32 عاماً)، وهو بدوي من سكان رفح جنوبي القطاع، ويقود ما يُعرف بـ"القوات الشعبية" التي تزعم أنّها توزّع المساعدات وتحمي المدنيين. لكن تقارير فلسطينية ودولية تؤكد أنّ المجموعة تنسّق مع الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في شرق رفح قرب معبر كرم أبو سالم. وتورّط أبو شباب في نهب شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة، وفق شهود عيان، رغم نفيه ذلك، وادّعى بأنّه أخذ طعاماً لعائلته فقط. وليست هذه المرة الأولى التي تدعم فيها "إسرائيل" جماعات مسلحة معادية لخصومها؛ فقد سبق أن زوّدت جماعات في الجولان السوري المحتل، بأسلحة خلال الحرب في سوريا، ووردت تقارير عن دعم إسرائيلي لقوات كردية أيضاً. وأمس، أشار عضو في الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود"، الذي يرأسه نتنياهو، إلى دعم "إسرائيل" لـ"مجموعة بدوية" لتقويض حكم حماس في قطاع غزة.

أزمة تُواجه الجيش الإسرائيليّ... هذا ما كشفه تقريرٌ من تل أبيب
أزمة تُواجه الجيش الإسرائيليّ... هذا ما كشفه تقريرٌ من تل أبيب

ليبانون 24

timeمنذ 5 ساعات

  • ليبانون 24

أزمة تُواجه الجيش الإسرائيليّ... هذا ما كشفه تقريرٌ من تل أبيب

ذكر موقع " سكاي نيوز ، أنّ حرب غزة كشفت عن تصدعات شديدة في الإمكانات الماديّة للجيش الإسرائيلي. فوفق تقرير نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية ، يُواجه الجيش الإسرائيليّ أزمة في جاهزية وسائله القتالية بسبب استمرار الحرب ونقص قطع الغيار للآلات والمعدات العسكرية. وأوضح التقرير أن الأيام الأخيرة، شهدت تزايد شكاوى الجنود وقادة السرايا والكتائب، وحتى قادة ألوية، من تزايد المشكلات الناجمة عن الأعطال الفنية في الدبابات، وناقلات الجنود المدرعة من طراز "نمر"، ووسائل القتال الأخرى التابعة للقوات المقتالة في غزة. وتحدث جنود في اللواء السابع عن صعوبات في توفر قطع الغيار للدبابات، حيث إن المكونات الأساسية غير متوفرة في مخازن قسم التكنولوجيا واللوجستيات، ويشمل ذلك النقص في محركات الدبابات، والسلاسل، وأنظمة الدفع وغيرها. ونقلت عن قائد كبير في أحد الألوية قوله: "نحن في حالة حرب منذ عامين، في غزة، لبنان ، سوريا ، والآن مرة أخرى في غزة، هناك استنزاف هائل للمعدات التي تنتقل باستمرار من مهمة إلى أخرى، لم يستعد أحد لإمكانية نشوب حرب طويلة بهذا الشكل، في النهاية، كل جزء وكل مكوّن له عمر افتراضي". والمشكلة لا تقتصر على اللواء السابع، بل تمتد إلى كافة الألوية النظامية في الجيش الإسرائيلي، مثل المدرعات، والمدفعية، وألوية المشاة المختلفة، ففي وقت سابق أدى خلل فني في ناقلة الجنود المدرعة من طراز "نمر" التابعة للواء جفعاتي إلى كارثة كبيرة، بعد أن ارتفعت حرارة محرك الناقلة، مما تسبب باندلاع حريق في أحد أحياء جباليا. ولإخماد الحريق، تم استدعاء شاحنة إطفاء إلى الموقع، لكن بعد إخماد النيران، دخل الموكب الذي كان يؤمّن شاحنة الإطفاء في كمين عبوات ناسفة نفذه عناصر من حركة حماس ، أسفر الحادث عن مقتل 3 جنود وإصابة اثنين بجراح خطيرة. ووفق التقرير، يُجبر الجنود على استخدام أسلحة بها أعطال متكررة ومشكلات تقنية، حيث لم تتمكن هيئة التكنولوجيا واللوجستيات من التغلب على حجم التآكل في معدات الوحدات النظامية التي تقاتل بلا توقف منذ ما يقرب من عامين. وقال قائد اللواء السابع، في الجيش الإسرائيلي: "بشكل قاطع، أخطأنا في طريقة بناء القوة، أخطأنا في التقدير بأننا سنخوض معركة قصيرة، العدو فهم ذلك، لقد بنى نفسه لاستنزافنا على المدى الطويل ، ونحن بحاجة إلى إجراء تعديلات، هذا لا يعني أننا لا نريد حسما سريعا أو لا نرغب في تقصير مدة هذه الحرب، لكن يجب أن نكون مستعدين أيضا لعمل طويل الأمد بطريقة مناسبة". (سكاي نيوز)

وزير الخارجية الفرنسي: باريس لن تعترف بمفردها بدولة فلسطينية
وزير الخارجية الفرنسي: باريس لن تعترف بمفردها بدولة فلسطينية

LBCI

timeمنذ 7 ساعات

  • LBCI

وزير الخارجية الفرنسي: باريس لن تعترف بمفردها بدولة فلسطينية

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو "تصميم" باريس على الاعتراف بدولة فلسطينية، لكنه شدد على أنها لن تقوم بذلك بمفردها، قبل مؤتمر بهذا الشأن في الأمم المتحدة. وردا على سؤال بشأن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، أكد بارو لاذاعة "ار تي أل" أن بلاده "مصممة على القيام بذلك". وجاء كلامه قبل أقل من أسبوعين على مؤتمر تتشارك فرنسا والسعودية رئاسته ويقام في مقر المنظمة الدولية في نيويورك. وقال بارو إن الهدف هو "أن نضم إلينا عددا من الدول، ونضم أيضا كل الأطراف المعنيين، خصوصا السلطة الفلسطينية والدول العربية". وأضاف: "كان يمكن لفرنسا أن تتخذ قرارا رمزيا. لكن ذلك ليس الخيار الذي اخترنا المضي فيه لأن لدينا مسؤولية خاصة، ففرنسا هي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي". وأشار الى أن الاعتراف المرتقب "هو لتغيير الأمور ومنح قيام دولة فلسطين هذه صدقية أكبر وامكانية أكبر". الى ذلك، ذكّر بارو بموقف باريس بـ"الضرورة القصوى" لبحث مسألة "نزع سلاح حماس" في أي تصور لمستقبل قطاع غزة عقب الحرب بين إسرائيل والحركة. ويعقد المؤتمر الذي ترأسه السعودية وفرنسا من أجل إعادة إطلاق حل الدولتين بين 17 و20 حزيران. على صعيد آخر، ندد بارو بـ"نظام مُعسكَر لتوزيع المساعدات الانسانية" في قطاع غزة بعدما فرضت إسرائيل حصارا مطبقا منذ مطلع آذار، ورفعته بشكل طفيف الشهر الماضي. وأجاز رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لمؤسسة غزة الانسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بتوزيع كميات ضئيلة من المساعدات داخل القطاع. وسجلت في محيط مراكز المؤسسة خلال الأيام الماضية، حوادث دامية راح ضحيتها العشرات، مع اتهامات فلسطينية للجيش الإسرائيلي بإطلاق النار. وقال بارو: "النتيجة هي الفوضى. نظام التوزيع هذا أثار شغبا وعنفا قاتلا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store