
✅ الذكاء الاصطناعي يفضح التلاعب في فواتير استيراد داخل ميناءي طنجة والبيضاء
وقالت مصادر مطلعة إن توجيهات المراقبة جاءت بناء على معطيات دقيقة وفرتها مصلحة تحليل المخاطر واليقظة بالإدارة الجمركية، والتي كشفت تضاربا بين التصريحات المقدمة من الشركات وطبيعة السلع المعروضة في السوق، ما دفع الفرق الميدانية إلى مباشرة عمليات تفتيش لاحقة شملت مقرات ومستودعات الشركات المعنية.
- إعلان -
وأظهرت التحقيقات وجود حالات تزوير في فواتير وقيم منتجات بهدف إدراجها ضمن فئات خاضعة لرسوم منخفضة. كما رصدت عمليات افتحاص تحويلات مالية إلى الخارج فاقت القيم المصرح بها، مما عزز الشكوك بشأن التلاعب، خاصة أن القيمة الإجمالية للسلع التي شملها التدقيق تجاوزت 2.7 مليار درهم، وتشمل معدات وآليات موجهة للتصنيع والبناء والأشغال.
وتفيد المعطيات بأن بعض المستوردين لجأوا إلى تغيير مواصفات السلع المستوردة لتندرج ضمن فئات أقل تكلفة ضريبية، ما أتاح لهم تحقيق أرباح كبيرة. كما مكنت عمليات التنسيق مع مصالح مكتب الصرف من رصد اختلافات بين الفواتير المقدمة للموردين بالخارج وتلك المرفقة بتصاريح الاستيراد، ما يعزز فرضية الغش الجمركي.
لعبت المنظومة الرقمية الجديدة للجمارك، المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، دورا محوريا في رصد الفواتير المشبوهة ضمن ملفات الاستيراد، بفضل الربط البيني مع إدارات الجمارك الأجنبية والتنظيمات المهنية، إضافة إلى قاعدة بيانات مركزية تتيح تتبع دقيق للحركات التجارية.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات التفتيش توسعت لتشمل تلاعبات في مواصفات سلع مستوردة في إطار نظام 'القبول المؤقت'، حيث كشفت فرق المراقبة عن استيراد سلع دون إعادة تصديرها، ما يخالف شروط النظام، ويتيح للمستوردين بيعها محليا بأسعار منخفضة وتحقيق أرباح دون أداء الرسوم الجمركية المفروضة.
وتأتي هذه التحقيقات في وقت تشدد فيه الإدارة الجمركية المغربية الرقابة على التصريحات الكاذبة، في محاولة للحد من الغش والتلاعب الذي يكلف خزينة الدولة مليارات الدراهم سنويا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 7 دقائق
- المغرب اليوم
الأسر المغربية تسجل نموا قياسيا في أصولها المالية
ارتفعت الأصول المالية للأسر المغربية لتسجل 1.1 تريليون درهم بنهاية عام 2024، بزيادة 8.1% مقارنة بعام 2023، وفقًا للتقرير السنوي الثاني عشر حول الاستقرار المالي. وأوضح التقرير الصادر عن بنك المغرب ، وهيئة مراقبة التأمينات والاحتياطي الاجتماعي، والهيئة المغربية لسوق الرساميل، أن هذا الارتفاع انعكس بشكل أساسي على مستوى الودائع البنكية بجميع مكوناتها، باستثناء الودائع لأجل، التي واصلت مسارها التنازلي. ADVERTISING وبعد تسجيل تباطؤ ملحوظ خلال عام 2023، سجلت ودائع الأسر انتعاشًا قويًا بنسبة 7.5% لتبلغ 895 مليار درهم، أي زيادة تفوق المتوسط المسجل خلال العقد الأخير بنسبة 5%، وفق موقع "العمق" المغربي. وسجلت هذه الزيادة خصوصًا في الودائع تحت الطلب التي ارتفعت بنسبة 10.1% لتصل إلى 618 مليار درهم، أي ما يمثل 69% من ودائع الأسر، مقابل 67% في 2023، و61% في المتوسط خلال السنوات العشر الماضية. وبلغت حسابات التوفير 185 مليار درهم، إذ واصلت ارتفاعها بوتيرة معتدلة وقليلة التقلب، بنسبة 2.9% خلال 2024، بعد 1.8% في 2023، و3.1% خلال عامي 2021 و2022. في المقابل، واصلت الودائع لأجل تراجعها الذي بدأ منذ عدة سنوات، حيث انخفضت بنسبة 1.1% لتبلغ 82 مليار درهم، بعد انخفاض بنسبة 2.9% في 2023، ولم تعد تمثل سوى 9% من ودائع الأسر، مقابل ما يفوق 18% قبل عشر سنوات. قد يهمك أيضــــــــــــــا بنك المغرب يفيد أن الودائع تجاوزت 1275 مليار درهم في 2024 مدفوعة بتسوية جبائية


المغرب اليوم
منذ 7 دقائق
- المغرب اليوم
مقتل 4 أشخاص في سقوط طائرة بمطار جيجل الجزائري
GMT المزيد من الأخبار بنك المغرب يرصد تباطؤ تداول النقد وإرتفاع ملحوظ في الودائع البنكية بنك المغرب الرباط - المغرب اليوم كشف بنك المغرب عن تباطؤ ملحوظ في تداول النقد، حيث بلغ 414,4 مليار درهم، أي ما يعادل 25,9 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي. وأشار بنك المغرب، في تقريره السنوي حول الوضع الاقتصادي والنقدي والمالي برسم سنة 2024 أنه بعد ال...المزيد نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب 16 عاماً المطرب الكويتي نبيل شعيل القاهرة - المغرب اليوم أعلن مهرجان "مراسي" بالساحل الشمالي عن مفاجأة من العيار الثقيل لجمهوره، حيث كشف عن تقديم الفنان الكويتي الكبير نبيل شعيل حفلاً كبيراً ضمن المهرجان ليكون الأول له في الساحل الشمالي بعد غياب 16 عاماً عن إحياء الح...المزيد ناسا تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر واشنطن -المغرب اليوم تخطط وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" لبناء مفاعل نووي على سطح القمر، بحسب ما أفاد موقع "بوليتيكو" الإخباري يوم الإثنين، نقلا عن وثائق داخلية للوكالة. وبحسب التقرير، تعتزم ناسا طلب مقترحات ملموسة من الشركات...المزيد الجسد الأنثوي وفتنة الخطاب الشعري العربي الشاعرة والأديبة المغربية البارزة نهى الخطيب بقلم : نهى الخطيب * منذ الأساطير الأولى الإغريقية والرّومانية والهندية وجسد المرأة ووصفه أساس كل حكاية وأنيس كل المجالس وبشرى كل الرّجال ؛ فمنذ حكاية إيزيس وأوزوريس وملحمة جلجامش ومغامرات عشتار ووصايا باخوس ورومانسيات فينوس وال�...المزيد محمد صلاح يتلقى عرضاً خيالياً جديدًا من الدوري السعودي المصري محمد صلاح لاعب ليفربول القاهرة - المغرب اليوم كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادى ليفربول الإنجليزي يمتلك عروضًا خيالية للرحيل إلى الدوري السعوي للمحترفين الصيف القادم. وذكر موقع "fichajes" أن محمد صلاح يفكر بجدية فى الرحيل عن صفوف لي...المزيد المزيد من التحقيقات السياحية أطعمة غنية بالنشا المقاوم تقلل خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي العلوي الشوفان لندن - المغرب اليوم أكد علماء بريطانيون من جامعتي نيوكاسل وليدز، أن مواداً غذائية بسيطة يساعد تناولها يومياً في الحد من خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي العلوي بنسبة 60% تقريبا. فقد كشفت دراسة نشرت في مجلة Cancer Prevention Research أن تناول أطعمة...المزيد إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية القاهرة - المغرب اليوم تميل النساء في الإطلالات العملية إلى اختيار بدلات رسمية بقصات كلاسيكية خلال تلبيتهن عشاء عمل أو غداء عمل؛ فالبدلة توحي بالثقة بالنفس، وتليق بمظهر المرأة العاملة العصرية. لهذا السبب، اخترنا لكِ أجمل الإطلالات بالبدلة الرسمية التي تألّقت فيها النجمات مؤخراً؛ لتستوحي منها بدلتك المفضلة لصيف 2025. ظهرت النجمة ميريل ستريب خلال تصوير جزء ثانٍ من عملها المعروف The Devil Wears Prada، ببدلة رمادية بدرجة نيود، تتألف من بليزر من الكريب، مع قميص حريري وسروال من اللون نفسه. إطلالتها أشعلت مواقع التواصل؛ لأنها اختارت لوناً واحداً بدرجة الباستيل ونسّقته مع نظارات سوداء قاتمة بطريقة عصرية، تليق بسيدات الأعمال. وتبدو النجمة ميريل ستريب التي تؤدي دور ميرندا بريستلي في الفيلم المعروف بنفس التسريحة، وكأن العمر لم يمر ولكنها توجه تحديات جديدة في عصر �...المزيد


أخبارنا
منذ 7 دقائق
- أخبارنا
غريب .. عقوبات مشروع قانون يجرم "الرفق بالحيوانات الضالة" !
في خطوة تشريعية غير مسبوقة، وضع مشروع القانون رقم 19.25 حماية الحيوانات الضالة في قلب النقاش السياسي والتشريعي بالمغرب، مثيرا بذلك جدلا واسعا في الأوساط الحقوقية والمجتمعية، حيث يتضمن هذا المشروع الذي تم إيداعه بمكتب مجلس النواب يوم الجمعة 18 يوليوز 2025، قبل أن يحال إلى لجنة القطاعات الإنتاجية يوم الثلاثاء 22 من الشهر ذاته، مقتضيات صارمة تنظم التعامل مع الحيوانات الضالة، وتفرض قيودا على المبادرات الفردية المتعلقة بها، بغرض الحفاظ على الصحة العامة وضمان الأمن في الفضاءات المشتركة. ويعتبر تجريم المشروع لأي شكل من أشكال الرعاية الفردية للحيوانات الضالة أبرز ما يثير الانتباه، حيث تنص المادة 5 صراحة على منع إيواء هذه الحيوانات أو إطعامها أو علاجها من قبل الأفراد، وهو ما اعتبره العديد من النشطاء تقييدا لمبادرات الرحمة والتضامن الشعبي، وتحويلا للرفق بالحيوان إلى جنحة يعاقب عليها القانون، خاصة وأن المادة 44 خصصت غرامة مالية تتراوح بين 1,500 و3,000 درهم لكل من يقدم على رعاية هذه الحيوانات في الفضاء العام، بما في ذلك الشوارع والمباني المشتركة. وبالموازاة مع ذلك، شدد المشروع على محاسبة كل من يتسبب في إيذاء أو قتل الحيوانات الضالة عمدا، حيث تنص المادة 36 على عقوبة سالبة للحرية تتراوح بين شهرين وستة أشهر، وغرامة مالية تتراوح بين 5,000 و20,000 درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، في محاولة لتحقيق توازن بين منع الأذى وضبط التفاعل غير المنظم مع هذه الكائنات، كما أقر المشروع عقوبات على ملاك الحيوانات الذين يتخلون عنها عمدا ويجعلونها في حكم الضالة، إذ تنص المادة 45 على غرامة قد تصل إلى 20,000 درهم، مع إلزام كل مالك لحيوان بتسجيله والتصريح به، وتوفير دفتر صحي له، تحت طائلة غرامات تتراوح بين 5,000 و15,000 درهم. وتم تقديم المشروع من طرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، في مجلس الحكومة، الذي صادق عليه يوم الخميس 10 يوليوز 2025، وسط إشادة من بعض الفاعلين المؤسساتيين بالخطوة التي وصفوها بالضرورية لضبط وضع مقلق يتمثل في تزايد أعداد الكلاب والقطط الضالة، وتكرار الحوادث المرتبطة بها، من عض ونقل محتمل للأمراض، إلى تهديد سلامة الأطفال والمواطنين في الشوارع. وينطلق المشروع من أهداف معلنة تتمثل في مواجهة انتشار الحيوانات الضالة والحد من أخطارها الصحية والأمنية، والعمل على حمايتها من الأمراض والتشرد، وضمان رعايتها في ظروف إنسانية، ضمن إطار قانوني منظم ومتوازن، كما يستند إلى توصيات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وتجارب مقارنة من دول عرفت ظاهرة مماثلة، في محاولة لجعل معالجة الظاهرة مندمجة، لا تستند فقط إلى الزجر، وإنما إلى تدبير شامل يتقاطع فيه البعد الصحي مع البعد البيئي والحقوقي.