
إدارة ترامب تنتقد حاكم كاليفورنيا: أغرقنا بالمهاجرين
ففي رد مباشر، كتب مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشانج، على منصة إكس: 'يبدو أن نيوسوم استأجر فريق الحملة الخاسر لكامالاهاريس وجو بايدن، لأنه بدأ يقول إن هذا تهديد للديمقراطية'.
بدوره، كتب نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، ستيفن ميلر، على إكس: 'الحزب الديمقراطي بأكمله ملتزم بمبدأ واحد فقط، ألا وهو إغراق كل مدينة أميركية بالمهاجرين'.
وفي تعليق آخر على إكس، قالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيجيل جاكسون: 'هذه وصفة نيوسوم الكلاسيكية.. إلقاء اللوم في فشله على ترامب.. أمر سخيف ومتوقع'.
وكان نيوسوم، انتقد ترامب، خلال خطاب موجز ألقاه أمس، قائلا إنه 'يفرض حصارا عسكريا' على لوس أنجلوس.
فيما أعلنت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس فرض حظر تجوّل ليلي على المدينة حيث تجري منذ أيام عدّة صدامات بين قوات الأمن ومحتجّين على سياسات ترامب بشأن الهجرة.
وقالت باس للصحافيين 'لقد أعلنتُ حالة طوارئ محلية وفرضتُ حظر تجوّل وسط لوس أنجلوس لوقف أعمال التخريب والنهب'.
كما أضافت ' 23 شركة تعرضت للنهب الليلة الماضية، وأعتقد أنّكم إذا قدتم سيارتكم في وسط المدينة، فسترون الكتابات على الجدران منتشرة في كل مكان وقد تسبّبت بأضرار جسيمة للشركات ولعدد من الممتلكات'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
اسرائيل تضرب ايران... مقتل قائد الحرس الثوري ووزير الدفاع الاسرائيلي يعلن حالة طوارئ خاصة تحسبا للرد
أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه "أنجز المرحلة الأولى" من هجومه ضدّ إيران حيث استهدف مواقع عسكرية ونووية في أنحاء مختلفة من الجمهورية الإسلامية. وقال الجيش في بيان: "قبل قليل، أنجزت عشرات الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي المرحلة الأولى التي شملت غارات على عشرات الأهداف العسكرية، بما في ذلك أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران". وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لرويترز إن الغارات الإسرائيلية على إيران اليوم أسفرت على الأرجح عن مقتل أعضاء في هيئة الأركان العامة الإيرانية بما في ذلك رئيس الأركان، إلى جانب عدد من كبار العلماء النوويين. ولاحقا، أكدت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في غارة إسرائيلية. #عاجل استشهـ.ـ.اد قائد الحرس الثوري اللواء #حسين_سلامي — وكالة تسنيم للأنباء (@Tasnimarabic) June 13, 2025 ونقل مراسل "أكسيوس" باراك رافيد على موقع إكس عن مسؤول إسرائيلي كبير القول إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) قاد سلسلة من عمليات التخريب السرية في عمق إيران، بالتزامن مع الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي. ودوّت انفجارات قوية في طهران صباح الجمعة، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، من دون أن يتّضح سببها في الحال. وقال التلفزيون إنّه "سُمع دويّ انفجارات قوية في مواقع متفرقة من العاصمة طهران". اسرائيل تقصف طهران — Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) June 13, 2025 وأفادت وكالة "نور نيوز" الحكومية الإيرانية بسماع دوي انفجارات شمال شرق العاصمة الإيرانية طهران في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة. وأضافة الوكالة أن أسباب الانفجارات لم تتضح على الفور. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن عدة مناطق سكنية في طهران تعرضت لقصف مما تسبب في اندلاع حرائق. وقالت قناة "برس تي في" الإيرانية إن هناك أنباء عن سقوط عدد من القتلى في الهجوم الإسرائيلي على طهران. وأفاد مسؤول إيراني كبير لرويترز بأن القيادة الإيرانية دعت لاجتماع أمني رفيع المستوى. كما تم تعليق جميع الرحلات الجوية في مطار الإمام الخميني بطهران. في المقابل، نقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين أن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت ضربة في إيران. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حالة طوارئ خاصة في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء إسرائيل، معلنا أن إسرائيل تشنّ "ضربة وقائية" ضد إيران. وقال كاتس: " في أعقاب الضربة الاستباقية التي وجهتها إسرائيل لإيران من المتوقع وقوع هجوم بالصواريخ والمسيرات ضد إسرائيل وسكانها المدنيين في المستقبل القريب". وقالت هيئة مطارات إسرائيل إن مطار بن غوريون في تل أبيب مغلق أمام رحلات المغادرة والهبوط حتى إشعار آخر. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي تغيير إرشادات السلامة المدنية والعامة إلى "الأنشطة الأساسية" بما يحظر الأنشطة التعليمية والتجمعات والتواجد بأماكن العمل. وأعلن مسؤولان أميركيان لرويترز أن إسرائيل نفذت هجمات في إيران، وأضافا أن أميركا لم تشارك ولم تقدم المساعدة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد اجتماعا للحكومة في هذا الوقت. وقال مصدر عسكري لاذاعة الجيش الاسرائيلي إن البلاد "نفذت عمليتها في حي يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوري الإيراني". وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم تفعيل انظمة الدفاع الجوي في طهران. من جانبه، قال نتنياهو: "نمر بمرحلة حاسمة في تاريخ إسرائيل... قبل لحظات أطلقنا عملية عسكرية تستهدف دحر التهديد الإيراني لوجود إسرائيل". وأضاف: "هذه العملية ستلحق الضرر بالبنية التحتية النووية الإيرانية وقدراتها العسكرية ومصانع الصواريخ الباليستية... ضربنا قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني وبرنامج التسلح النووي... استهدفنا منشأة التخصيب الرئيسية الإيرانية في نطنز". وأفاد نتنياهو: "استهدفنا علماء نوويين إيرانيين بارزين يعملون على تصنيع قنبلة إيرانية، كما ضربنا قلب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني". وتابع: "معركتنا ليست مع الشعب الإيراني بل معركتنا مع الدكتاتورية الإيرانية". ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصادر في الجيش قولها إن اسم العملية "عام كلافي" أي "الأسد الصاعد". وقال الجيش الاسرائيلي إن "بناءً على توجيهات المستوى السياسي، بدأنا عملية دقيقة ومركزة تهدف إلى إزالة التهديدات من كافة أراضي دولة إسرائيل، من خلال ضرب البرنامج النووي الإيراني وقدرات النظام الإيراني على إطلاق الصواريخ بعيدة المدى". وأضاف: "نحن نتابع التطورات منذ سنوات، وفي الفترة الأخيرة رصدنا أن إيران تندفع بسرعة نحو امتلاك قنبلة نووية... المشروع النووي الإيراني وصل إلى مرحلة إذا لم نتحرك فيها الآن، فمع كل يوم سيمرّ، ستكون لدينا معلومات أقل". وتابع: "إضافة إلى ذلك، تمتلك إيران آلاف الصواريخ الباليستية، وهي تشكل تهديدًا وجوديًا بحد ذاتها... كما نلاحظ محاولات متكررة لتسليح الوكلاء التابعين لإيران في الشرق الأوسط ضد دولة إسرائيل... وفي السنوات الأخيرة، بدأ النظام الإيراني يبلور خطة ملموسة لتدمير دولة إسرائيل". وأكد: "نحن الآن أمام نافذة فرص استراتيجية، نقطة اللاعودة، ولم يعد أمامنا خيار سوى التحرك... بدأنا العملية في توقيت يشكّل فيه التهديد خطرًا حقيقيًا، وفي المقابل نحن نمتلك الجاهزية العملياتية اللازمة. نقوم بتقييم مستمر للوضع... العملية ستتسع وتتطور بحسب الحاجة". وقالت إذاعة الجيش إن إسرائيل نفذت عمليتها في حي يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوري الإيراني. وأفادت "القناة 12" الاسرائيلية بمحاولة اغتيال رئيس أركان الجيش الإيراني في غارات طهران. مبان مضررة في طهران جراء القصف الاسرائيلي: روبيو من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية على إيران، وطالب طهران بعدم استهداف المصالح أو الأفراد الأميركيين في المنطقة. وقال روبيو في بيان: "الليلة، اتخذت إسرائيل إجراء أحادي الجانب ضد إيران. لسنا متورطين في ضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأميركية في المنطقة". وأضاف: "دعوني أكون واضحا: يجب ألا تستهدف إيران المصالح أو الأفراد الأميركيين". وأعلن روبيو أنّ إسرائيل أبلغت الولايات المتّحدة بأنّ الضربة العسكرية التي وجّهتها إلى إيران كانت "ضرورية للدفاع عن نفسها". وذكرت شبكة "سي.إن.إن" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا إلى اجتماع للحكومة. اسرائيل قصفت اهدافا نووية وقال سؤول عسكري لرويترز إن إسرائيل هاجمت أهدافا نووية وعسكرية في إيران، مؤكدا ان البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا وجوديا للبلاد. وأشار المسؤول الى ان إسرائيل قصفت "عشرات" المواقع في أنحاء إيران، لافتا الى ان إيران تمتلك ما يكفي من المواد النووية لصنع 15 قنبلة نووية خلال أيام. وأضاف أن العملية الإسرائيلية "قد تستمر وقتا طويلا". وأكد أن إسرائيل تستهدف أيضا القادة الإيرانيين، مشددا على ان إسرائيل تعمل على ضمان عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية وإزالة التهديد الوجودي.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
حبس أنفاس بانتظار جولة مسقط: حرب جديدة أم اتفاق نووي في اللحظة الأخيرة؟
تبدّلت المناخات الاستراتيجية في الشرق الأوسط في اليومين الماضيين، وانحسرت موجة التفاؤل بإمكان التوصّل إلى اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران، على رغم تحديد الأحد موعداً لجولة سادسة من المفاوضات غير المباشرة في مسقط، بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف. في معرض تبريره الأسباب التي حدت بالولايات المتحدة إلى إجلاء عائلات موظفيها من سفارات العراق والكويت والبحرين، فضلاً عن عائلات جنود أميركيين، قال الرئيس دونالد ترامب إن هذا الإجراء اتُّخذ لأن الشرق الأوسط قد يتحوّل إلى "منطقة خطر" في الأيام المقبلة. ومن قبيل الصدفة أن ترامب كان يتحدث للصحافيين، قبل دخوله لحضور مسرحية "البؤساء" المقتبسة عن رواية الفرنسي فيكتور هوغو في واشنطن. يشير الاستعجال الأميركي في إعطاء الإذن بإجلاء عائلات الديبلوماسيين والعسكريين، إلى أن ثمة معطيات لدى إدارة ترامب ترجّح إقدام إسرائيل على شن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية في وقت قريب جداً. وإذا ما عُطف ذلك، على قول ترامب إن "ثقته تراجعت" باحتمال التوصّل إلى اتفاق مع إيران، يزداد المشهد قتامة. تأتي هذه التطوّرات المتسارعة عقب رفض طهران الاقتراح الأميركي بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، وتقدّمها باقتراح مضادّ يتمسّك بالتخصيب ويعتبره جزءاً من السيادة الوطنية للبلاد. هنا، تحرّك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدّداً، واختصر جلسة محاكمته بقضايا الفساد الاثنين، لأن لديه "مكالمة مهمّة". سرعان ما تبيّن أن المكالمة مع ترامب، وأن إيران هي الموضوع الرئيسي. نتنياهو، كان قد أصر في السابق على أن عدم التوصّل إلى اتفاق مع إيران، أفضل من "اتفاق سيّئ" يشبه اتفاق 2015. والحلّ الوحيد الذي يراه رئيس الوزراء الإسرائيلي هو "النموذج الليبي"، أي التدمير الكامل للبرنامج النووي الإيراني، بما يشمل أجهزة الطرد المركزي وكل ما له صلة بعملية التخصيب. ليست إسرائيل وأميركا فحسب، من يضغطان على إيران، هناك مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ اعتمد مجلس محافظي الوكالة، الخميس، قراراً يدين "عدم امتثال" إيران لالتزاماتها النووية، في تحذير جديد قبل إحالة الملف على الأمم المتحدة. وأيدت النص الذي أعدته الترويكا الأوروبية، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وانضمت إليها الولايات المتحدة، 19 دولة من أصل 35، على ما أفادت مصادر ديبلوماسية عدة وكالة "فرانس برس". وهكذا، تضع أميركا وأوروبا وإسرائيل، ساعة رملية على طاولة المفاوضات الأحد. والرسالة هي أن الوقت بدأ ينفد أمام القيادة الإيرانية، كي تقبل باتفاق نووي جديد، يحرمها حق التخصيب على أراضيها، وإلا فستُواجَه "بمروحة واسعة من الخيارات"، بحسب قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريللا، في إشارة إلى ضربة محتملة ضد إيران. وبحسب ما نقلت "رويترز" عن مسؤول إيراني، فإن دولة "صديقة" في المنطقة، حذرت طهران من ضربة عسكرية محتملة. حتى أمس، بدت إيران متمسّكة بخطها الأحمر الذي رسمته منذ الجولة الأولى من المفاوضات في 12 نيسان/أبريل الماضي. ووزير دفاعها عزيز نصير زادة حذر من أن كافة القواعد الأميركية ستكون "تحت مرمانا... إذا فُرض علينا الصراع". وبدوره حذر عراقجي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اتخاذ قرار يندّد بإيران، لأن طهران "ستردّ عليه بقوة". في هذه الأيام الحاسمة، التي قد تنتهي باتفاق أو بإشعال نزاع جديد في الشرق الأوسط، يرى الكثير من المسؤولين الإسرائيليين، أن هناك فرصة ذهبية لوضع حدّ لمشكلة عمرها عقود. ويستند هؤلاء إلى أن الضربتين الإسرائيليتين العام الماضي قد دمّرتا الدفاعات الجوية الإيرانية، كما أن حلفاء طهران في المنطقة هم في أضعف حالاتهم. ومع ذلك، يحذر بعض المحللين من أنّ إيران رمّمت دفاعاتها، ما سيجعل من أيّ هجوم إسرائيلي أكثر مخاطرة. ومن غير الواضح ما إن كان في مقدور إسرائيل إلحاق خسائر حاسمة بالبرنامج النووي الإيراني من دون مشاركة الولايات المتحدة. حتماً سيدافع ترامب عن إسرائيل بعد الضربة المحتملة، لكن هل يشارك هو في تأجيج النيران في منطقة مشتعلة أصلاً، مع ما سيحمله ذلك من تداعيات عسكرية وسياسية واقتصادية بدأت بوادرها مع صعود برميل النفط إلى ما فوق 68 دولاراً للمرة الأولى منذ نيسان/أبريل؟

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
ما الذي تبقى من الاتفاق النووي الإيراني؟
يصرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ضرورة تخفيض التخصيب في إيران إلى الصفر، ويعتبر التخصيب غير العسكري -المعترف به وفقاً للاتفاق النووي الإيراني ووفقاً لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لجميع الدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)- مساوياً للتخصيب النووي العسكري. وتضغط إسرائيل على الولايات المتحدة لعدم الاعتراف بأي مستوى من التخصيب لإيران. حجة ترامب وفريقه هي أن التخصيب غير العسكري يمكن أن يمهد الطريق للتخصيب العسكري، لأن الآلية واحدة في كلا النوعين، والفرق بين مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% و90% (المطلوب لصنع قنبلة نووية)، هو فرق في الدرجة وليس في الجوهر. لكن إيران تُجيب بأن الرقابة المشددة التي يمارسها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي الضمان لعدم الانجرار إلى الانشطة النووية العسكرية. تفعيل آلية "الزناد" إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، شكلت ثلاثية بريطانيا وألمانيا وفرنسا في أوروبا، جبهة ثالثة ضد إيران، مستغلة الخيار الذي وفره الاتفاق النووي عام 2015 للدول الست الموقعة مع إيران، وهو "الاستعادة السريعة" أو آلية الزناد (Snapback). ويمكن استخدام هذه الآلية فقط حتى تاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر 2025، وبعد ذلك لن تتمكن أوروبا من اللجوء إليها. آلية الزناد (Snapback) هي أداة قانونية منصوص عليها في القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي، وتنتهي صلاحيتها في التاريخ المذكور. بعد ذلك، لن يكون من الممكن إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران عبر هذه الآلية، رغم إمكانية تقديم قرار جديد لمجلس الأمن ضد إيران. لكن نظراً لوجود روسيا والصين كعضوين دائمين في المجلس وقدرتهما على نقض أي قرار، فإن أوروبا لا تعول على مجلس الأمن وتراهن فقط على آلية الزناد. قرار مجلس المحافظين رغم وجود حق استخدام آلية الزناد، إلا أن الطريق أمام أوروبا ليس سهلاً، لأن جميع إجراءات إيران تتم في إطار الحقوق الممنوحة لها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015. حتى رفع مستوى التخصيب من 3.67% إلى 60%، يندرج ضمن إطار ولا يشكل انتهاكاً له، كما أن مجلس محافظي الوكالة لا يعتبر هذا المستوى من التخصيب مخالفاً، رغم قلقه من أن يقرب هذا المستوى من التخصيب، إيران من امتلاك القنبلة النووية. أشار تقرير حديث للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إلى وجود آثار لليورانيوم في موقعي "تورقوز آباد" و"ماريفان"، تعود إلى 25 عاماً مضت، وقد تم حلّها عام 2015 قبل توقيع الاتفاق النووي. وتعتقد إيران أن الوكالة قد درست هذه القضية سابقاً وأغلقتها. هناك عدة تفسيرات محتملة لهذه الآثار، منها تلوث معدات التخصيب المستوردة من باكستان. ترى إيران وروسيا أن عودة غروسي إلى هذه القضية القديمة تحركها دوافع سياسية، وتهدف إلى تمهيد الطريق أمام أوروبا لتفعيل آلية الزناد. وقال الممثل الروسي في الوكالة ميخائيل أوليانوف، في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" مساء أمس الأربعاء، إن تقرير غروسي كُتب تحت ضغط أغلبية أعضاء مجلس المحافظين، خصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وأضاف أن القرار الذي سيُطرح للتصويت الخميس لإدانة إيران بسبب "عدم تعاونها"، هو نفسه الذي رفضته 12 دولة في مجلس المحافظين خريف العام الماضي. من جهته، أكد غروسي أنه رغم عدم تأكده من السلمية الكاملة للبرنامج النووي الإيراني، إلا أنه لا يوجد دليل على انتهاك إيران لالتزاماتها النووية. تصعيد عسكري محتمل في غضون ذلك، زاد انسحاب القوات الأميركية من المنطقة من احتمالية المواجهة العسكرية بين إيران والولايات المتحدة/إسرائيل. وأكد ترامب مرة أخرى أن "الأوضاع في الشرق الأوسط قد تصبح خطيرة". وقال في رد على سؤال حول سبب إصداره إذناً بإخلاء عائلات العسكريين الأميركيين من المنطقة: "أخرجنا بعض الدبلوماسيين من مناطق في الشرق الأوسط لأن الوضع قد يصبح خطراً". وكالعادة، أضاف ترامب "لن نسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي". تصعيد الوكالة الذرية أقرّ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقترح الترويكا الأوروبية الذي دعمته الولايات المتحدة خلال اجتماعه فجر اليوم الخميس، وأهم محاوره: التعبير عن قلق شديد إزاء عدم شفافية إيران، انتقاد القيود المفروضة على وصول مفتشي الوكالة وتحذير بشأن أنشطة التخصيب المتقدمة والتهديد بإجراءات عقابية في حال عدم التعاون. هذه النقاط تعكس تصعيد الضغوط الغربية على طهران في ملفها النووي. الخطوة المقبلة سيكون استخدام الدول الأوروبية لآلية الزناد التي تسندعي إعادة العقوبات ضد إيران. هذه الآلية هي ما تبقي من الاتفاق النووي، واستخدامها يمثل إطلاق رصاص الرحمة عليه. هل من خيار غير التسوية؟ من غير المرجح أن يختار الطرفان (واشنطن وطهران) الحرب، رغم أن إسرائيل لن تتوقف عن محاولة جر البلدين إليها.