logo
أونروا للجزيرة: الآلية الإسرائيلية الأميركية لتوزيع المساعدات قاتلة وغير مسبوقة

أونروا للجزيرة: الآلية الإسرائيلية الأميركية لتوزيع المساعدات قاتلة وغير مسبوقة

الجزيرةمنذ 7 ساعات

فتحت الآلية الإسرائيلية الأميركية لتقديم المساعدات باب موت جديدا للفلسطينيين في قطاع غزة ، والذين يتعرضون لنوع غير مسبوق من القتل، حسب ما قاله المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، عدنان أبو حسنة.
وكانت الأونروا -التي أوقفت إسرائيل بمساعدة أميركية عملها في غزة والأراضي المحتلة- أكدت أن 400 فلسطيني على الأقل قتلوا منذ بدء تطبيق آلية توزيع المساعدات الإسرائيلية الأميركية قبل شهر، ودعت للتوقف عن هذا الوضع الذي وصفته بالمشين والعودة لتوزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة والمؤسسات المتخصصة.
ووفقا لما قاله أبو حسنة -في مقابلة مع الجزيرة- فإن سكان غزة يتعرضون لنوع جديد من القتل يتمثل في جرهم إلى الموت بمناطق توزيع المساعدات التي تعتمد "نظاما قاتلا وبغيضا وغير مسبوق".
وتفرض هذه الآلية على سكان القطاع قطع عشرات الكيلومترات سيرا على الأقدام من أجل الحصول على سلة غذاء في سابقة من نوعها، ومع ذلك يقتلون وهم ذاهبون أو هم ينتظرون أو وهم عائدون من هذه النقاط، وفق أبو حسنة.
واستبدلت الآلية الجديدة بـ400 نقطة وآلاف الموظفين الذين كانوا يقدمون المساعدات للسكان، 4 نقاط يشرف عليها عسكريون متقاعدون لا يملكون معلومات ولا خبرة في العمل الإنساني، كما يقول المستشار الإعلامي لأونروا.
وعملت أونروا ومؤسسات إنسانية أخرى 20 شهرا في القطاع دون الإضرار بأي إنسان، وفق أبو حسنة الذي قال إن أونروا تمتلك كافة المعلومات التي تجعلها قادرة على إدارة توزيع المساعدات بدلا من هذه الآلية التي وصفها بالفوضوية.
وقبل تطبيق هذه الآلية، فشلت إسرائيل والولايات المتحدة في إيصال المساعدات عبر البحر كما فشلتا في إقناع شيوخ العشائر بالعمل معهما، كما يقول أبو حسنة، الذي أكد استحالة استمرار العمل بهذه الطريقة وخصوصا في حال التوصل لاتفاق وقف نار في القطاع، لأنه لا أحد سيقبل بقتل عشرات أو مئات المدنيين وهم يحاولون الحصول على الغذاء في ظل هدنة.
وأمس الجمعة، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، إسرائيل بقبول الآلية التي وضعتها المنظمة الدولية لتقديم المساعدات، وفق أبو حسنة الذي أكد استعداد المنظمة لتقديم كافة المعلومات الخاصة بإدخال وتخزين وتوزيع هذه المساعدات.
وفي وقت سابق اليوم، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن المجاعة وسوء التغذية تفتكان بأطفال غزة، وإن على العالم التحرك الفوري لوقف جريمة التجويع المستمرة، مؤكدة أن أكثر من 66 طفلا في غزة فقدوا حياتهم بسبب سوء التغذية والمجاعة نتيجة الحصار وسياسة التجويع الممنهج.
الأطفال يموتون جوعا
كما أكدت شبكة "إن بي سي" (NBC) الأميركية أن فريقها رصد العديد من طرق الموت التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة، وقالت إن هناك أطفالا يتضورون جوعا بسبب القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات.
وفي الوقت الذي تحذر فيه الأمم المتحدة ومنظمات أخرى منذ فترة طويلة من أن غزة معرضة لخطر المجاعة، تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أزمة الجوع قد تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة.
وتشير تقديرات يونيسيف إلى أن 16 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات، على الأقل، دخلوا المستشفيات والعيادات بسبب نقص الحليب وسوء التغذية الحاد حتى الآن هذا العام.
وأدى الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 11 أسبوعا على الغذاء والمساعدات والإمدادات الطبية إلى زيادة بنسبة 150% في عدد الأطفال الذين تم إدخالهم بسبب سوء التغذية، وفق يونيسيف، التي قالت إن هذا الحصار تم رفعه جزئيا في 19 مايو/أيار الماضي، لكن حالات سوء التغذية لا تزال مستمرة.
وقال المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيغبيدير، في بيان، إن "كل حالة من هذه الحالات يمكن الحيلولة دون وقوعها"، مؤكدا أنه "يتم منع وصول الغذاء والماء والعلاجات الغذائية لمن هم في أمسّ الحاجة لها".
وفي ظل الظروف الحالية، تتوقع يونيسيف ارتفاع حالات سوء التغذية الحاد في الأسابيع المقبلة والتي قد تصل إلى أعلى مستوى لها منذ بداية الحرب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحف عالمية: إسرائيل انقسمت مجددا بشأن غزة وترامب خلق وضعا هشا بالمنطقة
صحف عالمية: إسرائيل انقسمت مجددا بشأن غزة وترامب خلق وضعا هشا بالمنطقة

الجزيرة

timeمنذ 40 دقائق

  • الجزيرة

صحف عالمية: إسرائيل انقسمت مجددا بشأن غزة وترامب خلق وضعا هشا بالمنطقة

تناولت صحف عالمية عودة الانقسام الداخلي في إسرائيل بعد توقف الحرب مع إيران ، وقال بعضها إن الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى طهران بعثت رسالة واضحة لكل من الصين و روسيا ، وإنها حققت نجاحا إستراتيجيا قصير الأمد، لكنها قد تتسبب في عدم استقرار طويل الأمد بالمنطقة. فقد تحدثت صحيفة "تايمز" البريطانية مع عدد من الجنود الإسرائيليين الذين يرفضون العودة لما يعتبرونها حربا لا نهاية لها في قطاع غزة ، ومن بينهم جندي خدم 270 يوما لكنه رفض الاستجابة لطلب الاستدعاء الأخير، فتم سجنه 25 يوما. وفي حديثه للصحيفة، برر الجندي رفضه العودة للحرب بالقول إنه يشعر بالصدمة من حرب دون هدف واضح في ظل عدم عودة الرهائن وموت كثير من الأبرياء. أما صحيفة غارديان البريطانية فنشرت مقالا يتناول عودة الانقسامات داخل إسرائيل بسبب الحرب على غزة فور توقف الحرب مع إيران. وقالت الصحيفة في مقال "إن شيئا لم يتغير تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسياساته في القطاع". ولفت المقال إلى أن سؤالا يدور بشأن ما إذا كانت نتائج الحرب على إيران كفيلة بأن ينسى الناس أن أكبر فشل أمني في تاريخ إسرائيل حدث في عهد نتنياهو، وربما بسبب سياسات انتهجها لسنوات. وفي السياق، قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن عائلات الأسرى الإسرائيليين تحاول الاستفادة من المرحلة الحالية، وإنها تبني كل آمالها على الرئيس الأميركي دونالد ترامب. واعتبرت الصحيفة أن الزخم الحاصل بعد وقف الحرب مع إيران "يعزز الآمال بشأن قدرة ترامب على فرض رأيه على نتنياهو عندما يريد ذلك". ونقلت عن عضو في منتدى عائلات الأسرى قوله إنها "مسألة إرادة سياسية فحسب". بدورها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إيران بدأت بعد الحرب حملة واسعة لملاحقة من تعتبرهم جواسيس على أراضيها، وإنها جندت الجمهور للإبلاغ عن كل من يشتبه في قيامه بنشاط مشبوه، مشيرة إلى أن طهران "عدلت التشريعات لتطبيق أقصى عقوبة على من تثبت عليهم تهمة التجسس". وقالت الصحيفة إن حقوقيين يخشون أن تمتد الحملة لتطال معارضين سياسيين أو أشخاصا لا علاقة لهم بما حصل. وأخيرا، قالت صحيفة ناشونال إنترست إن التدخل الأميركي في الحرب الإسرائيلية الإيرانية "حمل رسالة واضحة إلى كل من روسيا والصين بأن الولايات المتحدة يمكنها التحرك بسرعة وحزم وبشكل أحادي لتحقيق أهداف محددة". واعتبرت الصحيفة أن الضربة الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية"حققت نجاحا إستراتيجيا على المدى القصير، لكنها خلفت وضعا هشا ينذر بعدم استقرار طويل الأمد في المنطقة مع مسار غير واضح للسياسة الأميركية".

جيش الاحتلال يعلن اغتيال حكم العيسى
جيش الاحتلال يعلن اغتيال حكم العيسى

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

جيش الاحتلال يعلن اغتيال حكم العيسى

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال حكم العيسى الذي وصفه بأنه أحد مؤسسي حركة حماس وآخر القيادات العليا للحركة وجناحها العسكري داخل قطاع غزة. وقال الجيش إنه اغتال العيسى في قصف استهدف حي الصبرة بمدينة غزة الليلة الماضية. وأضاف أن العيسى يشغل منصب رئيس مركز الدعم والتدريب في كتائب القسام. وحسب وكالة الأناضول للأنباء، فإنه لم يصدر حتى منتصف الليلة أي تعليق من حركة حماس أو كتائب القسام بشأن ما أعلنه الجيش الإسرائيلي. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.

جندي إسرائيلي رفض الخدمة بغزة: يريدون تدمير حماس لكنها لا تزال موجودة
جندي إسرائيلي رفض الخدمة بغزة: يريدون تدمير حماس لكنها لا تزال موجودة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

جندي إسرائيلي رفض الخدمة بغزة: يريدون تدمير حماس لكنها لا تزال موجودة

تواصلت الأصوات التي تعبر عن النقمة على أداء جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وكان أحدثها ما نشرته صحيفة تايمز البريطانية التي أجرت مقابلات مع العديد من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي الذين لم يستجيبوا لاستدعاءات العودة إلى الخدمة مجددا بسبب ما يعتبرونها حربا لا نهاية لها. ومن المتحدثين للصحيفة جندي خدم 270 يوما، لكنه رفض آخر استدعاء للالتحاق بالجيش وحُكم عليه بالسجن 25 يوما، وبرر الجندي موقفه بالقول إنه يشعر بالصدمة من حرب تستمر دون هدف واضح في ظل إهمال لحياة الرهائن وموت كثير من الأبرياء. وأضاف الجندي الإسرائيلي "يريدون تدمير حماس، لكنها لا تزال موجودة، ويقولون إنهم يعملون لمنع كارثة إنسانية بغزة، لكن ليس هذا ما نراه". وفي الوقت نفسه، نقلت الصحيفة البريطانية عن اختصاصي اجتماعي في الاحتياط الإسرائيلي قوله إن كل ما رآه في رفح "كان إطلاق نار وقتلا وتهجيرا"، مضيفا أن "الجيش لم يعد ينظر إلى سكان غزة على أنهم بشر". وأضافت "تايمز" نقلا عن الاختصاصي الاجتماعي قوله إن "قوات الاحتياط تنهار، ونسبة المشاركة في الخدمة انخفضت إلى النصف".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store