logo
نافذة تقرير: أسلحة أميركية متبقية بأفغانستان بيعت للحوثي والقاعدة

نافذة تقرير: أسلحة أميركية متبقية بأفغانستان بيعت للحوثي والقاعدة

الجمعة 18 أبريل 2025 11:30 مساءً
نافذة على العالم - أفادت شبكة "بي بي سي" البريطانية نقلا عن مصادر بأن نصف مليون قطعة سلاح حصلت عليها حركة طالبان في أفغانستان فُقدت أو بيعت أو هُرّبت إلى جماعات مسلحة، وتعتقد الأمم المتحدة أن بعضها وقع في أيدي تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي.
واستولت حركة طالبان على نحو مليون قطعة سلاح ومعدات عسكرية - كانت الولايات المتحدة قد مولت معظمها - عندما استعادت السيطرة على أفغانستان عام 2021، وفقًا لمسؤول أفغاني سابق تحدث إلى بي بي سي دون الكشف عن هويته.
مع تقدم حركة طالبان في أفغانستان عام 2021، استسلم، أو فر العديد من الجنود الأفغان، تاركين أسلحتهم ومركباتهم. وتركت القوات الأميركية وراءها بعض المعدات.
وشملت هذه الأسلحة أسلحة نارية أميركية الصنع، مثل بنادق M4 وM16، بالإضافة إلى أسلحة قديمة أخرى كانت بحوزة الأفغان تُركت خلفهم بعد عقود من الصراع.
وأفادت المصادر بأن طالبان أقرت، خلال اجتماع مغلق للجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الدوحة أواخر العام الماضي، بأن نصف هذه المعدات على الأقل "مفقود".
سلاح مجهول
وقال مصدر من اللجنة إنهم تأكدوا من مصادر أخرى من أن مكان نصف مليون قطعة سلاح مجهول.
وفي تقرير صدر في فبراير، ذكرت الأمم المتحدة أن تنظيمات تابعة لتنظيم القاعدة، بما في ذلك حركة طالبان الباكستانية، والحركة الإسلامية في أوزبكستان، والحركة الإسلامية في تركستان الشرقية، وجماعة الحوثي في اليمن، تحصلت على أسلحة استولت عليها طالبان أو تشتريها من السوق السوداء.
وطرحت بي بي سي هذا الأمر على حمد الله فطرت، نائب المتحدث باسم حكومة طالبان، الذي قال إن حكومة طالبان تأخذ حماية الأسلحة وتخزينها على محمل الجد.
وقال: "جميع الأسلحة الخفيفة والثقيلة مخزنة بشكل آمن. نرفض بشدة مزاعم التهريب أو الفقدان".
وأفاد تقرير للأمم المتحدة صدر عام 2023 أن طالبان سمحت للقادة المحليين بالاحتفاظ بنسبة 20% من الأسلحة الأميركية التي استولت عليها، ما أدى إلى ازدهار السوق السوداء. ينتمي هؤلاء القادة إلى طالبان، لكنهم غالبًا ما يتمتعون بقدر من الاستقلالية في مناطقهم.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن "تبادل الأسلحة يُمارس على نطاق واسع بين القادة المحليين والمقاتلين لتعزيز سلطتهم. ولا تزال السوق السوداء مصدرًا غنيًا للأسلحة لطالبان".
سوق قندهار للأسلحة
ونقلت الشبكة البريطانية عن صحفي سابق في مدينة قندهار ن سوقًا مفتوحًا للأسلحة كان موجودًا هناك لمدة عام بعد استيلاء طالبان على السلطة، لكنه تحول منذ ذلك الحين إلى سوق سرية عبر تطبيق واتساب. ويتاجر فيه الأثرياء والقادة المحليون بالأسلحة والمعدات الأميركية الجديدة والمستعملة - ومعظمها أسلحة خلفتها القوات المدعومة من الولايات المتحدة.
ومرارا صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه سيستعيد أسلحة من أفغانستان. وأضاف أن هناك أسلحة متطورة بقيمة 85 مليار دولار (66 مليار جنيه إسترليني) متبقية هناك.
وقال ترامب خلال أول اجتماع وزاري له في عهد الإدارة الجديدة: "أفغانستان من أكبر بائعي المعدات العسكرية في العالم، أتعلمون لماذا؟ إنهم يبيعون المعدات التي تركناها".
وأضاف: "أريد النظر في هذا الأمر. إذا احتجنا إلى دفع مستحقاتهم، فلا بأس، لكننا نريد استعادة معداتنا العسكرية".
وقد أثارت أرقام ترامب جدلًا، إذ إن الأموال التي أُنفقت في أفغانستان موّلت أيضًا التدريب والرواتب. كما أن أفغانستان لم تكن ضمن قائمة معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام لأكبر 25 دولة مصدرة للأسلحة الرئيسية العام الماضي.
طالبان تستعرض الأسلحة الأميركية
وردًا على تصريحات ترامب، صرّح ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، للتلفزيون الأفغاني الرسمي: "لقد استولينا على هذه الأسلحة من الإدارة السابقة وسنستخدمها للدفاع عن البلاد ومواجهة أي تهديدات".
تستعرض حركة طالبان بانتظام الأسلحة الأميركية، بما في ذلك في قاعدة باغرام الجوية، التي كانت بمثابة القاعدة الرئيسية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتُصوّرها كرموز للنصر والشرعية.
بعد الانسحاب عام 2021، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن المعدات الأميركية المتبقية في أفغانستان معطلة، لكن طالبان بنت منذ ذلك الحين جيشًا باستخدام الأسلحة الأميركية، وتفوقت على الجماعات المنافسة، مثل الجبهة الوطنية للمقاومة وتنظيم داعش (ولاية خراسان).
صرح مصدر من الحكومة الأفغانية السابقة لبي بي سي أن "المئات" من عربات الهمفي غير المستخدمة، والمركبات المحمية من الكمائن المقاومة للألغام (MRAPs)، وطائرات الهليكوبتر بلاك هوك لا تزال في مستودعات قندهار.
وعرضت حركة طالبان بعض هذه المعدات التي استولت عليها في مقاطع فيديو دعائية، لكن قدرتها على تشغيل وصيانة الآلات المتطورة، مثل طائرات الهليكوبتر بلاك هوك، محدودة بسبب نقص الكوادر المدربة والخبرة الفنية. ولا يزال الكثير من هذه المعدات المتطورة غير صالح للاستخدام.
مع ذلك، تمكنت طالبان من استخدام معدات أبسط، مثل عربات الهمفي والأسلحة الصغيرة، في عملياتها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يهاجم مراسلة "سي إن بي سي" ويصف سؤالها بـ"المقزز" (فيديو)
ترامب يهاجم مراسلة "سي إن بي سي" ويصف سؤالها بـ"المقزز" (فيديو)

فيتو

timeمنذ 23 دقائق

  • فيتو

ترامب يهاجم مراسلة "سي إن بي سي" ويصف سؤالها بـ"المقزز" (فيديو)

هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراسلة "سي إن بي سي" بعد أن وجهت له سؤالا عن سياساته التعريفية، واصفا سؤالها بـ"الوقح". أثار سؤال موجه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سياساته التعريفية غضبه خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي. ترامب يتراجع دائما وجاء السؤال من مراسلة "سي إن بي سي" ميجان كاسيلا، الذي أثار غضب ترامب خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي، عندما استفسرت عن رأيه فيما يصفه محللو "وول ستريت" بأنه "نمط التراجع" في تنفيذ تهديداته التعريفية، وهو ما يشار إليه بمصطلح "صفقة التاكو" (TACO Trade) اختصارا لعبارة "ترامب يتراجع دائما". ورد ترامب بغضب واضح، معتبرا السؤال "مقززا" وغير لائق، مؤكدا أن ما يقوم به هو جزء من استراتيجية تفاوضية ناجحة. A reported asked Trumpy about his TACO tendencies 😆 — Canadian Jennifer 🇨🇦 (@cdntradegrljenn) May 28, 2025 واستشهد بقراراته الأخيرة بشأن تخفيض التعريفات على الصين من 145% إلى مستويات أقل، وكذلك المفاوضات الجارية مع الاتحاد الأوروبي التي أدت إلى تأجيل فرض تعريفات بنسبة 50% حتى يوليو القادم. سياسة حماية المصالح الأمريكية وأوضح ترامب أن هذه الخطوات تأتي في إطار سياسة تجارية تهدف إلى حماية المصالح الأمريكية، مشيرا إلى أن الاقتصاد الأمريكي يشهد انتعاشا قويا مقارنة بما كان عليه قبل ستة أشهر. كما ذكر أن إدارته نجحت في جذب استثمارات ضخمة تصل إلى 14 تريليون دولار، وهو ما يعتبره دليلا على نجاح سياساته. يذكر أن الإدارة الأمريكية كانت قد فرضت سلسلة من الإجراءات التعريفية مؤخرا، شملت تعريفات بنسبة 10% على معظم الواردات، و30% على البضائع الصينية، بالإضافة إلى رسوم خاصة على منتجات معينة من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك. وقد تسببت هذه الإجراءات في تقلبات حادة في الأسواق العالمية، قبل أن تهدأ بعد الإعلان عن تأجيل بعضها لإتاحة المجال للمفاوضات. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تنازلات أوكرانية ومطامع روسية.. كيف تسير المفاوضات بين موسكو وكييف؟
تنازلات أوكرانية ومطامع روسية.. كيف تسير المفاوضات بين موسكو وكييف؟

بلدنا اليوم

timeمنذ 33 دقائق

  • بلدنا اليوم

تنازلات أوكرانية ومطامع روسية.. كيف تسير المفاوضات بين موسكو وكييف؟

عقب ثلاث سنوات من القتال الشديد، أعلنها أخيرا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن روسيا وأوكرانيا سوف تجمعهما طاولة مفاوضات واحدة لوقف نزيف الدماء على حدود البلدين، الأمر الذي رحب به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأعلن رغبته في المضي قدما نحو السلام، فيما رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مضض خوفا من اتخاذ قرار بشأن بلاده من قبل الولايات المتحدة دون الرجوع إليه، ما جعله يبلغ الرئيس الأمريكي صراحةً بهذا الأمر، لكن ما حدث آثار قلق الاتحاد الأوروبي وجعله يسير في التيار المعاكس لترامب بالموافقة على 4 حزم من العقوبات الجديدة على موسكو، ما يدفع أمريكا للانسحاب من المفاوضات في أي وقت إذ رأيت عدم رغبة في إحلال السلام، وفق ما ذكر ماركو روبيو، وزير خارجية أمريكا. الأيام الماضية شهدت تقارب روسي أمريكي في الرغبة نحو إنهاء الحرب، إذ بادر الرئيس الأمريكي بإنهائها كخطوة جادة في تحقيق برنامجه الانتخابي، كما أنه رغم ما تم تقديمه من أسلحة لأوكرانيا والتي بلغت تكلفتها 350 مليار دولار، إلا أن أوكرانيا لم تحقق أي انتصارا بل فقدت 20% من أرضها، لذا فهناك رغبة قوية في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية لدى ترامب. الدكتور أيمن سمير خبير العلاقات الدولية، قال إن المفاوضات التي جرت في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا جاءت في إطار العروض الافتتاحية، فروسيا عرضت أخذ شبه جزيرة القرم و4 مناطق أخرى بكامل حدودهم الإدارية بمعنى الحصول على جميع الأراضي التابعة لهذه الجمهوريات، وهذا الأمر قد يكون مستحيلا بالنسبة للأوكرانيين. وأضاف سمير في تصريح خاص لـ بلدنا اليوم، أن الأوكرانيين عرضوا خلال مفاوضات اسطنبول اقتراح حدود 1991 وهي الحدود الأوكرانية حينما تفتت الاتحاد السوفيتي، وما بين الرؤية الروسية والأوكرانية، هناك الرؤية الأمريكية التي تعتقد أن عودة شبه جزيرة القرم لأكرانيا بات مستحيلا، لأن روسيا حصلت عليها منذ عام 2014، وبالتالي بات القرم خارج حساب المفاوضات، والأمر يدور الآن حول المناطق الـ4 الأخرى. وأشار الخبير السياسي الدولي أن كلا الطرفين بات غارقا في هذه الحرب، ولم تستطع روسيا السيطرة على أوكرانيا، ولم تستطيع أوكرانيا استعادة هذه الأراضي التي أخذت منها رغم أنها حصلت على كل الأسلحة من الولايات المتحدة وأوروبا، وبالتالي الحل الوحيد هو الدبلوماسي، لذلك فهناك من يقول أن هذه الحرب ستتوقف عبر ثلاث مراحل، الأولى هي الوقف المؤقت لإطلاق النار ويستمر 30 يوما كما اقترح ترامب، وهي علمية معقدة لصعوبة الحدود بين البلدين والتي تصل لـ1300 متر فيها تداخل بين الغابات والجبال، ومراقبة هذه الحدود صعبة للغاية، والمرحلة الثانية، هي تجميد الصراع لمدة 6 أشهر وتجرى فيها المفاوضات لمعالجة جذور الأزمة. وتابع سمير أنه من الممكن أن تتخلى أوكرانيا عن حلم الانضمام لحلف الناتو، لأن هذا مقترح ترامب ويمتد لعشرين عاما، كما لأن الناتو جعلها تخسر 20% من أرضها منذ بداية الصراع، وبالتالي إذ لم تتحق المراحل السابقة ستكون المرحلة الثالثة وهي استكمال الحرب، وهي تعني خسارة أوكرانيا لا محالة، لأن الزخم الأمريكي في تقديم الأسلحة والمعدات بدأ يتراجع في ظل الإدارة الحالية، وبالتالي ليس هناك حل أمام الطرفين سوى الحل الدبلوماسي. واستكمال سمير أنه في حالة رفض أوكرانيا التنازل عن أرضها فهناك فكرة طرحها وزير خارجية أمريكا الأسبق هنري كيسنجر، وهي عمل استفتاء لسكان المناطق المتنازع عليها بين روسيا وأوكرانيا، ولكن أين هم السكان في هذه الحرب؟، فهو أمر بات صعبا الآن، وبالتالي إما الاستجابة لمطالب روسيا أو استكمال الحرب لأن روسيا هي صاحبة اليد العليا، ولأن هذه المناطق أيضا بها سكان يتحدثون الروسية، وكان من الأساس أن تكون أوكرنيا حليفا لروسيا، ولكن مع تغيير الرئيس من موالي لروسيا لرئيس موالي للغرب حدثت هذه الحرب. وتابع أن ترامب صادق في رغبته في وقف الحرب الروسية الأوكرانية، وكلى الطرفين يبحث عن طوق النجاة، لذا من الممكن أن يكون السلام بات قريبا، مشيرا: أن ترامب لا يضغط على بوتين كما يريد البعض لأنه لم يعطيه ما أعطاه لزيلينسكي، فأمريكا أعطت زيلينسكي 350 مليار دولار في هذه الحرب وبالتالي تستطيع الضغط عليه، في الجانب الأخر كانت تحارب روسيا بطريقة غير مباشرة عن طريق السلاح، ولكن بوتين رغم ذلك من الممكن أن يقدم العديد من التنازلات لإنهاء هذه الحرب. المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا سوف تستغرق وقتا طويلا وفق تحليلات الخبراء، لأن كل منهما يتمسك بعدة مبادئ لا يريد التنازل عنها، وتحديد أوكرانيا التي فقدت جزءً من أرضها، والتي ترغب في عودة القرم واستعادة الجمهوريات الأربعة الأخرى، الأمر الذي تفرضه روسيا شكلا وموضوعا، لذا سيكون أمد المفاوضات طويلا وصعبا لكلى الطرفين. في هذا الصدد قال الدكتور أيمن سلامة استاذ القانون الدولي إنه بالرغم من صعوبة التنبؤ الدقيق للأزمة الروسية الأوكرانية، في ظل المحاولات الحثيثة من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وأطراف أخرى لتسهيل المفاوضات الدبلوماسية المباشرة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني زيلينسكي، لكن مع استمرار الحرب تظل الأزمة في طريق مسدود نسبيًا على الصعيد العسكري، مع تحولات طفيفة في الخطوط الأمامية، ودبلوماسيًا المحادثات الرسمية متوقفة إلى حد كبير، رغم وجود جهود وساطة متفرقة. وأضاف سلامة خلال تصريح خاص لـ بلدنا اليوم أن أي "اتصال" مفترض بين شخصيات مؤثرة مثل ترامب وبوتين، إذا حدث في المستقبل، قد يهدف إلى كسر الجمود، لكن نجاحه يعتمد على مدى استعداد الأطراف للتنازل، غير أن كلا الطرفان لهما مطال إذ تطالب روسيا "بتحييد" أوكرانيا، وضمان عدم انضمامها إلى الناتو، والاعتراف بالضم الروسي للقرم، وقبول "الوضع الجديد" للمناطق التي سيطرت عليها في شرق وجنوب أوكرانيا، كما تصر على نزع سلاح أوكرانيا و"اجتثاث النازية" منها، وهي اتهامات ترفضها كييف وحلفاؤها.وأشار: في المقابل تتمسك أوكرانيا بسيادتها ووحدة أراضيها، وتطالب بالانسحاب الكامل للقوات الروسية من جميع الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك القرم، كما تسعى إلى تعويضات عن الأضرار الناجمة عن الحرب، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب، كما أن أوكرانيا عازمة على حلم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتعتبره جزءًا لا يتجزأ من هويتها الأوروبية ومستقبلها الاقتصادي والسياسي، والتنازل عن هذا الحلم يبدو مستبعدًا للغاية في ظل الإجماع الوطني على هذا المسار. وتابع: المخاوف الرئيسية لأوكرانيا، تشمل فقدان الدعم الغربي، والتنازل عن أراضيها تحت الضغط، وعدم ضمان أمنها في المستقبل، خاصة إذا تم التخلي عن طموحات الانضمام للناتو، أي اتفاق يبرم دون موافقة أوكرانيا الحرة والكاملة سيثير مخاوف كبيرة بشأن سيادتها ومستقبلها، وأيضا لنجاح هذه المفاوضات سوق يقدم بوتين بعض التنازلات، منها وقف إطلاق النار الشامل، وشرط أساسي لأي مفاوضات جادة، والانسحاب الجزئي أو الكامل على الأقل من بعض المناطق التي تحتلها روسيا حاليًا، وربما الموافقة على سحب القوات من بعض المناطق مقابل تنازلات أوكرانية، وضمانات أمنية لأوكرانيا بشكل ما، لتهدئة المخاوف الأوكرانية بعد التخلي عن طموحات الانضمام للناتو (إذا حدث)، والموافقة على إدخال تعديلات على وضع المناطق المتنازع عليها على سبيل المثال، وضع دولي خاص أو استفتاءات تحت إشراف دولي صارم. واختتم: في المقابل ستتنازل أوكرانيا تحت ضغوط كبيرة، وتتخلى عن الانضمام إلى الناتو، وهذا هو أحد المطالب الروسية الرئيسية، وقد تكون أوكرانيا مستعدة للنظر في "التحييد" مقابل ضمانات أمنية دولية قوية، وأيضا الاعتراف بالوضع الفعلي للقرم، وهذا هو الأصعب على أوكرانيا، حيث تعتبر القرم جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، والتنازل عنه سيكون خطًا أحمر بالنسبة للعديد من الأوكرانيين، ومع ذلك، فإن طول أمد الحرب والخسائر البشرية والاقتصادية قد يضع ضغوطًا هائلة على كييف للنظر في حلول صعبة.

تفاؤل أمريكي.. ترامب ينقلب على نتنياهو بسبب إيران
تفاؤل أمريكي.. ترامب ينقلب على نتنياهو بسبب إيران

بلدنا اليوم

timeمنذ 33 دقائق

  • بلدنا اليوم

تفاؤل أمريكي.. ترامب ينقلب على نتنياهو بسبب إيران

لا تزال المفاوضات الأمريكية الإيرانية مطروحة على الطاولة، إذ يسعى كل طرف من انتزاع ما يمكن في سبيل البعد عن اشتعال الحرب بينهما، حيث ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس متفائلا من المحادثات التي تجرى بين واشنطن وطهران برعاية عمان، وأن الطرفان على شفى برهة من التوصل لاتفاق ينهي هذه المأساة المستمرة منذ سنوات. ترامب أعرب عن اعتقاده أنَّ إدارته باتت قريبة جدًا من التوصل إلى حلِّ بشأن الاتفاق النووي مع إيران، ولم يكتفي بهذا التفاؤل بل حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصيًا من عرقلة المفاوضات بمحاولة استهداف جديدة للأراضي الإيرانية. وفي لقاء للرئيس الأمريكي "ترامب"، جمعه مع الصحفيين وأذاعته شبكة "CNN"، حذر حليفه المقرب بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، من أن أي تحرك لقلب المفاوضات سيكون "غير مناسب". يأتي اعتراف ترامب الصريح بشأن مكالمة نتنياهو في أعقاب تقرير لشبكة CNN الأسبوع الماضي، يفيد بحصول الولايات المتحدة على معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وكشفت الـ"CNN" عن أن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران يقتربون من التوصل إلى اتفاق واسع النطاق، يمكن التوصل إليه عندما تلتقي الولايات المتحدة وإيران في الاجتماع المقبل، على الأرجح في الشرق الأوسط، فيما قال ترامب إن فريقه يُجري محادثات جيدة جدًا مع إيران، متابعا: "أعتقد أنهم يريدون الآن إبرام صفقة وإذا استطعنا إبرامها، فسأنقذ أرواحًا كثيرة". تجرى المحادثات خلال الأسابيع القليلة الماضية بقيادة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وأدارتها عُمان، لكنها لم تروق للجانب الإسرائيلي الذي يحاول بشتى الطرق عرقلتها، إذ يرى نتنياهو أن هذا هو الوقت الأمثل لاستهداف المفعل النووي الإيراني، بينما يرى ترامب أن الوقت غير مناسبا، وأنه يوجد بوادر للتوصل لاتفاق ينهي هذه المأساة ويحمي مئات الأرواح من الدمار. رغم التفاؤل الأمريكي الذي عبر عنه دونالد ترامب، إلا أن الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الجانب الأمريكي ونظيره الإيراني، تعثرت ببعض نقاط الخلاف والتي يصعب تجاوزها لا سيما مسألة تخصيب اليورانيوم الإيراني، الذي تتمسك طهران بعدم التخلي عنه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store