
نص خطبة الجمعة اليوم بعنوان "الاتحاد قوة".. والأوقاف وتحذر من أسباب الفرقة
نص خطبة الجمعة
وجاء في الخطبة التي أعدّتها الوزارة وعممتها على المساجد لتوحيد الخطاب الديني ما يلي:
الحمد لله الذي ألّف بين قلوب المؤمنين، فصاروا بنعمته إخوة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الذي نهى عن التفرقة ووعد من تمسكوا بحبله بالرضوان، وأشهد أن محمدًا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، الذي شيد أمة بالاتحاد، وأعلى بناءها بالتآخي.
وأضافت الخطبة أن من سنن الكون الثابتة أن "الاجتماع قوة، والفرقة ضعف وهوان"، موضحة أن الوحدة تبني، والاختلاف يهدم، مستدلة بمشاهد من الطبيعة مثل اتحاد قطرات الماء لتشكّل سيولًا، واجتماع ذرات الرمل لتكون جبالًا، وكذلك تكاتف المؤمنين ليصنعوا مجدًا شامخًا.
وتناولت الخطبة الحديث النبوي الشريف الذي قال فيه النبي ﷺ:"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
وأكدت الخطبة أن هذه الصورة النبوية ترسخ قيمة الأخوة الإسلامية الحقيقية، التي تتجاوز الفوارق العرقية والمذهبية والقبلية، وتتجسد في وحدة صف المؤمنين وتماسكهم.
كما جاء في الخطبة:
"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا"، وهو ما يشير إلى أهمية التماسك والتلاحم بين أفراد الأمة، معتبرة أن كل فرد لبنة في بنيان الأمة، وأن التفرق خطر يهدد استقرار المجتمع.
وأوضحت وزارة الأوقاف في خطبتها أن الاتحاد ليس اختيارًا أو أمرًا مستحبًا فحسب، بل هو تكليف شرعي واجب، مستشهدة بقول الله تعالى:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]، مبيّنة كيف تحوّلت العداوات في صدر الإسلام إلى أخوّة ومودّة، بفضل نعمة الله.
ودعت الخطبة جموع المصلين إلى أن يكونوا بنيانًا مرصوصًا، وجسدًا واحدًا، يحكمه التراحم والتكافل، محذّرة من أسباب التفرقة مثل:
التعصب للرأي
حب الذات
اتباع الهوى
الانشغال بالخلافات الجزئية على حساب المصلحة العامة
وختمت الخطبة الأولى ببيت الشعر الشهير:
"تأبَى الرِّماحُ إذا اجتمعن تكسُّرًا .. وإذا افترقن تكسّرت آحادا"
الخطبة الثانية: خطر العنف الأسري
افتتحت الخطبة الثانية بالحمد والثناء، ثم تناولت ظاهرة العنف الأسري بوصفها من أخطر ما يهدد كيان الأسرة والمجتمع. وأشارت إلى أن العنف لا يقتصر على الإيذاء الجسدي، بل يشمل كذلك:
الإيذاء اللفظي (بالسب والتهديد)
الإيذاء النفسي (بالتهميش والتحقير)
الإيذاء الاقتصادي (بالتضييق والحرمان)
وأكدت الخطبة أن هذه الممارسات تخالف روح الإسلام الذي قام على الرحمة والمودة والسكينة داخل الأسرة، مستشهدة بقوله تعالى:
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِنْ أَنفُسِكُم أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21]
كما ذكرت الحديث النبوي:"خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"، مؤكدة أن الخيرية الحقيقية تبدأ من داخل البيت، بالرفق والحنان والحوار.
ودعت وزارة الأوقاف في ختام الخطبة المصلين إلى تعزيز روابط الرحمة داخل أسرهم، ونبذ كل أشكال العنف، والدعاء بأن يجعل الله البيوت واحاتٍ للسكينة والأمن والمودة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 42 دقائق
- 24 القاهرة
عاوزه أوزع ميراثي على البنات والأولاد بالتساوي؟.. أمين الفتوى يجيب
قال الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تعليقًا على سؤال حول توزيع نصيب الأم في شقتين تركهما الزوج بعد وفاته على أبنائها الأربعة بالتساوي بين الأولاد والبنات، إن ما ستقوم به السائلة من تقسيم نصيبها في الشقتين بين أولادها بالتساوي هو أمر مستحب عند جمهور الفقهاء. وأوضح الشيخ أحمد عبد العظيم، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الأمر هنا لا يتعلق بالميراث الذي يُقسم بعد الوفاة وفقًا للشرع حيث يكون للذكر مثل حظ الأنثيين، بل الحديث عن عطية تُعطى في حياة الأم، وفي هذه الحالة يُستحب شرعًا أن تساوي الأم بين أبنائها جميعًا في العطاء، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا. عاوزه أوزع الميراث على البنات والأولاد بالتساوى؟.. أمين الفتوى يجيب وأكد أن الفقهاء رأوا أن التسوية بين الأولاد في العطية والهبة حال الحياة فيها أجر وثواب، وليس مجرد إباحة فقط، لأن فيها تحقيقًا للعدل والتراحم بين الأبناء. وأشار إلى أن الأم لها كامل الحق في التصرف في نصيبها من التركة كما تشاء في حياتها، وإذا اختارت المساواة بين أولادها في التوزيع فلها الأجر والثواب من الله تعالى. في سياق متصل، قال الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا إثم على من يترك طريقة صوفية بعد أن كان قد التزم بها، لكن الأولى والأفضل هو الوفاء بالعهد الذي يقطعه المريد مع شيخه، طالما أن هذه الطريقة ملتزمة بالكتاب والسنة ولا تخرج عن الشرع الشريف. وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الطريقة الصوفية مبناها على العهد، أي أن المريد يعاهد شيخه على تقوى الله والالتزام بتعاليم الطريق وفقًا للضوابط الشرعية، فإذا كانت الطريقة موافقة للشرع فلا ينبغي تركها بحثًا عن أخرى، لأن الشيطان قد يلبّس على الإنسان ويوهمه أن هناك طريقة أفضل فيظل يتنقل من شيخ إلى شيخ حتى يضيع الطريق ولا يصل إلى المقصود. وأشار إلى أن أحد مشايخ التصوف، وهو الشيخ فوزي رحمه الله، شبه حال من يتنقل بين الطرق بمن يحفر بئرًا ثم يتركه قبل أن يصل إلى الماء بحجة أن في مكان آخر الماء أقرب، فيظل يحفر هنا وهناك دون أن يصل إلى شيء. الإفتاء تحذر من ترك صلاة الجمعة كسلًا وتهاونًا هل الصابون يبطل الوضوء؟.. دار الإفتاء تجيب وأضاف الشيخ أحمد عبد العظيم أن المقصود من الطريق الصوفي هو تهذيب النفس وتربيتها للوصول إلى مقام الإحسان، أي أن تعبد الله كأنك تراه. وهذا لا يتم إلا بالالتزام مع شيخ موثوق، يعرف حدود الشرع، ويقود المريد بأوراد وأذكار وآداب شرعية تزيده قربًا من الله. وأكد أن السالك ليس عليه وزر شرعي في ترك الطريقة إذا كان ذلك عن اجتهاد وبحث عن الأفضل، لكنه حذّر من أن يكون ذلك من تلبيس الشيطان حتى لا يضيع المريد عمره متنقلًا دون أن يحقق ثمرة السلوك. وأوضح: إذا وجدت شيخًا ملتزمًا بالشرع، واستقرت نفسك معه، فامضِ في طريقك بصدق، ولا تبحث عما يرضي نفسك فقط، بل ابحث عما يرضي الله سبحانه وتعالى.


المصري اليوم
منذ ساعة واحدة
- المصري اليوم
ما المقصود بقول الله «واذكروا الله في أيام معدودات»؟.. رئيس جامعة الأزهر يوضح
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن قول الله تعالى: «واذكروا الله في أيام معدودات» هو ختام الحديث عن مناسك الحج في سورة البقرة، حيث دعا الله عز وجل عباده إلى الإكثار من ذكره في أيام منى، وهي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر، وهم الحادي عشر من ذي الحجة، الثاني عشر، الثالث عشر. وأوضح الدكتور سلامة داود أن النبي صلى الله عليه وسلم استلهم من هذه الآية قوله: «أيام منى أيام أكل وشرب وذكر لله»، فجعلها مناسبة جامعة للفرح المشروع مع الإكثار من ذكر الله. وبيّن أن رمي الجمرات في هذه الأيام يعد من ذكر الله، لأن الحاج يرافق كل رمية بقول: «الله أكبر»، مشيرًا إلى أن القرآن عبّر عنها بـ «معدودات» وليس «معلومات» كما في مواضع أخرى، لأن الأمر هنا يتعلق بأيام ثلاثة قليلة ينبغي اغتنامها وعدم تضييعهما في الأحاديث الفارغة. وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن استعمال لفظ «معدودات» بصيغة جمع القلة يؤكد قصر المدة ويحفز الحاج على استثمارها في الذكر والطاعة، متسائلًا: «ألا يستطيع الحاج أن يفرغ نفسه لذكر الله في يومين أو ثلاثة فقط؟».


النهار المصرية
منذ ساعة واحدة
- النهار المصرية
'أوقاف الغربية' تفتتح مسجدين جديدين بزفتى وبسيون ضمن خطة إعمار بيوت الله
افتتحت مديرية أوقاف الغربية، اليوم الجمعة 17 يوليو 2025، مسجدين جديدين في إطار خطة الوزارة لإعمار بيوت الله، وذلك بناءً على توجيهات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وتحت رعاية فضيلة الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني، وبإشراف فضيلة الدكتور نوح العيسوي، مدير المديرية. وشملت الافتتاحات مسجد الصباحي بعزبة الصباحي التابعة لمركز زفتى، ومسجد الأربعين بقرية بار الحمام بمركز بسيون، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الإنشاء والتجهيز بما يليق بحرمة وقدسية بيوت الله. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الأوقاف للارتقاء بالمنشآت الدينية وتوفير بيئة روحانية مناسبة للمصلين، تأكيدًا على دور المساجد كمراكز إشعاع ديني وثقافي في المجتمع.