
مفاجأة.. فيتامين د قد يقلل الإصابة بهذا النوع من السرطان
سرطان القولون والمستقيم هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعا في جميع أنحاء العالم.
وتوصل باحثون من ولاية أيوا الأمريكية إلى أن فيتامين د، المعروف بـ "فيتامين أشعة الشمس"، قد يمتلك القدرة على الوقاية من سرطان القولون والمستقيم أو حتى إبطاءه،
وفقا لموقعي "eatingwell" و"timesofindia".
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من فيتامين د لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ولاحظ الباحثون أن المناطق التي تقل فيها أشعة الشمس (فيتامين د) لديها معدلات وفيات أعلى بسرطان القولون والمستقيم.
فوائد فيتامين د
لا يتواجد فيتامين د في مجرى الدم فحسب، بل بمجرد أن يتحول إلى كالسيتريول، وهو شكله النشط يبدأ عمله في أعماق الجسم.
ما هو الكالسيتريول وما علاقته بالخلايا السرطانية؟
-يبطئ نمو الخلايا السرطانية.
-يعزز الموت الطبيعي للخلايا غير الطبيعية (الموت الخلوي المبرمج).
-يساعد الخلايا السليمة على النضج بشكل صحيح.
-يمنع الأورام من بناء أوعية دموية جديدة (مضاد لتكوين الأوعية الدموية).
ويبدأ سرطان القولون والمستقيم في الأمعاء، حيث يؤدي دورا مهما في الحفاظ على صحة هذه المنطقة، فهو يسهم في الحفاظ على سلامة خلايا الأمعاء، مما يضمن نمو الخلايا المبطنة للقولون بشكل منظم، كما أن له تأثيرا مهما على ميكروبيوم الأمعاء.
ولدى الأشخاص المصابين بسرطان القولون والمستقيم، تظهر الأمعاء تحولا واضحا، حيث تزداد البكتيريا الضارة مثل Fusobacterium nucleatum، وتنخفض الأنواع المفيدة مثل Akkermansia muciniphila.
ويؤدي انخفاض مستويات فيتامين د إلى تفاقم هذا الخلل والالتهاب وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
ويعتبر نقص فيتامين د عامل خطر لسرطان القولون والمستقيم، وقد يكون الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من أشعة الشمس، أو أصحاب البشرة الداكنة، أو الذين يتبعون نظاما غذائيا منخفض فيتامين د أكثر عرضة للخطر دون أن يدركوا ذلك.
ولا يقتصر الأمر على المخاطر طويلة المدى، إذ يمكن أن يسرع نقص فيتامين د من تطور المرض لدى الأشخاص المشخصين بسرطان القولون والمستقيم، ولذلك، بدأ العديد من أطباء الأورام يولون اهتماما خاصا لمستويات فيتامين د أثناء العلاج.
ومع ذلك، تشير الأدلة الحالية إلى أن الحفاظ على مستويات صحية من فيتامين د يعتبر استراتيجية مهمة ليس فقط لصحة العظام، بل أيضا للحماية طويلة المدى من أمراض خطيرة مثل سرطان القولون والمستقيم.
اقرأ أيضا:
"ليه بنشوفها صفراء".. لن تتوقع اللون الحقيقي لـ الشمس
فيديو صادم.. شاب يتشبث بطائرة هليكوبتر لحظة إقلاعها - لن تتوقع ما حدث
بسعر 2000 دولار.. تعرف على أغلى طبق مكرونة في العالم

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
فوائد الترمس، يخفض الكوليسترول وسكر الدم ولتفتيح البشرة
فوائد الترمس، يُعد الترمس من البقوليات الشهيرة التي تُستهلك، سواء كوجبة خفيفة مسلوقة، أو مطحونة على شكل دقيق يُستخدم في وصفات متنوعة، أو حتى كمكون في منتجات العناية بالبشرة. وينتمي الترمس إلى عائلة النباتات البقولية، ويتميز بقيمته الغذائية العالية، واحتوائه على البروتينات والألياف والفيتامينات والمعادن المفيدة للصحة العامة. أوضحت الدكتورة مها سيد اخصائية التغذية العلاجية، أن الترمس ليس مجرد وجبة خفيفة تقليدية تُقدم في الأعياد والمناسبات، بل هو غذاء متكامل غني بالعناصر الغذائية المفيدة، من تقوية جهاز المناعة وتحسين صحة القلب، إلى العناية بالبشرة والشعر. في هذا التقرير، تستعرض الدكتورة مها، أبرز الفوائد الصحية للترمس، ودوره في تعزيز الجهاز الهضمي، ومساعدته في خفض مستويات السكر والكوليسترول في الدم، إضافة إلى فوائده للبشرة والشعر. أولًا: القيمة الغذائية العالية الترمس لصحتك يحتوي الترمس على نسبة مرتفعة من البروتين، مما يجعله غذاءً مناسبًا للنباتيين الذين يبحثون عن بدائل للبروتين الحيواني. كما أنه غني بالألياف الغذائية التي تساهم في تحسين عملية الهضم وتعزيز الشعور بالشبع، مما يجعله خيارًا مناسبًا لمن يتبعون نظامًا غذائيًا لإنقاص الوزن. إلى جانب ذلك، يحتوي الترمس على مجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين B1، B2، B3، وحمض الفوليك، بالإضافة إلى المعادن مثل الحديد، المغنيسيوم، الزنك، والكالسيوم. ثانيًا: تعزيز صحة الجهاز الهضمي تلعب الألياف الموجودة في الترمس دورًا مهمًا في تحسين حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك. كما تساعد في تنظيف القولون من الفضلات والسموم المتراكمة، وتساهم في تحسين امتصاص العناصر الغذائية من الأطعمة الأخرى. ويُعتقد أيضًا أن الترمس يدعم نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تعزز مناعة الجسم وتقلل من احتمالية الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي. ثالثًا: تقليل مستويات السكر في الدم أثبتت دراسات علمية أن تناول الترمس بانتظام يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري من النوع الثاني. ويُعزى هذا التأثير إلى احتواء الترمس على ألياف قابلة للذوبان تعمل على إبطاء امتصاص السكر في الأمعاء، مما يمنع الارتفاع المفاجئ في مستويات الجلوكوز بعد الوجبات. كما أن البروتين الموجود في الترمس يساهم في تحسين استجابة الجسم للأنسولين. رابعًا: خفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلب يُعتبر الترمس خيارًا جيدًا لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، ويزيد من الكوليسترول الجيد (HDL). وتُساهم الألياف في امتصاص الكوليسترول الزائد من الأطعمة ومنعه من التراكم في الشرايين، مما يقلل من احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الترمس على مضادات أكسدة تساهم في تقليل الالتهابات وتحسين الدورة الدموية. خامسًا: مفيد للبشرة والشعر إلى جانب فوائده الصحية، يستخدم الترمس أيضًا في مجال العناية بالبشرة والشعر. فالدقيق المستخرج من الترمس يدخل في تركيب العديد من الخلطات الطبيعية التي تساعد على تفتيح البشرة وتنقيتها من الشوائب، كما أن له دورًا في تقليل نمو الشعر الزائد عند النساء. ويمكن تحضير ماسك طبيعي من مطحون الترمس مع ماء الورد أو اللبن لتقشير البشرة وإزالة الخلايا الميتة. أما للشعر، فإن مستخلص الترمس يُستخدم لتقوية بصيلات الشعر وزيادة كثافته ولمعانه. سادسًا: تعزيز المناعة ومكافحة الأمراض الترمس غني بمضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات، التي تحارب الجذور الحرة وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب. كما يحتوي على الزنك والسيلينيوم، وهما عنصران أساسيان في تقوية جهاز المناعة وزيادة قدرة الجسم على مقاومة العدوى. سابعًا: دور الترمس في فقدان الوزن من بين أبرز الفوائد التي يُقدّرها كثيرون في الترمس هي مساعدته في إنقاص الوزن. فبفضل احتوائه على نسبة عالية من البروتين والألياف، يمنح الترمس شعورًا طويلًا بالشبع، مما يقلل من الحاجة لتناول كميات كبيرة من الطعام بين الوجبات. كما أن الترمس منخفض في الدهون والسعرات الحرارية، خاصة عند تحضيره بطريقة صحية دون ملح مفرط. ثامنًا: آمن لمرضى حساسية الجلوتين الترمس لا يحتوي على الجلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشعير ومشتقاتهما، ويُسبب مشاكل صحية لمن يعانون من حساسية الجلوتين أو مرض السيلياك. لذلك، يُعد الترمس بديلًا غذائيًا ممتازًا للأشخاص الذين يتبعون نظامًا خاليًا من الجلوتين. أضرار الإفراط في تناول الترمس أضرار الترمس أشارت الدكتورة مها، إلى أنه رغم الفوائد الكثيرة للترمس، إلا أن له بعض الأضرار أو الآثار الجانبية المحتملة، خاصة عند الإفراط في تناوله أو عدم تحضيره بشكل صحيح. وفيما يلي أبرز الأضرار التي قد تترتب على تناول الترمس: 1. وجود القلويدات السامة (Alkaloids) يحتوي الترمس، خاصة الترمس المر، على مركبات قلوية طبيعية تُعرف بالقلويدات، وهي مواد قد تكون سامة للجسم إذا لم يتم التخلص منها بطريقة صحيحة. عدم نقع الترمس لفترة كافية (عادةً 4-5 أيام مع تغيير الماء يوميًا) وغليه جيدًا قد يؤدي إلى بقاء هذه القلويدات، مما يسبب: غثيان قيء اضطرابات في الجهاز العصبي تشنجات في حالات نادرة 2. الإفراط في تناوله قد يسبب مشاكل في الهضم نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف، فإن تناول كميات كبيرة من الترمس قد يؤدي إلى: انتفاخ غازات تقلصات بالبطن إسهال لدى البعض 3. ارتفاع ضغط الدم إذا أُضيف إليه الكثير من الملح يُحضر الترمس غالبًا بإضافة كميات كبيرة من الملح عند النقع أو التقديم، مما قد يؤدي إلى: ارتفاع ضغط الدم احتباس السوائل في الجسم مشاكل قلبية لدى من يعانون من أمراض مزمنة 4. ليس مناسبًا لمرضى النقرس في بعض الحالات يحتوي الترمس على نسبة من "البيورينات" التي تتحول إلى حمض اليوريك في الجسم، وبالتالي قد يؤدي الإفراط في تناوله إلى تفاقم أعراض النقرس. 5. قد يسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص بعض الأشخاص قد يكون لديهم تحسس من الترمس (وهو من الحساسيات المعترف بها في أوروبا)، وتظهر الأعراض على شكل: حكة في الجلد طفح جلدي تورم في الوجه أو اللسان صعوبة في التنفس في الحالات الشديدة 6. تعارض مع بعض الأدوية قد يتداخل الترمس مع امتصاص بعض الأدوية في الجهاز الهضمي بسبب محتواه العالي من الألياف. لذا يُنصح بعدم تناوله مباشرةً مع الأدوية وترك فاصل زمني. وتلفت الدكتورة مها، إلى أن الترمس مفيد جدًا للصحة إذا تم تحضيره وتناوله بالشكل الصحيح والمعتدل، لكن الإهمال في طريقة التحضير أو الإفراط في الكمية قد يؤدي إلى أضرار صحية. لذا يُنصح دائمًا بـ: نقعه جيدًا وتغيير الماء أكثر من مرة. غليه بشكل كافٍ. تناوله بدون الكثير من الملح. عدم الإفراط في الكمية اليومية (تناول كوب صغير فقط). مراجعة الطبيب في حال وجود أمراض مزمنة أو ظهور أعراض تحسس. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


نافذة على العالم
منذ 3 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : العلاقة المعقدة بين التغذية الحديثة والأمراض العصبية
الأحد 25 مايو 2025 05:30 صباحاً نافذة على العالم - تزايد الاهتمام العلمي مؤخرا بدراسة تأثير أنماط التغذية الحديثة على صحة الدماغ، لا سيما في ظل انتشار الأطعمة المصنّعة والمعبأة على نطاق واسع في مختلف المجتمعات. وقد دفعت التغيرات الكبيرة في مكونات الغذاء وطرق معالجته، خاصة خلال العقود الأخيرة، الباحثين إلى التساؤل عن مدى ارتباط هذه التحولات ببعض الاضطرابات العصبية والنفسية التي تشهد تزايدا ملحوظا. وبهذا الصدد، حذّرت مراجعة علمية حديثة من أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs) – مثل رقائق البطاطا وألواح البروتين والمأكولات السريعة – قد يزيد خطر الإصابة بأمراض عقلية مزمنة مثل الاكتئاب والقلق والخرف، بل وربما التوحد. وكشفت الدراسة عن صلة مقلقة بين هذه الأطعمة وانتشار الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وهي جزيئات مجهرية تتسلل إلى الجسم عبر الغذاء وتصل إلى الدماغ. وأوضح العلماء أن الأطعمة المعالجة أكثر عرضة للتلوث بالبلاستيك الدقيق خلال عمليات التعبئة والتغليف. وتبيّن أن هذه الجسيمات قادرة على عبور الحاجز الدموي الدماغي – وهو خط الدفاع الطبيعي للدماغ – والتراكم في أنسجته بمستويات خطيرة. وقال الدكتور نيكولاس فابيانو، من جامعة أوتاوا وأحد معدي الدراسة: "نرصد اليوم تركيزات مرتفعة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الأطعمة فائقة المعالجة، وهي تثير القلق نظرا لقدرتها على التراكم داخل الدماغ". وأشار الدكتور وولفغانغ ماركس، من جامعة ديكين، إلى وجود تداخل كبير بين الطرق التي تؤثّر بها الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والأطعمة المصنّعة على الدماغ. كلاهما يساهم في الالتهاب والإجهاد التأكسدي واختلال النواقل العصبية، وهي عوامل ترتبط بتدهور الصحة النفسية. وتوصلت المراجعة الشاملة لدراسات تناولت العلاقة بين الأطعمة فائقة المعالجة والبلاستيك الدقيق والصحة العقلية، إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة ترتفع لديهم احتمالات الإصابة بالاكتئاب بنسبة 22%، والقلق بنسبة 48%، واضطرابات النوم بنسبة 41%. ويرجّح العلماء أن الضرر لا يقتصر على الدماغ مباشرة، بل يبدأ في الأمعاء. فاختلال توازن ميكروبيوم الأمعاء – وهو شائع لدى مستهلكي الأطعمة المصنّعة – قد يؤدي إلى اضطراب في محور الأمعاء- الدماغ، ما يؤثر على المزاج والسلوك. كما أن هذه الأطعمة غالبا ما تحتوي على محليات صناعية ومعادن ثقيلة مثل الزئبق والرصاص، التي قد تضعف الاتصال العصبي وتفاقم الأعراض النفسية أو العصبية. وفي دراسة تشريحية حديثة (لم تُدرج في مراجعة المقال) على 54 دماغا بشريا، اكتشف الباحثون وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في جميع العينات، بل وُجدت بتركيز أعلى 10 مرات لدى الأشخاص المصابين بالخرف مقارنة بغيرهم. أما التوحد، فقد أثار العلماء احتمال ارتباطه غير المباشر باضطراب ميكروبيوم الأمعاء والتأثيرات الجينية الناتجة عن استهلاك UPFs، إلى جانب التأثيرات السامة للمعادن الثقيلة. واقترح معدو المراجعة الشاملة تطوير مؤشر للجسيمات البلاستيكية الدقيقة الغذائية (DMI)، يقيّم مدى التعرض للبلاستيك الدقيق من الطعام. كما أشار الدكتور ستيفان بورنشتاين إلى إمكانية استخدام تقنية فصل مكونات الدم (Apheresis) لإزالة الجسيمات البلاستيكية من الجسم بطريقة طبية متقدمة.


الدستور
منذ 5 ساعات
- الدستور
العلاقة المعقدة بين التغذية الحديثة والأمراض العصبية
تزايد الاهتمام العلمي مؤخرا بدراسة تأثير أنماط التغذية الحديثة على صحة الدماغ، لا سيما في ظل انتشار الأطعمة المصنّعة والمعبأة على نطاق واسع في مختلف المجتمعات. وقد دفعت التغيرات الكبيرة في مكونات الغذاء وطرق معالجته، خاصة خلال العقود الأخيرة، الباحثين إلى التساؤل عن مدى ارتباط هذه التحولات ببعض الاضطرابات العصبية والنفسية التي تشهد تزايدا ملحوظا. وبهذا الصدد، حذّرت مراجعة علمية حديثة من أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs) – مثل رقائق البطاطا وألواح البروتين والمأكولات السريعة – قد يزيد خطر الإصابة بأمراض عقلية مزمنة مثل الاكتئاب والقلق والخرف، بل وربما التوحد. وكشفت الدراسة عن صلة مقلقة بين هذه الأطعمة وانتشار الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وهي جزيئات مجهرية تتسلل إلى الجسم عبر الغذاء وتصل إلى الدماغ. وأوضح العلماء أن الأطعمة المعالجة أكثر عرضة للتلوث بالبلاستيك الدقيق خلال عمليات التعبئة والتغليف. وتبيّن أن هذه الجسيمات قادرة على عبور الحاجز الدموي الدماغي – وهو خط الدفاع الطبيعي للدماغ – والتراكم في أنسجته بمستويات خطيرة. وقال الدكتور نيكولاس فابيانو، من جامعة أوتاوا وأحد معدي الدراسة: "نرصد اليوم تركيزات مرتفعة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الأطعمة فائقة المعالجة، وهي تثير القلق نظرا لقدرتها على التراكم داخل الدماغ". وأشار الدكتور وولفغانغ ماركس، من جامعة ديكين، إلى وجود تداخل كبير بين الطرق التي تؤثّر بها الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والأطعمة المصنّعة على الدماغ. كلاهما يساهم في الالتهاب والإجهاد التأكسدي واختلال النواقل العصبية، وهي عوامل ترتبط بتدهور الصحة النفسية. وتوصلت المراجعة الشاملة لدراسات تناولت العلاقة بين الأطعمة فائقة المعالجة والبلاستيك الدقيق والصحة العقلية، إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة ترتفع لديهم احتمالات الإصابة بالاكتئاب بنسبة 22%، والقلق بنسبة 48%، واضطرابات النوم بنسبة 41%. ويرجّح العلماء أن الضرر لا يقتصر على الدماغ مباشرة، بل يبدأ في الأمعاء. فاختلال توازن ميكروبيوم الأمعاء – وهو شائع لدى مستهلكي الأطعمة المصنّعة – قد يؤدي إلى اضطراب في محور الأمعاء- الدماغ، ما يؤثر على المزاج والسلوك. كما أن هذه الأطعمة غالبا ما تحتوي على محليات صناعية ومعادن ثقيلة مثل الزئبق والرصاص، التي قد تضعف الاتصال العصبي وتفاقم الأعراض النفسية أو العصبية. وفي دراسة تشريحية حديثة (لم تُدرج في مراجعة المقال) على 54 دماغا بشريا، اكتشف الباحثون وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في جميع العينات، بل وُجدت بتركيز أعلى 10 مرات لدى الأشخاص المصابين بالخرف مقارنة بغيرهم. أما التوحد، فقد أثار العلماء احتمال ارتباطه غير المباشر باضطراب ميكروبيوم الأمعاء والتأثيرات الجينية الناتجة عن استهلاك UPFs، إلى جانب التأثيرات السامة للمعادن الثقيلة. واقترح معدو المراجعة الشاملة تطوير مؤشر للجسيمات البلاستيكية الدقيقة الغذائية (DMI)، يقيّم مدى التعرض للبلاستيك الدقيق من الطعام. كما أشار الدكتور ستيفان بورنشتاين إلى إمكانية استخدام تقنية فصل مكونات الدم (Apheresis) لإزالة الجسيمات البلاستيكية من الجسم بطريقة طبية متقدمة.