
"معلومات الوزراء" يستعرض أبرز التقارير الدولية حول سوق المعادن الحرجة وأبرز التوقعات المستقبلية بشأنها
وأوضح المركز أن تقرير الوكالة أشار إلى أن النحاس سجل أعلى مساهمة في الطلب نتيجة لتوسع استثمارات الشبكات في الصين. وعلى الرغم من هذا النمو، فقد أدى التوسع الكبير في المعروض؛ لا سيما من الصين وإندونيسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى انخفاض الأسعار؛ حيث هبطت أسعار الليثيوم بأكثر من 80% منذ عام 2023، وتراجعت أسعار الجرافيت والكوبالت والنيكل بنسبة تتراوح بين 10%-20%.
ورغم التوقعات القوية للطلب المستقبلي، إلا أن القرارات الاستثمارية باتت تواجه غموض اقتصادي ملحوظ؛ حيث تباطأت الاستثمارات الجديدة إلى 5% فقط في عام 2024 مقارنة بـ 14% في عام 2023، وانخفض النمو الحقيقي إلى 2% فقط بعد احتساب التضخم، كما سجلت أنشطة الاستكشاف استقرارًا بعد نمو متصاعد منذ عام 2020، باستثناء الليثيوم واليورانيوم والنحاس.
في المقابل، أظهرت المعادن الحرجة درجة عالية من التركّز الجغرافي؛ لا سيما في مجالات التكرير؛ حيث سيطرت الدول الثلاث الكبرى على 86% من الإنتاج المكرر في عام 2024، مقارنة بـ 82% في عام 2020، مع سيطرة الصين على الكوبالت والجرافيت والعناصر الأرضية النادرة، وإندونيسيا على النيكل.
وأوضح المركز أن التقديرات تشير إلى أن التنويع في سلاسل التكرير سيكون بطيئًا حتى عام 2035، وفي مجال التعدين، شهد الإنتاج نموًا من منتجين قائمين مثل الصين وإندونيسيا والكونغو، بينما برزت الأرجنتين وزيمبابوي كمصادر جديدة لليثيوم، وبالنسبة للتوازن بين العرض والطلب، فرغم تحسن التوقعات لبعض المعادن، فلا تزال الفجوات بين العرض والطلب مرتقبة في النحاس والليثيوم؛ إذ يُتوقع حدوث عجز في عرض النحاس يصل إلى 30% بحلول عام 2035، نتيجة لتراجع جودة الخام وارتفاع التكاليف ونقص الاكتشافات.
وأشار التقرير إلى أنه مع تزايد القيود على التصدير، أصبحت مخاطر الإمدادات أكثر حدة؛ فقد فرضت الصين في ديسمبر 2024 قيودًا على تصدير معادن حيوية مثل الجاليوم والجرمانيوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتبعتها قيود إضافية في عام 2025. كما علّقت الكونغو صادرات الكوبالت لأربعة أشهر. ويُظهر التقرير أن الإمدادات من خارج المنتجين الكبار لن تلبي سوى نصف الطلب العالمي المتوقع لبعض المعادن بحلول عام 2035، مما يجعل الأسواق عرضة لصدمات الإمداد.
وعليه، فقد أوصى التقرير بسياسات تدعم التنويع من خلال التمويل العام وآليات لتقليل تقلب الأسعار. كما شدد على أهمية التعاون الدولي، لربط الدول الغنية بالموارد مثل الدول الإفريقية التي تمتلك ربع احتياطيات الجرافيت مع الدول ذات القدرات المتقدمة في التكرير والتصنيع كالولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية.
كما سلط التقرير الضوء على دور التقنيات الجديدة في تغيير مشهد التعدين والتكرير، ومن تلك التقنيات الاستخلاص المباشر لليثيوم، وإعادة تدوير البطاريات، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في عمليات الاستكشاف، مشيراً في ختامه إلى أن برامج الاستدامة باتت أكثر اتساعًا، لكن ما تزال مؤشرات السلامة الاجتماعية متباطئة، داعيًّا إلى تعزيز التتبع والاستدامة في سلاسل التوريد العالمية للمعادن الحرجة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مستقبل وطن
منذ 9 ساعات
- مستقبل وطن
تسلا تشتري بطاريات من إل جي بـ 4.3 مليار دولار
وقعت شركة تسلا اتفاقاً بقيمة 4.3 مليار دولار للتزوّد بـ بطاريات فوسفات الحديد و الليثيوم (LFP) من شركة "إل جي إنرجي سوليوشن" (LG Energy Solution)، وفقاً لشخص مطّلع على المسألة، وهو ثاني اتفاق تعاون هذا الشهر بين "تسلا" وشركة من كوريا الجنوبية. ستُنتج البطاريات في مصانع "إل جي إنرجي" داخل الولايات المتحدة، لكنها لن تُستخدم في السيارات، بل ستُخصّص لأنظمة تخزين الطاقة، بحسب الشخص المطلع الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه لم يتم الإعلان عن الاتفاق بعد. اتفاقات جديدة مع "تسلا" تأتي الصفقة بعد اتفاق أبرمته "تسلا" هذا الشهر مع شركة "سامسونغ إلكترونيكس" بقيمة 16.5 مليار دولار لتصنيع أشباه موصلات تُستخدم في الذكاء الاصطناعي. أما "إل جي إنرجي"، فتسعى من خلال هذه الصفقة إلى تعزيز حضورها في سوق تخزين الطاقة الأميركية، فيما تخطط لتوسيع إنتاج بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم في مصنعها المشترك مع "جنرال موتورز" بولاية تينيسي.


البورصة
منذ 9 ساعات
- البورصة
سعر النحاس يرتفع مع تراجع الدولار واقتراب موعد تطبيق الرسوم
شهدت سوق النحاس العالمية اضطراباً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب نيته فرض رسوم جمركية تتجاوز التوقعات، في مسعى لتعزيز أنشطة التعدين والتكرير داخل الولايات المتحدة. من المقرر أن تفرض الإدارة الأميركية رسوماً جمركية بنسبة 50% على الواردات بدءاً من يوم الجمعة، غير أن التفاصيل تظل غامضة باستثناء النسبة المُعلنة. قالت تشيلي، أكبر مورّد للنحاس إلى الولايات المتحدة بفارق كبير، إنها ستسعى للحصول على إعفاء من الرسوم الجمركية خلال المحادثات التجارية التي تنطلق في واشنطن يوم الاثنين. لكن الممثل التجاري الأميركي، جيميسون غرير، قال إن الرسوم المرتقبة ستُطبّق على جميع الدول دون استثناء، ولن تشمل أي إعفاءات خاصة. يمثل موعد الأول من أغسطس نهاية لمسار تجاري مربح تمثّل في شحن النحاس إلى الولايات المتحدة، ما أدى إلى سحب الإمدادات من أسواق أخرى. لكن حدّة الشح في المعروض بدأت تتراجع مؤخراً، مع تحوّل الفروقات السعرية في بورصتي لندن للمعادن والعقود المستقبلية في شانغهاي إلى هيكل سوقي يُعرف بـ' الكونتانغو'، في إشارة إلى وفرة الإمدادات الفورية. يراقب المستثمرون عن كثب مسار المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فيما يستعد الرئيس ترمب لاتخاذ قرار بشأن تمديد الهدنة الجمركية القائمة. وسيمثل تمديد الاتفاق، المقرر أن ينتهي خلال أسبوعين، خطوة إضافية نحو استقرار العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم. صعد سعر النحاس بنسبة 0.2% إلى 9,821 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن. كما ارتفعت أسعار معادن أخرى، بينما تراجع النيكل بنسبة 0.3% إلى 15,265 دولاراً للطن.


الجمهورية
منذ 9 ساعات
- الجمهورية
النحاس يواصل ارتفاعه مع ترقب تطبيق الرسوم الأمريكية
وصعد سعر النحاس بنسبة 0.2% إلى 9,821 دولار للطن في بورصة لندن للمعادن ، بينما تراجع النيكل بنسبة 0.3% إلى 15,265 دولار للطن. ومن المقرر أن تفرض الإدارة الأمريكية رسوما جمركية بنسبة 50% على الواردات بدءا من بعد غد الجمعة، غير أن التفاصيل تظل غامضة باستثناء النسبة المعلنة. وفيما تحاول تشيلي، أكبر مصدر للنحاس إلى الولايات المتحدة ، التفاوض على إعفاء من هذه الرسوم، تؤكد واشنطن أن القرار سيطبق بشكل شامل دون استثناءات. وتزامنا مع ذلك، بدأت مؤشرات السوق تظهر تراجعا في حدة نقص المعروض، ما يعكس تغيرا في هيكل التداول العالمي، في وقت يراقب فيه المستثمرون عن كثب مصير الهدنة الجمركية بين واشنطن وبكين. ويراقب المستثمرون عن كثب مسار المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فيما يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتخاذ قرار بشأن تمديد الهدنة الجمركية القائمة، وسيمثل تمديد الاتفاق، المقرر أن ينتهي خلال أسبوعين، خطوة إضافية نحو استقرار العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.