logo
الرئيس تبون: الجزائر تعول على عمالها وشبابها لبناء اقتصاد عصري

الرئيس تبون: الجزائر تعول على عمالها وشبابها لبناء اقتصاد عصري

الشروق٣٠-٠٤-٢٠٢٥

وجه، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الأربعاء، رسالة للعمال بمناسبة اليوم العالمي للشغل المصادف لـ1 ماي، أكد فيها تعويل الجزائر على عمالها وشبابها لبناء اقتصادي عصري.
وفي رسالته أكد رئيس الجمهورية أن 'الجزائر المُنْتَصِرَة تفاخرُ وَتعوّل على بناتها وَأبْنَائِها العَامِلاتِ وَالعُمَّال، وَهُم يُسَاهِمُون بِنَفْسِ الإلْتِزَام وَالوَفَاء لِلْوَطَن – في هَذِهِ المَرْحَلَة – وَمِنْ مُخْتَلَفِ مَوَاقِعهم، في وَضْعِ مَلامِحِ نَمُوذَجٍ اقتصاديٍّ عَصْرِيٍّ'.
وأضاف 'فَهُم الَّذين تَرْتَكِزُ عَلَيْهم التَّوَجُهَاتُ الاقتصاديّةُ الجَدِيدَة، وَهُم الثَرْوَةُ المُسْتَدَامَةُ الَّتي تَتَوَفَّرُ على طَاقَةٍ عَظِيمَةِ القِيمَة مِنَ الشَّبَابِ العالي التَّكوين، الحَامِل لِلمَهَارَاتِ وَالطُّمُوح، وَالقَادِر على تَسْخِيرِ الذَّكاء وَالتِّكنُولُوجيا، للاندِمَاج في دِينَامِيكِيَّةٍ مُقاولاتِيَّةٍ على النَّحْوِ المُحَرِّك لِلنَّشَاط الاقتصادي في تَجَارُبِ الدُّوَل النَّاشِئَة'.
وتابع الرئيس 'وإلى هَذَا الجِيل مِنْ شَبَابنا المُنْطَلِق إلى اغْتِنَامِ فُرَصِ النَّجَاح بِمُبَادَرَاتِه الخَلَّاقَة، أتَوَجَّهُ بِالتَّحَيَّةِ وَأُجُدِّدُ لَهُ التَّشْجِيع اللَّامَحْدُود، مُثَمِّنًا فِيهِ إرَادَاتِ التَّحَدِي وَالتَّجْدِيد الدَّاعِمَة لِقُدُرَاتِ البِلادِ الاقتصادِيَّةِ'.
النص الكامل لرسالة الرئيس
بسم الله الرحمن الرحيم
والصّلاةُ والسّلامُ على أشرف المرسلين،
أخَوَاتي العَامِلات .. إخْوَاني العُمَّال،
يُسْعِدُني أنْ أتَقَدمَ إلَيكُم، بِخالِص التَّهاني بِمُناسبةِ اليَوم العالمي للشُّغل المُصادِف للفاتح ماي من كُلِّ عام، وهي فُرْصَةٌ لِتَجدِيد العَزْم على مُوَاصلة مَسِيرَةِ بِنَاءِ الوَطن الَّتي سَطَّرَ نَهْجَهَا الأسْلافُ مِنَ الشُّهَداء الأبْرَار وَالمُجاهِدِين وَالمُناضلين وَكُلّ المُخْلِصين لِهَذَا الوَطَن، مِنْ أجْلِ الحِفَاظِ على استقلاليَّةِ القَرَار وَمُقَدَّرَات الأمَّة وَثرَواتها، وَالمُسَاهمة في بَعْثِ اقتصادٍ قويٍّ وَمُتَنَوِعٍ، يَحْفَظُ للوَطَن عِزَّتَهُ وَكرامَتَهُ وَاستقلالَهُ.
نَحْتَفِلُ بِهَذِهِ المُنَاسَبَة، وَنَحْنُ على نَفْسِ الإرَادَةِ لِمُوَاصَلَةِ تَعْزِيزِ المَكَاسِب المُحَقَّقَةِ لعَالَمِ الشُّغْل، بَعْدَ تَجْسِيدِ الالْتِزَامَات بِالزِّيادَاتِ في رَوَاتِبِ العُمَّال بِنِسَبٍ غَيْرِ مَسْبُوقَةٍ، مِنْ خِلالِ مُرَاجَعَةٍ واسِعَةٍ لِشَبَكاتِ الأُجُور .. وأنْظمَةِ التَّعْوِيضَات .. وَمِنَحِ التَّقاعُد وَالمَعَاشَات .. وَالتَّخْفِيف المُعتبَر للأعْبَاء الضَّريبِيَة، وَهي المَكَاسِبُ الَّتي سَتَتَعَزَّزُ وَتُسْتَكْمَل – وِفْقَ الإلتِزَامَاتِ الَّتي تَعَهَّدْنا بِها – للوُصُول بهَا إلى الحَدِّ الَّذي يُطَمْئِنُ العَامِلات وَالعُمَّال، وَيُؤمِّن لَهُم إطارًا مَعِيشِيًا مُرْضِيًا .. وَحَيَاةً أُسَرِيَةً هَادِئَةً، تَأكيدًا لِحِرْصِ الدَّوْلَة على ضَمَانِ كَرَامَةِ المُوَاطِن، وَتَكْرِيسِ حِمَايَةِ حُقُوق المُوَاطنات وَالمُواطِنين في صُلْبِ النُّصُوص القَانُونِيَّة، ذَاتِ الصِّلَة بِالمَسَارَاتِ المِهَنِيَّة وَالتَّقَاعُد، سَوَاءٌ الَّتي تَمَّ إقْرَارُها، وَمِنْها – مُؤَخَرًا – تَمْدِيد فَتْرَة عُطْلَة الأُمُومَة وَتَخْفِيضُ سِنِّ التَقَاعُد لأسَاتِذَةِ أطْوَارُ التَّعْلِيم الثَّلاث .. أو تِلْكَ الَّتي وَجَّهْنا الحُكُومَة إلى إعْدَادِهَا أو مُرَاجَعَة وَإثْرَاءِ مَضَامِينهَا .. بِهَدَفِ تَثْبِيتِ الاسْتِقرَارِ الوَظِيفِي .. وَالاسْتِمْرَار في إجْرَاءَات رَدْعِ المَسَاس بِالقُدْرَةِ الشِّرَائِيَّة مِنْ خِلالِ مُحَاصَرَةِ المُضَارَبَة .. وَالابْتِزَاز .. وَالجَشَع.
إنَّ هَذِهِ المُنَاسَبَةَ، فُرْصَةٌ مُتَجَدِّدَة نَسْتَحْضِرُ فيها مَعَكُم – في الفَاتِحِ مِنْ ماي – تَضْحِيَاتِ الأبْطَال الثُوَار خلالَ ثَوْرَة التَّحرير المُبَارَكَة .. وَنَعْتَزُّ فِيهَا بِوَفَاءِ العُمَّال وَالنَقَابِيِّين للجزائر، مُنْذُ تأسيس الاتِّحاد العام للعُمال الجزائريين في 24 فيفري 1956 .. إلى مِحْنَةِ المَأسَاةِ الوَطنيّة الَّتي تَشْهَدُ على تَصَدِّي العَامِلاتِ وَالعُمَّال – في تِلْكَ الفَتْرَةِ القَاسِيَةِ – لآلَة الإرهاب الهَمَجِي المُدَمِّر، ووقُوفِهِم بِشَجَاعَةٍ وَشُمُوخٍ دِفَاعًا عَنِ الدَّوْلَة الوطنية وَمُؤسَّسَاتِها .. هَؤُلاء النِّساءُ والرِّجالُ مِنْ عُمَّالٍ وَنَقَابِيِّين، سَيَظَلُّ ذِكْرُهُم مُسْتَمِرًّا مع الأجيالِ، الَّتي تَسْتَلهم مِمَّا قدَّمُوه مَعاني الوطنيّة وَالشَّرَف، كَمَا بَرَزَتْ في مَسِيرَةِ وَنِضَالِ الشَّهيديْن عيسات إيدير وعبد الحق بن حمودة .. وَرِفاقِهم مِنْ شُهدَاءِ ثَوْرَةِ التَّحرير المَجِيدَة .. وَشُهَداء الوَاجب الوَطني .. رَحِمَهُم الله جَمِيعًا.
أخواتي العَامِلات .. إخواني العُمَّال،
إنَّ الجزائرَ المُنْتَصِرَة تُفَاخِرُ وَتُعَوِّل على بَنَاتِها وَأبْنَائِها العَامِلاتِ وَالعُمَّال، وَهُم يُسَاهِمُون بِنَفْسِ الإلْتِزَام وَالوَفَاء لِلْوَطَن – في هَذِهِ المَرْحَلَة – وَمِنْ مُخْتَلَفِ مَوَاقِعهم، في وَضْعِ مَلامِحِ نَمُوذَجٍ اقتصاديٍّ عَصْرِيٍّ .. فَهُم الَّذين تَرْتَكِزُ عَلَيْهم التَّوَجُهَاتُ الاقتصاديّةُ الجَدِيدَة، وَهُم الثَرْوَةُ المُسْتَدَامَةُ الَّتي تَتَوَفَّرُ على طَاقَةٍ عَظِيمَةِ القِيمَة مِنَ الشَّبَابِ العالي التَّكوين، الحَامِل لِلمَهَارَاتِ وَالطُّمُوح، وَالقَادِر على تَسْخِيرِ الذَّكاء وَالتِّكنُولُوجيا، للاندِمَاج في دِينَامِيكِيَّةٍ مُقاولاتِيَّةٍ على النَّحْوِ المُحَرِّك لِلنَّشَاط الاقتصادي في تَجَارُبِ الدُّوَل النَّاشِئَة، وإلى هَذَا الجِيل مِنْ شَبَابنا المُنْطَلِق إلى اغْتِنَامِ فُرَصِ النَّجَاح بِمُبَادَرَاتِه الخَلَّاقَة، أتَوَجَّهُ بِالتَّحَيَّةِ وَأُجُدِّدُ لَهُ التَّشْجِيع اللَّامَحْدُود، مُثَمِّنًا فِيهِ إرَادَاتِ التَّحَدِي وَالتَّجْدِيد الدَّاعِمَة لِقُدُرَاتِ البِلادِ الاقتصادِيَّةِ .. وَمُهَنِئًا العَامِلاتِ وَالعُمَّال بِالعِيدِ العَالَمي للعُمَّال، وَمُتَمَنِيًا لَهُنَّ وَلَهُم النَّجَاح أيْنَمَا كانت مَوَاقِعُهُم في كُلِّ القطاعات، وَفي شَتَّى النَّشاطات المُنْتِجَة لِلخَيْر وَالنَّمَاء في جَزائرنا الغالِيَة.
' تَحيَا الجَزائِر '
المَجْد والخُلودُ لِشُهدائِنَا الأبرَار
والسّلامُ عَليكُم ورَحمَةُ اللهِ تَعالى وَبركاتُه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التكفّل بالحجّاج صورة مصغّرة لتمثيلياتنا بالخارج
التكفّل بالحجّاج صورة مصغّرة لتمثيلياتنا بالخارج

جزايرس

timeمنذ 40 دقائق

  • جزايرس

التكفّل بالحجّاج صورة مصغّرة لتمثيلياتنا بالخارج

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. ❊ سخّرنا كل الإمكانيات اللازمة لخدمة الحجّاج والارتقاء بنوعية الخدمة❊ الرقمنة تحظى بأهمية بالغة لدى وزارة الخارجية خدمة لمواطنينا ❊ تنسيق على أعلى مستوى بين مختلف القطاعات بالبعثة الجزائرية للحجّ أكد مسؤول الوفد القنصلي بمكتب شؤون حجّاج الجزائر، ساعد بوخالفة، أن وزارة الخارجية تبذل كل الجهود في سبيل تقديم مساهمة نوعية وفعّالة لإنجاح موسم الحجّ لهذا العام، مشيرا إلى التزام سفارة الجزائر بالرياض والقنصلية العامة بجدة والوفد القنصلي المشارك في بعثة الحجّ، بتسخير كل الإمكانيات لمرافقة حجّاجنا الميامين والارتقاء بنوعية الخدمات القنصلية المقدمة لهم. أوضح بوخالفة، في تصريح ل"المساء" أن عملية الحجّ تحظى بأهمية بالغة من قبل مصالح وزارة الخارجية، نظرا لقداسة ومكانة هذه الشعيرة في وجدان الجزائريين، والتي تكرست من خلال الالتزام الشخصي لرئيس الجمهورية، وحرصه على التجسيد الكامل لعديد المبادرات التي أقرها لفائدة حجّاجنا الميامين، "ولعل أهمها تلك الخاصة بتحمّل الدولة للزيادات المقررة في تكاليف الحجّ لهذه السنة، والإبقاء على التكلفة المعتمدة خلال الموسم الفارط، ورفع قيمة المنحة المقدمة لحجّاجنا لتبلغ ألف دولار، فضلا عن تقديم حصة إضافية للمسجلين في عملية القرعة الذين بلغوا 70 سنة".وبعد أن نوّه بالتعاون والتكامل والعمل الجماعي بين مختلف القطاعات والوفد القنصلي وأعضاء البعثة الوطنية للحجّ، أكد بوخالفة، أن مهام الوفد القنصلي "صورة مصغّرة لتمثيلياتنا الدبلوماسية والقنصلية بالخارج، التي تضمن الحماية القنصلية للجزائريين بالخارج وتوفر لهم العديد من الخدمات القنصلية لا سيما ما تعلق منها بالإجراءات الإدارية باستصدار مختلف رخص المرور وشهادات ومحاضر الضياع لجوازات السفر وبقية وثائق الهوية وإجراءات التكفّل بالوفيات". وبخصوص التنسيق مع السلطات السعودية، أبرز محدثنا، أنه يعهد للوفد القنصلي الاتصال بالسلطات السعودية عبر القنوات الدبلوماسية وبتنسيق تام مع قنصليتنا العامة بجدة، حيث يتم تنظيم زيارات عمل إلى مندوبي وزارة الخارجية في كل من مكة المكرمة والمدينة المنوّرة، وكذا زيارة مسؤولي شرطة الحرمين وإدارة كبرى المستشفيات التي تستقبل الحجّاج الجزائريين. في سياق آخر، أشار مسؤول الوفد القنصلي، إلى أن مصالح وزارة الشؤون الخارجية، سارعت إلى الانخراط في المنظومة المعلوماتية بالتعاون مع الديوان الوطني للحجّ والعمرة، إيمانا منها بأنها ستسمح بتسهيل تجسيد جل المهام المنوطة بالوفد القنصلي، على غرار تحرير مختلف المحاضر والرخص وتقييد الوفيات، وتسهيل عملية إصدار الوثائق ذات الصلة. وأضاف أن عملية الانخراط هذه تأتي لتجسيد استراتيجية رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، الرامية للتحوّل الرقمي وفي إطار تكريس سنّة التعاون والتنسيق المحكم بين قطاعي الخارجية والشؤون الدينية، "كما ستسهم هذه العملية في عصرنة ورقمنة جزء مهم من التسيير القنصلي، وتعميمه مستقبلا بصفة أوسع على المعتمرين النظاميين القادمين طوال السنة عن طريق الوكالات السياحية المعتمدة من طرف الديوان الوطني للحجّ والعمرة ". في الأخير حث بوخالفة، عبر "المساء" الحجّاج على أن يكونوا خير سفراء لبلد عظيم اسمه الجزائر، مذكّرا بالمناسبة بالدعم الدبلوماسي السعودي الكبير للثورة الجزائرية، بعدما كانت المملكة العربية السعودية أول دولة طالبت سنة 1955، بإدراج القضية الجزائرية في جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجدّدت طلبها بمناسبة انعقاد مؤتمر باندونغ بإندونيسيا رفقة 14 دولة أفرو آسيوية سنة 1956، حيث تمت دعوة الأمم المتحدة إلى الإسراع في مناقشة القضية الجزائرية.

فتح الله ولعلو في منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي: المغرب يضطلع بدور محوري في تعزيز الاندماج القاري
فتح الله ولعلو في منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي: المغرب يضطلع بدور محوري في تعزيز الاندماج القاري

حدث كم

timeمنذ 42 دقائق

  • حدث كم

فتح الله ولعلو في منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي: المغرب يضطلع بدور محوري في تعزيز الاندماج القاري

أكد مشاركون في جلسة نقاش نظمت، اليوم السبت بمراكش، في إطار أشغال الدورة الثالثة للمنتدى البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، أن المغرب، بفضل موقعه الجغرافي وسياساته الاقتصادية ومؤهلاته المتنوعة، يتميز بقدرته على الاضطلاع بدور محوري في تعزيز الاندماج القاري. وأبرز المتدخلون أن المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، استطاع بفضل بنياته التحتية المتطورة، وخياراته الاقتصادية المنفتحة، واستقراره السياسي، أن يتحول إلى منصة إقليمية للتبادل والتعاون، لا سيما في سياق عالمي يتسم بإعادة تشكيل موازين القوى الاقتصادية والسعي إلى تنويع الشراكات وتعزيز سلاسل القيمة المشتركة. في هذا الصدد، قال الخبير في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد والوزير السابق، فتح الله ولعلو، إن الموقع الجغرافي للدول يشكل عاملا محوريا في تحديد سياسات الاستثمار والتوجهات الاقتصادية، مشيرا إلى ان المغرب يعد البلد الإفريقي والعربي الوحيد المطل على كل من الواجهة الأطلسية والمتوسطية، وهو وضع يتقاسمه فقط مع إسبانيا وفرنسا. وأضاف السيد ولعلو أن المغرب ظل، على امتداد القرن العشرين وحتى بداية الألفية، منفتحا على العالم عبر المحيط الأطلسي، من خلال موانئ مثل الدار البيضاء (الذي أ نشئ خلال فترة الحماية)، وآسفي، وأكادير، ولاحقا الجرف الأصفر المخصص لتصدير الفوسفاط، قبل أن يتوجه استراتيجيا نحو المتوسط من خلال إطلاق مشروع ميناء طنجة المتوسط، الذي تحول إلى قطب صناعي مهيكل حول منظومات عالمية. ولفت إلى أن المغرب عاد اليوم إلى المحيط الأطلسي من خلال توجه جديد يرتكز على جملة من الأسس، من بينها دور المغرب كحلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا، إذ توجه نحو 70 بالمائة من مبادلاته التجارية نحو أوروبا بفعل روابط تاريخية وجغرافية متجذرة، في حين يواصل تعزيز شراكاته مع القارة الإفريقية، لاسيما غربها وجنوبها، عبر أبعاد روحية ودينية واقتصادية. كما يرتكز هذا التوجه، بحسب السيد ولعلو، على التحول الطاقي كاستجابة للتغير المناخي، وهو ما سيمكن من تقليص البصمة الكربونية من الصادرات المغربية والإفريقية نحو أوروبا، عبر الغاز والهيدروجين الأخضر والكهرباء النظيفة. وأكد أن المغرب سيواصل تعزيز توجهه الأطلسي، دون التفريط في التوجه المتوسطي، مستفيدا من تموقعه الجغرافي الاستراتيجي الرابط بين الضفتين، مضيفا أن انخراط المملكة في الدينامية الأطلسية سيمكنها من الإسهام في إعادة التوازن إلى خارطة الاقتصاد العالمي في مواجهة تصاعد نفوذ المحيط الهادئ، وهو ما من شأنه ترسيخ أسس حكامة جديدة، سواء على الصعيد العالمي أو الإقليمي، في علاقات أوروبا بإفريقيا والمتوسط والعالم العربي. من جهته، قال خالد الشرقاوي، الكاتب العام لوزارة النقل واللوجستيك، إن سياسة الأوراش الكبرى التي ينهجها المغرب وبنيته التحتية الحديثة، واستقراره السياسي وانفتاحه الاقتصادي، وتنوعه منظومته الإنتاجية والصناعية والفلاحية والخدماتية، وكذا في مجال البحث والابتكار، تؤهل المغرب ليكون قاعدة لوجستية واقتصادية متقدمة تخدم مختلف جهات القارة الإفريقية. وأضاف السيد الشرقاوي، أن هذه الإمكانات والفرص تستدعي بلورة استراتيجيات مبتكرة لتعزيز التكامل الإفريقي وبناء شراكات مستدامة وتطوير سياسات نقل فعالة تأخذ بعين الاعتبار رهانات التنمية والعدالة المجالية، مشيرا في هذا السياق إلى أنه تماشيا مع التوجيهات الملكية الداعية إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز اقتصادي إقليمي لوجستي يربط إفريقيا بأوروبا والعالم، تم العمل على تطوير منظومة متكاملة من البنى التحتية ذات المواصفات العالمية. ومن بين هذه المشاريع، يوضح المتحدث، ميناء طنجة المتوسط وميناء الناظور غرب المتوسط، بالإضافة إلى ميناء الداخلة الأطلسي، فضلا عن اعتماد إطار قانوني وتنظيمي محفز للاستثمار، تدعمه دبلوماسية اقتصادية نشطة جعلت من إفريقيا محورا جوهريا في السياسات الخارجية للمملكة، مؤكدا أن المبادرة الملكية الأطلسية ستسهم في بناء دينامية اقتصادية قارية قائمة على التعاون البحري والاستثمار المشترك وتبادل الخبرات. يشار إلى أن هذه الدورة من منتدى مراكش التي نظمها مجلس المستشارين والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، توخت استكشاف أبرز التحديات والفرص التي تواجه الاقتصاد العالمي، وخاصة في منطقتي الأورومتوسطي والخليج، مع تركيز خاص على العمل التشريعي ودور البرلمانيين في تحقيق التغيير المنشود. كما توخت إشراك القادة السياسيين والاقتصاديين، والفاعلين في القطاعين العام والخاص، إلى جانب ممثلي الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، في تشخيص الإشكالات وبحث الحلول الملائمة والبدائل الممكنة لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري، وتعزيز تدفق الاستثمارات بين دول المنطقتين الأورومتوسطية والخليجية. ح/س/ومع

مراسم الاحتفاء بالشرطيات والشرطيين الممارسين والمتقاعدين.. الذين أنعم عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بأوسمة ملكية سامية
مراسم الاحتفاء بالشرطيات والشرطيين الممارسين والمتقاعدين.. الذين أنعم عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بأوسمة ملكية سامية

حدث كم

timeمنذ 42 دقائق

  • حدث كم

مراسم الاحتفاء بالشرطيات والشرطيين الممارسين والمتقاعدين.. الذين أنعم عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بأوسمة ملكية سامية

احتضن المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، اليوم السبت، مراسم الاحتفاء بالشرطيات والشرطيين الممارسين والمتقاعدين، الذين أنعم عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، بأوسمة ملكية سامية. وبهذه المناسبة ، أشرف المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، على تسليم الأوسمة الملكية السامية للموظفات والموظفين المنعم عليهم، والبالغ عددهم 353 شرطية وشرطيا يعملون بمختلف المصالح المركزية واللاممركزة للمديرية العامة للأمن الوطني. وألقى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، كلمة توجيهية، شدد فيها على أن هذا الحفل هو 'احتفاء، بإجلال وإكبار، بسابغ العطف الملكي وسامي العناية المولوية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، لأسرة الأمن الوطني، تقديرا من جلالته الكريمة لما يتحلى به نساء ورجال الأمن من التزام وتفان وإخلاص لقيم الوطن ونكران للذات في خدمة الصالح العام'. وأكد السيد حموشي أن 'المديرية العامة للأمن الوطني حرصت على أن تكون مراسم التوشيح جماعية، في رحاب المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، لتجديد اللقاء بهم، والاحتفال معهم، وكذا تخليد هذه الذكرى في وجدان سائر المنعم عليهم بالرضا الملكي السامي'. وتابع أن 'هذا التوشيح الملكي يكرس النضج المهني لجميع المنعم عليهم، وهو ما يلقي عليهم مسؤولية إضافية تتمثل في تأطير الأجيال الجديدة، والعمل على تكوينهم مهنيا ومعرفيا، بما يضمن الاستثمار في بناء كفاءات أمنية للمستقبل'. وحث المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، الموظفات والموظفين المنعم عليهم بالأوسمة الملكية على أن يكونوا في مستوى هذا التوشيح الملكي السامي، وعند حسن ظن جلالة الملك بأسرة الأمن الوطني، التي يأتمنها على أمن رعاياه الأوفياء. ح/م

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store